بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
.
.
.
لماذا أيها المسلم ؟؟!!
أوَلست قدوة أنت يا مسلم !!!
تَتَمثَّل فيك صورة الاسلام !!!
تعبر عن ما أمرك به رب العزة جل في علاه !!!
تُتَرْجَمُ أفعالك على ما فعله حبيبك المصطفى _ صلوات ربي وسلامه عليه _ !!!!
فــــــــهل يا ترى تُدرِكُ ذلك حق الادراك ؟؟؟
إذاً لماذا ؟؟تهابهم ؟؟
لماذا ترفع من شأنهم بتذللك لهم ؟؟؟
أنت أنت أيها المسلم ..... أولست عزيزاً بعقيدتك وايمانك ؟؟
أولست من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذين قال الله فيهم (( كنتم خير أمة للناس .....))
اذاً أين ما تثبت به هذا ؟؟؟؟
.
.
ألم وحسرة .... لوعة وحرقة ..... تربعت على قلبي وأنا أرى هذا ؟؟!!!
.
.
دقت الساعة معلنةً دخول وقت الامتحان ..
نبدأ .. بسم الله الرحمن الرحيم ،،
الاسم ............
الفرقة ..........
......
.
.
لم يمض من الزمن سوى بضع دقائق .. لا أعلم كم من الوقت حينها قد مضى ..
ولكني مازلت في الورقة الأولى من الإجابة ...
وإذا بصوت المراقبة على اللجنة التي تسبقني تصرخ في فتاة وتأخذ منها ورقة ..
تَبَيّنتُ أنها ما يسمونه بالبراشيم .. وأخذت معها ورقة اجابة تلك الفتاة => هذا على حد ما استوعبت لأنها تبعد عني كثيراً ..
تلك المراقبة نصرانية الديانة ...
.
.
الأمر بالنسبة لي إلى هذه النقطة فقط ضايقت من تصرف تلك الفتاة و قلت في نفسي لعله يكون درساً لها أن لا تفعل ذلك ثانية ..
ولكن أهكذا تعرضين دينك على أمثال هؤلاء ..
يقطع التفكير صوت مراقبة أخرى (مسلمة) تأتي وتقول لهذه المراقبة : معليش ............... <= لا أعلم ما بقية الحديث ..
ولكن لا أدري أَسْتَوقفتني معليش ؟؟
أم ردها : _ لا وبكل شدة وكأنها ملك يأمر وينهى _ هكذا خيل إلي ..
أنتِ أيتها المسلمة على ماذا تتذللين لها ؟؟؟
بدل أن تنهري الفتاة عن فعلتها ..
بدل أن تكوني قدوة لغيركِ ؟؟
أهذا ما يأمركِ به دينك ؟؟
مَن الذي يجب أن يتمسك بهذا أنتِ أم هي ؟؟؟؟
.
.
الذي يجعلني أضحك ساخرةً .. أني سمعت الفتاة تبكي ..
أولستِ أنتِ من فعلتِ هذا بنفسك ؟؟!!
.
.
ثم أعود إلى ورقتي وتفكيري ..
وما يلبث إلا أن يُقْطَع بكلمة أسمعها منها بكل وضوح ( وتكذبين أيضاً ) ،،
تقولها تلك المراقبة لفتاة أخرى ..
يفهم منها أنها ربما أمرتها بأن لا تنظر إلى ورقة غيرها أو ما شابه ذلك وهي قالت ما فعلت ..
وأنا أقول في نفسي غش يصاحبه كذب .. يا لها من صورة تطبعينها لكِ ولدينكِ ..
من يشوه صورة الاسلام قبل أن يشووه الاعلام <= أفعال البعض كهؤلاء ..
وتذكرت موقف قصته لي أختي ذات مرة يشابهه تماماًإلا أن المتهم فيه حلف بالله ..
يعني غش وكذب وحلف بالله كذباً ..
أصبح الحلف أو اليمين أسهل كلمة تُخْتَم بها الكلام عند الأكثر إلا من رحم ربي ..
أوليس الحلف تعظيم ..... فماذا تسمي ما تفعله أنت ..
هل هذا هو التعظيم ؟؟؟
.
.
.
توالـــــــــــت الذكريات إلى ذهني ..
أذكر أنني منذ قدومي ودخولي إلى عالم ما يسمى بالجامعة أو الكلية ..
( التي لم أجد ولربما لن أجد فيها شيئاً يشعرني بالمتعة ورحابة الصدر).
وعند جلوسي لأول مرة على كرسي الجامعة لآداء الامتحان الأول ..
أصبت بذهول وصدمة لربما لن أستطيع وصفها ..
هذه في اليمين .. وتلك في اليسار .. ومن الخلف هذه تنادي من أين علمت اسمي لا أعلم ..
ومن الأمام تلك ،، سؤال رقم كذا ما اجابته وتلك وتلك ...ولا أرى أحداً من المراقبين يتحرك ..
كنت أعود لورقتي بصعوبة بالغة مما أصبت به من صدمة بل من صعقة ..
كيف لا ؟؟
و لم أكن أرى ذلك في مجتمعي الصغير الجميل مدرستي الحبيبة ..
( أنا لا أفول أنه لم يكن يحدث ولكنه كان نادراً ويليه تصرف من المعلمة ..
حتى أن من كانت تقوم بذلك تقوم به خفية ...)
لكن اللي رأيته ومازلت أراه .... عيني عينك ...؟؟!!!
.
.
أذكر في البداية كنت أتعجب وأفاجأ من كل شيء أراه ..
كنت أحدث نفسي أين كنت أعيش حقاً ؟!!!
الاجابة أجدها جلية <= في المخزن
( كلمة أفراد أسرتي لي لأني كنت أغلب الوقت في غرفتي المغلقة وبالأخص أيام الثانوية)
.
.
أما الآن أصبح الاعتياد على رؤية ذلك أمراً عادياً ... أليس كذلك ؟؟
كثرة رؤية الذنب يجعل المرء معتاداً عليه وهنا تكمن المصيبة ؟؟
أو أصبح الذنب أمراً عادياً ..
.
.
ذات مرة كنت أتحدث إلى واحدة أن من غشنا فليس منا ..
أي ليس من المسلمين يعني الأمر خطير مش عادي ..
قلت لها نفترض أنك أخذت الدرجة على هذا السؤال ونجحتِ في هذه المادة ورصدت تلك الدرجة الحرام في مجموع درجاتك وانتقلت إلى السنة التالية وهكذا إلى أن وصلت إلى السنة النهائية وتخرجتِ وعملتِ بهذه الشهادة وكسبتِ مالاً .. ألن يكون حراماً ..
والسبب درجة واحدة ..
)هذه اذا كانت اصلا درجة واحدة لربما كان المجموع كله (
المهم قالت البنت : طيب أنا اذاكر .. ليس أني أعتمد على الغش كما يفعل البعض ولا أفتح الكتاب ..
أذاكر وأبذل جهدي ولكن في الامتحان قد أنسى الاجابة فأسأل زميلتي لتذكرني فقط ...
في الحقيقة وقتها قلت لها لا أعلم فيما تقولين ..
لنفترض أنه من الشبهات .. فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ...
)وأقول في نفسي : تحت أي بندِ يوضع هذا الذي تقولين أوليس كله غش أم أنه أصبح الغش الحلال ( ..
.
.
.
.
خُتِمَ اليوم بموقف آخر ..
بينما كنت أتحدث مع زميلة لي في موضوع المقاطعة جاءت أخرى تقول وهي تسير مكمله طريقها لا تتحدثوا في السياسة ؟؟؟
لا تعليق .. !!!!
.
.
وأخرى أعطتها زميلتي ورقة المقاطعة فقالت : يعني أنتِ هل تقومين بذلك ؟؟
فقالت لها نعم واسرتي ووو ..
انتِ بماذا تساندينهم ..
يا سلام على اجابتها ،،، = > بقلبي ثم أتبعتها بالدعاء ..
الحمد لله أنها أتبعتها بالدعاء ولم تنس ..
.
.
بقلبي ؟؟!!! ما ان سمعتها حتى تذكرت والدتي ،، => كانت تقول لأحدهم وهو يدخن بماذا ستنصرهم ؟؟؟
بماذا ستنصر اخوانك ؟؟
الاجابة وبسرعة .. بقلبي ...
.
.
يا لها من اجابة لست أدري أهي مضحكة أم مبكية ؟؟؟
كيف تساندهم بقلبك ؟؟
وأنت/ي لم تقم/ي بعمل يدل على انك /ي تساندهم بقلبك ...
تخيلـــ / ي معي ...
طلب أحدهم منك أن تملأ له دلواً بالماء ..
فوقفت مكانك للحظة وقلت سأمله بقلبي ...
ما رأيك ؟؟؟
سيملأ أليس كذلك !!!!!!!
.
.
يا بنت ماهذا الذي تقولينه هذا شيء وذاك شيء آخر ...
حسناً حسناً ..
أقول ..
طلب صديق/ة مخلص/ة لك/ي أن تقاطع ولا تتعامل مع بائع هذا المحل لأنه أساء التصرف معك وفعل كذا وكذا ..
وهذا الذي طلب أعز صديق/ة ؟؟؟
فماذا فعلت أنت تذهب وتشتري منه ،،
وعندما سألك/ي صديقك/تك تقول له : أنا مقاطع له بقلبي ..
ما رأيك ؟؟؟؟
أوليس الأمر واحداً !!!!
تفكر /ي وتمعن/ي فيما تقول وتفعل ؟؟؟
.
.
.
أختم بهذا إن شاء الله ..
عندما عدت إلى المنزل سألتني أمي كيف كان الامتحان ؟؟
قلت لها : الله يسهل وأعدي في هذه المادة ..
فأجابت أمي : عندما أسألك قولي الحمد لله ،، عَوّدي نفسك على هذا ..
فقلت : حسناً ..
وحدثت نفسي قائلة ماذا حدث لكِ يا .... أولستِ كلما سُئلتِ تقولين الحمد لله كان ذلك سيئاً أم حسناً ..
وتذكرت عندما خرجت من الامتحان وما تحدثت به مع صديقاتي عن الامتحان فشعرت بالندم حقاً لم أقل الحمد لله ،، هل نسيت أم تناسيت ؟؟؟
الحمدلله أن أمي ذكرتني ،، فجزيت الجنة أماه ..
و أقول لكم لا تنسوا ذلك ..
كلمة جميلة تشعرك بالراحة بعد انتهاء عملك تبعد عنك هم ما حدث من سوء ..
وتسر سامعها وتشعره بالراحة ..ولا تنسى أيضاً أنك تأخذ أجراً فهي ذكر لله ..
فلا تنسى ولا تنسي ..
الحمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد للــــــــــــــــــــــــــــــــــه
.
.
.
أعتذر حقاً على الإطالة أولاً ..
وعلى الدخول بلا مقدمات ثانياً.. ) بس الحمد لله لم انسى السلام
وعلى سوء الأسلوب وربما الأخطاء الاملائية..
عذراً ...ولكنها هواجس وذكريات وخواطر كتبتها على عجالة تزاحمت في رأسي
حدثت البارحة في امتحان (الفارماكولوجي
الموافق 15/ محرم/ 1430 .. ( كي لا أنسى هذا اليوم )
فَحُتِّم علي كتابتها لأفرغ مساحة العقل قليلاً لتدخل بقية المعلومات فما زال للامتحانات بقية ..
.
.
ربما أعود لمراجعة الكتابة لاحقاً ..
وهناك أمر آخر لم أعرف ماذا أضع عنواناً لهذا الموضوع فكتبته لماذا .؟؟
ان أردتم أن أغيره ولديكم بديل فأهلا بكم ..
.
.
.
أترككم على أن ألقاكم بخير ..
دمتم جميعاً بخير وعافية ..
وفي حفظ الله ..
تحيتي .. secret_88
المفضلات