.
.
قال تعالى "
وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107)
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) "
يوسف

.

وقفات تدبُّريّة

- "
وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ "
* اجتماع الإيمان والشرك في قلب الإنسان
ويكون ذلك عندما يُقر بالله تعالى وخالقيتِه مثلاً، وكان مرتكباً ما يُعدُّ شركاً كيفما كان،
ومن أولئك: عبدَة القبور، الناذرون لها، المعتقدون للنفع والضر ممن الله تعالى أعلم بحاله فيها.
الألوسي:84/13

**لا يكفي الإيمان بربوبية الله وأسمائه وصفاته حتى يؤمن بتوحيده بالدعاء، والاستغاثة، والاستعانة
فمن الناس من يؤمن بربوبيته عزّ وجل، مشركون في عبادته،
كما قال النبي صلّى الله عليه وسلم لحصين الخزاعي : (يا حصين كم تعبد؟ ) قال: سبعة آلهة، ستةٌ في الأرض وواحدٌ في السماء.
قال: ( فمن الذي تعد لرغبتك ورهبتك؟) قال: الذي في السماء. قال: ( أسلم حتى أعلمك كلمة ينفعكَ الله بها)
فأسلم، فقال: ( قل: اللهم ألهمني رشدي، وقِني شرَّ نفسي ).
ابن تيمية 67/4


- "
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ "
*أفضل من فهم سنة النبي وسار عليها
قال عبدالله بن مسعود: من كان مُستنَّاً فليستّنَّ بسنة من قد مات؛ فإن الحي لا تُؤمن عليه الفتنة.
أولئك أصحاب محمد صلّى الله عليه وسلم، كانو خير هذه الأمة، وأبرَّها قلوباً، وأعمقها علماً، وأقّلُّها تكلُّفاً؛
قومٌ اختارهم الله لصُحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتَّبعوهم في آثارهم،
وتمسَّكوا بما استطعتُم من أخلاقهم وسيّرِهم؛ فإنهم كانوا على الهُدى المستقيم.
البغوي: 283/4

.