‘‘ فِي ضِيَــافَةِ الْعَنْكَبُــــوت ’’

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 12 من 12
  1. #1


    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    427
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Angry ‘‘ فِي ضِيَــافَةِ الْعَنْكَبُــــوت ’’

    .. بسم الله الرحمن الرحيم ..

    .
    .
    .

    فراشتان جميلتان.. في زهرة العمر.. وميعة الصبا والشباب..
    استيقظتا ذات صباح.. توجهت (الأولى) لمرآتها .. جلست قبالتها على الكرسي بعد أن نفشت جناحيها لتبدأ هوايتها المحببة في تأمل ذاتها..
    اندفعت (الثانية) بكل حيوية لتفاجأ أختها الحالمة بـ(خبطة) على ظهرها تعيدها لأرض الواقع.. كانت تطير بقوة وحماسة لا تنظر إلا لأمامها.. لأختها فقط.. لِتَعْلَقَ على حين (اندفاعة) في شبكة عنكبوت .. لأول وهلة.. انقطعت أنفاسها كرد فعل لهذا التوقف الاضطراري.. ثم.. وما ان استوعبت وضعها الصعب.. حتى أخذت ترتجف من الغضب.. ومن الخوف والتوتر أيضاً..
    أمامها مباشرة.. كانت أختها الحالمة لا تزال حالمة.. حتى ارتجت شباك العنكبوت من خلفها.. هنالك اضطراب ما في الصورة الجميلة التي تتأملها المليحة.. هنالك شيء خاطئ.. أمعنت النظر ودققت.. واعتصرت الكسولة عينيها لتكتشف الشبكة الفضية خلفها .. لتتجمد أطرافها وينخلع قلب المسكينة من الخوف:
    - لقد عَلِقْتُ في شباك العنكبوت....!!

    خَدَرٌ مؤلم يسري في يديها وقدميها.. وخفقان قلب لا يهدأ.. وعبرة مؤلمة تسد حنجرتها.. استعصى عليها حتى الهَمس.. بينما قنبلة مكتومة من الصراخ تخنق رئتيها.. لم تقوَ حتى على صرف نظرها عن تلك الشبكة المرعبة المنعكسة على المرآة أمامها.. ظلت تحدق وتحدق برعب هائل صامت...
    مهلاً.. مالذي يحدث..؟!
    - إن الشبكة تهتز.. نعم إنها تهتز وبعنف أيضاً..!
    يا لحماقتي..! ألهذه الدرجة أنا خائفة؟! حتى أن يديَّ وقدميَّ أخذت تقاوم حتى قبل أن أعي ذلك؟!

    وما أن اطمأنت الحمقاء إلى أن أمور الدفاع تسير على ما يرام منها.. حتى أشعلت فتيل قنبلتها مطلقة صيحة مدوية طويلة تحرق الأعصاب.. أتبعتها بسيل عرمرم من دموع الخوف التي احتبستها طوال (التو)..!
    .
    .
    سحقاً للمترفين..!
    ما الفرق بين الظن واليقين؟!
    .
    .

    تابعت (الأولى) نحيبها وعويلها.. ورثاءها المقيت لذاتها الحرة السجينة.. بينما انصرفت أختها الأسيرة الحرة إلى مقاومة هذه الحقيقة ونكرانها.. بيديها وقدميها.. وبتفكيرها أيضاً.. متشاغلة عن خوفها ورعبها برغبتها الحقيقية بالنجاة.. حتى أنها لم تجد (ذلك) الوقت الذي يمكن أن تبكي فيه..!
    ظلت تقاوم وتقاوم حتى أخذ اهتزاز الشبكة يزداد عنفاً واضطراباً.. أشفقت (الأولى) على ذاتها المجاهدة.. وأخذت تلهث وتلهث وتتوقف قليلاً عن اللهاث لتلتقط أنفاسها.. لتعود وتلهث من جديد..!

    ومر وقت طويل.. طويل جداً بمقياس الفراشات.. يعادل عشر حياتهن.. وما زالت الأختان .. هذه تبكي.. وهذه تقاوم.. وتقاوم.. حتى وأخيراً.. تخلصت (الثانية) من آخر خيط يربطها بأسرها المؤلم.. لتنطلق بكل سعادة وقوة وحبور تطير من جديد.. وشعور مسكرٌ بالحرية يتغشاها.. ويرسم بسمة الانتصار الواثقة على محياها.. وإقبال على الحياة يمدها بطاقة تهكم وتعجرف عجيبة.. لأنها باتت ترى الحقيقة حقيقة.. بكل صفاء.. بلا غبار.. بلا غشاوة ولا ضباب..
    انطلقت صوب أختها المتعبة إثر صراعها مع الشبكة على المرآة.. أدركت (الأولى) أن جهدها كُلل بالنجاح أخيراً.. فها هي الشبكة من خلفها تتمزق وتسقط.. وها هي أختها تقبل من الخلف .. ترى أين كانت أختها منها خلال محنتها هذه؟!
    كانت (الثانية) تحلق وقدميها بمحاذاة رأس أختها التي لا زالت تجلس على كرسي الزينة..
    كانت (الأولى) تنظر إلى (الثانية) بحقد .. وألم.. أين أنتِ عني؟! لمَ تركتني أقاوم هذه الخيوط البغيضة لوحدي؟!
    أرادت أن تصفع أختها (المتخاذلة) عن إنقاذها.. رفعت يدها.. إلا أن اليد لم تتحرك.. حاولت أكثر وأكثر.. وأجبرت يدها على التحرك.. إلا أن اليد سقطت بجانبها.. منفصلة عن الجسد.. لأنها قد تصلبت..!
    وما لها ألا يتصلب جسدها ويتيبس وقد قضت عشر عمرها تحدق في المرآة.. وترثي لحالها فقط..؟!

    ابتسمت (الثانية) في تشفي.. ووضعت إصبع قدمها على ناصية أختها المتحجرة.. وأخذت تؤرجحها للأمام والخلف:

    ذهب العمر هباءً فاذهبي.. لم يكن "رعبكِ" إلا شبحـــا...! *

    ثم ركلتها فسقطت عن الكرسي.. لتتفتت إلى قشور .. أو بالأحرى لتبقى كما كانت قشوراً فقط.. ثم أخذت تقهقه بحزن وألم وهي تنظر لأختها التي استحالت رماداً.. وقد اختلطت دموع الحرية السعيدة بدموع الحسرة الأليمة..

    .
    .
    .
    - - - - - - - -
    * البيت لإبراهيم ناجي
    "رعبك" = "وعدك"



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Meme20 مشاهدة المشاركة
    .

    همممم..

    ما الذي أردته وأردت مناقشته في هذه القصة؟!

    في عالمنا هذا.. يوجد أناس فارغون.. هم عالة على هذه الحياة.. حباهم الله من نعم الدنيا ما لو حاولوا إحصاءها لكلوا وملوا.. ثم إذا هم -ولفراغ أرواحهم وتفاهة اهتماماتهم- ينقبون داخل أنفسهم عن ما ليس عندهم.. عن ما ينقصهم.. حتى إذا ما وجدوا شيئاً مما يبحثون عنه.. كبر في أعينهم.. وكأن الحياة وقف على هذا الشيء..
    حتى إذا ما ضاقت عليهم الأرض بما رحبت -وهماً لا حقيقة- أخذوا يبكون وينوحون ويستجدون عطف الآخرين.. بعدما كانوا يستجدون الألم والحزن ..!

    في المقابل.. وبجانبهم تماماً.. يوجد من يعاني حقيقة.. يوجد المبتلى.. يوجد الضعيف.. يوجد من لم يُعْطَوْا حظاً من الدنيا.. إلا أنهم بنظافة أفكارهم.. بتسليمهم بأقدارهم.. برضاهم وقناعتهم.. بقلوبهم الأبية الشجاعة المؤمنة.. رضوا بواقعهم ولم يرضخوا له.. جعلوا من أليم حياتهم وبؤس واقعهم وقوداً لهم للمضي قدماً في هذه الحياة..
    هؤلاء.. هم أمل الدنيا وطاقتها..
    إن أكثر ما يحزن هؤلاء.. هو أن يروا عُمْرَاً يفنى بلا أثر.. بلا عمل.. تماما كرسامٍ يرى طفلاً عابثاً يشتري الألوان ليشوه بها جدار قصر أبيض..!
    خامات مهدرة.. وشباب مشيب.. وذوات تحتاج لمن يصفعها لتصحو من سكرة الترف.. ولترى أين هي من خارطة النعيم.. لتعرف حق قيمتها في هذه الحياة.. حتى لا تخسر ما إذا سئلت في ذلك اليوم:
    وعن عمره فيما أفناه.. وعن شبابه فيما أبلاه..!

    - - -

    وفيما بين مترفٍ يائس.. وضعيف متفائل..
    هنالك مترف متفائل وضعيف يائس.. وهنا تعتدل الموازين..

    - - -

    تحية ً لصغيرةٍ شقية.. أيقظني نور ابتسامتها وإشراق روحها.. من سبات عميق..!
    صغيرة.. لها تحية إكبار وإجلالٍ .. ودعاءٍ لها بإشراقةٍ لا تنطفئ.. وبرضىً لا ينضب..
    .
    .
    .
    التعديل الأخير تم بواسطة RemoOo ; 3-11-2009 الساعة 02:43 AM

  2. #2


    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    427
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ‘‘ فِي ضِيَــافَةِ الْعَنْكَبُــــوت ’’

    يا الله..!
    مر أسبوع كامل مذ كتبت هذه الأحرف.. !
    خلتني لم أضف الموضوع.. ولكن هاهو قد رأى النور أخيراً...!
    حمداً لله على السلامة ^^
    .
    .
    هل من من أدرك المغزى؟!
    .
    التعديل الأخير تم بواسطة RemoOo ; 1-11-2009 الساعة 05:35 AM

  3. #3

    الصورة الرمزية Blue_Sky

    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المـشـــاركــات
    828
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ‘‘ فِي ضِيَــافَةِ الْعَنْكَبُــــوت ’’

    ربما تكون لي عودة...

  4. #4

    الصورة الرمزية زهرة البستان

    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المـشـــاركــات
    123
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ‘‘ فِي ضِيَــافَةِ الْعَنْكَبُــــوت ’’

    مشكورة اختى على القصة جمليه ما شاء الله
    ما ادركته هو انك مثلتى الفتاه المتبرجه التى
    دائما امام المرآه بالفراشه التى تنتهى بالنهايه
    اتمنى ان اكون قد ادركت صح
    تقبلى مرورى

  5. #5


    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    427
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ‘‘ فِي ضِيَــافَةِ الْعَنْكَبُــــوت ’’

    Blue_Sky


    بانتظار عودة "نأمل" أن تكون ..

    زهرة البستان


    شكراً لمرورك الرقيق عزيزتي..
    هممم.. حسناً.. لم أقصد ذلك ..
    أسعدتني مشاركتك ومحاولتك. . ..

    بانتظار بقية المحاولات ..
    .

    .
    .

  6. #6

    الصورة الرمزية بسّام

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    1,448
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ‘‘ فِي ضِيَــافَةِ الْعَنْكَبُــــوت ’’

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    ما شاء الله لا قوة إلا بالله .. إبداع في سرد القصة هذه ..

    و" ربما " يكون قصدكِ أن .. آ .. بصراحة : لا أدري !!!

    ولكني أظن أنها من القصص التي يُقصد بها عدة مقاصد تأتي جملة واحدة .. أليس كذلك ؟؟؟ ..

    عسى أن لا أكون خبيتُ ظنكِ !!! ..

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

  7. #7

    الصورة الرمزية qoot_syria

    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المـشـــاركــات
    1,655
    الــــدولــــــــة
    سوريا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ‘‘ فِي ضِيَــافَةِ الْعَنْكَبُــــوت ’’

    ما شاء الله عليك ...!!!

    ابداع بلا حدود يا مبدعة ...

    و عنوان الموضوع يرتبط بشكل متكامل مع الموضوع ..!!

    فعلا امر جميل جدا منك اختااه. ..

    يسلموووووو

    اتمنى ان ارى المزيد يا حلوووة

  8. #8

    الصورة الرمزية منى قمر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المـشـــاركــات
    12
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ‘‘ فِي ضِيَــافَةِ الْعَنْكَبُــــوت ’’

    وما زالت الأختان .. هذه تبكي.. وهذه تقاوم.. وتقاوم..
    وما لها ألا يتصلب جسدها ويتيبس وقد قضت عشر عمرها تحدق في المرآة.. وترثي لحالها فقط..؟!
    ما الفرق بين الظن واليقين؟!
    .
    اعتقد ان حل هذه المعضلة فى الثلاث عبارات

    كثيرا منا من يقيد نفسه بسجن من الوهم ويخدع نفسه بالمقاومة وهو فى الواقع مستسلم لوهمه

    اما من يرى الواقع على حقيقته ولا يستسلم فانه ينجح فى النهاية مهما خسر او اضاع من عمره

    والمسالة عامة بيدخل تحتها الافراد والدول


    القصة جميلة جدا والمعانى فيها كتيرة قوى تسلمى ياقمر


  9. #9


    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    427
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ‘‘ فِي ضِيَــافَةِ الْعَنْكَبُــــوت ’’

    المُوتِر


    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
    حسناً.. نعم إنها عدة أمور أردت إيصالها .. أصبت..
    سررت بردك الجميل.. وتمنيت لو أنك وصلت للمغزى الذي أريده تماماً..
    شكراً لك..


    قوت القلوب


    شكراً جزيلاً عزيزتي قوت.. أخجلتني باطرائك .. تماماً كأم امتدحتِ ابنها
    سلمتِ عزيزتي وشكراً لمرورك العذب ^^..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى قمر مشاهدة المشاركة

    اعتقد ان حل هذه المعضلة فى الثلاث عبارات
    كثيرا منا من يقيد نفسه بسجن من الوهم ويخدع نفسه بالمقاومة وهو فى الواقع مستسلم لوهمه
    اما من يرى الواقع على حقيقته ولا يستسلم فانه ينجح فى النهاية مهما خسر او اضاع من عمره
    والمسالة عامة بيدخل تحتها الافراد والدول
    القصة جميلة جدا والمعانى فيها كتيرة قوى تسلمى ياقمر




    أَحْـــــــــسَـــــــــــــنـْــــــــــــــــتِ عزيزتي منى
    سعدت كثيراً لأن فكرتي وصلت لكِ.. أبهرني استنباطك لمفاتيح القصة..
    شكراً جزيلاً لمرورك القوي عزيزتي..
    تقبلي تحيتي واحترامي
    .
    .
    .

    -flowers0" class="inlineimg" />

  10. #10


    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    427
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ‘‘ فِي ضِيَــافَةِ الْعَنْكَبُــــوت ’’

    .
    همممم..

    ما الذي أردته وأردت مناقشته في هذه القصة؟!

    في عالمنا هذا.. يوجد أناس فارغون.. هم عالة على هذه الحياة.. حباهم الله من نعم الدنيا ما لو حاولوا إحصاءها لكلوا وملوا.. ثم إذا هم -ولفراغ أرواحهم وتفاهة اهتماماتهم- ينقبون داخل أنفسهم عن ما ليس عندهم.. عن ما ينقصهم.. حتى إذا ما وجدوا شيئاً مما يبحثون عنه.. كبر في أعينهم.. وكأن الحياة وقف على هذا الشيء..
    حتى إذا ما ضاقت عليهم الأرض بما رحبت -وهماً لا حقيقة- أخذوا يبكون وينوحون ويستجدون عطف الآخرين.. بعدما كانوا يستجدون الألم والحزن ..!

    في المقابل.. وبجانبهم تماماً.. يوجد من يعاني حقيقة.. يوجد المبتلى.. يوجد الضعيف.. يوجد من لم يُعْطَوْا حظاً من الدنيا.. إلا أنهم بنظافة أفكارهم.. بتسليمهم بأقدارهم.. برضاهم وقناعتهم.. بقلوبهم الأبية الشجاعة المؤمنة.. رضوا بواقعهم ولم يرضخوا له.. جعلوا من أليم حياتهم وبؤس واقعهم وقوداً لهم للمضي قدماً في هذه الحياة..
    هؤلاء.. هم أمل الدنيا وطاقتها..
    إن أكثر ما يحزن هؤلاء.. هو أن يروا عُمْرَاً يفنى بلا أثر.. بلا عمل.. تماما كرسامٍ يرى طفلاً عابثاً يشتري الألوان ليشوه بها جدار قصر أبيض..!
    خامات مهدرة.. وشباب مشيب.. وذوات تحتاج لمن يصفعها لتصحو من سكرة الترف.. ولترى أين هي من خارطة النعيم.. لتعرف حق قيمتها في هذه الحياة.. حتى لا تخسر ما إذا سئلت في ذلك اليوم:
    وعن عمره فيما أفناه.. وعن شبابه فيما أبلاه..!

    - - -

    وفيما بين مترفٍ يائس.. وضعيف متفائل..
    هنالك مترف متفائل وضعيف يائس.. وهنا تعتدل الموازين..

    - - -

    تحية ً لصغيرةٍ شقية.. أيقظني نور ابتسامتها وإشراق روحها.. من سبات عميق..!
    صغيرة.. لها تحية إكبار وإجلالٍ .. ودعاءٍ لها بإشراقةٍ لا تنطفئ.. وبرضىً لا ينضب..
    .
    .
    .

  11. #11

    الصورة الرمزية سحآبة

    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المـشـــاركــات
    1,362
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ‘‘ فِي ضِيَــافَةِ الْعَنْكَبُــــوت ’’

    ماشاء الله..طريقة مدهشة لإيصال فكرتك..
    فلديكِ قلم لا ينفذ حبره...
    أتمنى لكِ مزيداً من التقدم..
    والتوفيق في الدنيا والآخرة ^^

    تقبلي تحياتي ~

  12. #12

    الصورة الرمزية أميرة البحر

    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المـشـــاركــات
    599
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ‘‘ فِي ضِيَــافَةِ الْعَنْكَبُــــوت ’’

    ما شاء الله عليكِ
    كلمات كالدرر في جمالها
    ومعاني قصتك سامية
    سلمت يداكِ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...