بسم الله الرحمن الرحيم
أٌم
هاهم قد جاءوا ,,, جاءوا لإختطاف فلذات أكبادي و قرة عيني … جاءوا بوحشيتهم و همجيتهم .
لا تخافوا يا ابنائي لن يمسوكم إلا علي جثتي … لن أسمح بضياع احدكم بعدما
إنتظرت دهراً لأراكم …
صحيح أنهم يغلبونني قوةً و عدداً لكني سأحتال عليهم وأخبئكم لن يرونكم فلا تصدروا صوتاً ,,, صمتاً
و نظرت للأخريات طلباً للنجدة فلم أجد منهن إلا نظرات الأشفاق و الرعب واحدة أو إثنان تظاهرت بالتجاهل التام
و لسان حالهن جميعاً يقول " ألم نحذرك ؟ ألم نخبرك ألا تحاولي ؟ " …
تباً لكٌن … فارغات العقل تافهات … لا تفعلن شيئا سوي التجمع بناديكن و الثرثرة التافهة و الطعام و الشراب
ترضين و تتظاهرن بالسعادة ,,, حتي عندما قررت التمرد و إرضاء غريزة الأمومة بداخلي نظرتن اليَ كمجنونة سخرتن مني حذرتموني ألا أضيع عمري فلا فائدة من الأبناء …
برغم كل ذلك حصلت علي ما أردت و الان تأتي الرياح لتقتلع كل شيئ …
أحدهم يقترب ,,, أستعد للقتال .. و ..
( أمي أريد أخذ الكتاكيت و لكن تلك الدجاجة ترقد عليهم و تنقر يدي كلما حاولت … )
ردت أمه قائلة : حرام .. لماذا تريد أخذهم لقد جلست فوق البيض لفترة طويلة لتحصل علي صغارها … لن تعرف أبداً شعور أم تشعر بالخطر علي أبناءها … دعها حتي يكبروا فأذبحهم لك لتأكلهم ايها النهم …
المفضلات