++++++++++++++++++++
[ السلامـ عليكمـ ]
كيفـ أحوال الجميــع؟
ان شاء الله بخير ^^
::
جئت اليوم بقصة من تأليفي
فأتمنى أن تنال إعجابكم
^__^
+++++++++++++++++
~][ فلا أريد منهم إلا كتابة قصة ][~
كم أحب كتابة القصص من كل نوع، قد تكون مملة و قد تكون مسلية . و في بعض الأحيان تكون حزينة و في
البعض الآخر تكون سعيدة، و القصص الهزلية لتبهرني هي الأخرى.
لا عجب أنني الآن أكتب هذه القصة ، لأنني أحب أو بمعنى آخر أعشق كتابتها ، و لكن، و لدهشتي العظيمة أجد
نفسي غير قادرة على إتمامها!ترى لماذا؟
فعادةً عندما لا أجد في فكري أفكاراً جديدة لأصوغ قصة، فإنني ألجأ إلى الكتب، التي أراها الآن تستريح من
إمساكي بها ، أظن أنها لو كانت بشراً لصرخت عليَ
و قالت لي : لماذا تحمليننا طوال الوقت؟ تريد أن نستريح من يديكِ الخشنتين !
و أنا التي أتوسل من تلك الكتب أن تعطيني بعض الأفكار و لكنها ليست بالآذان الصاغية ، و منذ تلك اللحظة لم
ألتفت إلى أي كتاب قط، و أتساء هل اشتاقت لي؟ كيف ستشتاق و تقول أن يديَ خشنتين؟
أضع أمامي أوراقاً و قلماً، و أظل أتأمل ذلك المشهد و الملل يكاد ينفجر منه، كم أحسد ذلك الثنائي المتكامل: القلم
و الأوراق! فحقيقةً إنه لثنائي متكامل ، بكل ما تحمله الكلمة من تفاصيل معانيها ، فالورقة بالنسبة لي أشبه بطيف
مخيف يفتقر إلى خطوط تزين أسطره، و لكن هل ترضى الورقة أن أكتب فيها قصتي؟ فدائما ما أريد كتابة قصة
أبدأ البحث عن الأوراق فلا أجدها ، هل تختبئ مني؟
هل هي خائفة إلى تلك الدرجة مني؟ إذا كنت أعلم الحقيقة فسأضحي بقصصي لأجعل الأوراق سعيدة،
ربما هذا أقل ما أفعله لأرد لها الجميل .
و القلم المتألق هناك بلمعانه الذي ينير يعتبر نفسه ذلك الأسد الذي يلقب بملك الغابة، و في الحقيقة هو قلم لا
يستطيع التحرك إلا إذا قمت أنا أو أي شخص آخر بتحريكه، و لكنني أحترمه كثيراً، لعله يريد الآن الصراخ
بأعلى صوتٍ يمتلكه لكي أدعه ، فهو يشعر بالاختناق بين أصابعي ، و أنا مثل البلهاء ليس لدي أدنى شعور بذلك
الاختناق الذي يعيشه، ربما أنا لا أفهم أو أنني غبية لأجهل ذلك، فالقلم أذكى مني بكثير، فهو لديه الكثير و الكثير
من الأفكار التي يكتبها ، أما أنا فأظل محدقة به، و هو يكتب، و العجيب من ذلك من يحركه؟ ربما يدي التي
اعتديت عليها ، فهي من تحرك ذلك القلم المطيع بالنسبة لها و الذكي بالنسبة لي، و أنا ماذا أكون بالنسبة لهم؟ هل
أكون مجرد عبئ عليهم؟ أعرقل خطوات يدي و أجعل القلم يختنق ، فأنا مجرد إزعاجٍ بالنسبة لهم ، يجب أن
أعلن انسحابي !
رغبتي الآن أقوى من السابق لكتابة قصة، فكلما أذكر شيئا و أكون أنا ضحيته تزداد رغبتي في كتابة قصة، حتى
القصة بنفسها قد تكرهني، و أخص بالذكر تلك الشخصيات التي حدد قدرها بالموت أو بالحزن الأبدي، أخاف في
كل مرة أن يتحولوا و يصبحوا بشراً حقيقيين ، و هدفهم الانتقام
سأقول لهم حينها: أعترف أنني جعلت قدركم غير الذي تحلمون به، و لكن لتعلموا أن قدري ليس أحسن بكثير من
قدركم، فقد كتب على الفشل الكثير، و الحزن العميق، و الألم الجريح. فلتطمئنوا! فأنا الضحية في كلتا الجهتين :
في الواقع و الخيال، فأنا أدعكم الآن لتفعلوا ما يحلو لكم للقضاء علي، فكم اشتقت للألم! أريده أن يعيش بين هذه
الأسطر التي أكتبها و أريد من الحزن أن يسري في عروق كل كلمة كتبتها، و أريد من الدموع أن تغسل وجهي!
فهذا ما أستطيع فعله لأعيد ذلك التساوي بين الشخصيات الخيرة و الشريرة التي أخذتها قصصي لتسري بها أحداثها ....
كلمات كتبتها و أخرى نسيتها، أشياء تذكرتها و تأسفت لحالها ، و أتساءل هل استوعبت الأمر؟
لأنني فقط كنت أريد كتابة قصة.
قصتي التي أريد كتابتها، هل ستكون عند حسن ظن الجميع؟ لأنني أخشى فعلاً أن تكون كسائر قصصي السابقة ،
التي لم تحظى بذلك الإعجاب المطلقة. لدهشتي ، أجدني كتبت قصة أخرى غير التي أعتدت عليها ، فلا الأوراق
و لا الأقلام و لا الكتب تجعلني سعيدة ، فما يسعدني حقاً هو أن أجد ضالتي في كل قصة ، و هذه القصة اكتشفت
فيها أنني حقاً أعاني، أعاني من أشياء عديدة، و قد لا تحصى....!
~][ النِهـــ،ـــــآَيـَـ،ـــةُ ][~
::
و أتمنى إذا كانت هناكـ أخطاء
فلا تحرموني من تصحيحها
^__^
++++++++++++++++++++
فيـ أماانـ الله
kikoi22
المفضلات