[ احتساب الأجر في هذه الأيام العظيمة ]

[مدهشة]

[احتساب الاجر في هذه الأيام العظيمة ]

روى البخاري رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام – يعني أيام العشر - قالوا :
يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه
وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء )
وبما أننا في أيام عظيمة فلنحرص على احتساب الأجر في كل عمل نعمله ، وأيضا في جميع الأيام.
فما يقدمه العبد لنفسه من الصالحات يجده عند الله تعالى كاملاً مضاعفًا:
(وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً) [المزمل:20].

فمن هنا تأتي أهمية الاحتساب، وماذا نقصد بالاحتساب؟
[الاحتساب في الأعمال الصالحة وعند المكروهات هو طلب الأجر وتحصيله]
وإذا استحضر العبد هذا المعنى العظيم في نفسه عند قيامه بالطاعات فإنه سيدفع عن نفسه
خواطر السوء من السمعة والرياء وطلبة المدح والثناء من الناس إلى غير ذلك من الآفات
التي تحبط العمل أو تنقص الأجر؛ لأنه حصر همه في رضا الله وطلب الأجر منه.
وعندئذ يفوز بالأجر العظيم والثواب الجزيل
فاحتسب/ي أعمالك اليومية كفعل الطاعات... والصبر على المكروهات
ليحسب ذلك من عملك الصالح...

إن الاحتساب عمل قلبي، لا محل له في اللسان، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا
بأن النية محلها القلب... وأننا نحتسب الأجر من الله .

ولا تنس/ي كذلك أجر احتساب النية الصالحة الذي لا يضيعه الله أبدا حتى وإن لم تتمكن
من أداء العمل الصالح الذي تنوي القيام به!!

الاحتساب مهم جداً لأنه سوف يميز عباداتك عن عاداتك... فلا بد من النية حتى تصبح عبادة
فالعبرة على النية .

وإن العبد المسلم يؤجر على نفقته على أهله وهي واجبة عليه كأجر الصدقة إن هو احتسبها،
كما ورد في الحديث: "إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة وهو **يحتسبها*** كانت له صدقة".
فانظر كيف عظم الأجر بسبب الاحتساب في الطاعات؟!

كيف تحتسب الأجر في يومك ؟

1/ عند استيقاظك من النوم لا تنس ( الحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور )
وعند الوضوء لا تنس ( دعاء الخلاء : اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ) ثم (بسم الله )
و بعد الوضوء ( أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله
اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك )
ولاتنس اذكار بعد الصلاة ( استغفر الله ثلاثاً، اللهم انت السلام منك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام )
و قراءة آية الكرسي والمعوذات و ( سبحان الله(33) -الحمدلله(33) -الله اكبر(33)
ثم (لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير )
ولا تنس آداء النوافل ،
[ ففي ذلك أجر المداومة على الأذكار الواردة والأفعال المسنونة في أوقاتها ومواضعها, وكل ذلك
يقربك إلى الله أكثر... عسى أن يكتبك الله في الذاكرين الله كثيراً والذاكرات...
واحتسب أيضاً أن يحبك الله, لأن متابعتك للرسول صلى الله عليه وسلم في جميع أحوالك
يؤدي إلى حب الله لك... ]

2/ اذا كان لديك أخ أو أخت لا تنس ايقاظهم للصلاة فتنال الأجر .
(هذه الأعمال جميعها لم تأخذ منك سوى دقائق معدودة لا تتكاسل عنها واحتسب الأجر قبل القيام بها)

3/ احتساب الاجر في الهاتف : " وبمثله المحادثات في المسنجر "
جهاز صغير في منزلك تستطيعين من خلاله جمع عدد كبير من الحسنات بإذن الله!!
1. ثواب صلة الرحم عند محادثتك لذوي رحمك .
2. ثواب إدخال السرور على من تحادثين، عند اتصالك للسلام والسؤال عن الأحوال..
3. ثواب الكلمة الطيبة، في مكالمات التهنئة أو التعزية وغيرها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الكلمة الطيبة صدقة" .
4. أجر قضاء حوائج المسلمين...
( فعندما يطلب منك المساعدة في أمر معين انت تقوم به دوماً_ لكن هذه المرة أحتسب اجر القيام به)
5. أجر طلب العلم الشرعي، بسؤال أهل العلم عبر الهاتف.

4/ عند خروجك من المنزل لزيارة أحد الاصدقاء احتسب اجر ادخال السعادة الى قلبه
وإن كان لزيارة أحد الأقارب احتسب اجر صلة الرحم وادخال السعادة إليه.
وغيرها الكثير ,,

أخي/ أخيتي :
لئن ضعفت الهمة عن القيام بالأعمال والعبادات الجليلة كحفظ القرآن الكريم وقيام الليل وصيام النهار...إلخ.
فحاول تدارك النقص الكبير باحتساب أجور أعمال أخرى تستطيع القيام بها بسهولة!..

فهناك كثير من العبادات السهلة التي قد يتهاون بها الإنسان بينما يستطيع أن يجني
من خلال ممارستها الحسنات العظيمة إذا أخلص العمل وداوم عليه...
مثال: إلقاء تحية الإسلام وردها - تشميت العاطس - الابتسامة - الكلمة الطيبة -
التيمن - تقديم المساعدات - واسعاد الآخرين - توزيع الكتب والأشرطة الإسلامية... إلخ.

والمحروم من حرم حتى من نعمة القيام بالعبادات السهلة تكاسلاً وغفلة
وهذا من الخذلان وقلة التوفيق فلا تكونوا من المحرومين .

وقد كان السلف يراجعون أنفسهم ويستحضرون النوايا الصالحة ويتواصون بالاحتساب
طلبًا للأجر والثواب.
هذا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:
"أيها الناس! احتسبوا أعمالكم؛ فإن من احتسب عمله كتب له أجر عمله وأجر حسبته".
وقال أيضا: " لا عمل لمن لا نية له ، ولا أجر لمن لا حسبة له ".
كما استهان خبيبٌ بن عدي رضي الله عنه بالموت عندما أراد بنو الحارث بن عامر أن يقتلوه،
فقال:
ولستُ أبُالي حين أُقتلُ مسلمًا.. ... ..على أي جنبٍ كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ.. ... ..يبارك على أوصال شِلْوٍ مُمَزَّع

فاحتسب أيها الحبيب في طاعاتك وعباداتك، واحتسب في البلايا والشدائد، يثبت الله قلبك
ويعلي ذكرك ويضاعف أجرك.

هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
وما كان من صواب فمن الواحد المنان , وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

[كاتشوو]

جـــزيـتِ الفردوس أختي ونفع بك ..

موضوع رائع أســألـ الله الكريمـ ان يجعله في ميزان حسناتكـ ..

الله أكبر الله لا إله الا الله الله أكبر الله ولله الحمد..

في أمـــــــــــأن الهـ ..

[أمة اللـه]

نعم الله فى عون العبد مادام العبد فى عون أخيه
جزاك الله خيرا وبارك فيك