السلام عليكم
هذه كتبتها منذ عدة سنوات و أحببت أن أعرضها لكم و أتمنى أن تبدوا آراءكم حولها و كذلك بالنسبة للترقيم و التشكيل فلم يخطر في بالي الاهتمام بهذه المسألة
و لكم مني جزيل الشكر
غابة الأحلام
بعد أن أضناني التعب من المسير، قررت الجلوس على عشب أخضر ندي، لأستريح ثم بعد ذلك أتابع رحلتي إلى غابة الأحلام ، هكذا هم يسمونها و لا أدري لماذا، لذلك قررت الذهاب إليها لأعرف السبب ، فجأة سمعت صوتاً جميلاً و حزينا،ً لا أدري من أين أتى فنهضت اتبع أثر الصوت لأعرف صاحبه.
و من بين لأشجار و الشجيرات ظهر لي شلال بديع المنظر على يمناه عناقيد من زهور غريبة الألوان و الأشكال و على يسراه ضفائر من أزهار الياسمين متراصة بشكل عجيب كأنها تزين عروس في ليلة زفافها و وقفت مبهورة لجمال المنظر الأخاذ كيف ذلك في هذا المكان حتى زهور اللوتس على سطح الماء كأنها وشاح تغطيه.
و من شدة هول المكان نسيت الصوت إلى أن ران إلى مسمعي من جديد و زادت حدته ثم تبعته مره أخرى إلى أن وصلت إلى مكان أغرب من الآخر حديقة و لا أروع منها كأنها لوحة رسمها فنان ( سبحان الخالق فيما أبدع و صور ) حديقة من العصور اليونانية القديمة هل يا ترى أنا فعلاً في هذا المكان و هل هو حقيقي أم مجرد و هم أو حلم ، لا أدري ، إنها مزدانة بأحجار و تماثيل هذا العصر العتيق و ينابيع ماء تنساب من نوافير شتى ، و يدنو الصوت أكثر فأكثر إنه هناك يأتي من أعلى تلة الحديقة يا سبحان الله آية من الجمال تجلس على الأرض فتاة في ريعان الصبا تعزف على قيثارة و من حولها لفيف من حيوانات شتى تطيب لهذا اللحن العذب الذي أسرها بالقرب منها ، اقتربت قليلاً لأشاهد هذا المنظر الجميل فجأة توقف الصوت و انتبهت الفتاة لوجودي فخافت و أسرعت بالهروب ، حاولت اللحاق بها لكن لم أستطع فجأة اختفى كل شيء فرحت أبحث هنا و هناك لكن دون جدوى ،لم أعد أرى أي شيء الحديقة و حتى الشلال ، فجلست برهة ذاهلة لا أدري ماذا حصل هل كنت نائمة و أحلم أم هل كان حقيقاً فعلاً ، ربما لذلك سميت هذه الغابة بغابة الأحلام . ثم عدت أدراجي خارجة من هذه الغابة الغريبة و العجيبة و أنا أحاول أن أستوعب كل هذه الأحداث.
المفضلات