الرَحيِلُ لُغة الأوجاع
والذكرياتُ هي العُمر الآتي مع صفحات القدر..
سَواء شِئنا ام أبينا ,هُنالك من لانَستطيع
أن نَضعهم خلفَ الذاكِره
ولكن لازالُ بقاموس النسِيان.....,
......في ليله من ليالي الخرساء وبخَني خالي عن حكايا منذُ قديم الزمان بعصرِ زيتِ حنينَهُ ليُضئَ قنديل ذكرياتهُ المتوفى.,,
كانت عن راحلتهُ الحبيبه ساقيةُ حانة روحِهِ
تُسكِب له نبيذ حبَهُ المفضل بحانات قلبه التي رُدمت ودفنت في قبور الهجران..,
حكى لي بأنها هربت من بوابات عشقِهِ راكِضاً,فَتسلقت أفاعي حبيبها المحتال بأطراف ثوبها الأُنثوي
ووجدتُها بعد ايام متوفيهً داخل كهوف اضلوعِهِ ميتةً..,
فَترنحتُ فوق رصيف الغُربه احمل بقايا اُمنيةً ميته كدميه خشبيه تحركها ايدي الذكرى إلى أن خُلقت بها روح البؤساء...,
فَالحياه جعلتني ان اتعمد أن اكون بعيداً عن جِثة ماكان بيننا حين حاولتُ جاهِداً أن أُشوِهُها لتنبعث منها النتانه فيسهل على نسور الزمن التهامها,,ماضِيً من جوارها دون الحنين تماماً كاجثة راقِده لايعنيها كلام الماره
فاأُلقي بحملِ ذكرياتها من أعلى جسور النسيان., ولن اُخُضع كسلحفاء بطيئه ملتصق بها قوقعه الذكريات والحياه تسبقني كالغزال الهارب.....
حينها ....,,
آمنةُ بما قال لي معتقداً بأنها كرُوايةً نوفليه غارِقاً بحروف الغرام,
ولكن...!!!
لم اُدرك ان كلماتهُ التي خلتُها ضمادات صبرٍ لم تعد قادره على أن تشفي ذات وجعٍ تسلطنت خلاياه داخل اوريدً قلبي
كانت حقيقه مؤلمه كأكوام من شهقات عنبٍ حامضِهَ تتأرجح من حُنجُرة بوحي وتُلئلئ عيني
لتعتقلها الذاكره
فتتحول بيأسها لحبةِ زبيب والطبيب المُدعي بالنسيان غير قادر على أنتزاعها من أدمغة حواسي وأنجسة قلبي
ليشفي جروح أحدثها الزمن بجدار روحِ....,,
حقاً أتقنتِ الغياب كثيراً والابتعاد عن قائمة حضور مشاعر قلبي
فاتغبرتُ كارداءً مُعلقاً فوق مسامير النسيان تشحُباً
بدى جوي مظلم وطريق النسيان ملئ بجُثث الذكريات المتوفى
مااقبح ان يتثائب الوقت ويغفو الانتظار لينام اليأس بسلام
ليتني تيقنتُ حديثُك ايها الخال لما تناولت أقراصً للوم وأُصبتُ بفوبيا الحب والاحلام لأختلق الشفاء لفؤادي المتعب
لازال صوتها ينخر جدار التناسي بمنشار البكاءات وهي تتحدث مع شاب مزق الهوى قلبه ولايمتلك إلا عشقا وشوقٍ على ألفَ مقرباً منها كأنه انا تماماً
اكرهُ صباحاً وُلِدهً يوماً تَضَرُخً لقذفي ودعس عُنق قلبي وتمرِغها فوق رصيف الحياه
فابِتُ متفحِماً بتراب الخيبه والخذلان
أمضيتُ حازماً امتعتي كأمير سندريلا اكتفى بفرحِ رقصةً عابره ونهاية قصتهُ عند سقوط حذاءها امامهُ !....
بعض الهروب لايُعدو جُبناً ليس إلا اخفاء لخوفَ سيداٍ !..
كل ماعليا هو إفراغ الشجن بقوارير الكبرياء وتصديرها لبلادَ صمتٍ تجهل إيماءتها
عوضاً عن بلوغ صحراء طمعاً بالوصول إلى واحتها فلا اجد إلا السراب !...
أتدركين ماذا يعني أن يورثني عشقُكِ المستعمر روحي مده ثلاثه سنوات ؟!...
لأشرح حبي بإشارات الكتمان فاكفرت بوطنَ قلبي طوغياً لإجلالك !.....
فتبعثرت أحروفِ على هيئه قلوب وانتِ على ألف دهرٍ بُعداً عني
فجمعتُ شتات وريدَها على هيئه باقه فراق تليقُ بغيابك واُغدو كحقيبهً بِمطار الترحال
فلن أضحى إلا قلاده فوق عُنق الموت أُفضلُ من ان اكون نصف قلب يتشارك
مع قلوب قابلاً للأحطياط بمرمى الجراح....,
سأنسحب من أمامك بعد أن سجلتُ نبضي في كشوفات الراحلين من دمائي...
سأرحل من حياتك كما ولجتها بلا أي حضور أو ذكرى تُقيد في تواريخ الذاكره...
سأُغادر أرضك بلا اي ضجيج ولا أي نتيجه موجبه...
فلم يتبقى شي اُمزقَهُ من غطاء ذكريات الود
كي اُغطي عورهَ حُزني كلما مشي طيفُكِ داخل ممر البال ...,
فالأكتفي بالصمتِ تيأُساً
فمازلتِ الأُخرى على ذُمه الإختفاء.................~
المفضلات