السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ذات يوم صعدت على سطح منزلي .. هاربةً من الهموم .. سمحت لدمعتي بالنزول ..
رفعت بصري إلى السماء .. وجدت الظلمة قد أخفتها ..
منذ دقائق كانت الشمس في كبدها .. تنهدت وأنا أجلس .. وضممت قدمي ..
أحسست بتيار هوائي .. أرغمني على رفع رأسي .. ياللعجب لمحت نجمة ..
أراها صغيرة .. لكنها تحاول أن تنبهني لوجودها ..
استطعت أن أخفيها ببنصري بكل سهولة .. ابتسمت .. لكم أنت صغيرة أيتها النجمة ..
لكنها صغيرة بالنسبة لنا .. فهي أكبر من الأرض ..
استغفر الله ..
هذا ما ظللت أردده بعد أن انطلقت مخيلتي ....
الآن .. تصور الغرفة التي أنت فيها الآن .. لست بصغير !
ثم المنزل بعرضه .. حجمك معقول .
ثم الحيّ .. إن منزلك بات صغيراً ، وأنت !
فماذا عن مدينتك .. حتماً اختفى المنزل ..
والدولــــة .. أينما كنت فإن مدينتك في الخريطة صغيرة .. إذا فأنت لا شيء !!
والكرة الأرضيـــــة ... الدولة مفعوصة .. وأنت أفعص !!
فـسبحانك يا ربنـــــا ..
إن كنا نحن بهذا الحجم .. والنجمة .. أكبر من الأرض ..!!
إذا فبينهما مسافات .. لا يعلمها إلا خالقها ..
أيها الإنسان .. هل رأيت صغر حجمك ..؟
كيف ... كيف إذا تتحدى الله ؟؟؟؟؟
إن استمرارك في معصية .. فكأنما تتحدى الله !
هل أنت مستعد الآن للقاء ربك ..؟؟
هل أنت سعيد بما جنته يداك ..؟؟
حين تلقى الله .. سيسألك ماذا فعلتَ بما أنعمتُ عليك ؟
سمعَك .. ظللتَ تسمع الأغاني !
نطقَك .. ألقيتَ بالشتائم هنا وهناك !
بَصرك .. لم تَغُضّه يوما !
والدتُك .. كانت طريقكَ للجنة وتناسيتها !
مالُك .. أبقيتَه في جيبك وتَحسّرتْ أن تعطيه للأيتام !
القرآن .. تراكم التراب فوقه !
،، ،، ،، ،، ،،
استغفر الله .. استغفر الله ..
كم من الذنوب ملئت صحائفنا ..
أنهيت تأملي .. وأنهيت موضوعي .. وما كان يجول في خاطري ..
إن أخطأت فمني ومن الشيطان ..
والله ورسوله .. بريئان ..
في حفظ المولى ..
المفضلات