[لغوي] تعريف اللغة وأهمية العربية

[ منتدى اللغة العربية ]


النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. #1

    الصورة الرمزية Lolo.s2009

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    434
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Smile [لغوي] تعريف اللغة وأهمية العربية

    العربية أكبر لغات المجموعة السامية من حيث عدد المتحدثين، وإحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم، يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة،1 ويتوزع متحدثوها في المنطقة المعروفة باسم الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة كالأهواز وتركيا وتشاد ومالي والسنغال وارتيريا وللغة العربية أهمية قصوى لدى أتباع الديانة الإسلامية، فهي لغة مصدري التشريع الأساسيين في الإسلام: القرآن الكريم، والأحاديث النبوية المروية عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلمات هذه اللغة. والعربية هي أيضًا لغة طقسية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في العالم العربي، كما كتبت بها الكثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى. وأثّر انتشار الإسلام، وتأسيسه دولًا، أرتفعت مكانة اللغة العربية، وأصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون، وأثرت العربية، تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، كالتركية والفارسية والأرديةوالالبانية واللغات الأفريقية الأخرى واللغات الأوروبية كالروسية والإنجليزية والفرنسية والأسبانية والايطالية والألمانية.كما أنها تدرس بشكل رسمي أو غير رسمي في الدول الإسلامية والدول الأفريقية المحادية للوطن العربي.
    العربية لغة رسمية في كل دول العالم العربي إضافة إلى كونها لغة رسمية في دول السنغال، ومالي، وتشاد، وإريتيريا . وقد اعتمدت العربية كإحدى لغات منظمة الأمم المتحدة الرسمية الست.
    تحتوي العربية على 28 حرفًا مكتوبًا وتكتب من اليمين إلى اليسار - بعكس الكثير من لغات العالم - ومن أعلى الصفحة إلى أسفلها.
    "لغة الضاد" هو الاسم الذي يطلقه العرب لاعتقادهم بأنها الوحيدة بين لغات العالم التي تحتوي على حرف الضاد.
    تنتمي العربية إلى أسرة اللغات السامية المتفرعة من مجموعة اللغات الأفرو-آسيوية. وتضم مجموعة اللغات السامية لغات حضارة الهلال الخصيب القديمة (الأكادية) والكنعانية والآرامية واللغات العربية الجنوبية وبعض لغات القرن الإفريقي كالأمهرية. وعلى وجه التحديد، يضع اللغويون اللغة العربية في المجموعة السامية الوسطى من اللغات السامية الغربية، فتكون بذلك اللغات السامية الشمالية الغربية (أي الآرامية والعبرية والكنعانية) هي أقرب اللغات السامية إلى العربية.
    والعربية من أحدث هذه اللغات نشأة وتاريخًا ولكن يعتقد البعض أنها الأقرب إلى اللغة السامية الأم التي انبثقت منها اللغات السامية الأخرى، وذلك لاحتباس العرب في جزيرة العرب فلم تتعرّض لما تعرَّضت له باقي اللغات السامية من اختلاط.[4] ولكن هناك من يخالف هذا الرأي بين علماء اللسانيات، حيث أن تغير اللغة هو عملية مستمرة عبر الزمن والانعزال الجغرافي قد يزيد من حدة هذا التغير حيث يبدأ نشوء أي لغة جديدة بنشوء لهجة جديدة في منطقة منعزلة جغرافيًا.
    هنالك العديد من الآراء والروايات حول أصل العربية لدى قدامى اللغويين العرب فيذهب البعض إلى أن يعرب كان أول من أعرب في لسانه وتكلم بهذا اللسان العربي فسميت اللغة باسمه، وورد في الحديث الشريف أن نبي الله إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام أول من فُتق لسانه بالعربية المبينة، وهو ابن أربع عشرة سنة بينما نَسِي لسان أبيه، أما البعض الآخر فيذهب إلى القول أن العربية كانت لغة آدم في الجنة2، إلا أنه لا وجود لبراهين علمية أو أحاديث نبوية ثابتة ترجح أي من تلك الادعاءات.[5]
    ولو اعتمدنا المنهج العلمي وعلى ما توصلت إليه علوم اللسانيات والآثار والتاريخ فإن جل ما نعرفه أن اللغة العربية بجميع لهجاتها انبثقبت من مجموعة من اللهجات التي تسمى بلهجات شمال الجزيرة العربية القديمة. أما لغات جنوب الجزيرة العربية أو مايسمى الآن باليمن أجزاء من عمان فتختلف عن اللغة العربية الشمالية التي انبثقت منها اللغة العربية، ولا تشترك معها إلا في كونها من اللغات السامية، وقد كان علماء المسلمين المتقدمين يدركون ذلك حتى قال أبو عمرو بن العلاء (770م) : "ما لسان ************ بلساننا ولا عربيتهم بعربيتنا."

    شاهد قبر امرئ القيس بن عمرو ملك الحيرة 3


    وقد قام علماء الآثار بتصنيف النقوش العربية الشمالية القديمة المكتشفة حتى الآن إلى أربع مجموعات هي الحسائية (نسبة إلى منطقة الأحساء) والصفائية والديدانية والثمودية، والأخيرة لا علاقة لها بقبيلة ثمود وإنما هي تسمية اصطلاحية. وقد كتبت جميع هذه النقوش بالخط المسند (أي الخط الذي تكتب به لغات جنوب الجزيرة)، وأبرز ما يميز هذه اللهجات عن اللغة العربية استخدامها أداة التعريف "هـ" أو "هنـ" أو "ام" بدلًا من "الـ" و مثال ذلك ‏عَنْ ‏‏كَعْبِ بْنِ عَاصِمٍ الْأَشْعَرِيِّ -‏ ‏وَكَانَ مِنْ ‏أَصْحَابِ السَّقِيفَةِ ‏- ‏قَالَ ‏: ‏سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏يَقُولُ ‏: "لَيْسَ مِنْ ‏امْبِرِّ ‏امْصِيَامُ فِي ‏امْسَفَرِ"و تعني " " ليس من البر الصيام في السفر " . "، ويعود تاريخ أقدمها إلى عدة قرون قبل الميلاد. أما أقدم النقوش باللغة العربية بطورها المعروف الآن فهما نقش عجل بن هفعم الذي عثر عليه في قرية الفاو (قرب السليل)في العربيه السعوديه ، وقد كتب بالخط المسند ويعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، ونقش عين عبدات في صحراء النقب، ويعود تاريخه إلى القرن الأول أو الثاني بعد الميلاد، وقد كتب بالحرف النبطي. ومن أشهر النقوش باللغة العربية نقش النمارة الذي اكتشف في الصحراء السورية، وهو نص مؤرخ بتاريخ 328 م ومكتوب بنوع من الخط النبطي القريب من الخط العربي الحالي، وهو عبارة عن رسم لضريح ملك الحيرة امرئ القيس بن عمرو وصف فيه بأنه "ملك العرب". [6][7][8]
    لم يعرف على وجه الدقة متى ظهرت كلمة العرب؛ وكذلك جميع المفردات المشتقة من الأصل المشتمل على أحرف العين والراء والباء، مثل كلمات: عربية وأعراب وغيرها، وأقدم نص أثري ورد فيه اسم العرب هو اللوح المسماري المنسوب للملك الآشوري ( شلمانصر الثالث) في القرن التاسع قبل الميلاد، ذكر فيه انتصاره على تحالف ملوك آرام ضده بزعامة ملك دمشق، وأنه غنم ألف جمل من جنديبو من بلاد العرب، ويذكر البعض - من علماء اللغات - أن كلمة عرب وجدت في بعض القصص والأوصاف اليونانية والفارسية وكان يقصد بها أعراب الجزيرة العربية، ولم يكن هناك لغة عربية معينة، لكن جميع اللغات التي تكلمت بها القبائل والأقوام التي كانت تسكن الجزيرة العربية سميت لغات عربية نسبة إلى الجزيرة العربية.
    اللغة العربية من اللغات السامية التي شهدت تطورًا كبيرًا وتغيرًا في مراحلها الداخلية، وللقرآن فضل عظيم على اللغة العربية حيث بسببه أصبحت هذه اللغة الفرع الوحيد من اللغات السامية الذي حافظ على توهجه وعالميته؛ في حين اندثرت معظم اللغات السامية، وما بقي منها غدا لغات محلية ذات نطاق ضيق مثل: العبرية، الامهريه لغه أهل الحبشة أو مايعرف اليوم بإثيوبيا، واللغة العربية يتكلم بها الآن قرابة 422 مليون إنسان كلغة أم، كما يتحدث بها من المسلمين غير العرب قرابة العدد نفسه كلغة ثانية.

    [عدل] اللغة العربية الفصحى

    مقال تفصيلي :لغة عربية فصحى
    تطورت اللغة العربية الحديثة عبر مئات السنين، وبعد مرور أكثر من ألفي سنة على ولادتها أصبحت - قبيل الإسلام - تسمى لغة مضر، وكانت تستخدم في شمال الجزيرة، وقد قضت على اللغة العربية الشمالية القديمة وحلت محلها، بينما كانت تسمى اللغة العربية الجنوبية القديمة لغة (************) نسبة إلى أعظم ممالك اليمن حينذاك، وما كاد النصف الأول للألفية الأولى للميلاد ينقضي حتى كانت هناك لغة لقريش، ولغة لهذيل ولغة لربيعة، ولغة لقضاعة، وهذه تسمى لغات وإن كانت ما تزال في ذلك الطور لهجات فحسب، إذ كان كل قوم منهم يفهمون غيرهم بسهولة، كما كانوا يفهمون لغة ************ أيضًا وإن بشكل أقل، وكان نزول القرآن في تلك الفترة هو الحدث العظيم الذي خلد إحدى لغات العرب حينذاك، وهي اللغة التي نزل بها - والتي كانت أرقى لغات العرب - وهي لغة قريش، فكل أشعار العرب في العهد الجاهلي كتبت بلغة قريش وسميت لغة قريش منذ ذلك اللغة العربية الفصحى بقول القرآن "وكذلك أنزلناه حكمًا عربيًا"، "وهذا كتاب مصدق لسانًا عربيًا" وقوله "وهذا لسان عربي مبين".

    [عدل] الكتابة العربية اللغات العربية القديمة كانت تكتب بالخطين المسند والثمودي، ثم دخل الخط النبطي على اللغة العربية الحديثة -وقيل أنه نسبة لنابت بن إسماعيل - فأخذ ذلك الخط مكان الخط الثمودي في شمال الجزيرة، وأصبح الخط المعتمد في لغة مضر "العربية الحديثة"، أما لغة ************ "العربية الجنوبية" فحافظت على الخط المسند. هذا بينما أخذ الخط النبطي - الذي هو أبو الخط العربي الحديث - يتطور أيضًا، وكان أقدم نص عربي مكتشف مكتوبًا بالخط النبطي وهو نقش ( النمارة ) المكتشف في سوريا والذي يرجع لعام 328م. وفي الفترة السابقة للإسلام كانت هناك خطوط أخرى حديثة للغة مضر مثل: الخط الحيري نسبة إلى الحيرة، والخط الأنباري نسبة إلى الأنبار، وعندما جاء الإسلام كان الخط المستعمل في قريش هو الخط النبطي المطور، وهو الخط الذي استخدمه كتّاب النبي محمد في كتابة رسائله للملوك والحكام حينذاك، ويلحظ في صور بعض تلك الخطابات الاختلاف عن الخط العربي الحديث الذي تطور من ذلك الخط، وبعض المختصين يعتبرون ذلك الخط النبطي المطور عربيًا قديمًا، وأقدم المكتشفات المكتوبة به نقش ( زبد)، ونقش ( أم الجمال) (568م ، 513 م)، وأما النقوش السبئية فهي أقدم النقوش العربية والتي يرجع بعضها إلى 1000 ق.م.

    <H2>[عدل] الخط العربي الحديث كان الحجازيون أول من حرر العربية من الخط النبطي، وبدأ يتغير بشكل متقارب حتى عهد الأمويين حين بدأ أبو الأسود الدؤلي بتنقيط الحروف، ثم أمر عبد الملك بن مروان عاصمًا الليثي ويحيى بن يعمر بتشكيل الحروف، فبدؤوا بعمل نقطة فوق الحرف للدلالة على فتحه، ونقطة تحته للدلالة على كسره، ونقطة عن شماله للدلالة على ضمه، ثم تطور الوضع إلى وضع ألف صغيرة مائلة فوق الحرف للفتح، وياء صغيرة للكسر، وواو صغيرة للضم، ثم تطور الوضع للشكل الحالي في الفتح والكسر والضم. كما تنوعت الخطوط العربية وتفشت في البلاد والأمصار.

    <H2>[عدل] النطق


    اللغة العربية أول لغة في العالم يستخدم فيها حرف الضاد، وحتى اللغة الألبانية التي تستخدم حرف الضاد فإن استخدامها له يرجع إلى وصول الإسلام واللغة العربية إلى ألبانيا على يد العثمانيين.
    تحتوي اللغة العربية على 28 حرفا ثابتا يعبر كل منها عن لفظة مختلفة إضافة إلى الهمزة التي تتخذ 6 أشكال في الكتابة هي: ء أ إ ئ ؤ ئـ . لا يعد الكثير من اللغويين الألف مع الحروف لأنه لا يعبر عن لفظة معينة، إنما حركة طويلة (حرف علة). أما الواو والياء فيمكن أن يشكلا لفظة أو حركة طويلة.

    [عدل] علوم العربية


    [عدل] النحو

    مقال تفصيلي :نحو عربي
    النحو العربي هو علم يبحث في أصول تكوين الجملة وقواعد الإعراب. فغاية علم النحو أن يحدد أساليب تكوين الجمل ومواضع الكلمات ووظيفتها فيها كما يحدد الخصائص التي تكتسبها الكلمة من ذلك الموضع، سواءً أكانت خصائص نحوية كالابتداء والفاعلية والمفعولية أو أحكامًا نحوية كالتقديم والتأخير والإعراب والبناء.

    [عدل] البلاغة

    مقال تفصيلي :علم البلاغة
    الشعر العربي والنثر الذي يضم السجع والطباق والجناس والمقابلة والتشبيه...

    [عدل] اللهجات العربية

    مقال تفصيلي :لهجات عربية
    العربية لها كثير من اللهجات المختلفة ويمكن تقسيمها إلى:

    [عدل] لغات تستخدم الأبجدية العربية رسميا

    هناك عدد من الدول تستحدم الأبجدية العربية في كتابة لغاتها مع إضافة حروف عربية غير مستخدمة من قبل العرب أنفسهم كي تقوم بالإشتمال على جميع مخارج ونطق الأحرف لهذه اللغات، أما هذه اللغات فهي كالتالي

    [عدل] تأثير العربية على اللغات الأخرى

    امتد تأثير العربية (كمفردات وبُنى لغوية) في الكثير من اللغات الأخرى بسبب الإسلام والجوار الجغرافي والتجارة (فيما مضى). هذا التأثير مشابه لتأثير الاتينية في بقية اللغات الأوروبية. وهو ملاحظ بشكل واضح في اللغة الفارسية حيث المفردات العلمية معظمها عربية بالإضافة للعديد من المفردات المحكية يوميا ( مثل: ليكن= لكن، و، تقريبي، عشق، فقط، باستثناي= باستثناء...). اللغات التي للعربية فيها تأثير كبير (أكثر من 30% من المفردات) هي:
    الأردية والفارسية والكشميرية والبشتونية والطاجيكية وكافة اللغات التركية والكردية والعبرية والإسبانية والصومالية والسواحيلية والتجرينية والأورومية والفولانية والهوسية والمالطية والبهاسا (مالايو) وديفيهي (المالديف) وغيرها.
    بعض هذه اللغات ما زالت يستعمل الأبجدية العربية للكتابة ومنها: الأردو والفارسية والكشميرية والبشتونية والطاجيكية والتركستانية الشرقية والكردية والبهاسا (بروناي وآتشه وجاوة).
    دخلت بعض الكلمات العربية في لغات أوروبية كثيرة مثل الألمانية ، الإنجليزية ، الإسبانية و الفرنسية.

    [عدل] تأثير اللغات الأجنبية على العربية

    لم تتأثر اللغة العربية باللغات المجاورة كثيرًا رغم الاختلاط بين العرب والشعوب الأخرى، حيث بقيت قواعد اللغة العربية وبنيتها كما هي، لكن حدثت حركة استعارة من اللغات الأخرى مثل اللغات الفارسية واليونانية لبعض المفردات التي لم يعرفها العرب.
    وهناك العديد من الاستعارات الحديثة، سواء المكتوبة أم المحكية، من اللغات الأوربية، تعبِّر عن المفاهيم التي لم تكن موجودةً في اللغة سابقا، مثل المصطلحات السياسية (الإمبريالية، الأيديولوجيا، إلخ.)، أو في مجال العلوم والفنون (رومانسية، فلسفة، إلخ.) أو التقنيات (باص، راديو، تلفون، كمبيوتر، إلخ.). إلاّ أن ظاهرة الاستعارة هذه ليست حديثة العهد، حيث قامت اللغة العربية باستعارة بعض المفردات من اللغات المجاورة منذ القدیم، افتقارًا للمعنى‌ (أي تعبيرًا عن مفردات لم تكن موجودة في لغة العرب) (بوظة - نرجس - زئبق- آجر - ورق - بستان- جوهر(مجوهرات) - طربوش - مهرجان - باذنجان - توت - طازج - قناة - فيروز من الفارسية البهلویة مثلًا). وبشكل عام فإن تأثير الفارسية أكثر من لغات أخرى كالسريانية واليونانية والقبطية والكردية والأمهرية[9]. ودخل في لهجات المغرب العربي بعض الكلمات التركية والبربرية، مثل فكرون = سلحفاة.
    هذا وتوجد نزعة إلى ترجمة أو تعريب كافة الكلمات الدخيلة؛ إلاّ أنها لا تنجح في كل الأحيان. فمثلًا، لا يُستعمل المقابل المعرّب للراديو (مذياع) عمليا، بينما حازت كلمة "إذاعة" على قبول شعبي واسع.

    [عدل] مناظرة الحروف العربية

    مقال تفصيلي :مناظرة الحروف العربية
    كل لغة تشتمل على مجموعة بعينها من الأصوات. فالعربية مثلًا تشتمل على أصوات (حروف) التي لا تتواجد باللغة الإنجليزية أو الأردية. لذا فيستعمل ناطقو كل لغة أبجدية تتيح لهم تدوين الأصوات التي تهمهم سواء من لغتهم أو من اللغات الأخرى (كلغة القرآن ).

    [عدل] الاختلافات بين العربية واللغات السامية

    العربية هي أكثر اللغات السامية احتفاظًا بسمات السامية الأولى فقد احتفظت بمعظم أصوات اللغة السامية وخصائصها النحوية والصرفية.
    • فقد احتفظت بأصوات فقدتها بعض اللغات مثل: غ، ح، خ، ض، ظ، ث، ذ. ولا ينافسها في هذه المحافظة إلا العربية الجنوبية.
    • احتفظت العربية بعلامات الإعراب بينما فقدتها اللغات السامية الأخرى.
    • احتفظت بمعظم الصيغ الاشتقاقية للسامية الأم، اسم الفاعل، المفعول. وتصريف الضمائر مع الأسماء والأفعال: بيتي، بيتك، بيته، رأيته، رآني.
    • احتفظت بمعظم الصيغ الأصلية للضمائر وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة.
    • يضم معجم العربية الفصحى ثروة لفظية ضخمة لا يعادلها أي معجم سامي آخر. ولهذا أصبحت عونا لعلماء الساميات في إجراء المقارنات اللغوية أو قراءة النصوص السامية القديمة كنصوص الآثار الأكادية والفينيقية والأوغاريتية وحتى نصوص التوراة العبرية.

    [عدل] التعريب

    مقال تفصيلي :تعريب
    يستخدم مصطلح التعريب في الثقافة العربية المعاصرة في أربع معان مختلفة وقد يتطرق إلى معان أخرى، وتسبب أحيانا إلى الخلط:
    • قد يقصد بالتعريب إعادة صياغة الأعمال والنصوص الأجنبية إلى شيء من التصرّف في معناها ومبناها بحيث تتوافق مع الثقافة العربية وتصبح نوعا ما عربية السمة
    • وقد يقصد به أحيانا الترجمة، وهذا قريب الصلة بالمعنى السابق. لكن يرى اللغويين أن هذا خطأ وتنقصه الدقة؛ فالترجمة ليست تعريبا حيث أنها لا تتعدى نقل النصوص من لغة والتعبير عنها بلغة أخرى.
    • المعنى الثالث وهو الأشهر في الاستعمال، ويقصد به نقل اللفظة الأجنبية كما هي مع شيء من التعديل في صورتها بحيث تتماشى مع البناء العام والقواعد الصوتية والصرفية للغة العربية. مثل لفظة ابريق، وتلفاز وغيرها من الألفاظ غير عربية الأصل.
    • المعنى الرابع وهو ما يشيع بين الدارسين والمهتمين باللغة العربية، وبقصد به تحويل الدراسة في الكليات والمعاهد والمدارس إلى اللغة العربية بحيث تصبح لغة التأليف والتدريس مثلها مثل أي لغة في العالم.[10]
    ويتماشى مع هذا المعنى "تعريب الحاسوب" - ليقبل العربية كمدخلات ومخرجات -وما يتعلّق به من برمجيات بحيث تصبح العربية هي اللغة الأساسية للتعامل معه انظر معالجة لغات طبيعية
    والتعريب هو ابتداع كلمات عربية لتعبر عن مصطلحات موجودة بلغات أخرى وليس لها تسمية عربية، ويتم التعريب إما بالشكل العشوائي الذي يؤدي إلى ابتداع المجتمع أو نحته لمصطلح جديد ، ككلمة التلفزيون مثلا، أو يتم بطريقة ممنهجة (وليس بالضرورة علمية أو صحيحة) عن طريق مجامع اللغة العربية مثلا، ويوجد في الوطن العربي عدة مجامع للغة العربية تختلف في تعريبها للمصطلحات مما يخلق بلبلة كبيرة في أوساط المستخدمين لهذه المصطلحات. فهي قد تكون معرّبة بشكل حرفي لدرجة أنها تفقد معناها التقني أو قد تكون مبنية على فهم خاطيء للمصطلح الأجنبي، كما قد تحاول إلباس كلمة عربية قديمة لباسا جديدا بصيغة غريبة لجذر ذو معنى ذا علاقة.

    [عدل] الكتابة تُكتب اللغة العربية بالأبجدية العربية التي يكتب بها الكثير من اللغات الأخرى (انظر الجزء الخاص بتأثير العربية على اللغات الأخرى). وللغة العربية 29 حرفا حيث تعتبر الهمزة من حروف الهجاء بإجماع علماء اللغة رغم أن المتعارف عليه لدى العامة أنها 28 حرفاً . أما من الناحية التاريخية فإن سيبويه جعل أصول الأبجدية العربية 40 حرفاً استقرّ منها بالتواتر والزمن ما هو ثابت الآن.

    <H[عدل] العربية بحروف لاتينية</H
    <H4>[عدل] تاريخيا</H4>كتبت العربية بحروف لاتينية في حالات تاريخية نادرة:
    • عربية المدخر (المدجنين) Mudejar: وابتدعها العرب في الأندلس (في القرون الرابع عشر حتى السابع عشر).[بحاجة لمصدر]
    • المالطية وهي لهجة عربية محكية في جزيرة مالطا نشأت بعد الفتح الإسلامي للجزيرة ، يعدّها أصحابها لغة مستقلة.

    <H4>[عدل] العصر الحديث</H4>نتيجة لضعف دعم الحواسيب للغة العربية في البداية ظهر عدة طرق لكتابة اللغة العربية بحروف لاتينية لكنها تظل محدودة التأثير وبخاصة بعد التقدم الملموس في دعم اللغة العربية حاسوبيا.
    • بعض أنظمة الطباعة وتنسيق النصوص (مثل عرب‌تخ) تستخدم الحروف اللاتينية لكتابة النصوص العربية، عبر أبجديات خاصة، لتفادى القصور في أنظمة الحاسوب قديما. مع ازدياد دعم يونيكود في الأنظمة الحديثة، تراجعت هذه الطرق كثيرا.
    • عربية الدردشة: وهي طريقة كتابة العربية بحروف لاتينية في الرسائل القصيرة (SMS) على الهواتف المحمولة.
    ويوجد حروف ليست موجودة في الاتينية لكن حلت المشكلة عن طريق وجود أرقام شبيه بالحروف ومنها {ق-9، ح-7، ط-6، خ-5، ع-3، ء-2،غ-3'}:
    مثالا: ana aktob allo3'ata al3arabiya beste5dam 2al2a7rof allatinya

    <H2>[عدل] انظر أيضا


    بوابة اللسان العربي [عدل] هوامش

    • 1: سكان الدول العربية مجتمعة يصل إلى 422 مليون نسمة (تقرير كتاب حقائق العالم السنوي).
    • 2: لعل أصل هذا الاعتقاد هو حديث أغلب الظن أنه حديث باطل، قد يصنفه اخرون بانه ضعيف وهو كما يلي "احبوا العرب لثلاث، لاني عربي، ولان القران عربي، وكلام اهل الجنة عربي" ، وقد صنفه الألباني بأنه حديث موضوع [11].
    • 3: نص شاهد القبر: "تي نفس مر القيس بر عمرو ملك العرب كله ذو أسر التج
    وملك الأسدين ونزرو وملوكهم وهرب مذحجو عكدي وجا بزجي في حبج نجران مدينة شمر وملك معدو ونزل بنيه الشعوب ووكلهن فرسو لروم فلم يبلغ ملك مبلغه عكدي هلك سنة 223 يوم 7 بكسلول بلسعد ذو ولده"، وترجمته باللغة العربية المعاصرة: "هذا قبر امرئ القيس بن عمرو ملك العرب كلهم، الذي تقلد التاج وأخضع قبيلتي أسد ونزار وملوكهم وهزم مذحج وقاد الظفر إلى أسوار نجران مدينة شمر وأخضع معدا واستعمل بنيه على القبائل ووكلهم فرسانًا للروم فلم يبلغ ملك مبلغه إلى اليوم. توفي سنة 223 م في 7 من أيلول. وُفِّقَ بنوه للسعادة"، عام 223 بتقويم بصرى يوافق 328 ميلادي، المصدر جواد علي ج3، ص101.
    [عدل] مراجع

    1. <LI id=cite_note-0>^ لغات يتحدثها أكثر من 10 مليون شخص (بالإنجليزية). إنكارتا ميكروسوفت. وُصِل لهذا المسار في 3-5-2007. <LI id=cite_note-1>^ لغات يتحدثها أكثر من 10 مليون شخص (بالإنجليزية). إنكارتا ميكروسوفت. وُصِل لهذا المسار في 3-5-2007. <LI id=cite_note-2>^ أكثر اللغات تكلما <LI id=cite_note-^ حنا الفاخوري، تاريخ الادب العربي. الطبعة السادسة منشورات المكتبة البولسية ص22 <LI id=cite_note-4>^ د. جواد علي المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام <LI id=cite_note-5>^ *M. C. A. Macdonald, Reflections on the linguistic map of pre-Islamic Arabia, Arabian archaeology and epigraphy 11 (2000), 28-79. <LI id=cite_note-6>^ معلومات حول نقش عجل بن هفعم <LI id=cite_note-7>^ معلومات حول نقش عين عبدات <LI id=cite_note-8>^ التأثير المتبادل بين الفارسية و العربية. وُصِل لهذا المسار في 3-5-2007. <LI id=cite_note-9>^ التعريب بين التفكير والتعبير. كمال بشر الدين، أمين عام مجمع اللغة العربية، مجلة مجمع اللغة العربية، جـ 87، نوفمبر 1995م القاهرة.
    2. ^ سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة المجلد الأول الصفحة 293 رقم الحديث 160، للاستزادة : راجع تخريج الحديث


    </H2></H2></H2>

  2. #2

    الصورة الرمزية Lolo.s2009

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    434
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Cool درس جديد

    العربية أكبر لغات المجموعة السامية من حيث عدد المتحدثين، وإحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم، يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة،1 ويتوزع متحدثوها في المنطقة المعروفة باسم الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة كالأهواز وتركيا وتشاد ومالي والسنغال وارتيريا وللغة العربية أهمية قصوى لدى أتباع الديانة الإسلامية، فهي لغة مصدري التشريع الأساسيين في الإسلام: القرآن الكريم، والأحاديث النبوية المروية عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلمات هذه اللغة. والعربية هي أيضًا لغة طقسية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في العالم العربي، كما كتبت بها الكثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى. وأثّر انتشار الإسلام، وتأسيسه دولًا، أرتفعت مكانة اللغة العربية، وأصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون، وأثرت العربية، تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، كالتركية والفارسية والأرديةوالالبانية واللغات الأفريقية الأخرى واللغات الأوروبية كالروسية والإنجليزية والفرنسية والأسبانية والايطالية والألمانية.كما أنها تدرس بشكل رسمي أو غير رسمي في الدول الإسلامية والدول الأفريقية المحادية للوطن العربي.
    العربية لغة رسمية في كل دول العالم العربي إضافة إلى كونها لغة رسمية في دول السنغال، ومالي، وتشاد، وإريتيريا . وقد اعتمدت العربية كإحدى لغات منظمة الأمم المتحدة الرسمية الست.
    تحتوي العربية على 28 حرفًا مكتوبًا وتكتب من اليمين إلى اليسار - بعكس الكثير من لغات العالم - ومن أعلى الصفحة إلى أسفلها.
    "لغة الضاد" هو الاسم الذي يطلقه العرب لاعتقادهم بأنها الوحيدة بين لغات العالم التي تحتوي على حرف الضاد.
    تنتمي العربية إلى أسرة اللغات السامية المتفرعة من مجموعة اللغات الأفرو-آسيوية. وتضم مجموعة اللغات السامية لغات حضارة الهلال الخصيب القديمة (الأكادية) والكنعانية والآرامية واللغات العربية الجنوبية وبعض لغات القرن الإفريقي كالأمهرية. وعلى وجه التحديد، يضع اللغويون اللغة العربية في المجموعة السامية الوسطى من اللغات السامية الغربية، فتكون بذلك اللغات السامية الشمالية الغربية (أي الآرامية والعبرية والكنعانية) هي أقرب اللغات السامية إلى العربية.
    والعربية من أحدث هذه اللغات نشأة وتاريخًا ولكن يعتقد البعض أنها الأقرب إلى اللغة السامية الأم التي انبثقت منها اللغات السامية الأخرى، وذلك لاحتباس العرب في جزيرة العرب فلم تتعرّض لما تعرَّضت له باقي اللغات السامية من اختلاط.[4] ولكن هناك من يخالف هذا الرأي بين علماء اللسانيات، حيث أن تغير اللغة هو عملية مستمرة عبر الزمن والانعزال الجغرافي قد يزيد من حدة هذا التغير حيث يبدأ نشوء أي لغة جديدة بنشوء لهجة جديدة في منطقة منعزلة جغرافيًا.
    هنالك العديد من الآراء والروايات حول أصل العربية لدى قدامى اللغويين العرب فيذهب البعض إلى أن يعرب كان أول من أعرب في لسانه وتكلم بهذا اللسان العربي فسميت اللغة باسمه، وورد في الحديث الشريف أن نبي الله إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام أول من فُتق لسانه بالعربية المبينة، وهو ابن أربع عشرة سنة بينما نَسِي لسان أبيه، أما البعض الآخر فيذهب إلى القول أن العربية كانت لغة آدم في الجنة2، إلا أنه لا وجود لبراهين علمية أو أحاديث نبوية ثابتة ترجح أي من تلك الادعاءات.[5]
    ولو اعتمدنا المنهج العلمي وعلى ما توصلت إليه علوم اللسانيات والآثار والتاريخ فإن جل ما نعرفه أن اللغة العربية بجميع لهجاتها انبثقبت من مجموعة من اللهجات التي تسمى بلهجات شمال الجزيرة العربية القديمة. أما لغات جنوب الجزيرة العربية أو مايسمى الآن باليمن أجزاء من عمان فتختلف عن اللغة العربية الشمالية التي انبثقت منها اللغة العربية، ولا تشترك معها إلا في كونها من اللغات السامية، وقد كان علماء المسلمين المتقدمين يدركون ذلك حتى قال أبو عمرو بن العلاء (770م) : "ما لسان ************ بلساننا ولا عربيتهم بعربيتنا."

    شاهد قبر امرئ القيس بن عمرو ملك الحيرة 3


    وقد قام علماء الآثار بتصنيف النقوش العربية الشمالية القديمة المكتشفة حتى الآن إلى أربع مجموعات هي الحسائية (نسبة إلى منطقة الأحساء) والصفائية والديدانية والثمودية، والأخيرة لا علاقة لها بقبيلة ثمود وإنما هي تسمية اصطلاحية. وقد كتبت جميع هذه النقوش بالخط المسند (أي الخط الذي تكتب به لغات جنوب الجزيرة)، وأبرز ما يميز هذه اللهجات عن اللغة العربية استخدامها أداة التعريف "هـ" أو "هنـ" أو "ام" بدلًا من "الـ" و مثال ذلك ‏عَنْ ‏‏كَعْبِ بْنِ عَاصِمٍ الْأَشْعَرِيِّ -‏ ‏وَكَانَ مِنْ ‏أَصْحَابِ السَّقِيفَةِ ‏- ‏قَالَ ‏: ‏سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏يَقُولُ ‏: "لَيْسَ مِنْ ‏امْبِرِّ ‏امْصِيَامُ فِي ‏امْسَفَرِ"و تعني " " ليس من البر الصيام في السفر " . "، ويعود تاريخ أقدمها إلى عدة قرون قبل الميلاد. أما أقدم النقوش باللغة العربية بطورها المعروف الآن فهما نقش عجل بن هفعم الذي عثر عليه في قرية الفاو (قرب السليل)في العربيه السعوديه ، وقد كتب بالخط المسند ويعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، ونقش عين عبدات في صحراء النقب، ويعود تاريخه إلى القرن الأول أو الثاني بعد الميلاد، وقد كتب بالحرف النبطي. ومن أشهر النقوش باللغة العربية نقش النمارة الذي اكتشف في الصحراء السورية، وهو نص مؤرخ بتاريخ 328 م ومكتوب بنوع من الخط النبطي القريب من الخط العربي الحالي، وهو عبارة عن رسم لضريح ملك الحيرة امرئ القيس بن عمرو وصف فيه بأنه "ملك العرب". [6][7][8]
    لم يعرف على وجه الدقة متى ظهرت كلمة العرب؛ وكذلك جميع المفردات المشتقة من الأصل المشتمل على أحرف العين والراء والباء، مثل كلمات: عربية وأعراب وغيرها، وأقدم نص أثري ورد فيه اسم العرب هو اللوح المسماري المنسوب للملك الآشوري ( شلمانصر الثالث) في القرن التاسع قبل الميلاد، ذكر فيه انتصاره على تحالف ملوك آرام ضده بزعامة ملك دمشق، وأنه غنم ألف جمل من جنديبو من بلاد العرب، ويذكر البعض - من علماء اللغات - أن كلمة عرب وجدت في بعض القصص والأوصاف اليونانية والفارسية وكان يقصد بها أعراب الجزيرة العربية، ولم يكن هناك لغة عربية معينة، لكن جميع اللغات التي تكلمت بها القبائل والأقوام التي كانت تسكن الجزيرة العربية سميت لغات عربية نسبة إلى الجزيرة العربية.
    اللغة العربية من اللغات السامية التي شهدت تطورًا كبيرًا وتغيرًا في مراحلها الداخلية، وللقرآن فضل عظيم على اللغة العربية حيث بسببه أصبحت هذه اللغة الفرع الوحيد من اللغات السامية الذي حافظ على توهجه وعالميته؛ في حين اندثرت معظم اللغات السامية، وما بقي منها غدا لغات محلية ذات نطاق ضيق مثل: العبرية، الامهريه لغه أهل الحبشة أو مايعرف اليوم بإثيوبيا، واللغة العربية يتكلم بها الآن قرابة 422 مليون إنسان كلغة أم، كما يتحدث بها من المسلمين غير العرب قرابة العدد نفسه كلغة ثانية.

    [عدل] اللغة العربية الفصحى

    مقال تفصيلي :لغة عربية فصحى
    تطورت اللغة العربية الحديثة عبر مئات السنين، وبعد مرور أكثر من ألفي سنة على ولادتها أصبحت - قبيل الإسلام - تسمى لغة مضر، وكانت تستخدم في شمال الجزيرة، وقد قضت على اللغة العربية الشمالية القديمة وحلت محلها، بينما كانت تسمى اللغة العربية الجنوبية القديمة لغة (************) نسبة إلى أعظم ممالك اليمن حينذاك، وما كاد النصف الأول للألفية الأولى للميلاد ينقضي حتى كانت هناك لغة لقريش، ولغة لهذيل ولغة لربيعة، ولغة لقضاعة، وهذه تسمى لغات وإن كانت ما تزال في ذلك الطور لهجات فحسب، إذ كان كل قوم منهم يفهمون غيرهم بسهولة، كما كانوا يفهمون لغة ************ أيضًا وإن بشكل أقل، وكان نزول القرآن في تلك الفترة هو الحدث العظيم الذي خلد إحدى لغات العرب حينذاك، وهي اللغة التي نزل بها - والتي كانت أرقى لغات العرب - وهي لغة قريش، فكل أشعار العرب في العهد الجاهلي كتبت بلغة قريش وسميت لغة قريش منذ ذلك اللغة العربية الفصحى بقول القرآن "وكذلك أنزلناه حكمًا عربيًا"، "وهذا كتاب مصدق لسانًا عربيًا" وقوله "وهذا لسان عربي مبين".

    [عدل] الكتابة العربية اللغات العربية القديمة كانت تكتب بالخطين المسند والثمودي، ثم دخل الخط النبطي على اللغة العربية الحديثة -وقيل أنه نسبة لنابت بن إسماعيل - فأخذ ذلك الخط مكان الخط الثمودي في شمال الجزيرة، وأصبح الخط المعتمد في لغة مضر "العربية الحديثة"، أما لغة ************ "العربية الجنوبية" فحافظت على الخط المسند. هذا بينما أخذ الخط النبطي - الذي هو أبو الخط العربي الحديث - يتطور أيضًا، وكان أقدم نص عربي مكتشف مكتوبًا بالخط النبطي وهو نقش ( النمارة ) المكتشف في سوريا والذي يرجع لعام 328م. وفي الفترة السابقة للإسلام كانت هناك خطوط أخرى حديثة للغة مضر مثل: الخط الحيري نسبة إلى الحيرة، والخط الأنباري نسبة إلى الأنبار، وعندما جاء الإسلام كان الخط المستعمل في قريش هو الخط النبطي المطور، وهو الخط الذي استخدمه كتّاب النبي محمد في كتابة رسائله للملوك والحكام حينذاك، ويلحظ في صور بعض تلك الخطابات الاختلاف عن الخط العربي الحديث الذي تطور من ذلك الخط، وبعض المختصين يعتبرون ذلك الخط النبطي المطور عربيًا قديمًا، وأقدم المكتشفات المكتوبة به نقش ( زبد)، ونقش ( أم الجمال) (568م ، 513 م)، وأما النقوش السبئية فهي أقدم النقوش العربية والتي يرجع بعضها إلى 1000 ق.م.

    <H2>[عدل] الخط العربي الحديث كان الحجازيون أول من حرر العربية من الخط النبطي، وبدأ يتغير بشكل متقارب حتى عهد الأمويين حين بدأ أبو الأسود الدؤلي بتنقيط الحروف، ثم أمر عبد الملك بن مروان عاصمًا الليثي ويحيى بن يعمر بتشكيل الحروف، فبدؤوا بعمل نقطة فوق الحرف للدلالة على فتحه، ونقطة تحته للدلالة على كسره، ونقطة عن شماله للدلالة على ضمه، ثم تطور الوضع إلى وضع ألف صغيرة مائلة فوق الحرف للفتح، وياء صغيرة للكسر، وواو صغيرة للضم، ثم تطور الوضع للشكل الحالي في الفتح والكسر والضم. كما تنوعت الخطوط العربية وتفشت في البلاد والأمصار.

    <H2>[عدل] النطق


    اللغة العربية أول لغة في العالم يستخدم فيها حرف الضاد، وحتى اللغة الألبانية التي تستخدم حرف الضاد فإن استخدامها له يرجع إلى وصول الإسلام واللغة العربية إلى ألبانيا على يد العثمانيين.
    تحتوي اللغة العربية على 28 حرفا ثابتا يعبر كل منها عن لفظة مختلفة إضافة إلى الهمزة التي تتخذ 6 أشكال في الكتابة هي: ء أ إ ئ ؤ ئـ . لا يعد الكثير من اللغويين الألف مع الحروف لأنه لا يعبر عن لفظة معينة، إنما حركة طويلة (حرف علة). أما الواو والياء فيمكن أن يشكلا لفظة أو حركة طويلة.

    [عدل] علوم العربية


    [عدل] النحو

    مقال تفصيلي :نحو عربي
    النحو العربي هو علم يبحث في أصول تكوين الجملة وقواعد الإعراب. فغاية علم النحو أن يحدد أساليب تكوين الجمل ومواضع الكلمات ووظيفتها فيها كما يحدد الخصائص التي تكتسبها الكلمة من ذلك الموضع، سواءً أكانت خصائص نحوية كالابتداء والفاعلية والمفعولية أو أحكامًا نحوية كالتقديم والتأخير والإعراب والبناء.

    [عدل] البلاغة

    مقال تفصيلي :علم البلاغة
    الشعر العربي والنثر الذي يضم السجع والطباق والجناس والمقابلة والتشبيه...

    [عدل] اللهجات العربية

    مقال تفصيلي :لهجات عربية
    العربية لها كثير من اللهجات المختلفة ويمكن تقسيمها إلى:

    [عدل] لغات تستخدم الأبجدية العربية رسميا

    هناك عدد من الدول تستحدم الأبجدية العربية في كتابة لغاتها مع إضافة حروف عربية غير مستخدمة من قبل العرب أنفسهم كي تقوم بالإشتمال على جميع مخارج ونطق الأحرف لهذه اللغات، أما هذه اللغات فهي كالتالي

    [عدل] تأثير العربية على اللغات الأخرى

    امتد تأثير العربية (كمفردات وبُنى لغوية) في الكثير من اللغات الأخرى بسبب الإسلام والجوار الجغرافي والتجارة (فيما مضى). هذا التأثير مشابه لتأثير الاتينية في بقية اللغات الأوروبية. وهو ملاحظ بشكل واضح في اللغة الفارسية حيث المفردات العلمية معظمها عربية بالإضافة للعديد من المفردات المحكية يوميا ( مثل: ليكن= لكن، و، تقريبي، عشق، فقط، باستثناي= باستثناء...). اللغات التي للعربية فيها تأثير كبير (أكثر من 30% من المفردات) هي:
    الأردية والفارسية والكشميرية والبشتونية والطاجيكية وكافة اللغات التركية والكردية والعبرية والإسبانية والصومالية والسواحيلية والتجرينية والأورومية والفولانية والهوسية والمالطية والبهاسا (مالايو) وديفيهي (المالديف) وغيرها.
    بعض هذه اللغات ما زالت يستعمل الأبجدية العربية للكتابة ومنها: الأردو والفارسية والكشميرية والبشتونية والطاجيكية والتركستانية الشرقية والكردية والبهاسا (بروناي وآتشه وجاوة).
    دخلت بعض الكلمات العربية في لغات أوروبية كثيرة مثل الألمانية ، الإنجليزية ، الإسبانية و الفرنسية.

    [عدل] تأثير اللغات الأجنبية على العربية

    لم تتأثر اللغة العربية باللغات المجاورة كثيرًا رغم الاختلاط بين العرب والشعوب الأخرى، حيث بقيت قواعد اللغة العربية وبنيتها كما هي، لكن حدثت حركة استعارة من اللغات الأخرى مثل اللغات الفارسية واليونانية لبعض المفردات التي لم يعرفها العرب.
    وهناك العديد من الاستعارات الحديثة، سواء المكتوبة أم المحكية، من اللغات الأوربية، تعبِّر عن المفاهيم التي لم تكن موجودةً في اللغة سابقا، مثل المصطلحات السياسية (الإمبريالية، الأيديولوجيا، إلخ.)، أو في مجال العلوم والفنون (رومانسية، فلسفة، إلخ.) أو التقنيات (باص، راديو، تلفون، كمبيوتر، إلخ.). إلاّ أن ظاهرة الاستعارة هذه ليست حديثة العهد، حيث قامت اللغة العربية باستعارة بعض المفردات من اللغات المجاورة منذ القدیم، افتقارًا للمعنى‌ (أي تعبيرًا عن مفردات لم تكن موجودة في لغة العرب) (بوظة - نرجس - زئبق- آجر - ورق - بستان- جوهر(مجوهرات) - طربوش - مهرجان - باذنجان - توت - طازج - قناة - فيروز من الفارسية البهلویة مثلًا). وبشكل عام فإن تأثير الفارسية أكثر من لغات أخرى كالسريانية واليونانية والقبطية والكردية والأمهرية[9]. ودخل في لهجات المغرب العربي بعض الكلمات التركية والبربرية، مثل فكرون = سلحفاة.
    هذا وتوجد نزعة إلى ترجمة أو تعريب كافة الكلمات الدخيلة؛ إلاّ أنها لا تنجح في كل الأحيان. فمثلًا، لا يُستعمل المقابل المعرّب للراديو (مذياع) عمليا، بينما حازت كلمة "إذاعة" على قبول شعبي واسع.

    [عدل] مناظرة الحروف العربية

    مقال تفصيلي :مناظرة الحروف العربية
    كل لغة تشتمل على مجموعة بعينها من الأصوات. فالعربية مثلًا تشتمل على أصوات (حروف) التي لا تتواجد باللغة الإنجليزية أو الأردية. لذا فيستعمل ناطقو كل لغة أبجدية تتيح لهم تدوين الأصوات التي تهمهم سواء من لغتهم أو من اللغات الأخرى (كلغة القرآن ).

    [عدل] الاختلافات بين العربية واللغات السامية

    العربية هي أكثر اللغات السامية احتفاظًا بسمات السامية الأولى فقد احتفظت بمعظم أصوات اللغة السامية وخصائصها النحوية والصرفية.
    • فقد احتفظت بأصوات فقدتها بعض اللغات مثل: غ، ح، خ، ض، ظ، ث، ذ. ولا ينافسها في هذه المحافظة إلا العربية الجنوبية.
    • احتفظت العربية بعلامات الإعراب بينما فقدتها اللغات السامية الأخرى.
    • احتفظت بمعظم الصيغ الاشتقاقية للسامية الأم، اسم الفاعل، المفعول. وتصريف الضمائر مع الأسماء والأفعال: بيتي، بيتك، بيته، رأيته، رآني.
    • احتفظت بمعظم الصيغ الأصلية للضمائر وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة.
    • يضم معجم العربية الفصحى ثروة لفظية ضخمة لا يعادلها أي معجم سامي آخر. ولهذا أصبحت عونا لعلماء الساميات في إجراء المقارنات اللغوية أو قراءة النصوص السامية القديمة كنصوص الآثار الأكادية والفينيقية والأوغاريتية وحتى نصوص التوراة العبرية.

    [عدل] التعريب

    مقال تفصيلي :تعريب
    يستخدم مصطلح التعريب في الثقافة العربية المعاصرة في أربع معان مختلفة وقد يتطرق إلى معان أخرى، وتسبب أحيانا إلى الخلط:
    • قد يقصد بالتعريب إعادة صياغة الأعمال والنصوص الأجنبية إلى شيء من التصرّف في معناها ومبناها بحيث تتوافق مع الثقافة العربية وتصبح نوعا ما عربية السمة
    • وقد يقصد به أحيانا الترجمة، وهذا قريب الصلة بالمعنى السابق. لكن يرى اللغويين أن هذا خطأ وتنقصه الدقة؛ فالترجمة ليست تعريبا حيث أنها لا تتعدى نقل النصوص من لغة والتعبير عنها بلغة أخرى.
    • المعنى الثالث وهو الأشهر في الاستعمال، ويقصد به نقل اللفظة الأجنبية كما هي مع شيء من التعديل في صورتها بحيث تتماشى مع البناء العام والقواعد الصوتية والصرفية للغة العربية. مثل لفظة ابريق، وتلفاز وغيرها من الألفاظ غير عربية الأصل.
    • المعنى الرابع وهو ما يشيع بين الدارسين والمهتمين باللغة العربية، وبقصد به تحويل الدراسة في الكليات والمعاهد والمدارس إلى اللغة العربية بحيث تصبح لغة التأليف والتدريس مثلها مثل أي لغة في العالم.[10]
    ويتماشى مع هذا المعنى "تعريب الحاسوب" - ليقبل العربية كمدخلات ومخرجات -وما يتعلّق به من برمجيات بحيث تصبح العربية هي اللغة الأساسية للتعامل معه انظر معالجة لغات طبيعية
    والتعريب هو ابتداع كلمات عربية لتعبر عن مصطلحات موجودة بلغات أخرى وليس لها تسمية عربية، ويتم التعريب إما بالشكل العشوائي الذي يؤدي إلى ابتداع المجتمع أو نحته لمصطلح جديد ، ككلمة التلفزيون مثلا، أو يتم بطريقة ممنهجة (وليس بالضرورة علمية أو صحيحة) عن طريق مجامع اللغة العربية مثلا، ويوجد في الوطن العربي عدة مجامع للغة العربية تختلف في تعريبها للمصطلحات مما يخلق بلبلة كبيرة في أوساط المستخدمين لهذه المصطلحات. فهي قد تكون معرّبة بشكل حرفي لدرجة أنها تفقد معناها التقني أو قد تكون مبنية على فهم خاطيء للمصطلح الأجنبي، كما قد تحاول إلباس كلمة عربية قديمة لباسا جديدا بصيغة غريبة لجذر ذو معنى ذا علاقة.

    [عدل] الكتابة تُكتب اللغة العربية بالأبجدية العربية التي يكتب بها الكثير من اللغات الأخرى (انظر الجزء الخاص بتأثير العربية على اللغات الأخرى). وللغة العربية 29 حرفا حيث تعتبر الهمزة من حروف الهجاء بإجماع علماء اللغة رغم أن المتعارف عليه لدى العامة أنها 28 حرفاً . أما من الناحية التاريخية فإن سيبويه جعل أصول الأبجدية العربية 40 حرفاً استقرّ منها بالتواتر والزمن ما هو ثابت الآن.

    <H[عدل] العربية بحروف لاتينية</H
    <H4>[عدل] تاريخيا</H4>كتبت العربية بحروف لاتينية في حالات تاريخية نادرة:
    • عربية المدخر (المدجنين) Mudejar: وابتدعها العرب في الأندلس (في القرون الرابع عشر حتى السابع عشر).[بحاجة لمصدر]
    • المالطية وهي لهجة عربية محكية في جزيرة مالطا نشأت بعد الفتح الإسلامي للجزيرة ، يعدّها أصحابها لغة مستقلة.

    <H4>[عدل] العصر الحديث</H4>نتيجة لضعف دعم الحواسيب للغة العربية في البداية ظهر عدة طرق لكتابة اللغة العربية بحروف لاتينية لكنها تظل محدودة التأثير وبخاصة بعد التقدم الملموس في دعم اللغة العربية حاسوبيا.
    • بعض أنظمة الطباعة وتنسيق النصوص (مثل عرب‌تخ) تستخدم الحروف اللاتينية لكتابة النصوص العربية، عبر أبجديات خاصة، لتفادى القصور في أنظمة الحاسوب قديما. مع ازدياد دعم يونيكود في الأنظمة الحديثة، تراجعت هذه الطرق كثيرا.
    • عربية الدردشة: وهي طريقة كتابة العربية بحروف لاتينية في الرسائل القصيرة (SMS) على الهواتف المحمولة.
    ويوجد حروف ليست موجودة في الاتينية لكن حلت المشكلة عن طريق وجود أرقام شبيه بالحروف ومنها {ق-9، ح-7، ط-6، خ-5، ع-3، ء-2،غ-3'}:
    مثالا: ana aktob allo3'ata al3arabiya beste5dam 2al2a7rof allatinya

    <H2>[عدل] انظر أيضا


    بوابة اللسان العربي [عدل] هوامش

    • 1: سكان الدول العربية مجتمعة يصل إلى 422 مليون نسمة (تقرير كتاب حقائق العالم السنوي).
    • 2: لعل أصل هذا الاعتقاد هو حديث أغلب الظن أنه حديث باطل، قد يصنفه اخرون بانه ضعيف وهو كما يلي "احبوا العرب لثلاث، لاني عربي، ولان القران عربي، وكلام اهل الجنة عربي" ، وقد صنفه الألباني بأنه حديث موضوع [11].
    • 3: نص شاهد القبر: "تي نفس مر القيس بر عمرو ملك العرب كله ذو أسر التج
    وملك الأسدين ونزرو وملوكهم وهرب مذحجو عكدي وجا بزجي في حبج نجران مدينة شمر وملك معدو ونزل بنيه الشعوب ووكلهن فرسو لروم فلم يبلغ ملك مبلغه عكدي هلك سنة 223 يوم 7 بكسلول بلسعد ذو ولده"، وترجمته باللغة العربية المعاصرة: "هذا قبر امرئ القيس بن عمرو ملك العرب كلهم، الذي تقلد التاج وأخضع قبيلتي أسد ونزار وملوكهم وهزم مذحج وقاد الظفر إلى أسوار نجران مدينة شمر وأخضع معدا واستعمل بنيه على القبائل ووكلهم فرسانًا للروم فلم يبلغ ملك مبلغه إلى اليوم. توفي سنة 223 م في 7 من أيلول. وُفِّقَ بنوه للسعادة"، عام 223 بتقويم بصرى يوافق 328 ميلادي، المصدر جواد علي ج3، ص101.
    [عدل] مراجع

    1. <LI id=cite_note-0>^ لغات يتحدثها أكثر من 10 مليون شخص (بالإنجليزية). إنكارتا ميكروسوفت. وُصِل لهذا المسار في 3-5-2007. <LI id=cite_note-1>^ لغات يتحدثها أكثر من 10 مليون شخص (بالإنجليزية). إنكارتا ميكروسوفت. وُصِل لهذا المسار في 3-5-2007. <LI id=cite_note-2>^ أكثر اللغات تكلما <LI id=cite_note-^ حنا الفاخوري، تاريخ الادب العربي. الطبعة السادسة منشورات المكتبة البولسية ص22 <LI id=cite_note-4>^ د. جواد علي المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام <LI id=cite_note-5>^ *M. C. A. Macdonald, Reflections on the linguistic map of pre-Islamic Arabia, Arabian archaeology and epigraphy 11 (2000), 28-79. <LI id=cite_note-6>^ معلومات حول نقش عجل بن هفعم <LI id=cite_note-7>^ معلومات حول نقش عين عبدات <LI id=cite_note-8>^ التأثير المتبادل بين الفارسية و العربية. وُصِل لهذا المسار في 3-5-2007. <LI id=cite_note-9>^ التعريب بين التفكير والتعبير. كمال بشر الدين، أمين عام مجمع اللغة العربية، مجلة مجمع اللغة العربية، جـ 87، نوفمبر 1995م القاهرة.
    2. ^ سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة المجلد الأول الصفحة 293 رقم الحديث 160، للاستزادة : راجع تخريج الحديث


    </H2></H2></H2>

  3. #3

    الصورة الرمزية &kilua&

    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المـشـــاركــات
    103
    الــــدولــــــــة
    -
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: لغة عربية

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    بدايه اشكر لك مجهوداتك الكبيره

    موضوعك مميز وطرحك راقي

    وقد اضفت الى رصيدي معلومات لم اكن اعرفها

    فشكرا وجزاك الله الف خير

    موفق ان شاءالله

  4. #4

    الصورة الرمزية Lolo.s2009

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    434
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Cool دروس اللغه العربيه

    الحمد لله الذي رفع هذه اللغة وأعلى شأنها، حيث أنزل بها خير كتبه وأفضلها، والصلاة والسلام على أفصل الأنبياء وخاتم المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أمَّا بعد:

    فلغتنا العربية هي ركن ثابت من أركان شخصيتنا، فيحق لنا أن نفتخر بها، ونعتز بها، ويجب علينا أن نذود عنها ونوليها عناية فائقة. ويتمثل واجبنا نحوها في المحافظة على سلامتها وتخليصها مما قد يشوبها من اللحن والعجمة وعلينا أن لا ننظر إليها بوصفها مجموعة من الأصوات وجملة من الألفاظ والتراكيب. بل يتعين عينا أن نعتبرها كائنًا حيًا، فنؤمن بقوتها وغزارتها ومرونتها وقدرتها على مسايرة التقدم في شتى المجالات كما تعد مقومًا من أهم مقومات حياتنا وكياننا، وهي الحاملة لثقافتنا ورسالتنا والرابط الموحد بيننا والمكون لبنية تفكيرنا، والصلة بين أجيالنا، والصلة كذلك بيننا وبين كثير من الأمم .

    إنَّ اللغة من أفضل السُبل لمعرفة شخصية أمتنا وخصائصها، وهي الأداة التي سَجلت منذ أبعد العهود أفكارنا وأحاسيسنا. وهي البيئة الفكرية التي نعيش فيها، وحلقة الوصل التي تربط الماضي بالحاضر بالمستقبل. إنَّها تمثل خصائص الأمة واستطاعت أن تكون لغة حضارة إنسانية واسعة اشتركت فيها أمم شتى كان العرب نواتها الأساسية والموجهين لسفينتها.

    ما اللغة:-
    لقد اختلف العلماء في تعريف اللغة ومفهومها، وليس هناك اتفاق شامل على مفهوم محدد للغة ويرجع سبب كثرة التعريفات وتعددها إلى ارتباط اللغة بكثير من العلوم، فانتقاء تعريف لها ليس بالعملية اليسيرة منها على سبيل المثال لا الحصر:-
    1. يُعرفها ابن جني [1] بقوله: "أما حدها فإنها أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم".
    2. اللغة نظام من الرموز الصوتية الاعتباطية يتم بواسطتها التعارف بين أفراد المجتمع، تخضع هذه الأصوات للوصف من حيث المخارج أوالحركات التي يقوم بها جهاز النطق، ومن حيث الصفات والظواهر الصوتية المصاحبة لهذه الظواهر النطقية[2] .
    3. ظاهرة اجتماعية تستخدم لتحقيق التفاهم بين الناس [3].
    4. صورة من صور التخاطب سواء كان لفظيًا وغير لفظي .
    5. اللغة كما يقول ( أوتويسبرسن ): نشاط إنساني يتمثل من جانب في مجهود عضلي يقوم به فرد من الأفراد ، ومن جانب آخر عملية ادراكية ينفعل بها فرد وأفراد آخرون.
    6. اللغة نظام الأصوات المنطوقة.
    7. اللغة معنى موضوع في صوت ونظام من الرموز الصوتية [4].
    8. ادوارد سابيير: اللغة وسيلة إنسانية خالصة، وغير غريزية إطلاقا، لتوصيل الأفكار والأفعال والرغبات عن طريق نظام من الرموز التي تصدر بطريقة إرادية [5].
    9. انطوان ماييه: إن كلمة ( اللغة ) تعني كل جهاز كامل من وسائل التفاهم بالنطق المستعملة في مجموعة بعينها من بني الإنسان بصرف النظر عن الكثرة العددية لهذه المجموعة البشرية وقيمتها من الناحية الحضارية.
    10 . اللغة نشاط مكتسب تتم بواسطته تبادل الأفكار والعواطف بين شخصين وبين أفراد جماعة معينة، وهذا النشاط عبارة عن أصوات تستخدم وتستعمل وفق نظم معينة .
    واللغة نعمة من الله -عزّ وجل- للإنسان مثله مثل كل الحيوانات التي تمتلك نظامًا من الرموز والإشارات للتفاهم فيما بينها. فيقال: لغة الحيوان، ولغة الطير، ولغة النبات، قال تعالى: ﴿عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ﴾ [النمل:16] ولكن لغة الإنسان تتميز بأنها ذات نظام مفتوح بينما الحيوانات الأخرى نظامها التعارفي نظام مغلق.

    وظائف اللغة :- [6]
    يتفق أغلبية علماء اللغة المحدثين على أنَّ وظيفة اللغة هي: التعبير والتواصل والتفاهم رغم أنَّ بعضهم يرفض تقييد وظيفة اللغة بالتعبير والتواصل؛ فالتواصل إحدى وظائفها إلا أنَّه ليس الوظيفة الرئيسة .
    «وقد حاول "هاليداي" halliday تقديم حصر بأهم وظائف اللغة فتمخضت محاولاته عن الوظائف الآتية :
    1) الوظيفة النفعية ( الوسيلية ):-
    وهذه الوظيفة هي التي يطلق عليها "أنا أريد" فاللغة تسمح لمستخدميها منذ طفولتهم المبكرة أن يُشبعوا حاجاتهم وأن يعبروا عن رغباتهم.

    2) الوظيفة التنظيمية :-
    وهي تعرف باسم وظيفة "افعل كذا، ولا تفعل كذا" فمن خلال اللغة يستطيع الفرد أن يتحكم في سلوك الآخرين، لتنفيذ المطالب والنهي، وكذا اللافتات التي نقرؤها، وما تحمل من توجيهات وإرشادات.
    3) الوظيفة التفاعلية:-
    وهي وظيفة "أنا وأنت" حيث تستخدم اللغة للتفاعل مع الآخرين في العالم الاجتماعي باعتبار أنَّ الإنسان كائن اجتماعي لا يستطيع الفكاك من أسر جماعته، فنستخدم اللغة في المناسبات، والاحترام، والتأدب مع الآخرين .
    4) الوظيفة الشخصية:-
    من خلال اللغة يستطيع الفرد أن يعبر عن رؤياه الفريدة، ومشاعره واتجاهاته نحوموضوعات كثيرة، وبالتالي يثبت هويته وكيانه الشخصي ويقدم أفكاره للآخرين .
    5) الوظيفة الاستكشافية:-
    وهي التي تسمى الوظيفة "الاستفهامية" بمعنى: أنه يسأل عن الجوانب التي لا يعرفها في البيئة المحيطة به حتى يستكمل النقص عن هذه البيئة .
    6) الوظيفة التخيلية:-
    تتمثل فيما ينسجه من أشعار في قوالب لغوية، كما يستخدمها الإنسان للترويح، ولشحذ الهمة والتغلب على صعوبة العمل، وإضفاء روح الجماعة، كما هوالحال في الأغاني والأهازيج الشعبية.
    7) الوظيفة الإخبارية ( الإعلامية ):-
    باللغة يستطيع الفرد أن يتقل معلومات جديدة ومتنوعة إلى أقرانه، بل ينقل المعلومات والخبرات إلى الأجيال المتعاقبة، وإلى أجزاء متفرقة من الكرة الأرضية خصوصًا بعد الثورة التكنولوجية الهائلة . ويمكن أن تمتد هذه الوظيفة لتصبح وظيفة تأثيرية، اقناعية ؛ لحث الجمهور على الإقبال على سلعة معينة والعدول على نمط سلوكي ********* محبب .
    8) الوظيفة الرمزية:-
    يرى البعض أنَّ ألفاظ اللغة تمثل رموزًا تشير إلى الموجودات في العالم الخارجي، وبالتالي فان اللغة تخدم كوظيفة رموزية» [7]

    واللغة كالكائن الحيّ ، فهي تنمو وتترعرع وتشب وتشيخ وقد تموت إذا لم تتوفر لها عوامل الديمومة والاستمرار، مرهونة في ذلك بتنوع الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية. فعندما يتطور المجتمع حضاريًا وإنتاجيا تتطور اللغة والعكس. فهي في الطور البدوي تختلف عنها في المدنية والحضارة، وهي في أهل الصحراء خلافها في الجبال والسهول .

    نشأة اللغة:-
    أمَّا حول أصل نشأة اللغة وما يتصل بهذه النقطة من موضوعات فكرية فلن نخرج منها بكثير فائدة، وقد تصدى للبحث فيها كثير من الفلاسفة والمتكلمين واللغويين، وذهبوا في البحث مذاهب شتى: فهذا يقول مصدرها التوقيف من الله، وذلك يقول مبدؤها الطبيعة، وآخر يقول منشؤها الاصطلاح والتواطؤ. ويكفينا هنا أن نعلم أنَّ هناك نظريات متعددة حول نشأة اللغة، أشهرها أربع نظريـــــات:
    1- نظرية التوقيف: قال بها أفلاطون وأبوعلي الفارسي، وابن حزم، وابن قدامة، وأبوالحسن الأشعري، والآمدي، وابن فارس ومعظم رجال الدين ، ويستدلون بقوله تعالى: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَ﴾ [البقرة:31]. وبما جاء في سفر التكوين (( وجبل الربّ الإله كل حيوانات البرية، وكل طيور السماء، فأحضرها إلى آدم ليرى ماذا يدعوها، فكل ما دعا به آدم من ذات نفس حيّة فهواسمها. فدعا آدم بأسماء جميع البهائم وطيور السماء، وجميع حيوانات البرّيّة )) الإصحاح الثاني عشر آية (19/20).
    2- نظرية المواضعة والاصطلاح: قال بها سقراط، وديمقريط، وآدم سميث، ومن العرب أبوالحسن البصري، وأبوإسحاق الاسفراييني، والسيوطي، وابن خلدون.
    3- نظرية المحاكاة: تعني أن يحاكي الإنسان ما حوله في الطبيعة من الظواهر، وأول من أشار إلى ذلك ابن جني في الخصائص ثم قال: "وهذا عندي وجه صالح ومذهب متقبل [8] "، ولكنه لم يستقر على هذا الرأي أيضًا بعد أن ناقش الرأيين السابقين، والأسلم ألَّا ننسب الرجل إلى مذهب بعينه من المذاهب الثلاثة.
    4- نظرية الغريزة: يريدون أنَّ الله زوّد الإنسان بآلة الكلام، وبجهاز للنطق، فهوحتمًا سينطق شاء أم أبى .
    والحديث في أصل نشأة اللغة -على رأي حجة الإسلام الإمام الغزالي- فضول لا أصل له وكأنه يدعو إلى الانصراف عنه إلى معالجة اللغة بوصفها حقيقة واقعية في وضعها الراهن، وهذا التوجه من الإمام الغزالي ينسجم تمامًا مع توجه علم اللغة المعاصر الذي أخرج هذه القضية من نطاق مباحث علم اللغة.

    العربية لغة مقدّسة:-
    العربية لغة القرآن الكريم، وهومهيمن على ما سواه من الكتب الأخرى، وهذا يقتضي أن تكون لغته مهيمنة على ما سواها من اللغات الأخرى. وهي لغة خاتم الأنبياء والمرسلين، أرسله الله للبشرية جمعاء، واختار الله له اللغة العربية، وهذا يعني صلاحيتها لأن تكون لغة البشرية جمعاء. قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿192﴾ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ﴿193﴾ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ﴿194﴾ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ [الشعراء:192-195] فلما وصفها الله بالبيان عُلِمَ أنَّ سائر اللغات قاصرة عنها، وهذا وسام شرف وتاج كلل الله به مفرق العربية، خصوصًا حين ناط الله بها كلامه المنزل، قال تعالى:- ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [الزخرف:3] وقال تعالى :- ﴿كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ [فصلت:3] . وقال تعالى: ﴿قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ [الزمر:28].
    إنَّها لغة الخلود حيث لا يمكن أن تزول عن الأرض إلا أن يزول هذا الكتاب المنزّل، وقد تكفل الله بحفظها ضمنيًا في قوله: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر:9]
    ومن الطريف ما ذكره محمد الخضر حسين حيث قال: « "جون فرن" قصة خيالية بناها على سياح يخترقون طبقات الكرة الأرضية حتى يصلوا ويدنوا من وسطها، ولمَّا أرادوا العودة إلى ظاهر الأرض بدا لهم هنالك أن يتركوا أثرًا يدل على مبلغ رحلتهم فنقشوا على الصخر كتابة باللغة العربية، ولمَّا سئل جون فرن عن اختياره للغة العربية، قال: انَّها لغة المستقبل، ولاشك أنَّه يموت غيرها، وتبقى حية حتى يرفع القرآن نفسه» [12].

    فضل تعلّم العربية :-
    يرى كثير من العلماء أنَّ الكلام بغير العربية لغير حاجة قد يورث النفاق، لا نعجب إذا علمنا أنَّ مِنَ العلماء مَن أوجب تعلم العربية وإتقانها، قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "تعلموا العربية فإنها من دينكم، وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم"، وكره الشافعي لمن يعرف العربية أن يتكلم بغيرها، وقال ابن تيمية: "إنَّ اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، لأن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بالعربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهوواجب", وقال ابن فارس: "لذلك قلنا: إنَّ علم اللغة كالواجب على أهل العلم لئلا يحيدوا في تأليفهم وفتياهم"[13]، وقال أبوهلال العسكري: "فعلم العربية على ما تسمع من خاص ما يحتاج إليه الإنسان لجماله في دنياه، وكمال آلته في علوم دينه"
    وفي ما خلَّفه لنا علماء العربية دليل على فضلها، فما خلفه ابن جني الذي كان متمكنًا من اليونانية لأنه رومي، وما خلفه أبوعلي الفارسي الذي كان متمكنًا من الفارسية مع أنَّ الرومية والفارسية كانتا أزهى لغتين في زمانهما بعد العربية وكذلك كان شأن الكثير من سلف الأمة، حتى أثر عن أبي الريحان البيروني قوله: "لأن أشتم بالعربية خير من أن أمدح بالفارسية".

    قال المستشرق "أرنست رينان" في كتابه "تاريخ اللغات السامية": "من أغرب المدهشات أن تنبت تلك اللغة القوية، وتصل إلى درجة الكمال عند أمة من الرحل, تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها وحسن نظام مبانيها ..".
    وقال المطران يوسف داءود الموصلي: "من خواص اللغة العربية وفضائلها أنها أقرب سائر اللغات إلى قواعد المنطق، حيث أنَّ عباراتها سلسة طبيعية, يهون على الناطق صافي الفكر أن يعبر فيها عما يريد من دون تصنع وتكلف" [14].

    هكذا فعل سلفنا الصالح في خدمتهم للغة القرآن أحبوها حبًا عظيمًا، ووهبوا لها نفوسهم، فنقحوها ووضعوا قواعدها وأصَّلوا نحوها وصرفها حتى بلغت درجة الكمال والصفاء، أما نحن عرب عصر التكنولوجيا والاختراقات الفضائية والثورة المعلوماتية فقد فشا فينا التخاذل والتكاسل والتقاعس فكنا كقول أحدهم: "فخلف من بعد السلف خلف تنكروا للغتهم واحتقروها، ونظروا إليها نظرة ازدراء واتهموها بالعجز والقصور وعدم صلاحيتها للعصر".

    واجبنا تجاه العربية:-
    إنَّ خدمتك للغة العربية تعني خدمتك للقرآن ولومن وجه بعيد. وإنَّ السلف الصالح ما قصروا في خدمتها حيث جاهدوا بالجهد والمال والوقت لخدمة لغة القرآن، عكفوا على تعلمها لما لها من مكانة مقدسة في نفوسهم، غاروا عليها، وغاروا على بيانها المعجز أن تُدنسه عجمة الأعاجم ولوثة الإفرنج؛ فقضوا سني حياتهم في تقعيدها وإشادة أركانها ورسم أوضاعها.

    ولعل أقل ما نعمل أن ننشر هذه الكتب المخطوطة التي تقبع في متاحف العالم وأن ننفض عنها غبار الزمن، حيث أنَّ هناك حوالي مليون مخطوطة عربية موزعة في كافة أرجاء العالم (( ففي تركيا 155أ لف مجلد / وروسيا 40 ألف مجلد / والعراق والمغرب 35 ألف مجلد / وتونس 25 ألف مجلد / وبريطانيا وسوريا 20 أ لف مجلد / والولايات المتحدة 15 ألف مجلد / والهند والسعودية 15 ألف مجلد / يوغسلافيا فيها 14 ألف مجلد / فرنسا 8500 مجلد / اليمن 10 ألف مجلد / إيطاليا والفاتيكان 7500مجلد . تضاف إلى هذا بلدان تحتفظ بما يقارب 7500 مجلد ليصل الرقم إلى ما يقارب مليون مخطوطة عربية ناجية ما تزال موزعة في أرجاء الكرة الأرضية . ))[15] .

    كذلك ينبغي إغناء المكتبة العامة بالمؤلفات التي تحث على كيفية تعلم العربية وتسهيل تعلمها للناطقين بها ولغير الناطقين بها، بالإضافة إلى استغلال الوسائل المرئية والمسموعة والمكتوبة إلى أقصى حد ممكن لخدمة العربية .

    إنَّ من أكبر مصائب الأمة أن يكون تعليمها بغير لغتها، وتفكيرها بغير أدواتها، وقياس حاضرها يكون بمعايير وضوابط حضارية غريبة عنها، والحالة هذه من التخاذل والتكاسل والتبعيّة.

    وقد واجهت العربية مجموعة من التحديات والمصاعب وقفنا منها موقف المتفرج، إن لم نكن شاركنا فيها من طرف خفي. وقد آن الأوان أن نفضح خطط الأعداء، ونكشف عن نياتهم الخبيثة، ونثبت للعالم أنَّ هذه اللغة ثرية غنية باقية فنرعاها حق الرعاية ولا ندعها تتعرض للتقويض والانهيار والغزو اللغوي الشرس من الداخل والخارج.

    [1] الخصائص أبوالفتح ابن جني ج/1ص/33 عالم الكتب تح/ محمد علي النجار
    [2] في التحليل اللغوي د/ خليل احمد عمايرة مكتبة المنار ط/1 /1987م
    [3] سيكولوجية اللغة والمرض العقلي د/ جمعة سيد يوسف ص/ 51 سلسلة عالم المعرفة 145/1/1990م
    [4] سيكولوجية اللغة والمرض العقلي د/ جمعة سيد يوسف ص/ 56 سلسلة عالم المعرفة 145/1/1990م
    [5] الارتقاء بالعربية في وسائل الإعلام ص/47 سلسلة كتاب (الأمة) ع/84رجب1422هـ
    [6] سيكولوجية اللغة والمرض العقلي د/ جمعة سيد يوسف ص/22 وما بعدها بتصرف . سلسلة عالم المعرفة 145/1/1990م
    [7] سيكولوجية اللغة والمرض العقلي د/ جمعة سيد يوسف ص/22 وما بعدها بتصرف . سلسلة عالم المعرفة 145/1/1990م
    [8] الخصائص ج/1 ص/47
    [9] مهد الإنسان العربي نظرية تحتاج إلى تأصيل د/ محمود عبد الحميد أحمد مجلة العربي ع/472/مارس1998م ص/115
    [10] الكتابة الطينية من الرقم الطينية إلى الحجارة فالورق محمد الأسعد ص/46 مجلة الكويت ع/200 / 1/6/2000م
    [11] حصوننا مهددة من داخلها د/ محمد محمد حسين ص/ 245 ط/5/1978/ المكتب الإسلامي .
    [12] القياس في اللغة العربية محمد الخضر حسين ص/12 ط/2/1983م دار الحداثة .
    [13] الصاحبي أحمد بن فارس ص/55 تح/ السيد احمد صقر
    [14] القياس في اللغة العربية محمد الخضر حسين ص/ 18
    [15] الكتابة الطينية من الرقم الطينية إلى الحجارة فالورق محمد الأسعد ص/46 مجلة الكويت

  5. #5

    الصورة الرمزية Lolo.s2009

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    434
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Smile تعريف اللغة وأهمية العربية

    تعريف اللغة وأهمية العربية


    فصل في اللغة


    سر الفصاحة



    اللغة عبارة عما يتواضع القوم عليه من الكلام أو يكون توقيفاً‏:‏يقال في لغة العرب‏:‏ أن السيف القاطع حسام‏.‏
    أي تواضعوا على أن سموه هذا الإسم‏.‏
    وتجمع لغة على لغات ولغين ولغون‏.‏
    وقد قيل في اشتقاقها أنها مشتقة من قولهم‏:‏ لغيت بالشيء إذا أولعتبه وأغريت به‏.‏
    وقيل‏:‏ بل هي مشتقة من اللغو وهو النطق‏.‏
    ومنه قولهم سمعت لواغي القوم أي أصواتهم‏.‏
    ولغوت أي تكلمت‏.‏
    وأصلها على هذا لغوة على مثال فعله‏.‏
    فأما قولهم‏:‏ في لغة بني تميم كذا وفي لغة أهل الحجاز كذا فراجعإلى ما ذكرناه‏.‏
    والمعنى أن بني تميم تواضعوا على ذلك ولم يتواضع أهل الحجاز عليهوالصحيح أن أصل اللغات مواضعة وليس بتوقيف وإنما أوجب ذلك لأن توقيفه تعالى يفتقرإلى الإضطرار إلى قصده والتكليف يمنع من ذلك‏.‏
    وإنما افتقر إلى الإضطرار إلى قصده لأنه أن أحدث كلاماً لم يعلم أنهقد أراد بعض المسميات دون بعض ولو إقترن بهذا الكلام إشارة إلى مسمى دون غيره‏.‏
    لأنا لا نعلم توجه الكلام إلى ما توجهت الإشارة إليه وإنما يعلم ذلكبعضنا من بعض بالإضطرار إلى قصده وتخصص الإشارة بجهة المشار إليه لا يعلم بها هلالأسم للجسم أو للونه أو لغير ذلك من أحواله‏.‏
    وأما إذا تقدمت المواضعة بيننا وخاطبنا القديم تعالى بها علمنامراده لمطابقة تلك اللغة‏.‏
    وقد يجوز فيما يعد أصل اللغات أ يكون توقيفاً منه تعالى لتقدم لغةعن التوقيف يفهم بها المقصود‏.‏
    وقد حمل أهل العلم قوله تعالى‏:‏‏"‏ وعلم آدم الأسماء كلها‏"‏ على مواضعة تقدمت بين آدم عليه السلام وبين الملائكة على لغة سالفةممن خاطبه الله تعالى على تلك اللغة وعلمه الأسماء ولولا تقدم لغة لم يفهم عنه عزأسمه وقد ظن قوم أن المواضعة بيننا تحتاج إلى إذن سمعي ولا وجه لهذا القول إذالدواعي إلى التخاطب وتعريف بعضنا مراد بعض قوية والإنتفاع بذلك ظاهر‏.‏
    ولا وجه فيه من وجوه القبح قبحت حسنه كالتنفس في الهواء‏.‏
    وكما تحسن من أحدنا الإشارة في بعض الأوقات إلى ما يريده من غير إذنسمعي فكذلك المواضعة على كلام يدل عليه‏.‏
    ومن فرق بينهما فمقترح‏.‏
    وإنما فزع العقلاء إلى الحروف في المواضعة لأنها أسهل وأوسع ومعالتأمل لا يوجد ما يقوم مقامها‏.‏
    فأما ما نحن بصدده من ذكر اللغة العربية فلا خفاء بميزاتها على سائراللغات وفضلها‏.‏
    أما السعة فالأمر فيها واضح‏.‏
    ومن‏.‏
    تتبع جميع اللغات لم يجد فيها على ما سمعته لغة تضاهي اللغة العربيةفي كثرة الأسماء للمسمى الواحد‏.‏
    على أن اللغة الرومية بالضد فإن الإسم الواحد يوجد فيها للمسمياتالمختلفة كثيراً‏.‏
    وقد كان بعض اللغويين حصر أسماء السيف والأسد في لغة العرب فكانتأورقاً عدة‏.‏
    وهي مع هذه السعة والكثرة أخصر اللغات في إيصال المعاني وفي النقلإليها يبين ذلك‏.‏
    فليس كلام ينقل إلى لغة العرب إلا ويجىء الثاني أخصر من الأول معسلامة المعاني وبقائها على حالها‏.‏
    وهذه بلا شك فضيلة مشهورة وميزة كبيرة‏.‏
    لأن الغرض في الكلام ووضع اللغات بيان المعاني وكشفها‏.‏
    فإذا كانت لغة تفصح عن المقصود وتظهره مع الإختصار والإقتصار فهيأولى بالإستعمال وأفضل مما يحتاج فيه إلى الإسهاب والإطالة‏.‏
    وقد خبرني أبو داود المطران - وهو عارف باللغتين العربية والسريانية - أنه إذا نقل الألفاظ الحسنة إلى السرياني قبحت وخست‏.‏
    وإذا نقل الكلام المختار من السرياني إلى العربي إزداد طلاوةوحسناً‏.‏
    وهذا الذي ذكره صحيح يخبر به أهل كل لغة عن لغتهم مع العربية‏.‏
    وقد حكى أن بعض ملوك الروم وأظنه نقفور سأل عن شعر المتنبي فأنشدله‏:‏ كأن العيس كانت فوق جفني مناخات فلما ثرن سالا وفسر له معناه بالرومية فلميعجبه‏.‏
    وقال كلاما معناه‏:‏ ما أكذب هذا الرجل كيف يمكن أن يناخ جمل علىعين إنسان وما أحسب أن العلة فيما ذكرته عن النقل إلى اللغة العربية منها وتباينذلك إلا أن لغتنا فيها من الإستعارات والألفاظ الحسنة الموضوعة ما ليس مثله فيغيرها من اللغات‏.‏
    فإذا نقلت لم يجد الناقل ما يتوصل به إلى نقل تلك الألفاظ المستعارةبعينها وعلى هيئتها لتعذر مثلها في اللغة التي تنقل إليها‏.‏
    والمعاني لا تتغير فنقلها ممكن من غير تبديل فكأن ما ينقل من اللغةالعربية يتغير حسنه لهذه العلة وما ينقل إليها يمكن الزيادة على طلاوته لأن ناقلهيجد ما يعبر به في العربية أفضل مما يريد وأبلغ مما يحاول‏.‏
    وهذا وجه يمكن ذكر مثله ويجب أن يتأمل وينظر فيه لأني لا أعرف لغةسوى العربية‏.‏
    وإنما ذهبت إليه ظناً وحدسا‏.‏
    وقد تصرف في هذه اللغة بما لم أظنه تصرف في غيرها من اللغات فلمتوجد إلا طيعة عذبة في كل ما استعمل فيه نظماً ونثراً وهي إلى الآن لا تقف على غايةفي ذلك ولا تصل إلى نهاية كما قال أبو تمام في هذا المعنى‏:‏ ولكنه صوب العقول إذاانجلت سحائب منه أعقبت بسحائب وقد بينت فضلها بسعتها وما فيها من الإختصار فيالعبارة عن المعاني وذكرت وجه التفضيل بالإختصار مما لا شبهة فيه فأما السعة فالأمرفيها أيضا واضح لأن الناظم أو الناثر إذا حظر عليه موضع إيراد لفظة وكانت اللغةالتي ينسج منها ذات ألفاظ كثيرة تقع موقع تلك اللفظة في المعنى أخذ ما يليق بالموضعمن غير عنت ولا مشقة وهذا غير ممكن لولا السعة في كثرة الأسماء للمسمى الواحد وتلكفائدة حاصلة بلا خلاف‏.‏
    على أنه ربما عرض في وضع الأسماء المشتركة فائدة في بعض المواضع مثلأن يحتاج الناطق إلى كلام يؤثر أن يكنى فيه ولا يصرح فيقول لفظة ويوهم بها معنى قدقصد غيره‏.‏
    وهذا وإن قل الداعي إليه إلا في اليسير من المواضع فلم تجعل اللغةالعربية خالية منها بل فيها أسماء مشتركة‏.‏
    كقولهم عين وما أشبهها وههنا لها فضيلة أخرى وهي أن الواضع لها أنكانت مواضعة تجنب في الأكثر كلما يثقل على الناطق تكلفه والتلفظ به كالجمع بينالحروف المتقاربة في المخارج وما أشبه ذلك‏.‏
    وإعتمد مثل هذا في الحركات أيضاً فلم يأت إلا بالسهل الممكن دونالوعر المتعب ومتى تأملت الألفاظ المهملة لم تجد العلة في اهمالها إلا هذا المعنىوليس غيرها من اللغات كذلك كلغة الأرمن والزنج وغيرهم ومما يدل على فضل هذه اللغةالعربية أيضاً وتقدمها على جميع اللغات أن أربابها وأصحابها هم العرب الذين لا أمةمن الأمم تنازعهم فضائلهم ولا تباريهم في مناقبهم ومحاسنهم وإن كانوا تواضعوا علىهذه اللغة فلم يكن تنتج أذهانهم الصقيلة وخواطرهم العجيبة إلا شيأ خليقاً بالشرفوأمراً جديرا بالتقدم‏.‏
    وأن كانت توفيقاً من الله تعال لهم ومنة من بها عليهم فلم يكن بدلهم من العناية بشأنهم والتشييد من ذكرهم حتى ركبهم على حميد الخلال وطبعهم علىجميل الأخلاق إلا على غاية لا يتعلق بشأوها ورتبة يقصر الطالبون عن بلوغها‏.‏
    ولست في هذه النتيجة ممن يدعى مقدمتها عصبية ولا يذهب إليها حمية بلسأبين في هذا الفصل صحة ما أقوله من تفضيل العرب بحسب ما يليق به ولا يفضل عن قدرالحاجة فيه فإني لو رمت إيضاح ذلك بجملته وإيراده بجميع أدلته خرجت عن المقصود فيهذا الكتاب وأخذت في تفضيل العرب على الأمم وهو يحتاج إلى جزء مميز وكتاب مفرد وجهتفضيل العرب على غيرهم وجه تفضيل هؤلاء القوم على غيرهم إن الخصال المحمودة توجدفيهم أكثر وفي غيرهم أقل وعلى هذا الحد يقع التمييز بين القبيلتين وأهل البلدينومتى تأمل المنصف حال العرب علم ما ذكرته حقيقة‏.‏
    أما الكرم فالأمر فيه واضح لأننا لم نجد أمة من الأمم ولا شعباً منالشعوب رأى قرى الضيف واجباً ومساواة الجار فريضة إلا هذه الأمة من العرب حتى صرحوابذلك في أشعارهم ودونوه في المأثور عنهم وتساوى فيه موسرهم ومعسرهم وغنيهموفقيرهم‏.‏
    هذا وهم في الأكثر أهل جدب وفاقة وضيق وعسر ونصب في انتجاع الرزقوكد التعرض للكسب ثم بلغ من حبهم الجود وصبابتهم إلى جميل الذكر أن سمحوا بنفوسهمورأوا البخل بها مذموماً كالبخل بأموالهم وكان من كعب بن مامة الأيادي في ذلك ما هومشهور معروف لا تزيد الأيام ذكره إلا بقاء ولا يؤثر فيه بعد العهد الأجدةووضوحاً‏.‏
    ولم نر في الهند والزنج والحبش والترك من إدعى مثل هذه السجية ولاإنتسب إلى هذه الخلة‏.‏
    فأما الفرس والروم فالبخل عليهم غالب وحب الغنى مركوز في طباعهم ليسعندهم في ذلك كبير عار ولا وأما الوفاء فمن دينهم الذي كانوا يرونه لازما ومذهبهمالذي كانوا يعتقدونه حتما حتى صار من تمسك بجوارهم أو تعلق ببعض أطنابهم تبذلالنفوس دونه وتراق الدماء في المنع منه فكم قتل الرجل منهم في ذلك أقرب الناس إليهنسباً وأمسهم به رحماً وكم من وقعة عظيمة وحرب جليلة طويلة جرها ضيم نزيل أو التعرضلسب جار كالحال في حرب البسوس التي ساقها ما علم من قتل كليب لناقة جارة جساسوإستفحال ذلك وتماديه حتى شهدته الأجنة شيباً‏.‏
    فأما السموءل ورضاه بقتل ابنه دون الدروع التي كانت وديعة عنده وأبودؤاد الأيادي في قود ولده بجاره فمما هو متداول لأخفاء بتقصير جميع الأمم عنه‏.‏
    وأما الباس والنجدة وطاعة الغضب والحمية وأدراك الثأر وطلب الأوتارفأخبارهم بذلك معروفة وسيرهم فيه بذلك متداولة لا يخص به الرجل دون المرأة ولاالغلام دون الهم المسن بل يوجد عند نسائهم من الصبر والشجاعة والتحريض على الحربوالقساوة مالا يساويه المذكورون بالنجدة في غيرهم والمنسوبون إلى البأس من سواهمكأسماء ومن يجري مجراها ممن خبره مشهور معروف‏.‏
    هذا وفي طباع النساء اللين وشيمتهن الضعف واليهن تنسب رقة القلوبوعنهن يؤخذ انتكاس العزائم ثم هم أصحاب السرى والتأويب وإليهم يعزى جوب القفار وقطعالمهامه والحروب عادتهم والغارة صناعتهم وبصيرتهم بها وآراؤهم فيها تدلك علىاهتمامهم بهذا الشأن وإرهاف أفكارهم فيه وشحذ خواطرهم لتدبيره‏.‏
    ولا حجة فيما ذكرناه أبين ولا دليل عليه أوضح من اجتزائهم عن جميعالمعايش غيره وإقتصارهم من سائر المكاسب عليه‏.‏
    إذ لم يروضوا شماسهم بذلة المهن ولا مرنوا نخواتهم على معاناة الحرفلا يسأل أحدهم الرزق الأغرار سيفه ولا يستنجد على نفي الضيم إلا بسنان رمحه‏.‏
    وأما العقول الصحيحة والأذهان الصافية فالأمر في تفضيلهم بها واضحوذلك أنهم لم يكونوا أهل تعليم ودرس ولا أصحاب كتب وصحف ولا يعرفون كيف التأديبوالرياضة ولا يعلمون وجه اقتباس العلم والرواية‏.‏
    وفي كلامهم من الحكم العجيبة والأمثال الغريبة والحث على محاسنالأخلاق والأمر بجميل الأفعال ما إذا تأملته غض عندك ما يروى عن حكماء اليونانيينوسهل الأمر عليك فيما حكاه الناس عنهم‏.‏
    ووجدت تلك الفصول اليسيرة والفقر القليلة تسند إلى جليل من الحكماءوتضاف إلى رئيس من العلماء وأمثالها وأضعافها في شعر راع جلف ومن كلام عبد غمرينشئها طبعه بلا تثقيف ويسمح بها خاطره عن غير صقال‏.‏
    ثم لما صار هؤلاء القوم إلى الدين وتمسكوا بالشريعة وعادوا أصحابكتاب يدرس ومذهب يروى ظهر لعمري من دقيق أفهامهم وعجيب كلامهم ما هو موجود لا يخفىعلى أحد جالس العلماء وخالط الكتب سبقهم إليه ومعجزهم فيه وأنهم فرعوا من المذاهبوولدوا من العلوم ما كان من قبلهم كان ممنوعاً منه ومصروفاً عنه‏.‏
    وأما حب الذكر وجميل الثناء والفرق من الذم وسوء القول فمما هومعلوم من عادتهم معروف من شيمتهم‏.‏
    حتى كانوا إذا أسروا شاعراً شدوا لسانه بن سعة خوفاً من أن يسبقهمببيت يشرد أو يعجلهم بقول يؤثر‏.‏
    وقد قال أبو عثمان الجاحظ‏:‏ لأمر ما قال حذيفة بن بدر لأخيهوالرماح شوارع في صدره إياك والكلام المأثور‏.‏
    وقال هذا مذهب فرعت فيه العرب جميع الأمم وهو مذهب جامع لأصنافالخير‏.‏
    وأما الغيرة والأنفة والصبر والجلد فمعلوم منهم حتى نسبوا إلىالفظاظة وذكروا بالقساوة وعلل ذلك بأكثارهم أكل لحوم الأبل وإدمانهم التقوت بهاوزعموا أن في طباعها قسوة القلوب ومن عادتها غلظ الأكباد‏.‏
    هذا وهم متى هب في أحدهم نسيم الصبابة ودبت في مفاصله نشوة الهوىلانت تلك المعاطف ورقت تلك الشمائل وعاد ذلك العز ذلاً وفرقاً وصارت تلك النحوةتوسلا وخضوعاً لكنه مع العفاف من الريب والبعد من التهم والمساواة بين الباطنوالظاهر والاتفاق بين الغائب والبادي‏.‏
    وأشعارهم وأخبارهم بهذا كله مملوءة حتى كان هذا الحي من عذرة قوماًإذا نظروا عشقوا وإذا عشقوا ماتوا‏.‏
    وأما مراعاة الأنساب وحفظها وذكر الأصول والبحث عنها فباب تفردت بهالعرب فلم يشاركها فيه مشارك ولا ماثلها فيه مماثل وفوائده في الانتصار للعشيرةوالحمية للأهل وغير ذلك معروفة ليس هذا موضع ذكرها وتقصى الكلام عليها هذه شيمهموأخلاقهم وفيهم من بعد كتاب الله خير الكتب ورسوله سيد الرسل ودينه ناسخ الأديان‏.‏
    وفي جميع ما ذكرناه من أشعارهم ما يدل على صحته لكن المختار منهيأتي في الكلام على الفصاحة من هذا الكتاب بمشيئة الله تعالى فلذلك لم نورده هناخوفاً من الإعادة وفراراً من التكرار‏.‏
    ونعود إلى الكلام في اللغة قالوا مما إختصت به لغة العرب من الحروفوليس هو في غيرها حرف الظاء وقال آخرون حرف الظاء والضاد‏.‏
    ولذلك قال أبو الطيب المتنبي‏:‏ وبهم فخر كل من نطق الضاد يريد وبهمفخر جميع العرب‏.‏
    وقد ذهب قوم إلى أن الحاء من جملة ما تفردت به لغة العرب وليس الأمركذلك لأني وجدتها في اللغة السريانية كثيراً‏.‏
    وحكى أنها في الحبشية والعبرانية‏.‏
    وأما العين والصاد والطاء والتاء والقاف فقد تكلم بها غير العرب إلاأنها قليل‏.‏
    وقد خلت اللغة العربية من حروف توجد في غيرها من اللغات لا سيما لغةالأرمن فإنها على ما قيل ستة وثلاثون حرفاً إلا أنك إذا تأملتها وجدت بعض الحروفالتي فيها يتشابه ببعض كثيراً على حد تشابه الظاء والضاد في لغة العرب‏.‏
    فإن هذين الحرفين متقاربان لأجل ذلك احتاج الناس إلى تصنيف الكتب فيالفرق بينهما ولم يتكلفوا ذلك في غيرهما من الحروف‏.‏
    فأما الأعراب فقل من رأيت من فضحائهم اليوم من يفرق بينهما في كلامهوهذا يدلك على شدة التشابه وقوة التماثل ولست أقول هذا على وجه الأحتجاج بكلامهمفإنهم الآن محتاجون إلى أقتباس اللغة من الحضر وإصلاح المنطق بأهل المدر‏.‏
    إلا أنهم قل ما يتفق منهم العدول عن النطق بحرف من الكلام إلى حرفآخر إلا والشبه فيهما قوى على ما قدمت ذكره‏.‏
    ووقوع المهمل من هذه اللغة على ما قدمته لك في الأكثر من اطراحالأبنية التي يصعب النطق بها لضرب من التقارب في الحروف فلا يكاد يجىء في كلامالعرب ثلاثة أحرف من جنس واحد في كلمة واحدة لحزونة ذلك على ألسنتهم وثقله‏.‏
    وقد روى أن الخليل ابن أحمد قال‏:‏ سمعنا كلمة شنعاء وهي الهغجعوأنكرنا تأليفها‏.‏
    وقيل إن إعرابياً سئل عن ناقته فقال‏:‏ تركتها ترعى الهغجع فلما كشفعن ذلك وسئل الثقات من العلماء عنه أنكروه ودفعوه وقالوا‏:‏ نعرف الخعخع وهذا أقربإلى تأليفهم لأن الذي فيه حرفان حسب‏.‏
    وحروف الحلق خاصة مما قل تأليفهم لها من غير فصل يقع بينهما كل ذلكأعتماداً للخفة وتجنباً للثقل في النطق‏.‏
    فأما القاف والكاف والجيم فلم تتجاوز في كلامهم البتة لم يأت عنهمقج ولا جق ولا كج ولا جك ولا قك ولا كق وكل ذلك فراراً مما ذكرناه إلا أن هذهالحروف قد تكررت في بعض الكلام قال رؤبة بن العجاج‏:‏ لواحق الأقراب فيها كالمققونحو ذلك‏.‏
    والعلة فيه على ما ذكر أصحاب هذه الصناعة أن المكرر معرض في أكثرأحواله للإدغام لأنك تقول فرس أمق والحرفان المتجاوران لا يمكن إدغام أحدهما فيالآخر حتى يتكلف قبله إلى لفظه ثم يدغم فكانت المشقة فيه أغلظ فرفض لذلك‏.‏
    وهذا وجه صالح‏.‏
    وقد قسم تأليف الحروف ثلاثة أقسام فالأول تأليف الحروف المتباعدةوهو الأحسن المختار والثاني تضعيف هذا الحرف نفسه وهو يلي هذا القسم في الحسنوالثالث تأليف الحروف المتجاورة وهو إما قليل في كلامهم أو منبوذ رأساً لما قدمناهوالشاهد على ما ذكرناه الحس فإن الكلفة في تأليف المتجاور ظاهرة يجدها الإنسان مننفسه حال التلفظ ومن الحروف التي لم يتركب في كلامهم بعضها مع بعض الصاد والسينوالزاي ليس في كلام العرب مثل سص ولا صس ولا سز ولا زس ولا زص ولا صز والعلة في هذاكله واحدة وهذه جملة مقنعة في هذا الفصل لمن وقف عليها بعون الله تعالى‏.‏

    الكلام في الفصاحة الفصاحة الظهور والبيان ومنها أفصح اللبن إذاانجلت رغوته وفصح فهو فصيح قال الشاعر‏:‏ وتحت الرغوة اللبن الفصيح ويقال أفصحالصبح إذا بدا ضوءه وأفصح كل شيء إذا وضح وفي الكتاب العزيز وأخي هارون هو أفصح منيلسانا فأرسله معي وفصح النصارى عيدهم وقد تكلمت به العرب‏.‏
    تعريف اللغة وأهمية العربية

    فصل في اللغة
    سر الفصاحة
    عبدالله بن محمد بن سنان الخفاجي
    اللغة عبارة عما يتواضع القوم عليه من الكلام أو يكون توقيفاً‏:‏يقال في لغة العرب‏:‏ أن السيف القاطع حسام‏.‏أي تواضعوا على أن سموه هذا الإسم‏.‏وتجمع لغة على لغات ولغين ولغون‏.‏وقد قيل في اشتقاقها أنها مشتقة من قولهم‏:‏ لغيت بالشيء إذا أولعتبه وأغريت به‏.‏وقيل‏:‏ بل هي مشتقة من اللغو وهو النطق‏.‏ومنه قولهم سمعت لواغي القوم أي أصواتهم‏.‏ولغوت أي تكلمت‏.‏وأصلها على هذا لغوة على مثال فعله‏.‏فأما قولهم‏:‏ في لغة بني تميم كذا وفي لغة أهل الحجاز كذا فراجعإلى ما ذكرناه‏.‏والمعنى أن بني تميم تواضعوا على ذلك ولم يتواضع أهل الحجاز عليهوالصحيح أن أصل اللغات مواضعة وليس بتوقيف وإنما أوجب ذلك لأن توقيفه تعالى يفتقرإلى الإضطرار إلى قصده والتكليف يمنع من ذلك‏.‏وإنما افتقر إلى الإضطرار إلى قصده لأنه أن أحدث كلاماً لم يعلم أنهقد أراد بعض المسميات دون بعض ولو إقترن بهذا الكلام إشارة إلى مسمى دون غيره‏.‏لأنا لا نعلم توجه الكلام إلى ما توجهت الإشارة إليه وإنما يعلم ذلكبعضنا من بعض بالإضطرار إلى قصده وتخصص الإشارة بجهة المشار إليه لا يعلم بها هلالأسم للجسم أو للونه أو لغير ذلك من أحواله‏.‏وأما إذا تقدمت المواضعة بيننا وخاطبنا القديم تعالى بها علمنامراده لمطابقة تلك اللغة‏.‏وقد يجوز فيما يعد أصل اللغات أ يكون توقيفاً منه تعالى لتقدم لغةعن التوقيف يفهم بها المقصود‏.‏
    وقد حمل أهل العلم قوله تعالى‏:‏‏"‏ وعلم آدم الأسماء كلها‏"‏على مواضعة تقدمت بين آدم عليه السلام وبين الملائكة على لغة سالفةممن خاطبه الله تعالى على تلك اللغة وعلمه الأسماء ولولا تقدم لغة لم يفهم عنه عزأسمه وقد ظن قوم أن المواضعة بيننا تحتاج إلى إذن سمعي ولا وجه لهذا القول إذالدواعي إلى التخاطب وتعريف بعضنا مراد بعض قوية والإنتفاع بذلك ظاهر‏.‏ولا وجه فيه من وجوه القبح قبحت حسنه كالتنفس في الهواء‏.‏وكما تحسن من أحدنا الإشارة في بعض الأوقات إلى ما يريده من غير إذنسمعي فكذلك المواضعة على كلام يدل عليه‏.‏ومن فرق بينهما فمقترح‏.‏وإنما فزع العقلاء إلى الحروف في المواضعة لأنها أسهل وأوسع ومعالتأمل لا يوجد ما يقوم مقامها‏.‏فأما ما نحن بصدده من ذكر اللغة العربية فلا خفاء بميزاتها على سائراللغات وفضلها‏.‏أما السعة فالأمر فيها واضح‏.‏ومن‏.‏تتبع جميع اللغات لم يجد فيها على ما سمعته لغة تضاهي اللغة العربيةفي كثرة الأسماء للمسمى الواحد‏.‏على أن اللغة الرومية بالضد فإن الإسم الواحد يوجد فيها للمسمياتالمختلفة كثيراً‏.‏وقد كان بعض اللغويين حصر أسماء السيف والأسد في لغة العرب فكانتأورقاً عدة‏.‏وهي مع هذه السعة والكثرة أخصر اللغات في إيصال المعاني وفي النقلإليها يبين ذلك‏.‏فليس كلام ينقل إلى لغة العرب إلا ويجىء الثاني أخصر من الأول معسلامة المعاني وبقائها على حالها‏.‏وهذه بلا شك فضيلة مشهورة وميزة كبيرة‏.‏لأن الغرض في الكلام ووضع اللغات بيان المعاني وكشفها‏.‏فإذا كانت لغة تفصح عن المقصود وتظهره مع الإختصار والإقتصار فهيأولى بالإستعمال وأفضل مما يحتاج فيه إلى الإسهاب والإطالة‏.‏وقد خبرني أبو داود المطران - وهو عارف باللغتين العربية والسريانية - أنه إذا نقل الألفاظ الحسنة إلى السرياني قبحت وخست‏.‏وإذا نقل الكلام المختار من السرياني إلى العربي إزداد طلاوةوحسناً‏.‏وهذا الذي ذكره صحيح يخبر به أهل كل لغة عن لغتهم مع العربية‏.‏وقد حكى أن بعض ملوك الروم وأظنه نقفور سأل عن شعر المتنبي فأنشدله‏:‏ كأن العيس كانت فوق جفني مناخات فلما ثرن سالا وفسر له معناه بالرومية فلميعجبه‏.‏وقال كلاما معناه‏:‏ ما أكذب هذا الرجل كيف يمكن أن يناخ جمل علىعين إنسان وما أحسب أن العلة فيما ذكرته عن النقل إلى اللغة العربية منها وتباينذلك إلا أن لغتنا فيها من الإستعارات والألفاظ الحسنة الموضوعة ما ليس مثله فيغيرها من اللغات‏.‏فإذا نقلت لم يجد الناقل ما يتوصل به إلى نقل تلك الألفاظ المستعارةبعينها وعلى هيئتها لتعذر مثلها في اللغة التي تنقل إليها‏.‏والمعاني لا تتغير فنقلها ممكن من غير تبديل فكأن ما ينقل من اللغةالعربية يتغير حسنه لهذه العلة وما ينقل إليها يمكن الزيادة على طلاوته لأن ناقلهيجد ما يعبر به في العربية أفضل مما يريد وأبلغ مما يحاول‏.‏وهذا وجه يمكن ذكر مثله ويجب أن يتأمل وينظر فيه لأني لا أعرف لغةسوى العربية‏.‏وإنما ذهبت إليه ظناً وحدسا‏.‏وقد تصرف في هذه اللغة بما لم أظنه تصرف في غيرها من اللغات فلمتوجد إلا طيعة عذبة في كل ما استعمل فيه نظماً ونثراً وهي إلى الآن لا تقف على غايةفي ذلك ولا تصل إلى نهاية كما قال أبو تمام في هذا المعنى‏:‏ ولكنه صوب العقول إذاانجلت سحائب منه أعقبت بسحائب وقد بينت فضلها بسعتها وما فيها من الإختصار فيالعبارة عن المعاني وذكرت وجه التفضيل بالإختصار مما لا شبهة فيه فأما السعة فالأمرفيها أيضا واضح لأن الناظم أو الناثر إذا حظر عليه موضع إيراد لفظة وكانت اللغةالتي ينسج منها ذات ألفاظ كثيرة تقع موقع تلك اللفظة في المعنى أخذ ما يليق بالموضعمن غير عنت ولا مشقة وهذا غير ممكن لولا السعة في كثرة الأسماء للمسمى الواحد وتلكفائدة حاصلة بلا خلاف‏.‏على أنه ربما عرض في وضع الأسماء المشتركة فائدة في بعض المواضع مثلأن يحتاج الناطق إلى كلام يؤثر أن يكنى فيه ولا يصرح فيقول لفظة ويوهم بها معنى قدقصد غيره‏.‏وهذا وإن قل الداعي إليه إلا في اليسير من المواضع فلم تجعل اللغةالعربية خالية منها بل فيها أسماء مشتركة‏.‏كقولهم عين وما أشبهها وههنا لها فضيلة أخرى وهي أن الواضع لها أنكانت مواضعة تجنب في الأكثر كلما يثقل على الناطق تكلفه والتلفظ به كالجمع بينالحروف المتقاربة في المخارج وما أشبه ذلك‏.‏وإعتمد مثل هذا في الحركات أيضاً فلم يأت إلا بالسهل الممكن دونالوعر المتعب ومتى تأملت الألفاظ المهملة لم تجد العلة في اهمالها إلا هذا المعنىوليس غيرها من اللغات كذلك كلغة الأرمن والزنج وغيرهم ومما يدل على فضل هذه اللغةالعربية أيضاً وتقدمها على جميع اللغات أن أربابها وأصحابها هم العرب الذين لا أمةمن الأمم تنازعهم فضائلهم ولا تباريهم في مناقبهم ومحاسنهم وإن كانوا تواضعوا علىهذه اللغة فلم يكن تنتج أذهانهم الصقيلة وخواطرهم العجيبة إلا شيأ خليقاً بالشرفوأمراً جديرا بالتقدم‏.‏وأن كانت توفيقاً من الله تعال لهم ومنة من بها عليهم فلم يكن بدلهم من العناية بشأنهم والتشييد من ذكرهم حتى ركبهم على حميد الخلال وطبعهم علىجميل الأخلاق إلا على غاية لا يتعلق بشأوها ورتبة يقصر الطالبون عن بلوغها‏.‏ولست في هذه النتيجة ممن يدعى مقدمتها عصبية ولا يذهب إليها حمية بلسأبين في هذا الفصل صحة ما أقوله من تفضيل العرب بحسب ما يليق به ولا يفضل عن قدرالحاجة فيه فإني لو رمت إيضاح ذلك بجملته وإيراده بجميع أدلته خرجت عن المقصود فيهذا الكتاب وأخذت في تفضيل العرب على الأمم وهو يحتاج إلى جزء مميز وكتاب مفرد وجهتفضيل العرب على غيرهم وجه تفضيل هؤلاء القوم على غيرهم إن الخصال المحمودة توجدفيهم أكثر وفي غيرهم أقل وعلى هذا الحد يقع التمييز بين القبيلتين وأهل البلدينومتى تأمل المنصف حال العرب علم ما ذكرته حقيقة‏.‏أما الكرم فالأمر فيه واضح لأننا لم نجد أمة من الأمم ولا شعباً منالشعوب رأى قرى الضيف واجباً ومساواة الجار فريضة إلا هذه الأمة من العرب حتى صرحوابذلك في أشعارهم ودونوه في المأثور عنهم وتساوى فيه موسرهم ومعسرهم وغنيهموفقيرهم‏.‏هذا وهم في الأكثر أهل جدب وفاقة وضيق وعسر ونصب في انتجاع الرزقوكد التعرض للكسب ثم بلغ من حبهم الجود وصبابتهم إلى جميل الذكر أن سمحوا بنفوسهمورأوا البخل بها مذموماً كالبخل بأموالهم وكان من كعب بن مامة الأيادي في ذلك ما هومشهور معروف لا تزيد الأيام ذكره إلا بقاء ولا يؤثر فيه بعد العهد الأجدةووضوحاً‏.‏ولم نر في الهند والزنج والحبش والترك من إدعى مثل هذه السجية ولاإنتسب إلى هذه الخلة‏.‏فأما الفرس والروم فالبخل عليهم غالب وحب الغنى مركوز في طباعهم ليسعندهم في ذلك كبير عار ولا وأما الوفاء فمن دينهم الذي كانوا يرونه لازما ومذهبهمالذي كانوا يعتقدونه حتما حتى صار من تمسك بجوارهم أو تعلق ببعض أطنابهم تبذلالنفوس دونه وتراق الدماء في المنع منه فكم قتل الرجل منهم في ذلك أقرب الناس إليهنسباً وأمسهم به رحماً وكم من وقعة عظيمة وحرب جليلة طويلة جرها ضيم نزيل أو التعرضلسب جار كالحال في حرب البسوس التي ساقها ما علم من قتل كليب لناقة جارة جساسوإستفحال ذلك وتماديه حتى شهدته الأجنة شيباً‏.‏فأما السموءل ورضاه بقتل ابنه دون الدروع التي كانت وديعة عنده وأبودؤاد الأيادي في قود ولده بجاره فمما هو متداول لأخفاء بتقصير جميع الأمم عنه‏.‏وأما الباس والنجدة وطاعة الغضب والحمية وأدراك الثأر وطلب الأوتارفأخبارهم بذلك معروفة وسيرهم فيه بذلك متداولة لا يخص به الرجل دون المرأة ولاالغلام دون الهم المسن بل يوجد عند نسائهم من الصبر والشجاعة والتحريض على الحربوالقساوة مالا يساويه المذكورون بالنجدة في غيرهم والمنسوبون إلى البأس من سواهمكأسماء ومن يجري مجراها ممن خبره مشهور معروف‏.‏هذا وفي طباع النساء اللين وشيمتهن الضعف واليهن تنسب رقة القلوبوعنهن يؤخذ انتكاس العزائم ثم هم أصحاب السرى والتأويب وإليهم يعزى جوب القفار وقطعالمهامه والحروب عادتهم والغارة صناعتهم وبصيرتهم بها وآراؤهم فيها تدلك علىاهتمامهم بهذا الشأن وإرهاف أفكارهم فيه وشحذ خواطرهم لتدبيره‏.‏ولا حجة فيما ذكرناه أبين ولا دليل عليه أوضح من اجتزائهم عن جميعالمعايش غيره وإقتصارهم من سائر المكاسب عليه‏.‏إذ لم يروضوا شماسهم بذلة المهن ولا مرنوا نخواتهم على معاناة الحرفلا يسأل أحدهم الرزق الأغرار سيفه ولا يستنجد على نفي الضيم إلا بسنان رمحه‏.‏وأما العقول الصحيحة والأذهان الصافية فالأمر في تفضيلهم بها واضحوذلك أنهم لم يكونوا أهل تعليم ودرس ولا أصحاب كتب وصحف ولا يعرفون كيف التأديبوالرياضة ولا يعلمون وجه اقتباس العلم والرواية‏.‏وفي كلامهم من الحكم العجيبة والأمثال الغريبة والحث على محاسنالأخلاق والأمر بجميل الأفعال ما إذا تأملته غض عندك ما يروى عن حكماء اليونانيينوسهل الأمر عليك فيما حكاه الناس عنهم‏.‏ووجدت تلك الفصول اليسيرة والفقر القليلة تسند إلى جليل من الحكماءوتضاف إلى رئيس من العلماء وأمثالها وأضعافها في شعر راع جلف ومن كلام عبد غمرينشئها طبعه بلا تثقيف ويسمح بها خاطره عن غير صقال‏.‏ثم لما صار هؤلاء القوم إلى الدين وتمسكوا بالشريعة وعادوا أصحابكتاب يدرس ومذهب يروى ظهر لعمري من دقيق أفهامهم وعجيب كلامهم ما هو موجود لا يخفىعلى أحد جالس العلماء وخالط الكتب سبقهم إليه ومعجزهم فيه وأنهم فرعوا من المذاهبوولدوا من العلوم ما كان من قبلهم كان ممنوعاً منه ومصروفاً عنه‏.‏وأما حب الذكر وجميل الثناء والفرق من الذم وسوء القول فمما هومعلوم من عادتهم معروف من شيمتهم‏.‏حتى كانوا إذا أسروا شاعراً شدوا لسانه بن سعة خوفاً من أن يسبقهمببيت يشرد أو يعجلهم بقول يؤثر‏.‏وقد قال أبو عثمان الجاحظ‏:‏ لأمر ما قال حذيفة بن بدر لأخيهوالرماح شوارع في صدره إياك والكلام المأثور‏.‏وقال هذا مذهب فرعت فيه العرب جميع الأمم وهو مذهب جامع لأصنافالخير‏.‏وأما الغيرة والأنفة والصبر والجلد فمعلوم منهم حتى نسبوا إلىالفظاظة وذكروا بالقساوة وعلل ذلك بأكثارهم أكل لحوم الأبل وإدمانهم التقوت بهاوزعموا أن في طباعها قسوة القلوب ومن عادتها غلظ الأكباد‏.‏هذا وهم متى هب في أحدهم نسيم الصبابة ودبت في مفاصله نشوة الهوىلانت تلك المعاطف ورقت تلك الشمائل وعاد ذلك العز ذلاً وفرقاً وصارت تلك النحوةتوسلا وخضوعاً لكنه مع العفاف من الريب والبعد من التهم والمساواة بين الباطنوالظاهر والاتفاق بين الغائب والبادي‏.‏وأشعارهم وأخبارهم بهذا كله مملوءة حتى كان هذا الحي من عذرة قوماًإذا نظروا عشقوا وإذا عشقوا ماتوا‏.‏وأما مراعاة الأنساب وحفظها وذكر الأصول والبحث عنها فباب تفردت بهالعرب فلم يشاركها فيه مشارك ولا ماثلها فيه مماثل وفوائده في الانتصار للعشيرةوالحمية للأهل وغير ذلك معروفة ليس هذا موضع ذكرها وتقصى الكلام عليها هذه شيمهموأخلاقهم وفيهم من بعد كتاب الله خير الكتب ورسوله سيد الرسل ودينه ناسخ الأديان‏.‏وفي جميع ما ذكرناه من أشعارهم ما يدل على صحته لكن المختار منهيأتي في الكلام على الفصاحة من هذا الكتاب بمشيئة الله تعالى فلذلك لم نورده هناخوفاً من الإعادة وفراراً من التكرار‏.‏ونعود إلى الكلام في اللغة قالوا مما إختصت به لغة العرب من الحروفوليس هو في غيرها حرف الظاء وقال آخرون حرف الظاء والضاد‏.‏ولذلك قال أبو الطيب المتنبي‏:‏ وبهم فخر كل من نطق الضاد يريد وبهمفخر جميع العرب‏.‏وقد ذهب قوم إلى أن الحاء من جملة ما تفردت به لغة العرب وليس الأمركذلك لأني وجدتها في اللغة السريانية كثيراً‏.‏وحكى أنها في الحبشية والعبرانية‏.‏وأما العين والصاد والطاء والتاء والقاف فقد تكلم بها غير العرب إلاأنها قليل‏.‏وقد خلت اللغة العربية من حروف توجد في غيرها من اللغات لا سيما لغةالأرمن فإنها على ما قيل ستة وثلاثون حرفاً إلا أنك إذا تأملتها وجدت بعض الحروفالتي فيها يتشابه ببعض كثيراً على حد تشابه الظاء والضاد في لغة العرب‏.‏فإن هذين الحرفين متقاربان لأجل ذلك احتاج الناس إلى تصنيف الكتب فيالفرق بينهما ولم يتكلفوا ذلك في غيرهما من الحروف‏.‏فأما الأعراب فقل من رأيت من فضحائهم اليوم من يفرق بينهما في كلامهوهذا يدلك على شدة التشابه وقوة التماثل ولست أقول هذا على وجه الأحتجاج بكلامهمفإنهم الآن محتاجون إلى أقتباس اللغة من الحضر وإصلاح المنطق بأهل المدر‏.‏إلا أنهم قل ما يتفق منهم العدول عن النطق بحرف من الكلام إلى حرفآخر إلا والشبه فيهما قوى على ما قدمت ذكره‏.‏ووقوع المهمل من هذه اللغة على ما قدمته لك في الأكثر من اطراحالأبنية التي يصعب النطق بها لضرب من التقارب في الحروف فلا يكاد يجىء في كلامالعرب ثلاثة أحرف من جنس واحد في كلمة واحدة لحزونة ذلك على ألسنتهم وثقله‏.‏وقد روى أن الخليل ابن أحمد قال‏:‏ سمعنا كلمة شنعاء وهي الهغجعوأنكرنا تأليفها‏.‏وقيل إن إعرابياً سئل عن ناقته فقال‏:‏ تركتها ترعى الهغجع فلما كشفعن ذلك وسئل الثقات من العلماء عنه أنكروه ودفعوه وقالوا‏:‏ نعرف الخعخع وهذا أقربإلى تأليفهم لأن الذي فيه حرفان حسب‏.‏وحروف الحلق خاصة مما قل تأليفهم لها من غير فصل يقع بينهما كل ذلكأعتماداً للخفة وتجنباً للثقل في النطق‏.‏فأما القاف والكاف والجيم فلم تتجاوز في كلامهم البتة لم يأت عنهمقج ولا جق ولا كج ولا جك ولا قك ولا كق وكل ذلك فراراً مما ذكرناه إلا أن هذهالحروف قد تكررت في بعض الكلام قال رؤبة بن العجاج‏:‏ لواحق الأقراب فيها كالمققونحو ذلك‏.‏والعلة فيه على ما ذكر أصحاب هذه الصناعة أن المكرر معرض في أكثرأحواله للإدغام لأنك تقول فرس أمق والحرفان المتجاوران لا يمكن إدغام أحدهما فيالآخر حتى يتكلف قبله إلى لفظه ثم يدغم فكانت المشقة فيه أغلظ فرفض لذلك‏.‏وهذا وجه صالح‏.‏وقد قسم تأليف الحروف ثلاثة أقسام فالأول تأليف الحروف المتباعدةوهو الأحسن المختار والثاني تضعيف هذا الحرف نفسه وهو يلي هذا القسم في الحسنوالثالث تأليف الحروف المتجاورة وهو إما قليل في كلامهم أو منبوذ رأساً لما قدمناهوالشاهد على ما ذكرناه الحس فإن الكلفة في تأليف المتجاور ظاهرة يجدها الإنسان مننفسه حال التلفظ ومن الحروف التي لم يتركب في كلامهم بعضها مع بعض الصاد والسينوالزاي ليس في كلام العرب مثل سص ولا صس ولا سز ولا زس ولا زص ولا صز والعلة في هذاكله واحدة وهذه جملة مقنعة في هذا الفصل لمن وقف عليها بعون الله تعالى‏.‏الكلام في الفصاحة الفصاحة الظهور والبيان ومنها أفصح اللبن إذاانجلت رغوته وفصح فهو فصيح قال الشاعر‏:‏ وتحت الرغوة اللبن الفصيح ويقال أفصحالصبح إذا بدا ضوءه وأفصح كل شيء إذا وضح وفي الكتاب العزيز وأخي هارون هو أفصح منيلسانا فأرسله معي وفصح النصارى عيدهم وقد تكلمت به العرب‏.‏ آخر تحديث ( 21/11/2007 )

    التعديل الأخير تم بواسطة Lolo.s2009 ; 25-5-2009 الساعة 05:52 PM سبب آخر: ا

  6. #6

    الصورة الرمزية Lolo.s2009

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    434
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Cool تعريف اللغة العربية

    اِِِِِِِِلعربية أكبر لغات المجموعة السامية من حيث عدد المتحدثين، وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة،1 ويتوزع متحدثوها في المنطقة المعروفة باسم الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة كالأحواز وتركيا وتشاد ومالي والسنغال. وللغة العربية أهمية قصوى لدى أتباع الديانة الإسلامية، فهي لغة مصدري التشريع الأساسيين في الإسلام: القرآن، والأحاديث النبوية المروية عن النبي محمد ، ولا تتم الصلاة في الإسلام (وعبادات أخرى) إلا بإتقان بعض من كلمات هذه اللغة. والعربية هي أيضاً لغة طقسية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في العالم العربي، كما كتبت بها الكثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى. وأثّر انتشار الإسلام، وتأسيسه دولاً، أرتفعت مكانة اللغة العربية، وأصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون، وأثرت العربية، تأثيراً مباشراً أو غير مباشر على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، كالتركية والفارسية والأردية مثلا.

    العربية لغة رسمية في كل دول العالم العربي إضافة إلى كونها لغة رسمية في دول السنغال، ومالي، وتشاد، وإريتيريا وإسرائيل. وقد اعتمدت العربية كإحدى لغات منظمة الأمم المتحدة الرسمية الست.

    تحتوي العربية على 28 حرفاً مكتوباً وتكتب من اليمين إلى اليسار - بعكس الكثير من لغات العالم - ومن أعلى الصفحة إلى أسفلها.

    يطلق العرب على اللغة العربية لقب "لغة الضاد" لاعتقادهم بأنها الوحيدة بين لغات العالم التي تحتوي على حرف الضاد

  7. #7
    جـيـرآيـا
    [ ضيف ]

    افتراضي رد: لغة عربية

    مشكوووووووووور وربي معلومات من جيييييد روعه
    يعطيك الف عافيه وما قصرت
    جااااناااااااا

  8. #8

    الصورة الرمزية Lolo.s2009

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    434
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Thumbs up تعريف اللغة العربية


    عرف القدماء اللغة بأنها أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم ولم تستطع التعريفات الحديثة للغة أن تتجاوز هذا التعريف الموضوعي‏,‏ غير أن تعريف اللغة بوظيفتها يختلف عن تعريفها بحقيقتها وعلاقتها بالإنسان‏..‏ فاللغة هي الإنسان‏,‏ وهي الوطن والأهل‏,‏ واللغة التي هي نتيجة التفكير‏..‏ هي ما يميز الإنسان عن الحيوان وهي ثمرة العقل والعقل كالكهرباء يعرف بأثره‏,‏ ولا تري حقيقته‏.‏

    والأصل في اللغة أن تكون مسموعة أي أن إنسانا ينطقها بلسانه وشفتيه فيسمعها إنسان آخر بأذنيه‏,‏ ولكن عندما عرفت الكتابة بالرسم أو بالحرف منقوشة علي الحجر أو مكتوبة علي الورق أصبحت هناك لغة مقروءة أي أن الإنسان يقرأها بعينيه‏.‏ وأصبحت هناك لغتان إحداهما سمعية والأخري بصرية‏.‏

    هذا ولقد مرت علاقة الإنسان باللغة في مرحلتين‏:‏

    الأولي‏:‏ مرحلة من قديم الأزمان وهي مرحلة اختراع اللغة علي نحو ما بتيسير من الله‏,‏ وهي مرحلة معقدة بل شديدة التعقيد‏.‏

    الثانية‏:‏ مرحلة تلقي اللغة‏,‏ وهي مرحلة يعيشها أبناء كل لغة علي حدة‏,‏ فنحن نعيش في إطار العربية‏,‏ كما عاش أجدادنا منذ مئات السنين‏,‏ لقد تناولوا هذه اللغة بروح التقديس‏,‏ وعالجوا كلماتها كما تلقوها بالكثير من الحفاظ علي تراثها‏,‏ والرعاية لأصولها‏,‏ حتى جاءت إلينا معبرة عن تاريخ بعيد‏,‏ وتراث عريق‏,‏ تنطق علي ألسنتنا‏,‏ كما كانت تنطق علي ألسنتهم دون استغراب منا حيث أن أصواتها وصيغها‏,‏ وتراكيبها هي هي كما كانت‏,‏ لم يصبها كثير من التغيير رغم تطاول رغم تطاول القرون‏,‏ وتتابع الأجيال‏,‏ وهو أمر نادر الحدوث في عالم اللغات‏,‏ لم يسجله التاريخ إلا للغة العربية‏,‏ التي نقرأ نصوصها القديمة فلا نحس بقدمها‏,‏ بل إننا نأنس بها‏,‏ ونستمتع بتكرارها وتمثلها واستخداماتها في أحيان كثيرة‏,‏ علي حين أن لغات أخري قد أصبحت من مخلفات التاريخ ولم يمض علي إنشائها قرن واحد فقط

    ولم تعرف الإنسانية علي طول تاريخها لغة خلدها كتاب‏,‏ إلا اللغة العربية التي بدأت بكتاب الله‏(‏ القرآن الكريم‏)‏ مرحلة جديدة في حياتها الخالدة حيث ساعدت قراءة القرآن علي توفير قاعدة أدائية في الجانب الصوتي‏,‏ وهو أكثر جوانب اللغة تعرضا للتغيير والانحراف والتشويه‏.‏ وهكذا شاءت إرادة الله أن تكون اللغة العربية لغة الإسلام ومن هنا كانت تلك الحملات الضارية التي انصبت علي اللغة العربية بهدف النيل منها بشتى الطرق والصور‏,‏ مما أوجب علي أبنائها المخلصين لها ولربهم أن يعملوا جهدهم لتيسير تناولها وتعلمها للأجيال الجديدة من الأمة العربية والإسلامية ومن رغب في تناولها وتعلمها‏.

    مفاهيم أساسية:
    أكثر جوانب اللغة تعرضا للتغيير والانحراف والتشويه هي القاعدة الأدائية في الجانب الصوتي منها وهو ما نعرفه بالقراءة‏,‏ والقراءة عملية معقدة ذات أبعاد متميزة‏,‏ ولكنها متكاملة‏,‏ لا ينفصل واحد منها عن الآخر‏,‏ أي أن القراءة في حقيقة أمرها نظام صوتي يتعامل مع السليقة اللغوية لدي القارئ أو المتعلم أو السامع فيسهل عليه عملية الإدراك اللغوي‏.‏

    ولقد حاول المغرضون بكل قواهم وأساليبهم المتعددة أن يلصقوا صفة التعقيد بالنظام الصوتي للغة العربية وهذا أمر بعيد كل البعد عن الحقيقة‏,‏ ولكنهم نجحوا بعض الشيء في أن يلحق القصور والتخبط بمرحلة تلقي اللغة وتعلمها‏.‏

    وحتى يستقيم الأمر سنبين بعض المفاهيم المتداولة في علم الأصوات اللغوية‏,‏ فمن المعروف أن الأصوات تنقسم إلي مجموعات مختلفة‏,‏ تبعا لاعتبارات مختلفة‏,‏ فهناك اعتبار المخرج‏,‏ واعتبار التصويت‏,‏ واعتبار التوتر‏,‏ وهي الجوانب الثلاثة الأساسية في تقسيم الأصوات عند تلقي اللغة لابد من الاهتمام بهذه الاعتبارات الثلاثة‏.

    مع تحياتي

  9. #9

    الصورة الرمزية waiting future

    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    492
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: تعريف اللغة وأهمية العربية

    يسعدني اني اكون اول الرادين عـ الموضوع


    سلمت اناملك عـ الطرح المميز

    ويحق لنا الفخر بهذه اللغة
    لانها لغة خيركلام
    ..)القران الكريم(..

    وبفضل من الله خلدة هذه اللغة بعد نزول القران بها

    مشكور عـ الموضوع المتكامل
    في انتظار جديدك


    تحياتي
    ..نامي..


  10. #10

    الصورة الرمزية liza

    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المـشـــاركــات
    418
    الــــدولــــــــة
    الامارات
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: تعريف اللغة وأهمية العربية

    مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووو
    وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووو
    وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووو
    وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووو
    وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووو
    وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وو
    ووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
    وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
    وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
    وووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
    وووووووووووووووووووووووووووووووووو
    ووووووووووووووووووووووووووووو
    وووووووووووووووووووووووو
    وووووووووووووووووووو
    وووووووووووووووو
    وووووووووووو
    وووووووو
    ووووورة

    خيتو على هذا التقرير الطويل تسلمين

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...