السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة خطها قلمي اليوم
من وإلى ابناء غزة
أطفال كانوا أم كبارا
شبابا كانوا أم شيابا
إليكم:
"حملتها, حملتها بين ذراعي, كما حملت الآخرين, إلا... إلا أنها مختلفة, مختلفة تماما عنهم, فلقد كانت متمسكة بي بقوة, وكأنها متمسكة بالحياة, يدها الصغيرة ممسكة بسترتي, وكأنها سترة نجاة بالنسبة إليها, وقد خبات وجهها في صدري.
********
كانت قبضتها قوية, وكأنها تروم مني الحنان, وكأنها تروم مني الانقاذ, وكأنها تقول لي بهذه القبضة: لا تتركني, لا تتركني كما تركني الآخرون, ولا تكرهني, كما كرهني الآخرون, فأنت آخر أمل لدي, وبالفعل, لم أتركها, ولم تتركني.
********
في لحظة ما, لم أعرف متى, لم أعرف لماذا, نسيت كل ما حولي, لم أعد أسمع شيئا, لم أعد أرى شيئا, لم أعد أشعر بشيء غيرها هي, سمعت مناجاتها البريئة, رأيت خوفها, شعرت بوجودها, هي فقط, ولم أستيقظ من تلك الحالة إلا على صوت أحد يناديني: هيا تعال أسرع, هنالك حالات أخرى.
********
كان علي أن أتركها, لم أعلم أين, فكل مكان أبشع من الآخر, جثة هامدة هنا, وبقعة دم متخثر هناك, وامرأة تبكي كما لو أن حزن العالم كله قد سقط على رأسها, لم أعلم أين أتركها....."
********
في كل يوم باذنه تعالى ساضع جزءا جديدا
المفضلات