.
.
.
وحي القلم
\
/
\
جميلٌ أن أنادى بـ
حنين الذكرى، ^^ ربما تبدو الجملة (للذكرى حنينٌ) فيها تقديم وتأخير غير محبذ لكم ..
امم كنتُ (نقاء الروح) في مكانٍ آخر، وفي المدونة (وأزهر الياسمين)< أيضًا جملة..
وبما أنني تحدثتُ عن الألقاب فقصة أول لقب لي هو أنه كان (ليل الأنين)، لكن أحدهم وجد أنه لا يعبّر عني و أيضًا فهو حزين، فأرشدني أن أتخذ لقبًا قريبًا لنفسي ويبعث التفاؤل، فكان (نقاء الروح)
لذا جميعًا لنتخذ ألقابًا جميلة تبعثُ التفاؤل..
::
والمعني بالأدب الساخر.. الأحداث والمواقف لا الأشخاص بذواتهم إلا من شذًّ منهم..
وهو لا يمت للاحتقار بصلة وإنما هو توثيق وتعبير وتنفيس عمًّ كان ويكون..
امم لا أتذكرُ أنني عارضتُ هذا الأمر، بل وضحتُ لمَ يردُ في الذهن أن هذا الفن غير جيد، إذ قلتُ:
(فحين نهدفُ لنغير ظاهرةً ما أو نعبر عن رفضنا لها عن طريق السخرية هناك فن لذلك
وبما أن له فنًا فعلينا وبشدة انتقاء العبارات التي توصل المقصد دون أن تمس الآخرين شخصيًا إلا فيما نود أن نقوّمه..)
وأضيف لما تفضلتم به: أن الأدب الساخر هو أدب يقوّم وراء الكلمات ظاهرةً ما تفاعل معها الأديب..
لكن ليس كل نص عُنونَ بـنص ساخر هو ساخرٌ بالمعنى الذي يعبر عنه الأدب، الأمر أيضًا يعتمدُ على فهم الأديب أو الكاتب لمعنى الأدب الساخر وتوظيفه بشكلٍ جيد..
لذا رأيتُ أن مجموعة من الناس هي التي تجيده..
وفي المقال ذُكر الآتي:
ويشير الأستاذ محمد إلى أن الكاتب بهذا المجال يجب أن لا يكون كاتبًا عاديًا بل بمرحلة متقدمة من الكتابة ولون خاص يحتاج إلى درجة من المعرفة وامتلاك اللغة ويكون أقرب للأديب منه إلى الكاتب...
ويؤكد البودي أن الكاتب الساخر أوفر حظا لدى الجمهور أكثر من أولئك الذين تصيبهم المقالات بالصميم والمعنيين بهذه الكتابة، وهي بالأخير موهبة وقدرات ثم اكتساب وتمرن خاصة لمن يمرن ذائقته وقلمه وقراءاته في الكتابات السابقة مثل كتب التراث وفهم اللغة والتورية والاستفادة منها، وهذا مالم يصل له إلا الأديب المتمرس القريب من مداخل اللغة...
ويجزم اللعبون أن شخصية الكاتب الساخر لا يمكن لأي أحد تقمصها، كما أن لكل كاتب ساخر بصمته الخاصة، ومهما يكن فإن الكتاب الساخرين يرتكزون في المقام الأول على رشاقة أرواحهم، ودماثة أخلاقهم فردياًّ ومجتمعيا، ويحسنون اقتناص التعابير والتصاوير من تجاربهم الخاصة وتجارب من حولهم، ولهم نظرة شفافة فيما يدور حولهم، فهم يركزون على المظاهر قبل الظواهر، ويحسنون توظيف المبالغة والتهويل والتحقير أيضا، ولهم قابلية كارزمية تجعل ما يطرحونه مقبولاً على علاته وإن لم يقبل على الحقيقة، في حين لو طرحه سواهم لكانت ردود الأفعال مختلفة تماما...
ويقول السحيمي: يحتاج الكاتب الساخر إلى الصدق والعفوية وعدم التكلف، ولكن ليس بمعنى عدم العمل على المادة وإهمالها، حيث إن الكتابة الساخرة أصعب أنواع الكتابة وتحتاج لجهد وثقافة واسعة لالتقاط الأفكار وتصويرها بالكلمات الفكاهية. وهي تعتمد على موهبة الكاتب ثم يجب أن تكون احترافية وأن تصقل بكثرة الإطلاع والممارسة الكتابية، حيث لا يمكن لأي أحد إتقانها بسهولة.
(تكتبُ: عــمَّا "التي أصلها عن و ما" غير الاستفاهمية هكذا بألف الما فـمـا (هنا) ليست بما الاستفهامية ليجوز حذف ألفها بل ما الموصولة، مثل: سبحان الله عمّأ يشركون،
أما عمَّ فأصلها (عن، ما) الاستفاهمية وتردُ في الجمل الاستفاهمية فقط، مثل: عمَّ يتساءلون)
::
وأما عن الكلمة ذاتها فنحن كأفراد نعيش ضمن المنظومة الأدبية لا نستطيع أن نقصي
كلمة عن الاستخدام أو نستبدلها بأخرى إذا ما أردنا
ولكننا قد نمنحها حق التجرد..وذاك هو المطلوب هنا..
ما فهمته أنك تقصد أن الكلمات في النص النثري عامةً تابعةٌ للمعاني لا العكس،
أي ما نبع في الذهن من المعاني ستعبر عنه الكلمات التي تخطر في ذهن الأديب فيطوّعها ويكتبها ولا يطلبها..
وإذا قصدت التجرد من الشخصية أو الموضوعية (أي أن لا يكتب الكاتب من وجهة نظره الشخصية أو يعبر عن رأيه الشخصي) في الأدب الساخر فكلامك عين الصواب،
وكذا ليس فقط فيه بل في غالب الموضوعات الأدبية والبحوث العلمية ونحوها..
لكن هذا لا يمنع أن نراجع كلامنا ونتخير الكلمة الأقرب للتجرد من أخرى قد تسقط سهوًا
فهذا لا يـتأتى إلا بالثقافة والقراءة وطول المراس ومراجعة ما يُكتب والانتقاء الجيد للمفردات..
::
أرجو أن يكون الفرق جليا و واضحاً..
و تُشكرُ على المقال الجميل..
لا زلتُ أقول أن مصطلح (سخرية) لا يعبر في معناه الأصلي عن هذا الفن، بالمعنى الذي ذكرته من قبل..
وشكرًا لصبرك عليّ..
ولك التحيةُ..
.
.
.
المفضلات