السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
يااااه..
مرحبًا بالقلم..
مر وقت طويل حقًا xD
يُقال الأرواح جنودٌ مجنّدة..
منها ما يأتلفُ حقًا..
لدرجة أن تصبح تتمة الجملة التي تُريد قولها لدى غيرك..
فيكفيكَ هذا الشعور.. أن هُناك من سيعلمُ شعورك.. دون أن تُكمل عباراتك..
رُبما كانت تخريفاتٍ ليلية.. في ذات محادثة مسنجرية..
لكنها لروحين كانت أكثر من ذلك..
سلامٌ لروحها تلك الآش.. وتخريفاتٌ -مرتجلةٌ جدًا- نضعها بين أيديكم.. ليست ردًا لتلك..
بقدر ما كانت مناجاة "مخرفتين"...
::
نسماتُ.. يأس..
يتسلل لأعمق الزوايا المضيئة ويطفؤها .. كي لا يبقى للنور مكان !
ويصبحُ كل شيءٍ بارد!
تفقدين الثقة في كل شيء .. كل أحد .. حتى أنتِ
حتى لا يبقى لكِ ولو خيطًا تعلقين فيه أملًا فكل شيءٍ منطفىء منطفىء !
وأنتِ في غياهب أعماقٍ لا تدركين من حولك شيئًا
تتحيرين الطرق.. تفقدين الاتجاهات
فتبقين واقفة في ذات المكان تدورين حول نفسكِ حائرة .. أين أين !؟
تصرخين
تركضين كالمجانين .. تبكين كالأطفال
ولا تسمعين إلا..
صدى صوتكِ يعود إليكِ .. فلا أحد سواكِ يسكن ظلامًا كظلام الروح الذي يسكنك !
صداكِ هذا .. يدميكِ
لكنه عمّا قليلٍ .. يتدحرج في مخيلتك .. فلا تسمعين إلاّهُ
ويتسلل لعقلك فيكاد يتفجر وهو يتردد بين جدرانه !
وتستمرين بالصراخ أن كفى كفى!!!!
ألا من مشفقٍ لها ..
ألا من يرثي لحالها
تستنجدين
كفى كفى!!
ما من صوتٍ يسمعكِ لتسمعيه .. !
فأين لكِ من مشفقٍ ومرثٍ لا يسمع صدى صوت روحٍ منطفىء نورها !
وفي ذاك المكان..
تتلاشى معالمٍ كانت لديك
وتفقدين صفاتٍ كانت تميزك
وتزول
نبرة صوتٍ كانت لكِ
فتضحين شخصًا آخر غير الذي عهدته نفسكِ !
وتغرقين،
من تكون أنا وأين أنا التي كانت أنا ..!؟
أأنا ذاتُ الأنا؟
تغرقين للأعماق أكثر
وترضخين ليأس أن أيّاكِ التي كنتها لن تعود !
ولن يعود غارقٌ في الظلام منه !
::
ذات يومٍ.. حين يذكرها من كان يعرفها
ويفتح بابًا عن وحشة ظلمتها
لن يجد
إلا
بقايا وجود ولا وجود ..!
فكأنها وجدت لكنها لم توجد !
فأي حيرةٍ ستجتاح من يذكرها يا ترى !؟
أيمكن أن يغشاه االرعب منها فيهرب بعيدًا !
إلى حيث لا يرى شبح تلك البقايا !
حاولتْ أن تلملم البقايا
فتناثرت أكثر
بملامح قاسية
وأعين غائرة
وذاتٌ رحلت عن ذاتها
لا أمل بجمع البقايا فمصير بقاياها شتاتٌ لا لملمة له!
واحتضارُ بقايا..
أيا هذا.. غيابك طال
أيا هذا.. أجئت تشتفي أم ترثي
أيا هذا.. ما عادت بشتاتها شيئًا
أيا هذا
دع عنك هذا الصمت وأجب !
اشفي الحيرة ولو بالألم .. فما أشد ألمًا من صمتك !
فأجبْ !
ربما تدركُ تلك الملقاة ببقايا جسدٍ حياةً ولو بكلماتٍ عابثات
ربما كانت تساؤلات قتلتها آلاف المرات
أفلا تجيب
أجب!
ما كان يؤلم قلبها سوى سياط صمتك من انتظار !
من انتظااااار !
أجب أجب أجب !!
أيا هذا.. قتلتها.. وألقيتها
ومضيت في الأرجاء مرحًا
قتلتها.. ألقيتها
فما نفعُ حضورك الآن
ماعادت تلك التي كانت .. ماعادت هي هي !
إنها البقايا لتلك التي كانت هي !
ولتذكرك تلك البقايا أنك قاتل .. بلا ضميرٍ حي !
فأي قلبٍ بل أي ضميرٍ يرمي بتلك العاطفة الهائجة إلى الظلام !؟
أيا هذا
أرتاحت عيناك؟
قد استراحت ربما هناك
لكن مشهدها.. سيمكثُ في ذكراك للنهاية
أيا هذا
اغرب من مكتنفها الأخير
أيا هذا
وهبتها منفىً يليقُ بمشاعرها الساذجة
فلا تسلبه منها الآن
وليست قسوة اللحظة الأخيرة ببعيدة عنك!
فأنت بقلب حجري !
فلتعلم أنك لن تنساها كما توهم ذاتك اللئيمة !
فهي في أعماقك وإن دفنتها باقية !
باقية للأبد وإن أنكرت وجودها !
وستظل بسياط الذكرى تذكرك بمشهد شتاتها وتناثر بقاياها !
لأنها الحُطام!
فاذهبْ
ولا تلقِ في المقام أدمعًا
فقد فات الأوان
فأنت لست أنت !
بل لست شيئًا بعد الآن !
ولها
نضعُ نهاية قصةٍ
فكان .. وكان
ولن يكون بعد الآن لن يكون !
سوى النسيان لن يكون !
نسيان !
فاطووا الصفحة عن حكايتها
وألقوها مع أتربة الدرج
فقد حانت .. النهاية
لتنم روحها علّها بعيدًا في أحلامها تعيش أخرى !
ولترقد .. بسلام
::
أسرار البحر says:
لازمكم دفعة أمل انتو الثنتين xD
::
بالمناسبة..
قد تُغلقُ الأبواب كُلها.. إلا من واحد..
تعرفونه جيدًا..
فإن أخطأنا بالأعلى قائلين لا مكان..
فقد قصدنها الدُنيا.. وليس بابُ المنّان..
ولأرواحكم.. ولروح تلك الرماد..
منّا السلام..
في أمان الله تعالى..
رد مع اقتباس









المفضلات