بسم الله الرحمن الرحيم
أبدأ موضوعي بتحية من قلبي أحملها أطيب تمنياتي, تحية الأسلام (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) :
أريد أن أشكر الأعضاء اللذين شجعوني بعد كتابة الفصل الأول والذي كان بعنوان (غابة خريفية ) وها أنا أكتب الفصل الثاني متمنية أن ينال أعجابكم واللذي سيكون :
2-ليلة شتوية:
((( في تلك الليلة الباردة قررت العودة الى المنزل سيرا متأملا أكثر في يومك المتعب وما لبثت الاأن شعرت بطول ووحشة الطريق .
نال التعب نصيبه منك تلتفت يمينا ويسارا كالضائع ولا ترى سوى مقاعد فارغة _باردة كانت موضوعة لتأمل الشاطئ الذهبي ولكن الشتاء قتل الجمال في الكون .
ثم أرتجفت سكينة الليل لمرور نسمات الشتاء الباردة التى ترمي وجهك بوخز كالأبر وتجذب رؤوس الأشجار لعفرها بتراب الأرض وتجر بناصية الغيم الى المجهول ........
حيث ملئت السماء بالسحب الحمراء كأنه غروب بعد منتصف الليل !!!!!!!!
كان الكون قد لبس رداء كاحلا لايستطيع النظر أن يخترقه حيث سال نور فضي بين دقائق الأثير خاطف لبصرك وقلبك.
كان كالسلطان في السماء ينشر رداءه الفضي على قطرات الماء فيجعل منها لؤلؤا وعلى حجرالأرض فيجعل منها فضة .
وتارة أخرى يكون كالغريق يستنجد بين السحب السميكة وما أن تبتعد عنه حتى يعود (سلطان السماء ).
أنه وخز برد الشتاء يمنعك من التأمل -يمنعك من الهدوء -يمنعك من الجلوس ومسامرته طول الليل وها أنت عليك أن تذهب (مرة أخرى ) .
ولكنك لا تنسى أن تلقي عليه بكلمة منك قبل فراقه (أنت سلطان في السماء وأنا سلطان في الأرض ) تقولها بأبتسامة باردة كبرد الشتاء ثم تكمل الطريق الطويل جاعلا نوره في قلبك -طيبته في روحك وبريقه في عينيك ))) .....
أن شاء الله يعجبكم (أستنى ردودكم ).
المفضلات