قراءة في قصة قصيرة جدا للكاتب أسامة خالد القس من مجموعته ( الشكـ...شو...كة)

[cherry.b]

لطاغور : نحن نكتب .. والقراء يصنعون المعاني


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأعضاء الأعزاء ..
جلبت لكم هنا قصة للكاتب المسرحي أسامة خالد القس من مجموعته القصصية ( الشكـ...شو...كة) والتي تحوي قصص قصيرة من كتابته تميزت بسهولة المفردة واختزال النص في اقل عدد ممكن من الكلمات بأسلوب شيق بديع وكأنك ترى القصة على خشبة مسرح يشدك الى متابعه القراءة دون عنف أو ضجر

هذه إحدى القصص القصيرة جدا وهي آخر قصة في الكتاب والتي -ربما - أراد بها أن يروح عن القارئ قليلا بعد قراءة القصص الأولى والتي تترواح من صفحتين الى ثلاثة للقصة الواحدة

وقد دونت هنا قرائتي للقصة ( أي رؤيتي و إسقاطاتي على القصة ) رغبة مني في مناقشتكم بها و قراءة إسقاطاتكم ورأيكم فيها

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

القصة :


عندما سُئلت هل هي موافقة على تعدد الزوجات :
أجابت بنعم لأنها لا تملك سوى ستة وعشرين حرفا أبجديا فقط .


::::::::::::::::::::::::::::::::::

القراءة :

حتى نفهم القصة يجب أن نفهم ما المقصود بستة وعشرين حرفا ..!!!

الأحرف الهجائية العربية مكونة من 28 حرفا واللغة الإنجليزية تحوي 26 حرفا ولكني استبعدت الإنجليزية لسببين ..
-أن القصة كتبت باللغة العربية الفصحى
-تعدد الزوجات موجود في الدين الإسلامي و لغته العربية إن كان يقصد اللغة الإنجليزية لأستخدم كلمة ( العشيقات ) بدلا من الزوجات حيث أن الغرب والديانة السائدة لديهم المسيحية لا يجوز لهم تعدد الزوجات إلا بعض المذاهب النادرة جدا

فالأحرف التي يتحدث عنها هي أحرف اللغة العربية فلماذا أزال منها حرفان ؟ وما هما ؟

أول ما تبادر الى ذهني أن المقصود بالحرفين هما الزوج والزوجة .. السؤال المطروح عن الزواج لذا قد يقصد بالحرفين طرفا هذا الزواج باعتبار أن الزوجة الثانية لا تعنيها الزوجة الأولى فهما طرفان و ليسا ثلاثة أطراف

فما المقصود ؟ هل تقصد بأنها مستعدة للقبول بأي زواج لأنها بدونه لا تملك شريكا لحياتها ولا تملك حياتها فحتى تجد روحها وذاتها عليها أن تتزوج لتكمل النقص في حياتها وهو ما أشار إليه بنقص حروف لغتها حرفين
حيث يشبه حياتها بالأحرف الهجائية ..

لكن هل فعلا لا تجد المرأة نفسها الا بالزواج ؟ المرأة الآن تستطيع الوصول الى أعلى المراتب الوظيفية والاجتماعية و أيضا يمكنها أن تحقق لنفسها الاكتفاء المادي دون الحاجة بالضرورة الى الرجل ..
أم يقصد هنا ذاتها العاطفية ؟ وهل ستجدها حقا و هناك من يشاركها الحرف الثاني ؟
أم يقصد الذات الاجتماعية حيث المرأة في بعض المجتمعات لا تزال تقاس كفاءتها كبشر يستحق الحياة على أساس وجود من يرغب في الزواج منها ؟


أم هل يقصد بالحرفين حرفي الحاء و الباء وما ينتج عن تزاوجهما من كلمة حب ؟
هل يقصد بالزواج الزواج بين الرجل والمرأة أم يقصد زواج الحرفين ؟ هل تقبل ان تكون زوجة ثانية أم حبا ثاني ؟
فالحب لا يوجد في أبجدياتها – حياتها – وهي تبحث عنه بقبول التعدد و في هذه الحالة هل يوجد حب فعلا أم هو مجرد وهم حب اختلقته لتشعر بأنها تعيش ؟

أي شخصية ضعيفة هذه ؟ هذا ما توحي به قصة أسامة القس المكونة من سطرين فقط

جميل كيف استطاع اختزال كل هذه المعاني والكلمات في سطرين و هذا ما نلحظه في قصصه الأخرى اللغة المختزلة والمعاني المتدفقة والأسلوب البسيط الذي يشد القارئ بلطف ليقرأ المزيد المزيد ..

- انتهى -

:::::::::::::::::::::::::::::::::


والآن دوركم ..
ماذا فهمتهم من القصة؟ وما رأيكم بها لغتا ومضمونا ؟

في انتظار كتاباتكم ^^

في أمان الله