** الجزء الثاني : الضيفان **
نتابع الآن تكملة أحداث الجزء الماضي وما هو الشيء الذي تذكرت هيلينا في ذلك الوقت ؟؟؟ سنعر فه الآن !
قال رافين : و ماذا يكون هذا الشيء المهم يا ترى ؟؟؟
ردة هيلينا : ستأتي أختي إيلينا مع زوجها إدجر لتناول الفطور معنا اليوم !! .
قال رافين وهو مستغرب : حقا !!! ولماذا لم تخبريني بذلك من قبل ؟؟؟ ... إييييه لابد من أن إدجر الخبيث لا يريد تفويت فطور مجاني مطلقا فهذه هي طباعه !!
فصححت هيلينا هذا الكلام بقولها : لا فأنا من دعاهما لتناول الفطور مهنا هذا كل ما في الأمر !! .
قال رافين : حسنا مادمت أنت من قال هذا ! , لكن متى سيحضران ؟؟؟
هيلينا : أنسيت أنهما يسكنان في الغرفة المجاورة لنا وهي الغرفة ( 107 ) في هذا الفندق أيضا ... يعني أنهما سيكونان هنا قريبا جدا !! ... ولذلك هيا انهض بسرعة وجهز الطاولة المطلة على الشرفة ! .
رافين : حسنا سأذهب بسرعة بعد أن أغتسل !! .
كان الفندق الذي يسكن فيه أصدقاءنا مطلا على البحر حيث كان يوجد شاطئ خاص قامت إدارة الفندق بإعداد كل ما يلزم من وسائل التسلية والترفيه والخدمات الراقية من أجل جذب الزبائن إليهم ... وبعد مرور ساعة واحده طرق باب الغرفة ( 108 ) فعندما ذهب رافين لفتح الباب رأى كلا من إدجر وإيلينا وهما يمسكان بيدي بعضهما البعض ...
قال إدجر محييا : صباح الخير , كيف حالك عزيزي رافين ؟؟
رد رافين التحية : صباح النور , أنا بخير يا عزيزي إدجر !! .
وقالت إيلينا : صباح الخير دكتور رافين ! .
فرد رافين بكل احترام ولباقة : صباح النور آنسة إيلينا , وهل من الممكن أن تناديني برافين فقط دون استخدام أي لقب إذا سمحت ؟ .
عندها سمع رافين صوت هيلينا وهي تناديه : هلا أدخلتهما بسرعة يا رافين !!
رافين : حسنا يا عزيزتي !! , تفضلا بالدخول رجاءا ! .
قال إدجر : نرجو المعذرة على الإزعاج في هذا الصباح ! .
وعندما وصلا إلى غرفة الجلوس دخلت هيلينا وهي تحي إدجر وإيلينا : صباح الخير إدجر ... صباح الخير إيلينا .
فرد كل منهما : صباح الخير هيلينا ! .
وبعد تبادل التحيات تكلم إدجر عن شيء غريب حدث في هذا الصباح ...
إدجر : هل سمعتما صراخا مزعجا لشخص ما عند الساعة الثامنة من صباح هذا اليوم ؟؟؟
إيلينا : حقا لقد أفزعني هذا الشخص بصراخه كثيرا !!
إدجر : أعتقد بأن جميع من في هذا الطابق قد استيقظ بعد هذا الصراخ الفظيع !
وأنتم تعرفون جيدا يا أحبتي من كان صاحب هذا الصراخ الفظيع والشجي جدا ^ __ ^ ... عندها حاولت هيلينا تغيير الموضوع بطلب المساعدة من أختها إيلينا في إعداد الفطور ...
هيلينا : لا لم نسمع شيئا !! , هلا ساعدتني يا إيلينا في إعداد الإفطار إذا سمحت !!
إيلينا : سأساعدك وبكل سرور أيضا ! .
عندها قال رافين : سأصطحب إدجر معي إلى الشرفة وسننتظركما هناك ... هل تريدين مني إحضار شيء يا عزيزتي ؟؟؟
ردت هيلينا : لا أريد شيئا في الوقت الحالي وشكرا على اهتمامك !! .
فذهب كل من إدجر و رافين إلى الشرفة وجلس كل واحد منهما على الكرسي المقابل للآخر فشعر إدجر أن رافين ليس على عادته فبادر بسؤاله ...
إدجر : ماذا هنالك يا صديقي تبدو شاحبا اليوم على غير عادتك ؟؟؟ ... ألم تنم جيدا في الليلة الماضية ؟؟؟ .
رد رافين : آآآه يا عزيزي إدجر لا تذكر شيئا عن النوم فكلما سمعت هذه الكلمة أتذكر ذلك الكابوس المرعب الذي لا يزال مؤثرا في تفكيري !!! ...
قال إدجر وهو محتار قليلا : كابوس ؟؟ أي كابوس هذا يا عزيزي ؟؟؟ .
رد رافين : حسنا سأخبرك بما حدث في هذا الكابوس ولكن أرجو منك أن تعدني أن لا تخبر أي أحد وبالذات هيلينا و إيلينا أيضا !!! ... وشيء مهم آخر إياك أن تضحك أفهمت كلامي !!!! .
قال إدجر : لا تقلق لن أخبر أحدا , وبالنسبة للضحك سيكون هذا على حسب روايتك لي !! .
فحكا رافين لإدجر كل شيء عن الكابوس الذي حلم به ومدى الخوف الذي عانه عندما حاول الفرار من شبح هيلينا المخيف إلى أن اصطدم بالحائط الذي أيقضه من هذا الحلم المفزع ... فماذا كانت ردة فعل إدجر برأيكم ؟؟؟؟؟ ... عندما أنهى رافين حديثه لاحظ أن إدجر يغطي وجهه بيديه و يهتز قليلا ولم يكن رافين يعلم بأن إدجر يضحك عليه من أعماق قلبه إلا بعد أن ابعد يديه عن وجهه ...
فقال رافين وهو شبه غاضب : لا تقل لي بأنك كنت تضحك علي منذ البداية ؟! .
فانفجر إدجر ضاحكا : ههههاااااايييييي قصة مضحكة حقا لم أتوقع منك هذا أبدا ... لي .. ليتني كنت موجودا حتى أعرف كيف كان وجهك في ذلك الوقت ... هههههاااااييييي .
حينها حدق رافين إلى إدجر وهو غاضب جدا عليه ...
فقال رافين : هييييي !!!! أنا لم أخبرك بنكته مضحكة لقد قلت لك أنه كابوس كاد يسبب لي جلطة في قلبي !!! أيه الغبي الضاحك !!!
** نهاية الجزء الثاني **
المفضلات