بالأمس كنت معها .. و اليوم أرثيها ..
كانت سمراء البشرة .. و من بلاد أجنبية ..
تعرفت عليها قبل أحد الأعياد بيوم أو يومين ..
و مع ذلك فقد لازمتني بعد ذلك كأنها لا تعرف غيري ..
رافقتني في كل مكان .. و في كل الأحوال ..
في البيت .. في السوق .. و في كل مكان تقريباً ..
إن دخلت في مكان لا يسمح لها بالدخول فيه ..
فإنها تنتظر بالخارج مع رفيقاتها ..
و من دون أن تنطق بكلمة واحدة ..
كانت بحق شديدة الإخلاص لي ..
و لكنني للأسف لم أكن كذلك ..
لم أكن أهتم بها ..
و لم ألقِ لها أي بال ..
و مع ذلك فقد كانت تقابل إسائتي بالإحسان ..
و من دون مقابل ترجوه مني ..
حتى في أيامها الأخيرة ..
و في لحظات احتضارها ..
لم يكن همها سوى سعادتي و راحتي ..
و لم يكن همي سوى النظر إلى غيرها من رفيقاتها الأجمل منها ..
كيف غفلت عنها ..
كيف أهملتها بهذه الطريقة ..
أسئلة حائرة باتت تدور في خلدي دون إجابة ..
لم أملك إلا أن أقول ..
وداعاً يا رفيقة دربي ..
وداعاً يا نعلتي ..
احس اني شرير
المفضلات