بسم الله الرحمن الرحيم

من أجل عينيك

كنت أقترب من موعد و مكان لقائها .... و ظهرت علي الأعراض المعتادة .... إرتفاع نبضات قلبي - تصبب غزير للعرق – عطش شديد ....



هاهي ذي تجلس في مكاننا المعتاد موجهة نظرها للأفق .... الهي .... هاتين العينين ..



جلست بجوارها في هدوء ... تجاهلتني لدقيقة أو اثنتان ثم نظرت إلي ,,, هاتين العينين ...



همست لها في أذنيها .... احبك كما لم أحب أحد من قبل ... انت حبي الأول و ...



قاطعتني قائلة : و الأخير ؟؟!!!



" أتظنين أن أجد مفر من هاتين العينين أو أن أجد بديلا " همست لها



في جدية قالت " ستظل معي لأخر عمرك ؟ " ..... و كأن الخيرة لي .

" و لاخر أيام عمري ... مفري من عينيك الموت " ..

قالت : ماذا تدفع ثمن لبقاءك معي لأخر ايام عمرك ؟ فكر جيدا ...

بدون تفكير قلت : عمري ...

و لأول مرة منذ جئت .... ابتسمت ...

*************

اخيرا اصبحت لي .... لا أعرف منذ متي ....
إن هي إلا لحظات من السعادة المتواصلة أرشفها فأفقد كل إحساس بالزمن و أذوب في سحر عينيها ,,, هاتين العينين .
قالت لي : ستكون معي ...
قلت : للأبد ... و لاخر عمري .
قالت : و الثمن ؟
أجبت : عمري ..
و هنا ....

*****************

يالهي أنظري يا أمي أنثي فرس النبي تأكل ذكرها بعد التزاوج لتأمين الغذاء لها حتي الأنجاب ,,,
اماه لم تبكين ؟ أتذكرت أبي ؟ لم تحزنين ؟ ألم تخبريني أنه عند ربه ؟ ؟
كما أني سمعتك تقولين أنه لولا مبلغ التأمين الكبير لما عشنا حياة كريمة ....
كما أنك لم تقتلي أبي كأنثي فرس النبي ... أليس كذلك ؟

شكرا لك أخي غريب ... حقيقةً تخوفت كثيرا من كتابتها ونشرها
أشعر أنها قصة صعبة الفهم و لكن الفكرة ظلت تلح علي حتي اطلقت سراحها

شكراً لك
فعلاً
قصه رائعه ومغزاها جميل...