إنكار المبطول بدعة الإحتفال بمولد الرسول

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    الصورة الرمزية السرغيني

    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المـشـــاركــات
    225
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    icon19 إنكار المبطول بدعة الإحتفال بمولد الرسول

    بسم الله الرحمن الرحيم


    إنكار المبطول بدعة الإحتفال بمولد الرسول


    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أولوا العهد والوفى.
    أما بعد:

    فقد تكرر السؤال من كثير عن حكم الإحتفال بالمولد النبي صلى الله عليه وسلم والقيام له في أثناء ذلك وإلقاء السلام عليه وغير ذلك مما يفعل في الموالد.
    والجواب أن يقال لا يجوزالإحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا غيره لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ولا خلفائه الراشدون ولا غيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة وهم أعلم الناس بالسنة وأكملهم حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم وقد تبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أي مردود عليه وقال في حديث آخر ( عليكم بسنتي وسنت الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجد وإياكم ومحدثات الأمورفإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ظلالة ) وفي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع والعمل بها وقد قال الله سبحانه في كتابه المبين { وما أتاكم الرسول فخدوه وما نهاكم عنه فانتهوا } وقال عز وجل { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } وقال سبحانه وتعالى { لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخروذكر الله كثيرا } وقال تعالى { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا }و الآيات في هذا المعنى كثيرة , وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه أن الله سبحانه وتعالى لم يكمل الدين لهذه الأمة وأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن الله ورسوله به زاعمين أن ذلك مما يقربهم إلى الله وهذا بلا شك فيه خطر عظيم واعتراض على الله سبحانه وعلى رسوله والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين وأتم عليهم النعمة , والرسول صلى الله عليه مسلم قد بلغ البلاغ المبين ولم يترك طريقا يوصل إلى الجنة ويباعد عن النار إلا بينه للأمة كماثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمر قال رسول الله صللى الله عليه وسلم ( ما بعث الله من نبي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم ) رواه مسلم, ومعلوم أن نبينا صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء وخاتمهم وأكملهم بلاغا ونصحا فلو كان الإحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله سبحانه لبينه الرسول للأمة أو فعله في حياته أو فعله أصحابه رضي الله عنهم فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه ليس من الإسلام في شيء بل هو من المحدثات التي حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منها أمته للحديثين المتقدمين وقد جاء في معناهما أحاديث أخرى مثل قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة ( أما بعد فأن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ظلالة
    والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة وقد صرح جمع من العلماء بإنكار الموالد والتحذير منها عملا بالأدلة المذكورة وغيرها وخالف بعض النتأخرين إذا لم تشمل على شيء من المنكرات كالغلو في رسول الله واختلاط النساء بالرجال واستعمال آلات الملاهي وغير ذلك مما ينكره الشرع المطهر وظنوا أنها من البدع الحسنة والقاعدة الشرعية رد ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله وسنة رسوله كما قال تعالى { يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تومنون بالله واليوم الآخر } وقد رددنا هذهالمسألة وهي الإحتفال بالموالد إلى كتاب الله سبحانه فوجدناه باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ويحذرنا عما نهى عنه وليس هذا الإحتفال مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا وأمرنا باتباع الرسول فيه وقد رددنا أيضا إلى السنة فلم نجد فيها أنه فعله ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين بل هو من البدع المحدثة ومن التشبه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم ولذلك يتضح لمن له أدنى بصيرة أن الإحتفال بالموالد ليس من دين الإسلام بل هو من البدع المحدثة التي أمر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم بتركها والحذر منها ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة الفاعلين وإنما يعرف بالأدلة الشرعية كما قال الله تعالى عن اليهود والنصارى
    { وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين } وقال تعالى { وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله } ثم إن غالب هذه الإحتفالات بالموالد مع كونها بدعة لاتخلوا من اشتمالها على منكرات أخرى كاختلاط النساء بالرجال واستعمال الأغاني والمعازف وشرب المسكرات والمخدرات وغير ذلك من الشرور وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر وذلك بالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيره من الأولياء ودعائه والإستغاثة به وطلبه المدد واعتقاد أنه يعلم الغيب ونحو ذلك من الأمور الكفرية التي يتعاطها الكثير من الناس حين إحتفالهم بمولد النبي صلى الله عليه مسلم وغيره ممن يسمونهم بالأولياء وقد صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين )
    وقال عليه الصلاة والسلام ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله) ومن العجائب أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد في حضور هذه الإحتفالات المبتدعة ويدافع عنها ويتخلف عما أوجب الله عليه من حضور الجمع والجماعات ولا يرفع بذلك رأسا ولا يرى أنه أتى منكرا عظيما ولا شك أن ذلك من ضعف الإيمان وقلة البصيرة وكثرة ما ران على القلوب من صنوف المعاصي والذنوب نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين ومن ذلك أن بعضهم يضن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر المولد ولهذا يقومون له محيين ومرحبين وهذا من أعظم الباطل وأقبح الجهل فلإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة ولا يتصل بأحد من الناس ولا يحضر اجتماعهم بل هو مقيم في قبره صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة وروحه في أعلى عليين عند ربه في دار الكرامة كما قال تعالى { تم إنكم بعد ذلك لميتون ثم إنكم يوم القيامة تبعثون } وقال النبي
    ( أنا أول من ينشق عنه القبروأنا أول شافع وأول مشفع ) عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم فهذه الآية الكريمة وهذا الحديث الشريف وما جاء في معناهما كلها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأموات إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة وهذا أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين وليس فيه نزاع بينهم فينبغي لكل مسلم التنبه لهذه الأمور والحذر من ما أحدثه الجهال وأشباههم من البدع والخرافات التي ماأنزل الله بها من سلطان والله المستعان وعليه الثكلان ولا حول ولا قوة إلا به.
    التعديل الأخير تم بواسطة السرغيني ; 1-11-2010 الساعة 11:50 AM

  2. #2


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: إنكار المبطول بدعة الإحتفال بمولد الرسول

    نفع الله بك أخي الكريم

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...