تلميذة في الستين !!!(خاطرة كتبت بعد الحرب الاخيرة على غزة )

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    الصورة الرمزية شعاع امل

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المـشـــاركــات
    64
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي تلميذة في الستين !!!(خاطرة كتبت بعد الحرب الاخيرة على غزة )

    بسم الله الرحمن الرحيم


    اطلت الخواطر محملة بالذكريات مثقلة بمستجدات الحاضر المرير بين عشية او ضحاها عثرت اخيرا على نفسى بين نفس الجدران وعلى احدى المقاعد القديمة وامام تلك السبورة نعم هو ذات الفصل وذات المقعد الدراسى وذات السبورةالتى تعلمت عليها حروف الابجدية واتقنت فيه لغتى الابية اللغة العربية وبايدى مازالت ترتعش وقلب يرتعد انتفضت من على هذا المقعد واخذت احاول ان استيقظ لعله حلم مزعج او كابوس اخذت أُلملم الجراح نعم واخيرا ادركت باننى لست طالبه او تلميذه فى هذا الفصل نعم قديما كنت كذلك عندما احتضننى هذا المكان ولكن اليوم هو ملجاى هو بيتى وغرفة نومى وغرفة ضيافتى ومطبخى وحمامى وساحة لعب اطفالى وليس ذلك فحسب فهو كذلك لاختى ولجارتى وباللغة العربية الغصحى هو عنوانى الجديدفصل قديم جديد فى مدرستى الجديدة القديمة وليس غريبا باننى استقبلت اول زوارى فى ذات المكان عندما اتو ليطمئنوا علينا ويقدمو لنا يد العون عارضين علينا ان نلجأالى بيتهم ولكننى رفضت استضافتهم شاكره لهم لاننى ادرى بان الكل مستهدف وكل بيت مستهدف ليس فراسة منى ولكن هو الواقع واقع الحرب الذى عشناه فى هذه الحرب انستنا فى اى الايام نحن واى التاريخ والتى جعلتنا لاندرى نحن فى الليل ام فى النهار فكل بومنا اسود قاتم نعم هى مآسى التشرد واللجوء اطفال نساء شيوخ حرموا من كل شىء الا من شىءواحد هو الاحساس بالخوف ولكن ولله الحمد والمنه من بين هذا السواد وهذا النكد والعناء هللت علينا بشائر النصر والتمكين واندحر الغزاة الغاصبين يجرون اذيال الذل والخزى والعار مطأطئين رؤسهم لا ينظرون خلفهم خوفا من ان يرو اثار اقدامهم النجسه وخوفا من ان يرو ما فعلت واقترقت ايديهم ((نعم هزم الجمع وولو الدبر ))صدق القرآن فى امثالهم وصدق رسولنا الكريم فى اشياعهم نعم خرجوا عميا وصما لقد عموا وصمو خوفا من ان يرو اثار جريمتهم وخوفا من ان يسمعوا صوت ضمائرهم عذرا لا ضمير لهم لعله صوت خناسهم يالله ياالله خرجوا وعدنا نحن ممتشقين صهوة التاريخ تاريخ العزة والكرامه حاملين لواء الدين مهللين الله واكبر على هذا النصر والتمكين وفى طريقنا الى مسقط الراس وحضن الديار بدأت تظهر علامات بيتنا اثار تدل على ان وحوش مرت من هنا من هذا الطريق مجرمين لعلهم من أحفاد أكلة لحوم البشر هول المنظر والدمار اخذ ينخر فى عزيمتي ويشكك فى قوة ارادتى وخارت قوتى وما ان كدت ان اصرخ باعلى صوتى ما هذا بنصر ولاهذا بتمكين فاذا بيدتقفل فمى هامسة لاه لاه لاه يا اماه فنظرت فوجدت امام ناظرى اخ لى لا من امى هو ولا من ابى ولكن اخى من امتى نظرت فاذا به يحمل عتاده وتلك الحقيبه الصغيره التى منذ ايام ملئتها له بقليل من الماء واللبن والتمر وفى اجدى جنباتها مصحف صغير بين طياته ورقه صغيره كتبت عليها الا يا اخى ان سبقتنى لاتنسى ان تبلغ سلامى الى سيد امتى واعز احبتى اسعدتنى رؤية هذا المجاهد واثلج صدرى بانه مازال فنحن نحب الحياة امتثالا لامر الله فى غمارة الارض وعبادته ونعشق الموت لانه سبيلنا الى لقاء الله عزوجل واخذ بيدى اخى ونفض عن ثيابى الغبار واسقانى شرفة ماء متمتما هيا يا اماه ساؤريك ما صنعت عفوا ما صنعت الايادى المتوضأه الطاهره ايادي الاشاوس احفاد عمر وخالد وصلاح الدين االاماجد ابناء الماجدات سميه وخديجة والرميصاء واخوة الحرائر الاستشهاديات ريم الرياشى وفاطمة النجار ومرفت مسعودانظرى خلف هذا الساتر الترابى و بجوار هذه الاشجارالمبتوره استشهد المكنى *بالرعديد* بعد ان فجر حزامه الناسف فى احدى الدبابات وانظرى ااستشهد *ابا حمزة* اسد المرابطين وكانت اخر كلماته اتركونى اتقدم لا وقت لدى للتاخير فهاهى الحور العين تهلل لاستقبالى وتقدم تقدم تقدم الى ان سقط شهيدا انظرى اماه ها قد وصلنا المكان الذى اغشى الله به بالنعاس على مجموعة من المجاهدين المرابطين ولم يشعروا ولم يسمعوا لاازيز الطائرات ولاصوت الدبابات وانقطع فى هذه الفتره الاتصال مع قائدهم حتى ظنوا بانهم ارتقو شهداء ولكنهم مازالوا احياء لان الله حرسهم بعينه التى لاتنام وعلى مسافه قريبه ارتقى اياد الى العلا حاملا قربانه معه الى الله بان استهدفةطائرة الغدر فى المكان التى كان يتحصن فيه اسرا احدى الخنازير الغزاة فقتلة وقتلت معه الاسير عاملين بالتوصيات من قيادة اركانهم البائد التى نصت على ان ينتحروا ولا يقعوا اسرى فى ايدى القسام كيف لا وهى ما زالت ازمة جلعاد شاهد عيان وتارق مضاجعم ووصمة عار على جبينهم وتبدد احلامهم واوهامهم نعم ارسلها اياد لهم لن اساوم على هذا الخنزير فانا صائم واريد ان افطر فى الجنة فقصفوة نسال ان يكون حقق مطلبه اما هذا الركام اتدرى ركام من يا اماه لا يابنى ولكن اظننى اعرفه فهواؤه ليس غريب انى اشم رائحة المكان لعله بيتنا يا الهى نعم المكان نفس المكان والحجارة نفس الحجارة هنا كان الباب لا هناك وهنا غرفة الاولاد ولعل هذا مكان المطبخ اختلفت الاماكن لست ادرى ان كان هو المكان ام لا اماه هذا هو المكان نفس المكان هنا انتهت الحكايه بل بدأت اكثر ما اعرف فى هذا المكان المطبخ هو الشاهد على الرواية تحصنت فيه على*السدة*وكمنت لاعداء الله انتظرت قدومهم لاوفى عهدى مع الله فيهم فارسلوا لى كلبهم ليرصد لهم المكان فقتلته وجاء احدهم فرميته رميه صائبه من ثم الثانى فالثالث فالرابع فهذا توفيق من الله وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى فكانت الحصيله *اربعة اولهم كلبهم* وما ان مكننى الله منهم حتى ادركت بان الانتقام قادم لامحاله فقفزت من اعلى ما ان قفز ت حتى تم استهداف البيت من طائرات اف ستة عشر وكانت عناية الله تحرسنى وانا ازحف من بين جنازير دباباتهم وجنودهم ولكن الله اعمى بصرهم كما اعمى بصيرتهم الى ان وصلت الى احدى الاماكن الامنه واحضروا لى الاسعاف وتم انقاذى وها انا امامك جئت لاوفى الدين لك واوفى ما نذرت فى نفسى لهذا المكان بان ارفع راية الحق لواء لا اله الا الله على ركام هذا البيت وان اجدد البيعه والعهد لله من جديد فى هذا المكان لتكون لنا كرة اخرى مع الاعداء الغاصبين ومازال للكلام بقية


    خاطرة من ابداع والدتي الفاضلة
    التابعية

  2. #2
    RaNeEeM
    [ ضيف ]

    افتراضي رد: تلميذة في الستين !!!(خاطرة كتبت بعد الحرب الاخيرة على غزة )

    عُذراً يآغــزة !
    عُذراً نحنُ نملكُ حُكآماً لاهمَ لهم سِوى التمسكْ بالحيآة حتى ولو كان على سبيل كَرامتِهم !
    بينما المُجآهدُ الفلسطيني متمسكٍ بـِكرامتهِ العَربية والأبيــــــة !
    حقاً لَهُ أصدقُ التَحـآيــآ .../ !
    اقرئي على والدتكِ سلامي وحفظها الله من كلِ شر..
    وشُكراً لكِ أيضا : )

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...