|| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ||
{
قال تعالى:
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}.
{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }(القمر:49)
{ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }(التوبة: من الآية115)
وقال صلى الله عليه وسلم : ( كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ) رواه مسلم
...
كل شيء خير من رب العالمين , وبالتأكيد يحصل لكل إنسان مصيبه وواقعه وحدث مؤلم ,كل إنسان تأتيه مواقف جد محزنه
لكن لا يعلم انها خير من الله
! نعم كل شيء خير من الله الرحمن اللطيف , لماذا نرى الحدث أو الواقعة المحزنه من طرف واحد ولا نرا الإيجابيات فستظهر
!
عند حدوث مصيبه ولو صغيره تجده يسب ويشتم وليش يصير لي هذا الشي او بمعنى أصح
إيش معنى انا بالذات !!!! وليش يصير لي كذا وكذا ومايصير لغيري ويعترض ويتأفف
:@
ونسى ان الإيمان بالقدر هو الركن الخامس من أركان الإيمان ، كما دل على ذلك حديث جبريل عليه السلام عندما سأل
النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان
فقال : ( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره من الله تعالى ) متفق عليه , ولو فكر شوي بإيجابيه لوجد ان الي صار له خيـر من الله تعالى ,
هنالك الكثير من
القصص الداله على الرضاء بالقدر , قصص جميله وتحمل الكثير من العبر
فالإيمان بالقدر اهم اسباب السعاده والقناعه لان لو حصل موقف محزن ما يفيد البكاء او التحسر او حتى بـ اسوأ الحالات التفكير بإن الدنيا انتهت وخلاص ماقدر اعيش بنتحر ! فارتكبت جرائم كثيره بحقك وبحق ربك فستخون امانة ربك وهو جسدك فانت مجرد عبد لربك تحصد الحسنات بالدنيا لتلاقي الكثير الكثير في الآخره واهمها ان ربك يكون راضي عليك ويدخلك فسيح جناته , أما اذا اعترضت على قدرك وتفكيرك بان الدنيا انتهت فخسرت الدنيا والآخره ,فإيش استفدت !
إليكم بعض
القصص (طبعا قصص الانبياء اكثر الوقائع التي تحمل بطياتها العبر )
قصة إلقاء أم موسى لولده في البحر! لو لم ترض بقدر الله هل نجت ونجا
فأنت ـ إذا تأملتَ ـ وجدتَ أنه لا أكره لأم موسى من وقوع ابنها بيد آل فرعون، ومع ذلك قبلت بقدرها و ظهرت عواقبه الحميدة بعد الصبر والقناعه
...
بالسنة النبوية نجد هذا لما ماتت زوج أم سلمة: أبو سلمة رضي الله عنهم جميعاً، تقول أم سلمة رضي الله عنها: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وسلم يقول: «ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها. إلا أخلف الله له خيرا منها».
قالت: فلما مات أبو سلمة، قلت: أي المسلمين خير من أبى سلمة؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه؟ ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه!
وهذه
قصص اثرت كثير فيني
ما ذكره الطنطاوي رحمه الله عن صاحب له: أن رجلاً قدم إلى المطار، وكان حريصا على رحلته، وهو مجهد بعض الشيء، فأخذته نومةٌ ترتب عليها أن أقلعت الطائرة، وفيها ركاب كثيرون يزيدون على ثلاث مئة راكب، فلما أفاق إذا بالطائرة قد أقلعت قبل قليل، وفاتته الرحلة، فضاق صدره، وندم ندماً شديداً، ولم تمض دقائق على هذه الحال التي هو عليها حتى أعلن عن سقوط الطائرة، واحتراق من فيها بالكامل!
لو صعد الى الطائرة ولم تفته ! لكان احترق !
...
تقول القصة أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن ومن أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البرية فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل ومن أدراكم أنه حظٌ سعيد ؟
ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع ومن أدراكم أنه حظ سيء ؟
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجندت الدولة شباب القرية والتلال وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثيرون
...
وتذكروا قدّر الله ماشاء فعل .. كتبت هذا الموضوع إبتغاء الاجر ثم فضفضه بعد ما سمعت خطبه عن القدر :P
في حفظ الله ورعايته
المفضلات