بسم الله الرحمن الرحيم
إلى جميع الإخوان
أولا لنتفق على النقاط
الأخ سايلات يتكلم عن الإعجاب بمعنى العشق
وقد عرفه بأنه الإفراط في ...
ولا يتكلم على عموم الإعجاب فليتنبه قبل الرد بارك الله فيكم
الإعجاب لم يرد نص في تحريمه
أنت هنا تحرم الإعجاب بأدلة النظرة المحرمة؟!
سبحان الله لماذا الكيل بمكيالين بينما تنصح الجميع ألا يحرموا ويحللوا تبعا للعلماء
تطلق بأنه ليس هناك دليل على تحريم الإعجاب وهذا لا يقوله إلا عالم استقرأ النصوص الشرعية
- وتحريم الإعجاب : بمعنى العشق الشهواني لا أظنك تريد دليلا
- وتحريم الإعجاب : الذي تبادر إلى ذهنك وهو الإفراط في الحب دون رغبة شهوانية كحب الذكور لبعضهم البعض أو العكس فهذا جاء فيه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم " أحبب حبيبك هونا ما عسى ان يكون بغيضك يوما ما ..."
أما ما ذكرته للأخ سايلات من أن حرم العشق من تحريمه للنظر المحرم فهذا صحيح وهو التحريم من باب الأولى وهو موجود في جميع اللغات كأن تقول لا تنظر إلى تلك الفتاة فمن باب أولى لا تضربها
ونحن هنا لسنا في صدد لإثبات أصول الفقه لهذا لا أطيل ...
هل هناك من هو مستعد للقول بأن هذا حال الجميع ؟
وقد أعجب بشخص من أخلاقه، تصرفاته..إلخ
إن كان حاله كما ذكر فهو عشق محرم
أما انت لا تتكلم عن العشق وإنما تتكلم عن الإعجاب المطلق بشخص مثلا
فأنت تعشق عالما من العلماء فهذا لا يجوز أما أن تعجب به فهذا ليس فيه شيء ولكن ليس هو الإعجاب الذي يتكلم عنه أخي سايلات
نعم كلنا ذاك الرجل فكلنا يعجبنا أشخاص لأخلاقهم ومعاملاتهم و....
إلى متى سنبقى ننظر لأمور الحياة كما يراد لنا -وليس كما هو أفضل لنا-
سنبقى ننظر لأمور الحياة كما يراد لنا إلى أن يبعث الله الأرض ومن عليها
ننظر بالنظر الذي امرنا الله إلى هذه الحياة
وهذه النظرة ليست نظرة تشاؤم...فالشرع سيدلك على نوعية هذه النظرة
أما إن كنت تقصد هنا العلماء فهم ورثة الانبياء كما قال عليه الصلاة والسلام
ولكن بدون تعصب فكل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب القبر صلوات الله وسلامه عليه كما قال الإمام مالك
فنحن ننهل من علمه ما دام يدلنا بالدليل من الكتاب والسنة والإجماع و القياس...
ثم أن الإعجاب يترفع أحياناً عن المعنى الذي تقصده (المعنى الجنسي البحت) والذي يتضح من كثرة التحذير من الإعجاب المؤدي للفاحشة
نعم وهذا هو المقصود عند اخي سايلات هو ذلك الإعجاب الذي عرفه بالإفراط في ...
لهذا ما كان عليك ان تشعب الموضوع أكثر من اللازم بما أنه لم يطلق وإنما قيد فوجب حمل كلامه على ما عرفه لا على ما هو في أذهاننا ...
أنا لا أنكر وجود إعجاب سلبي
ولكن لا يفترض بنا أن نعمم
نعم وهذا لا ينكره أحد على وجه الأرض فهذه ليست بممدحة
والأخ يا أخي لم يعمم بل هو يتكلم عن العشق فلا أعرف لماذا تذهب عقولكم إلا شيء لا ينكره أحد فيما اعلم...
وعندي عدة أسئلة أريد أن أحصل على أجوبة لها
تفضل
1- هل الإعجاب محرم؟ وما الدليل؟ . ورجاءً لا تذكروا رأي العلماء
ماقلته واضح، الدليل من القرآن أو السنة فقط.
الإعجاب محرم وهو الإفراط ...
أما الإعجاب الذي تتكلم عليه فلا يحرمه أحد
الدليل ذكر سابقا
رأي العلماء على الرأس و العين فهم الذين أوصلوا لنا هذا الدين
وهم ورثة الانبياء
فهم لهم الأهليه لفهم النصوص الشرعية
وليس لي ولك ذلك إلا ان نصل إلى ماوصلوا إليه...
الدليل من القرآن والسنة بفهم من بفهمك انت أو انا أو الأخ سايلات هذا باب عظيم من أبواب الفساد والعياذ بالله
بل نرجع لفهم السلف للآية أو الحديث من صحابة وتابعين وأئمة مجتهدين وتابعيهم...
وقد ذكرت لك الدليل من السنة
الإعجاب الذي تكلم عنه الاخ سايلات كله سلبي
والذي ذكرته وفهمته من كلامك ليس كله سلبي
بل منه ماهو إيجابي ومن ما هو إباحي
3- أليس من المفروض بالمعلم -رداً على القصة التي أوردتها- أن تكون شخصيته وأناقته جيدة وبالتالي ستعجب الطلاب؟!
نعم من المفروض أن تكون شخصيته وأناقته جيدة
قال صلى الله عليه وسلم " إن الله جميل يحب الجمال" إجابة لمن سأله من الصحابة بأنه يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا فهل ذلك من الكبر...
4- هل الطالب الذي يعجب بمدرسه أو حتى فنان (أنا أعني فنان وليس ساقط أو ساقطة في الفن) هو مخطئ؟
الطالب الذي يعجب بمدرسه لأخلاقه وتصرفاته الحسنة ...ليس بمخطئ
الذي يعجب بفنان ... مخطئ لأنه يجب أن يعجب به لتصرفات حسنة ليست مخلة بالأخلاق
أما أن يعجب به لقيامه بمحرمات مثل الغناء والرقص والتبرج والسكر والخلاعة والقزع والانحلال...فهذا محرم
الله يبغض هذه المعاصي وأنت تعجب بذاك لانه يقوم بها
إن لم يكن هذا حراما فلا أعلم ما هو الحرام
ولكل ساقطة في الأرض لاقطة وانا أربأ بك أن تكون لاقطا لهؤلاء
والكلام كثير حول هذه النقطة...
ولدي الكثير من الأمثلة لأشخاص عبر التاريخ كانت شخصيات (مدرسهم، صديقهم، والديهم، بل وحتى عشيقهم) هي الملهم له والدافع الأكبر للنجاح
كل ما ذكرت صحيح إلا العشيق فحتى لو كان سببا لتوبة المرأة أو الرجل ما أحل العشق.
ونحن لسنا أصحاب قاعدة الغاية تبرر الوسيلة
فلا نصل إلى الغاية المشروعة إلا على طريق مشروعة
واقرأ كلام ابن تيمية في الرجل يغني لقطاع الطرق ويحثهم على التوبة
وهو في مجموع الفتاوى وأظنه في كتابه الفتاوى الكبرى
ولن أبتعد كثيراً فأنا -مثلاً- تعجبني شخصية مدرس العربي لأني أحس بأنه شخص ناجح في حياته وأرغب في أن أستفيد من ما لديه
أحسنت اخي ولكن لا تنسى أن النجاح الحقيقي نجاح الحياة الدنيوية
ولا ننفي النجاح الدنيوي فهو مطلوب كذلك...
ومعجب كذلك بعدد من الفنانين القديرين والذين أكن لهم الاحترام
تكلمت عن هذه النقطة وقلت تحتاج إلى كلام كثير
ولكن إن أفصحت عن امثلة لهؤلاء
وكذلك معجب بشخصية والدي حفظه الله، وطريقته في كسب محبة من حوله
حفظه الله وأطال عمره في الصالحات
وكسب محبة الغير يكون بالتزام شرع الله فيحبك الله فيحبك جبريل فيحبك الملائكة فيوضع لك القبول في الأرض فيحبك الناس
ومعجب بـ(some body) أهتم لأمرها فعلاً، ولكي أكون صريحاً أعتقد بأن لها أكبر الأثر في حياتي
هل هي مغنية ام أغنية وكلاهما قبيح وإذا كنت تبحث حقا عن الحلال والحرام من الكتاب والسنة كما تدعي فارجع إلى موضوع عثمان بالقاسم في المواضيع المثبتة يشفي لك الغليل
وها انت قد صرحت عن الانواع التي تعجب بها من الفنانين
فهل يشترط أن أكون مجرماً، وشيطانياً لأفعل هذه الأمور؟!!
سبحان الله
لا يشترط ذلك ولكن إن ابتليت بذلك كان وجب عليك ستر نفسك كما سترك الله لا أن تجاهر بمعاصيك
فالرجل الذي يستره الله ثم يقوم ويقول فعلت كذا وكذا هذا هو المجاهر كما جاء في الحديث
ولكن رجاءً لا تنجرف أنت في تيارات التحريم المطلق التي انتشرت اليوم كالسرطان
سبحان الله
أصبحت الآن في موقف الناصح الأمين
لمن ينشر شرع رب العالمين
وتقول لا تنجرف في تيارات التحريم المطلق
وقد انجرفت مع تيار التحليل المطلق
مع اناس لا تسمع لهم مصطلح حرم الله كذا وكذا
وهذا الفكر الغربي الذي يحل كل ما هو حرام سرطان لا شبهه انتشر عند كثير من أبناء المسلمين والعياذ بالله
وأنا لست حكما عليك.. إنما أوصلت إليك.. بعضا من شرع ربك .. مستدلا بسنة نبيك..
بأن العشق حرام
والإعجاب نوعان منه ماهو ... ومنه ماهو ...
ولا تنسى أننا ننتظر يوما عظيما بين يدي الله فعلينا الالتزام بشرع الله
والدعاء ان يغفر الله لي ولك وإلا فمآلنا إلى .. والعياذ بالله
اللهم اغفر ذنبي وذنبه
ويسر توبتي وتوبته
واستر ذنبي وذنبه
...
استفسار عن مصداقية فتوى
السؤال:
فتوى الشيخين عثمان الخميس وسعد الغامدي في تحريم الانترنت على المرأة بسبب خبث طويتها ولايجوز لها فتحه إلا بحضور محرم مدرك لعهر المرأة ومكرها، نسأل الله الثبات! بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وبعد، فإن النساء مخلوقاتٌ كسائر مخلوقات الله، لكن فيهنّ ضعفاً بيّناً وهوى يأخذهن صوب الحرام إن لم تجعل الضوابط الشرعية قائمة في المجتمعات التي يقمن فيهن. وحكم دخول المرأة للإنترنت حرام حرام حرام. ففي هذه الشبكة من مواضع الفتنة ما قد لا تتمكن المرأة بضعف نفسها على مقاومته. ولا يجوز الدخول لها على مواقع الشبكة ما لم يكن برفقتها أحد المحارم الشرعيين ممن يعرفون بواطن النساء ومكرهن وضعفهن أمام الجنس والهوى، كما قد فصّل ذلك فضيلة الشيخ سعد الغامدي في فتوى طويلة مدعومة بالأدلة الشرعية الثابتة.
كتبه/ عثمان الخميس.
سماحة الشيخ هل فعلاًَ هذه الفتوى صادره من سماحتكم يرجى الرد للأهمية
الجواب:
سبحانك هذا بهتان عظيم ، هذا كذب لم أقله ، ولم أطلع على فتوى الشيخ سعد الغامدي
الشيخ عثمان الخميس
http://www.almanhaj.com/viewfatwa.php?ID=222&hl
وهذا كلام ابن تيمية:
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (10/129) :
" والعشق مرض نفسانى ، وإذا قوي أثَّر فى البدن ، فصار مرضا فى الجسم : إما من أمراض الدماغ ، ولهذا قيل فيه هو مرض وسواسي ، وإما من أمراض البدن كالضعف والنحول ونحو ذلك " انتهى .
ويقول رحمه الله "مجموع الفتاوى " (10/132) :
" عشق الأجنبية فيه من الفساد ما لا يحصيه إلا رب العباد ، وهو من الأمراض التي تفسد دين صاحبها ، ثم قد تفسد عقله ثم جسمه " انتهى .
يقول ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (10/185) :
" الرجل اذا تعلق قلبه بامرأة ، ولو كانت مباحة له ، يبقى قلبه أسيرا لها ، تحكم فيه وتتصرف بما تريد ، وهو فى الظاهر سيدها ، لأنه زوجها ، وفي الحقيقة هو أسيرها ومملوكها ، لا سيما إذا دَرَت بفقره إليها ، وعشقه لها ، فإنها حينئذ تحكم فيه بحكم السيد القاهر الظالم في عبده المقهور الذي لا يستطيع الخلاص منه ، بل أعظم ، فإن أسر القلب أعظم من أسر البدن ، واستعباد القلب أعظم من استعباد البدن " انتهى .
يقول شيخ الإٍسلام ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (10/135) :
" إذا كان القلب محبا لله وحده مخلصا له الدين ، لم يبتل بحب غيره أصلا ، فضلا أن يبتلى بالعشق ، وحيث ابتُلي بالعشق ، فلنقص محبته لله وحده ؛ ولهذا لما كان يوسف محبا لله مخلصا له الدين ، لم يبتل بذلك ، بل قال تعالى : ( كَذَلِكَ لِنَصرِفَ عَنهُ السُّوءَ وَالفَحشَاءَ ، إِنَّهُ مِن عِبَادِنَا المُخلَصِينَ ) ، وأما امرأة العزيز فكانت مشركة هي وقومها ، فلهذا ابتليت بالعشق " انتهى .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (10/133) :
" فأما إذا ابتُلى بالعشق وعف وصبر ، فإنه يثاب على تقواه لله ، فمن المعلوم بأدلة الشرع أنه إذا عف عن المحرمات نظرا وقولا وعملا ، وكتم ذلك فلم يتكلم به ، حتى لا يكون في ذلك كلام محرم ، إما شكوى إلى المخلوق ، وإما إظهار فاحشة ، وإما نوع طلب للمعشوق ، وَصَبر على طاعة الله وعن معصيته ، وعلى ما فى قلبه من ألم العشق ، كما يصبر المصاب عن ألم المصيبة ، فان هذا يكون ممن اتقى الله وصبر ، ( إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصبِر فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجرَ المُحسِنِينَ ) انتهى .
وأضيف حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في من وقع في الحب فقال: لم ير للمتحابين مثل النكاح
أي أنه لا يوجد لهما حل مثل اللقاء أو الهاتف أو الكلام بل لهم حل واحد في شرع ربنا ألا وهو الزواج
طبعا ذلك إن لم يكن عن قصد لما فيه من المفاسد وإنما جاء هذا الحديث لأن الشرع لا يكلف نفسا إلا وسعها
شكرا حمود بن إبراهيم السليم
شكرا سايلات
شكرا معتزة بديني
المفضلات