[اجتماع الشياطين]
قام رئيس الشياطين بعقد مؤتمر عالمي خاص بالشياطين، وفي افتتاحية كلمته الخاصة، قال:
"
لا يمكننا أن نردع المسلمين من الذهاب إلى المسجد،
و لايمكننا منعهم من قراءة القرآن و معرفة الحقيقة
حتى أننا لا نستطيع إيقافهم عن تقوية روابطهم بالله و رسوله محمد!
وحالما يحصلون على قوة الاتصال بالله فإن قوانا عليهم ستخور و ستضعف.
"
أخفض الشيطان الأكبر بصره إلى الأرض، ولكنه سرعان ما رفعه وفي عينيه بريق لامع، وأردف قائلاً :
"
لكنني وجدت الحل و الخطة اللازمة للحيلولة دون ذلك. يا إخوتي الشياطين دعوهم يذهبون إلى المساجد ولكن اسرقوا أوقاتهم حتى لا يتمكنوا من توثيق الصلة بالله و رسوله محمد .
هذا ما ينبغي علينا فعله! أشغلوهم طوال يومهم لتقللوا من إمكانية توثيق صلتهم بالله!
"
ثم صرخ في أتباعه سائلاً: " أتتساءلون عن كيفية القيام بذلك؟ "
عم الصمت أرجاء الاجتماع ثم أردف الشيطان الأكبر مجيباً:
"
أبقوهم منشغلين بتوافه الأمور طوال اليوم و اخترعوا كل الأشياء التي من شأنها أن تسيطر على أدمغتهم و عقولهم.
أغروهم بالشراء و الانفاق و الاستقراض !
أقنعوا الزوجات للذهاب للعمل لساعات طوال و الزوج يعمل سبعة أيام في الأسبوع لما لا يقل عن 12 ساعة وذلك حتى يتمكنوا من توفير متطلبات حياتهم الفارغة.
اصرفوهم عن قضاء أوقاتهم مع أولادهم
وحالما تبدأ عائلاتهم بالتفكك، عندها سرعان ما تنحصر منازلهم بضغوط العمل! حملوا عقولهم فوق ما يستطيعون حتى يضمحل صوت الحق الذي لا يزال بداخلهم!
أشعروهم برغبتهم بتشغيل المذياع و الأشرطة الغنائية أثناء قيادتهم للسيارات. أحضروا لهم أجهزة التلفاز و الفيديو و الحواسيب المنزلية واحرصوا على تشغيل الموسيقى و الأغاني في كافة المحلات في كل البلدان !
هذا بكل تأكيد سيجمد أدمغتهم و سيكسر روابطهم بالله و برسوله محمد.
املؤا الطاولات بكافة انواع المجلات و الصحف، أغرقوا عقولهم بالأخبار 24 ساعة في اليوم ! املؤا صناديق بريدهم بكافة انواع الرسائل و عروض الشراء و الكاتالوجات و الخدمات و الآمال الكاذبة! انشروا صور الفاتنات على أغلفة المجلات ليعتقد الرجال بأن المظهر الخارجي أفضل من الجمال النفسي و الأخلاقي وبالتالي يكره الرجل زوجته و يبحث عن البديل خارجاً
واعملوا على شغل المرأة لتصبح تعبة جداً عندما تخلد للنوم مع زوجها فيحصل التقصير و يبحث الرجل عن الحرام خارج المنزل و بعيداً عن الحلال. وهذا سيدمر الأسرة المسلمة بكل سهولة و سرعة!
أعطوهم قصصاً و خزعبلات ليسردوها على أطفالهم بدلاً من تعليمهم الصلاة.
أشغلوهم إلى درجة تمنعهم من الخروج للطبيعة و التفكر في ملكوت الله
أرسلوهم إلى الملاهي و الأحداث الرياضية و المسارح و الحفلات و الأفلام
أبقوهم منشغلين منشغلين منشغلين !
وعندما يجتمعون لأمور روحانية كصلاة الجمعه أو الحج فأشغلوهم بالغيبة و النميمة وذلك حتى يخرجوا و أضمرتهم مضطربة و مختله
واجمعوا لهم كافة الأسباب التي تجعلهم يتعلقون بها عوضاً عن طلب المساعدة من الله.
وسرعان ما سيبذلون الغالي و الرخيص من أجل إرضاء الأسباب التي يؤمنون بها عوضاً عن رب العالمين
"
" ستنجح هذه الخطة! ستنجح نجاحاً ساحقاً ... !"
وهنا ختم الشيطان حديثه و انطلق أتباعه لتطبيق هذه المهمة.
ويبقى السؤال الآن ... ترى ... هل نجحت خطة الشيطان ؟
أترك لكم الاجابة ...
- مترجمة بتصرف من رسالة منتشرة بالانجليزية في الانترنت أحببت المشاركة بها معكم.
محمد شريف
المفضلات