[Hercule Poirot] :: [القراءة]

[ منتدى اللغة العربية ]


النتائج 1 إلى 16 من 16

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية fatleo

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    551
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي [Hercule Poirot] :: [القراءة]

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذا الموضوع استعادة لموضوع من مواضيع الأخ Hercule Poirot في منتدى اللغة العربية بالمنتدى القديم
    طبعاً الموضوع بأكمله من كتابته ولم أفعل شيئاً سوى نقله كما هو، وسوف أضع تباعاً بعض المواضيع الأخرى الموجودة له
    فجزاه الله خيراً عن هذه المواضيع المفيدة والقيمة
    --------------------



    بسم الله الرحمن الرحيم


    مقدمة
    رغم أهمية القراءة لدى الشعوب المتقدمة، فإن العرب لا يزالون بمنأى عن هذا الأمر. إن لم تكن من محبي القراءة، فإنني أشك في أنك ستقرأ هذه السطور، لكن رغم ذلك فلو قرأتها ربما تنقلب قناعاتك رأساً على عقب. أما إن كنت من محبي القراءة، فإن هذه المقالة ستعينك على توثيق محبتك وعلى توجيه وتحسين نوعية مقروءاتك.



    إحصائيات حول القراءة في العالم العربي
    تشير بعض الإحصائيات القديمة، أن الرجل الأوروبي يقرأ ما معدله 11 كتاب سنوياً، أما الرجل الياباني، فيقرأ حوالي 40 كتاب سنوياً، وأخيراً إلى الرجل العربي الذي لا يتجاوز رصيد قراءته السنوي سوى 0.1 كتاب فقط.
    أما حديثاً، فقد أصبحت الإحصاءات أكثر فاعلية وتتناول مواضيع أكثر تخصصاً، ففي إحصاء عن سرعة القراءة لدى البشر، تبين أن متوسط سرعة القراءة عند أغلب العرب هو 150 كلمة في الدقيقة، وفي أقصى حدوده 200، أما الغربيون فلا يقل متوسط سرعة قراءتهم عن 600 كلمة في الدقيقة.



    هل للقراءة أهمية فعلية في حياتنا العادية
    إذا أخذنا بعين الاعتبار قلة اهتمام العرب بالقراءة، مستندين إلى هذه الإحصاءات، وأخذنا أيضاً تدهور منزلة العرب في القرن الأخير وزوال حضارتهم ونشوء تبعيتهم العمياء للآخرين، لم يقدنا ذلك إلا إلى استنتاج واحد: هو دور القراءة في بناء الأمم.
    كيف؟ متى كانت آخر مرة أمسكت كتاباً من خارج منهاجك الدراسي؟ (طبعاً أنا أستثني الروايات والقصص هنا). ما هو مقدار المعرفة التي تحصله يومياً؟ هل تستفيد من شبكة الإنترنت استفادة تعلـّمية (ولو بنسبة ضئيلة)؟ هل لديك الكثير من وقت الفراغ الذي تجد نفسك مضطراً لـ "قتله"؟



    كفّ عن الثرثرة وانتقل بنا إلى صلب الموضوع
    يبدو أنك لم تقتنع بعد بما قلته لك عن القراءة. حسناً سأضرب لك أمثلة حية : هل سمعت يوماً عن خدعة الصعود إلى القمر؟ هل سمعت يوماً عن أجهزة الإنذار ضد اللصوص التي يمكنك صنعها بنفسك باستخدام هاتف محمول؟ هل سمعت يوماً بالبرامج والوثائق المفتوحة المصدر؟ هل سمعت يوماً بالقدرة على قراءة أفكار الآخرين من خلال مراقبة حركات أجسامهم فقط؟ هل شعرت يوماً بالأشياء التي تدور من حولك وتعجز عن فهمهما لأنها تبدو كالطلاسم (أم أنك لا تريد أصلاً محاولة فهمها تجنباً لوجع الرأس)؟ جميع هذه الأشياء حقائق ولا تنتمي إلى أحد أفلام هوليوود. إذا كانت إجابتك على هذه الأسئلة بالنفي، فاسمح لي أن أقول لك أنك لا تنتمي إلى هذا العالم، اذهب إلى القطب الشمالي فربما تجد لك عملاً مع قبائل الإسكيمو.



    القراءة أساس المعرفة، والمعرفة هي القوة
    القراءة في زمننا لم تعد محصورة بالكتب، بل هي تشمل كل الوسائل السمعية والبصرية أيضاً، وعلى رأسها القنوات الفضائية التعليمية وشبكة الإنترنت. هل تذكر آخر مرة استخدمت فيها محرك بحث الجوجل لتبحث عن كلمات سر أجدد لعبة على ال PS2، لقد مرّ أمامك شبح لإعلان عن فتى نابغة قام بأحدث اختراع في عالم البرمجيات واكتسب شهرة عالمية. من المؤسف أن ذلك الفتى في مثل سنك تقريباً ويعتمد على نفس الموارد التي تستخدمها أنت (شبكة الإنترنت)، ولكن لماذا ترهق دماغك بذلك، لقد قمت بالانتصار على لعبة ال Winning Eleven للمرة العاشرة وهذا يكفي !



    سبب التخلف
    كثيراً ما نتساءل عن سبب تخلف أمتنا عن سائر الأمم بينما كانت هي الرائدة لمدة قرون طويلة. لهذا أسباب عديدة، تبدأ مع الطفل العربي منذ نعومة أظفاره. بداية، مع الأسرة، حيث يصرّ الأب على أن يدخل ابنه كلية الطب ليحقق بذلك حلماً قديماً للعائلة، بينما ترى الأم ابنها منذ الآن محامياً شهيراً يصدع صوته في قاعات المحاكم: "موكلي بريء يا حضرة القاضي"، لكن البريء هو هذا الابن المسكين الذي قـُضي على مستقبله مبكراً دون مراعاة لقدراته وإمكاناته الشخصية، مما يؤدي إلى إهدار الطاقات وتبديدها. أما في المدرسة، فالحال ليست أفضل، يسأل التلميذ المتعطش للمزيد من المعرفة أستاذه سؤالاً، فيجيب ذلك الأخير: "هذا ليس داخلاً معنا في المنهاج الدراسي" (يا لها من إجابة علمية مفحمة !). وعلى صعيد الدولة والمجتمع، فلا يزال هناك قصور في تأمين المكتبات العامة المجانية التي تتيح للجميع الاطلاع على الكتب والمسموعات والمرئيات، والحق أنه حتى بعض النشاطات التي تقوم بها بعض الدول العربية الغنية تفتقر إلى التشجيع والتحفيز الملائم للشباب.




    أكتفي هنا بهذا القول، وأترك مجال الإجابة على أسئلة أخرى مثل: "ماذا نقرأ؟" و "كيف ننمي مهارتنا في القراءة؟" إلى الجزء الثاني من هذا الموضوع إن شاء الله.
    التعديل الأخير تم بواسطة fatleo ; 22-10-2006 الساعة 06:39 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...