السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مضى الكثير من الايام والشهور ولم اطلل على هذا القسم بمواضيعي..
فتقت لفتح دفتري الذي يحوي كتاباتي القديمة والحديثة..
ووددت ان اعرض احداها لكم..
بسم الله نبدأ..
عندما يخطؤ عليك انسان قد احببته واحترمته
من اعماق قلبك وبكل اشجانك..
ياتي ويجرحك بلا مبالاة لمشاعرك..!!
يعتريك الذهول الشديد لما بدر منه من تصرف كسر قلبك..!!
وأدمــى فـــؤادك..!!
لم تتصور منه قط مثل هذا التصرف..!!
تحاول ان تعلم السبب ولا يترك لك مجالا لذلك..
وكأنك ارتكبت جرما شنيعا بحقه..!!
وانت مذهول لتصرفه.. لايقانك بأنك لم يبدر منك أي تصرف أساء إليه..
أو أغضبه.. وتاتي اليه لتعتذر عن خطأ لم تقترفه ولا تعلم ماهو..
ان كان موجودا اصلا..!!
فيبادرك بجرح اكبر من سابقه.. واعظم وقعا على قلبك..!!
فماذا تفعل وقتها..!!
هل تستسلم للواقع؟!
ام انك ستسعى لمعرفة السبب مع انه
قطع كل الروابط التي تصل بينك وبينه..!!
لطالما فكرنا بأنفسنا وبمصالحنا فحسب..
لم ننظر يوما لما يهم الآخرين..
لم نفكر في مشاعرهم .. لم نفكر فيم يألمون...
ونأتي لنعالج الجرح بجرح أعمق من سابقه..!!
تخيل أنك أنت من فُعل معك هذا التصرف..
ألن يكون وقع الألم عليك عظيما..؟!
ألن تتألم من داخلك لوجود مثل هذا الصنف من البشر..؟!
إذا ً لماذا لانغير من انفسنا أولا..؟!
قبل ان نطلب من الآخرين ذلك..
فالنعتذر لكل من أخطأنا عليه يوما..
نعم يجب أن نقدم الكثير للآخرين..
حتى لو قوبلنا بالنكران والجحود وذقنا الألم والحزن..
فيجب أن نظل صامدين مستمسكين بمبادئنا ولا نخضع لهم..
ولا نأبه بما يتفوهون..!!
بل نظل نخطوا الى الأمام لا إلى الخلف..!!
نعزز من معنوياتنا ولا نتركها لتجريحهم..!!
نفتخر بما نفعل ان كنا واثقين أننا على الصواب..
ولا نلقي بالا لمن يريد أن يثبط من عزيمتنا..
ولنرفع رؤوسنا وننظر الى الأعالي حتى نصل لمرادنا يوما ما..
ولا نيأس فسنجد الكثير من العقبات في طريقنا..
ولكن البطولة أن نتغلب عليها..
حينها سنشعر بمعنى الانتصار وطعم النجاح الحقيقي..
انتــــهـى..
في امان الله
المفضلات