.
.
.
مرََّ معنا أنَّ المعربَ لهُ أربعةُ أقسامٍ، أولها الرفعُ، ولنشرعْ في بيانِ علاماتِهِ
علاماتُ الرفعِ
علاماتُ الرفعِ هي:
1) الضمةُ : وهي الأصلُ.
2) الواو : نيابةً عن الضمةِ.
3) الألف : نيابةً عن الضمةِ في التثنيةِ.
4) النون : نيابةً عن الضمةِ في الأفعالِ الخمسةِ.
وسيأتي لها مزيدُ تفصيلٍ -إنْ شاءَ اللهُ-.
![]()
نبدأُ بالعلامةِ الأصليةِ للرفعِ، وهي الضمةُ.
ـ تكونُ الضمةُ علامةً للرفعِ في أربعِ مواضع:
1ـ الاسمُ المفردُ : مثلَ : محمد ، الإنسان ، الناس.
يصومُ محمدٌ رمضانَ، "كانَ الإنسانُ عجولًا"، يفطر الناسُ في عيد الفطرِ.
لو تأملتم الأسماءَ (محمد، الإنسان، الناس) في الأمثلةِ وجدتمْ أنَّها مرفوعةٌ لعدةِ أسبابٍ
فـ محمدٌ مرفوعٌ؛ لأنه فاعلُ الفعلِ يصومُ.
والإنسانُ مرفوعٌ؛ لأنه اسمُ كانَ مرفوعٌ.
والناسُ مرفوعٌ؛ لأنه فاعلُ الفعلِ يفطرُ.
وعَلامةُ الرفعِِ في كلِّ الأمثلةِِ هنا هـي الضمَّةُ.
::
2ـ جمعُ التكسيرِ : الأبناء ، الفرسان ، الأُسُود.
يبرُّ الأبناءُ آباءَهم، حارب الفرسانُ ببسالةٍ، الأسودُ آكلةٌ للحومِ.
لو تأملتم الأسماءَ (الأبناء، الفرسان، الأسود) في الأمثلةِ وجدتمْ أنَّها مرفوعةٌ لعدةِ أسبابٍ
فـ الأبناءُ مرفوعٌ؛ لأنهُ فاعلُ الفعلِ يبر، وكذلك الفرسان.
والأسودُ مرفوعٌ؛ لأنه مبتدأٌ
وعَلامةُ الرفعِِ في كلِّ الأمثلةِِ هنا هـي الضمَّةُ.
جمعُ التكسيرِ هو:كلُّ ما دلَّ على أكثرِ من اثنين، أو اثنتين، مع تغيرِ صورةِ المفردِ.
- ما سببُ تسميتهِ بجمعِ التكسيرِ؟
لأنَّ صورةَ المفردِ لا تكونُ سالمةً، كما في جمعِ المذكرِ السالمِ، فكلمةُ ( مواطنون ) جمعُ
كلمةِ (مواطن) بزيادةِ واوٍ ونونٍ على صورةِ المفردِ، وكما في جمعِ المؤنثِ السالمِ
فكلمةُ ( زينبات ) جمعُ كلمةِ (زينب) بزيادةِ الألفِ والتاءِ على صورةِ المفردِ.
والتغيرُ الذي يحدثُ في صورةِ المفردِ قد يكونُ بالنقصِ، كما في كتابٍ و كتبٍ ، وقدْ يكونُ
بالزيادةِ، كما في مكتبٍ و مكاتب، وقد يكونُ بتغيرِ حرفٍ، كما في حمارٍ و حميرٍ.
المهمُّ أنَّ صورةَ المفردِ هنا قدْ تكسَّرتْ في الجمعِ، ولذا سُمَّيَ هذا النوعُ من الجموعِ:
جمعَ تكسيرٍ.
::
3ـ جمع المؤنث السالم.
أورقتْ شجراتُ الحديقةِ، قُطِفَتْ تفاحاتٌ مثمراتٌ.
لو تأملتم الأسماءَ (شجرات، تفاحات، مثمرات) في الأمثلةِ وجدتمْ أنَّها مرفوعةٌ لعدةِ أسبابٍ
فـ شجراتٌ مرفوعٌ؛ لأنه فاعلُ الفعلِ أورقَ.
وتفاحات مرفوعٌ؛ لأنه نائب فاعلٍ للفعلِ (قُطِفَ).
ومثمراتٌ مرفوعٌ؛ لأنه صفةٌ للاسم قبله (تفاحات).
وعَلامةُ الرفعِِ في كلِّ الأمثلةِِ هنا هـي الضمَّةُ.
::
4 ـ الفعل المضارع {بشرط أن لا يتصل بآخره شيء} : يخرج ـ يدخل ـ يستغفر.
يخرجُ الرجلُ من المنزلِ سعيدًا، يدخلُ الطفلُ فصلهُ مبكرًا، يستغفرُ المؤمنُ ربَّهُ
لو تأملتم الأفعالَ (يخرج، يدخل، يستغفر) في الأمثلةِ وجدتمْ أنَّها مرفوعةٌ
أما علامةُ رفعِ الفعلِ المضارعِ هنا هو عدمُ وجودِ الناصب أو الجازمِ.
أي أنَّ الفعلَ لمْ يتقدَّمْ قبلهُ ما ينصبُهُ أو يجزمهُ، ولذا رُفعَ
ولذا نقولُ إنَّ عاملَ الرفعِ هنا هو عدمُ الناصبِ والجازمِ.
وعَلامةُ الرفعِِ في كلِّ الأمثلةِِ هنا هـي الضمَّةُ.
::
مثّلـ | ــي بآياتٍ من القرآنِ تحتوي اسمًا مفردًا، جمع تكسيرٍ، جمعَ مؤنث سالمًا، فعلًا مضارعًا مرفوعًا.
(عدة آيات ومن الممكن لو اجتمعت في آيةٍ أن تُدرجَ)
.
.
.







المفضلات