اكتسب الخط العربي أهميته من كونه مظهراً من مظاهر الحضارة الإسلامية ، واعتبر فن الخط على مر الزمان من أشرف الصناعات.يُروى لنا عن كثير من الأمراء أنهم كانوا يقضون ساعات فراغهم بنسخ القرآن بجد واجتهاد وأنهم كانوا يعلقون أهمية كبرى على انتمائهم لأساتذة الخط. وكان أصحاب الحكم يجلون أرباب الخط الذين كان لهم نفس المنزلة الرفيعة في بلاطهم مثل الشعراء ، وكانوا يجزلون لهم العطايا ، وكثيراً ما عينوهم في أهم مناصب الدولة.
وهناك كثير من الطوائف التي تصنف لنا التقدير السامي الذين كانوا ينعمون به عند حكامهم..
فيروى عن أمراء ذوي نفوذ أنهم لم يكتفوا بالنظر لخطاطي بلاطهم ساعات طوالاً أثناء عملهم. بل اعتبروا ذلك تقديراً خاصاً أن أمسكوا لهم بالمحبرة أو قدموا لهم معونة بوضع الوسادة في مكانها أو بإمساك الشمعدان.. ويعد الوزير الخطاط ابن مقلة مثالاً صارخاً لذلك إذا استحوزه ثلاثة من خلفاء بني العباس ، واحتل بعده كثير من الخطاطين مناصب الوزراء .
الخطوط العربية القديمة 42 نوعاً لكن تم الاستغناء عن معظمها لحلول خطوط أحسن وأجمل. والأصل في الخطوط العربية أنها ستة خطوط :
نسخ – رقعة – ثلث- فارسي – ديواني – كوفي.
وما ظهر بعدها من خطوط تم اشتقاقها من أحد الأنواع المذكورة .
بعض أنواع الخطوط العربية :
{ أصغط علي الكلمة للوصول لمزيد من المعلومات}
الخط الكوفي : -
هو أقدم الخطوط العربية ومن اسمه فإنه منبعة من الكوفه في العراق يستخدم في عمل اللوحات والادعية وهو خط جميل لك استخدامه نادر نظرا للمساحة التي يتطلبها
وينقسم إلى قسمين كوفي وكوفي مظفر (تكون نهاية الالفات على شكل ظفائر)
خط النسخ : -
هو أحد أوضح الخطوط العربية على الإطلاق يستخدم في كتابة المطبوعات اليومية والكتب التعليمية والمصاحف والمواقع اللإلكترونية ويعتبر أول خط يتعلمه النشئ في العالم العربي والإسلامي ويعتبر أسهل الخطوط قرأءه وكتابه (وقد سمي بعدة تسميات : البديع، المقور، المدور) من الخطوط العربية من الستة هو يجمع بين الرصانة والبساطة ومثلما يدل عليه اسمه فقد كان النساخون يستخدمونه في نسخ الكتب.
خط الثلث :-
من أروع الخطوط منظرا وجمالًا وأصعبها كتابة وإتقانا سواء من حيث الحرف أو من حيث التركيب, كما أنه أصل الخطوط العربية، والميزان الذي يوزن به إبداع الخطاط. ولا يعتبر الخطاط فنانًا ما لم يتقن خط الثلث، فمن أتقنه أتقن غيره بسهولة ويسر، ومن لم يتقنه لا يُعدّ بغيره خطاطًا مهما أجاد. ويمتاز عن غيره بكثرة المرونة إذ تتعدد أشكال الحروف فيه .
خط الإجازة : { خط التواقيع} :
مزيج من النسخ والثلث معا، فمن يجيدهما يجيد خط الإجازة.
خط الرقعة : -
ومن الخطاطين المجيدين في خط الرقعة في الوقت الحديث الخطاط السعودي علي مرزوق الشبلي حيث يعد من المهتمين بالخطوط العربية وقد درب مادة الخط العربي في معهد الإدارة العامة واستفاد كثيرا من مزاملة الأستاذين الخطاطين فوزي زقزوق والطاهر عبد الوهاب وهو يعتبر الأول مرشده وملهمه ويعاب على الخطاط الشبلي عدم عرض أعماله وابرازها حيث يحتفظ حتى الآن بمخطوطاته في منزله كما يجيد خط الجلي ديواني وهو يعشق الآمدي كثيرا ويعد مجتمع الخط باقامة معرضه الأول في الأشهر القادمة بمدينة الرياض.
الخط الديواني(السلطاني)(الغزلاني) : -
هو أحد أجمل الخطوط العربية يتميز بالحيوية والطواعية وكأن حروفه تتراقص على الورق ويُقال إن أول من وضع قواعده وحدّد موازينه الخطّاط إبراهيم منيف وقد عُرف هذا الخط بصفة رسمية بعد فتح السلطان العثماني محمد الفاتح للقسطنطينية عام 857 هــ كان يستعمل في كتابة الأوسمة والنياشين والتعيينات ولهذا سمي بالديواني نسبة إلى الدواوين الحكومية وكان في أول أمره سر من أسرار القصور في الدوله العثمانية وقد كانت له صورة معقدة تزدحم فيها الكلمات وتزدحم أسطره ازدحاما لا يترك بينهما فراغ يسمح بإضافة أى حرف أو كلمة إليهاوهذا التعقيد كان مقصودا لذاته منعا من تغيير النص في تلك الأوراق الرسمية و من أشهر خطاطي هذا النوع الخطاط مصطفى غزلان بك حتى سمى بالخط الغزلانى نسبة له حيث خرج به من مرحلة التعقيد والإزدحام إلى مرحلة السهوله في الكتابة..و مقاييس نقطه بسمك القلم الذي يكتب به بالطول والاتساع والميل و الانحناء والارتفاع..
الخط المغربي : -
الخط الحديث (الحر) : -
الخط الفارسي (التعليق) : -
ظهر الخط الفارسي في بلاد فارس في القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي). ويسمى (خط التعليق) وهو خط جميل تمتاز حروفه بالدقة والامتداد. كما يمتاز بسهولته ووضوحه وانعدام التعقيد فيه. ولا يتحمّل التشكيل، رغم اختلافه مع خط الرقعة.
خط الطغرى : -
"الطرة" أو الطغراء" أو الطغرى هو شكل جميل يكتب بخط الثلث على شكل مخصوص. وأصلها علامة سلطانية تكتب في الأوامر السلطانية أو على النقود الإسلامية أو غيرها ويذكر فيها اسم السلطان أو لقبه.
قال البستاني: "واتخذ السلاطين والولاة من الترك والعجم والتتر حفاظا لأختامهم، وقد يستعيض السلاطين عن الختم برسم الطغراء السلطانية على البراءات والمنشورات ولها دواوين مخصوصة، على أن الطغراء في الغالب لا تطبع طبعا بل ترسم وتكتب وطبعها على المصكوكات كان يقوم مقام رسم الملوك عند الإفرنج".
وقال القلقشندي :-
"الخط العربي هو ما يسمى الآن بالكوفي، ومنه تطورت باقي الخطوط."
إلا أن موريتز في موسوعة الإسلام يوضح أن الخط العربي ذو الزوايا الحادة الذي عرف لاحقًا بالخط الكوفي ترجع أصوله إلى ما قبل بناء الكوفة بقرن من الزمان.
إذ أن العربية قبل الإسلام كان تكتب بأربعة خطوط أو أقلام:
- الحيري (نسبة إلى الحيرة) والذي منه اشتق الخط الكوفي.
- الأنباري (نسبة إلى الأنبار)
- المكي (نسبة إلى مكة المكرمة)
- المدني (نسبة إلى المدينة المنورة)
وأول تسمية لهذا الخط بالكوفي كان في الفهرست لابن النديم (المتوفى عام 999 م).
كان العرب يتخذون أقلامهم من الجريد الأخضر ، ثم اتخذوه من القصب الفارسي باعتباره نوع جيد من القصب يقوى على البقاء عند الاستعمال ، لونه بني غامق وفاتح ، فاعتنوا بزراعته وقد شاع استعماله في الكتابة شيوعاً عاماً بحيث أصبحت كلمة اليراع التي تعني القصب أيضاً دالة على القلم بالذات ، وظلّ قلم القصب ( اليراع ) مستعملاً في دواوين الحكومات وغيرها إلى أن ظهرت الريشة المعدنية وهي مصنوعة من معادن مختلفة وتثبت في مقابض خاصة.(1)الأقلام الجاهز :
وهي أقلام مخصصة للخط العربي ، ويمكن فك سنّه وتغييره بسن آخر ذي سُمك أكثر أو أقل ؛ فهذا القلم يباع ومعه طاقم سنون مختلفة السُمك. ويُملأ هذا القلم بالحبر ويجب أن يكون الحبر غير كثيف.(3)
ورق الترمة : هو ورق يصنع باليد ويُطلى بصفار البيض ويستغرق وقتاً طويلاً ، وهو أجود أنواع ورق الخط ، ويكون لونه أصفراً مسمراً ، ويستعمل للكتابات الخطية الجيدة والحليات.(1)
الحبر الصيني : هو الأفضل لأن مادته الصمغية ثابتة ولا يتأثر بالماء.
هذه بعض الإضافات من الأعضاء :
هذه بعض المراجع لمن أراد معرفة المزيد عن الخط العربي : -
- ويكيبيديا
دراسات في تاريخ الخط العربي . د : صلاح الدين المنجد .
معجم مصطلحات الخط العربي والخطاطين .
(1) قواعد الخط العربي :هاشم محمد الخطّاط .
(2) أحدث الطرق لتعليم الخطوط العربية :أحمد صبري زايد.
(3) دروس في الخط العربي : مهدي السيد محمود.
تاريخ الخط العربي وآدابه :محمد طاهر الكردي
المفضلات