بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


السَّلام عليكم ورحْمةُ اللهِ وبركَاتُه




ها هو ذا الشهْر العظيم المُبارك عاد عيده .. وحلّ علينا بعد أحدَ عشرَ شهرًا من الغياب ، ومن معافسة الدنيا وأشغالها .. فمن ذاكرٍ ومن غافل ..

قال إمامنا وحبيبنا - صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه - مهنّئًا أصحابه بهذا الشهر :

"
أتاكم رمضان شهر مبارك ، فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، لله فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم " ( صححه الألبانيّ )




إنّه شهرٌ تصفو فيه النفوس ، وتتآلف القلوب ، ويقبل العباد على المساجد والمصاحف .. خاشعين منيبين ، مرتّلين متدبّرين ..

فهو منّة من الله - عز وجل - في كلّ عام يمنّ على عباده الضعفاء بشهر يروّحون فيها أرواحهم ويريحونها من كثير من أغلالها وآصارها التي كانت تقعدها وتؤخرُها ..

فالحمد لله ربّ العالمين




في هذا الشهر العظيم ..

تمر بنا مواقف ، وتخطر لنا خواطر ..

مرة عند قراءة القرآن ، مرة في قيام الليل ، مرة في الشارع ، مرة في لحظة تأمُّل ..

كثير من تلك الخواطر والفِكَر .. هي كنزٌ من المعرفة والنور .. يفتح الله بها على عبادٍ من عباده بإيمانهم وتقواهم - كلّ على حسبه - ..

هنا ..

نحن نفتح مساحة مشتركة فيما بيننا

ليكتبَ كلٌّ منّا ما أراد مما يخطرُ له من الخواطر في هذه الأيام الفضيلة المباركة ..

لعل الله ينفع بها أحدهم من حيث لا يحتسب كاتبُها ..

المشاركة للكلّ

وليحتسب كلّ منا الأجر في ذلك ..

وليراعِ ألا تشغله الكتابة عن الاهتمام بهذا الشهر ، وكلّ يراعي الأولويّة فيما هو بصدده

وفقنا الله وإياكم

وجزاكم الله خيرَ جزاء جميعًا
ووفقنا وإياكم لما يحبّ ويرضى في هذا الشهر العظيم ، وجعلنا فيه من الفائزين ، وجعل لأمتنا في الفتح المبين والنصر العزيز والصراط المستقيم ؛ إنه عفو كريم غفور رحيم

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعُه



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته