بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد.-صلى الله عليه وسلم-


<تبا للمقدمات.. عائقي الوحيد في الحياه~ــ~>


||عش في حدود يومك||


ليس لدينا ان نتطلع إلى هدف يلوح لناباهتاعلى البعد،وإنما علينا ان ننجز
مابين ايدينا من عمل واضح بين"

.....هذه الكلمات القليله للأديـــب الإنجلــــيزي"توماس كارليل"

هي ما وقعت عليه عينا شاب كان يدرس الطب في مستــشــفى
"مونتريال العام"، وكان يستعدلأداء الامتحان النهائي الذي سيتخرج بعده ويصبح
طبيبا. في ذلك الوقت كان ذلك الشاب، او طالب الطب ،يساوره قلق شديد على
مستقبله،ولم يكن يدري ماذا سيفعل فيما لو تخرج ونجح في اداء امتحان التخرج
النهائي،كيف سيكتسب الخبره في عمله؟ ،وكيف سيكسب رزقه؟، كلها اسئله كانت
تقلق هذا الشاب،الذي اصبح فيما بعد-بفضل وبتأثير الكلمات القليله التي قرأها-
اشهرطبيب في جيله،فقد اسس مدرسه"جونز هويكنز"للطب ،ذات الشــــهره
العالميه-في ذلك الحين من اواخر القرن التاسع عشر-وتربع زمناعلى كـرسي
الأستاذيه في الطب بجامعة اكسفورد، وانعمت عليه ملكة إنجلترا بلقب(سير)،
وحين توفى نشرت سيرة حياته في مجلدين كبيرين من1466 صفحه.
ذلك هوسير "وليم اوسلر" الذي اعانته كلمات الأديب الإنجليزي "توماس
كارليل" على ان يبدا حياه جديده ناجحه لايشوبها القلق.

بعد ان انقضى على تخرجه من كلية الطب أثنتان واربعون سنه , وقف يخطب
في طلبه "ييل" فقال: ان رجل مثله , أحتل مقعد الأستاذيه في اربع جامعات مختلفه
ووضع كتاباً لقى رواجاً كبيرا , خليق بإن تتوافر له قوه ذهنيه فريده في نوعها ,
ولكن الامر على العكس, فإن أخص أصدقائه يعلمون عنه أنه (عادي الذكاء), (متواضع البديه)
هذا هو ما قاله عن نفسه.....فما هو إذن سر نجاحه..؟!

لقد عزا ذلك ـ كما سنعرف من الحكايه التي حكاها لطلبة جامعة "ييل" ـ إلى ما أسماه : " الحياه في حدود اليوم"..فماذا كان يعنى بذلك؟

لقد حكى لطلبته انه عبر قبل بضعة اشهر من لقائه بهم, المحيط الأطلنطي على ظهر عابرة محيط ضخمة , وشاهد القبطان يقف فوق برج عابره المحيط, ويضغط زرا, فتجلجل آلات السفينه’ ويحجب جانب منها
خلف حاجز حديدي, ولا يبقى منعها إلا مايلزم السفينه في يومها .
وأستطرد قائلا:وكل منكم أروع بنيانا من عابرة المحيط الضخمه تلك,ورحلة كل منكم في الحياه أطول بكثير من رحلتها عبر المحيط , فعليكم إذن أن تتعلموا السيطره على آلاتكم ,فلا تتستخدموها إلا بالقدر الازم لرحلة اليوم, فذلك ادعى الى اتمام الرحله بسلام,
فليتصور كل منكم نفسه واقفا فوق البرج ــ كما فعل قبطان عابرة المحيط ــ
ويتخيل أنه يضغط زرا فيسمع صوت الأبواب الحديديه وهي تغلق على الماضي ــ الذي لم يعد له وجود ــ ثم يضغط زرا آخر , فتسدل ستائر حديديه على المستقبل ــ الذي لم يولد بعد ــ وبذلك يضمن السلامه في يومه هذا , أغلقوا الأبواب على الماضي...وأوصدوها دون المستقبل , وتعودوا العيش في حدود اليوم.

ـــــــــــــــــ

هل كان الدكتور "أوسلر" يعني أنه لا ينبغي لنا أن نستعد للغد أو نفكر فيه....؟

كلا..! فقد مضى في خطبته تلك قائلاً:"إن أفضل الطرق للاستعداد للغد , هي ان نركز كل ذكائنا وحماسنا في إنهاء عمل اليوم على أحسن ما يكون ..
هذا هو الطريق الوحيد الذي نستعد به للغد!."

وقد..يعترض كثيرون على ذلك قائلين : كيف لا نفكر في الغد .. بل ينبغي أن نفكر فيه , وأن نتأهب له . ينبغي أن نوفر مالا لأوقات الشيخوخه , وأن نعد المشروعات لمستقبل حياتنا.
وهذا حق..! فينبغي ان تفكر في الغد , وتعد العده له , ولكن لا يجب أن (تهتم) له _ اي تحمل الهم_ لا ن الهم مرادف القلق..!

ففي خلا ل الحرب العالميه الثانيه, رسم القادة العسكريون الخطط للمستقبل ,(ولكنهم لم يهتموا للمستقبل)
قال " الاميرال إيرنست كنج" قائد بحريه الولايات المتحده.: لقد جهزت احسن المقاتلين , بأحدث العتاد الموجود لدينا ووجهتهم أحكم توجيه ..وهذا كل ما أستطيعه,
فإذا غرقت سفينه ولم يسعني أن أنتشلها , وإذا كان مقدراً لها أن تغرق ولم يسعني أن أمنعها ’ فأجدى لي ان أشغل وقتي بالتفكير في مشكلات الغد بدلامن ان اضيعه في التحسر على الماضي , وفضلا عن هذا فلو اني أخذت في التحسر على الماضي لما عمرت في هذه الحياه طويلا".
وإنك لتجد ــ سواء في الحرب أو في السلم ــ أن الأختلاف الرئيسي بين التفكير المتزن . والتفكير الأحمق...
هو ان التفكير المتزن يعالج الاسباب والنتائج , ويفضى بعد الدراسه العمليه إلى خطه منطقيه إنشائيه , واما التفكير الاحمق فيفضى إلى التوتر والانهيار العصبي.

قال "آرثر هيز سلز " ناشر جريدة "نيو يورك تايمز" : عندما نشبت الحرب العالميه الاخيره في اوروبا , ساوره الجزع والخوف من المستقبل , حتى استحال عليه النوم
فكان كثيرا ما يصحو من نومه ليلا فيتناول ورقه وقلما وينظر الى صورته في المرآة وينقلها على الورقه...! ولم يكن يعلم شئ عن فن الرسم
ــ ولكنه كان يرسم كيفما اتفق لكي يبعد القلق عن ذهنه..
وذكر بانه لم يستطع ان يطرد القلق وان ينعم بالراحه والسلام إلا حين اتخذ له شعارا هو هذه الكلمات الثلاث المقتطفه من أحد التراتيل: "خطوه واحده تكفيني".....

والترتيل هو :
" خذ بيدي أيها النور الكرين , وثبت قدمي.....
إني لا اطمع في الافق البعيد.....
خطوه واحده تكفيني..".

وإذن دعنا نرضى بالعيش في الحاضر الذي لا يمكن ان نعيش الا فيه.. دعنا نعيش اليوم إلى ان يحين وقت النوم .
يقول الروائي "روبرت لويس ستيفنسون":
|| كل امرئ يستطيع أن يحمل عبئه , مهما ثقل , الى ان يرخى الليل سدولهُ , وكل امرئ يستطيع ان ينجز عمل يوم واحد مهما كان صعبا, وكل امرئ يستطيع ان يعيش قرير العين راضيا , صبورا , محبا , نقيا , الى ان تغرب الشمس. وهذا هو كل ما تبغيه منا الحياه في الحقيقة.


وان من افجع الحقائق التي أعرفها عن الطبيعه الانسانية , اننا جميعا ميالون الى نبذ الحياه..!
اننا يلذ لنا جميعا ان نحلم بروضة مزهرة عبر الافق بدلا من ان ننعم بالازاهير المتفتحه خارج نوافذنا في يومنا هذا..!
فلماذا كنا من الحمق بهذه الدرجه..؟

يقول الكاتب الهندي"كاليداسا":
انظر الى هذا اليوم ..!
انه الحياة.. جوهر الحياة
في ساعاته القليله.
تكمن حقيقة وجودك
معجزة النمو
ومجد العمل
فالامس ليس الا حلماً
والغد ليس الا خيالا
أما اليوم...^ـ^
إذا عشناه كما ينبغي ,
فإنه يجعل من الامس حلما سعيدا
ويجعل من الغد خيالا حافلا بالامل
هكذا يجب ان نحيي الفجر!

إذن..فاول ما ينبغي ان تفعله لتطرد القلق من حياتك أن تغلق الابواب على الماضي والمستقبل
وتعيش في |حدووووود يومك|


دع القلق وابدا الحياه من جديد

..
...
...... دمتم في رعاية الله
حفظكم الله من كل مكروه
||..سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم..||

وعليكم سلام
الله الله من اجمل ما قرات من قصص
معكي حق اختي نامي في هذا الطرح
لكن من طبائع الانسان ان يفكر في المستقبل
وهو للاسف لايستطيع ان يضمن ثانيه من عمره
كل شي بمشئئية الله سبحانه
هناك اشخاص يموتون وهو صغار
هل كانوا يتخيون حياتهم لو اطل الله في الاعمار
في المستقبل
الاغلبيه حلمت في المستقبل
مثلا انا يوم كنت اتخيل نفسي بعد 20 سنه
لكن
تغير تفكيري
بعد ما قريت هذا الكلام
صحيح كل واحد منا لازم يفكر بيومه وبس
اشكركي اختي نامي
موضوعك فتح لي اشياء كنت ما افكر فيها
مثلا
دائما افشل واخاف و اقلق و اقول لنفسي المستقبل قدامك يا حلو لا تخف
بكره تصير مديرة شركه و تلعب بلفوس
راح انسي فشلي القديم واحاول من جديد كل يوم
اكرر شكري لكي اختي نامي
الله يحفظ هذا القلم المنير

يسلمووووووووو على الموضوع

اترقب المزيد

بصرااحـه ان تصب كل تفكيـرك على يومـك فقط . لا أعتقد انه أمـر صائـب
وأيضـا ان تفكـر بالغد تفكير يصل فيك الى حد (الوسوسة) أيضاً ليش أمـر صائـب

ربما ما يقصـدهـ الدكتـور (وليم اوسلـر) ان قلـق من الغـد . ولكن اعتقد ان التفكيـر والتفائـل وعدم القلق والهم بالغد .. وأيضـا العيش في حدود اليوم ونسيان الماضـي وخاصـة الاحداث المحزنـة .. كل هذه الامور كفيلـة بأن تجعـل منك _بإذن الله _ شخصـا ناجحـا .
حبيت أضيق مقولـة : (المتفائل انسان يرى ضوءاً غيـر موجود .والمتشائم أحمق يرى ضوءاً ولا يصدق)
<< لا أدري ما دخلها بالموضوع ولكن ... ربما تدخـل بالـ (واسطـات)

بصرااحـه موضوع رائـع وجميـل .
أشكـرك علية .
وتقبلي تحياتي
أخوكـ\ آيـرش
!

كلام جميل
فعلا ان القلق مقلق >>> مسوي فاهم
لا انا قصدي اني اكره اني اشوف احد قلق سواءا في الاختبارا او عند النتائج او عندما يكسر شي قدامه >> لا زم يخاف

إذن..فاول ما ينبغي ان تفعله لتطرد القلق من حياتك أن تغلق الابواب على الماضي والمستقبل
وتعيش في |حدووووود يومك|

يؤ مشكله فانا احب اتخيل نفسي في المستقبل
سلااااام وشكرا على الموضوع المميز

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سميد

شاكر لك إضافتك
وهذا هو المهم ان تخرج بشئ من تلك الكلمات
وفقك الله
واكرر شكري لك على هذه الصراحه

في امان الله



ساكورا ساما
اهلا اختي حياك الله
سلمتِ يالغاليه
في امان لله

airsh

اهلا

ربما ما يقصـدهـ الدكتـور (وليم اوسلـر) ان قلـق من الغـد . ولكن اعتقد ان التفكيـر والتفائـل وعدم القلق والهم بالغد .. وأيضـا العيش في حدود اليوم ونسيان الماضـي وخاصـة الاحداث المحزنـة .. كل هذه الامور كفيلـة بأن تجعـل منك _بإذن الله _ شخصـا ناجحـا .
حبيت أضيق مقولـة : (المتفائل انسان يرى ضوءاً غيـر موجود .والمتشائم أحمق يرى ضوءاً ولا يصدق)

بالضبط...سعيده بان وصلتكم الفائده
شكرا لك واضافتك رائعه^.^
دخلت بدون واسطات
في امان الله

souzif

أهلا اختي
سلمتِ وسلمت لنا كلماتك الطيبه
بارك الله فيك
اتمنى انك استفدتِ
في امان الله

الاول
تخيل ^.^لكن لا تشيل هم المستقبل ويكون هو شغلك الشاغل
في امان الله

وفقكم الله لكل مايحب ويرضى

||..سبحان الله وبحمده ..سبحان الله العظيم..||