حَدَثَ يَوْمًا ~ الاسْتِعْمَارُ الجَدِيد ~ [ حِزْبُ المَوَاضِيعِ النَّثْرِيَّة ]

[ الاستعمار ]
كلمة استعمار مصدر للفعل استعمر , بمعنى عمَّر الأرض ..
و لكن هذا المفهوم , قلبته الدول المستعمرة , و حولته لمعنى آخر مغاير تماما .
أصبح يعني : نهب الدول و سلب خيراتها , و الاستيلاء على حضارتها , و من ثم تدميرها !
هكذا تفعل الدول المستعمرة , تأخذ عصارة خبرات المتحضرين , و من ثم تدمرهم , و تطوِّر نفسها .
كان هذا معنى الاستعمار ... سابقا !!

[ الآن ]
انقلبت موازين العالم رأسا على عقب , فأصبح للاستعمار مفهوما آخر .
تحكمت بعض الدول و تسلمت مقاليد السيطرة على العالم , بأمر من تلك الدول عينها , إذ لم يكن العالم ليسلمها مقاليده !!

بلغ من خبث الدول المسيطرة , و غفلة الدول المُسَيْطَر عليها , أن تحكمت الدول المسيطرة تماما بها , بل .. استعــمرتهـا .
كيف ذلك ..؟

حسنا , بداية قامت بإعطائها بعض المواثيق لتوافق عليها , و من ثم أعطتها تعليمات لتسير بموجبها , من أجل أن تكون حليفة لها ..
و مع مرور الزمن , أصبحت تتدخل في كل شيء , حتى وصل بها الأمر إلى أن تمنع بعض المشاريع التي تتوقع أن تؤثر عليها اقتصاديا , سياسيا , تعليميا . . .

[ البشارة ]
مهما تفرعنت تلك الدول , و تحكمت و استولت و سيطرت و تمكنت ..
فإن الله لن يدعها تفعل ما تشاء , سَيُمَكِّن لهم , ثم يأخذ هؤلاء الظلمة بغتة !

و لكن هذا لا يجعلنا ندع الأمور تسير على ما هي عليه , يجب علينا الرجوع إلى تشريعات الإسلام في كيفية التعامل مع أوضاع كهذه ,
و أن لا نترك الحبل على الغارب !

السلام عليكم

حياتنا الحاضرة كلها مستعمرة

وعقولنا مستعمرة ، وحكامنا مستعمرة ، وبلداننا ترزح من وطأة الاستعمار

حتى الكلمة الرسمية التي تخرج من أفواه الطغمة الحاكمة في الدول المستضعفة العربية

يجب أن يحسب لها المتحدث ألف حساب ، وتكون على ما ترتضيه الدولة المستعمرة

وصل الاستعمار الخفي إلى أن تغيرت المفاهيم

الآن بكل براءة نسأل من يتحكم في العالم وكأنه الوصي عليه ؟ أليس دولة الاستعمار المسماة بأمريكا ومن تحالف معها ؟!

استعمار اليوم أشد خطرا وأكثر سوءا من السابق ، فكان عوام الناس يعلمون أن هذا من مخططات المستعمر

أما اليوم فهم في الظاهر البسيط قد يكونوا ضده ، لكن الحقيقة تراهم يطبقون خطط المستعمر بحذافيرها

وأسوأ الاستعمار هو استعمار العقول والمفاهيم . . وما على الإعلام إلى مد الخيوط والتنفيذ

وسلامتكم

فعلا ..
ما تمر به الدول العربية الإسلامية الآن , هو البند الثاني من بنود الاستعمار التي كان أولها :
تقسيم الأرض العربية إلى دول و فتافيت صغيرة ليسهل حكمها وتمزيقها فيما بعد , ولئلا تتكون منها قوى تشكل
خطرا على الاستعمار و خصوصا بنده الثاني الذي بموجبه تتم السيطرة التامة على الدول بطريقة غير مباشرة من خلال الإعلام الموجه , و تعييش العرب في غفلة عما
يريدون , و تجهليلهم بالوضع الذي هم عليه !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....مرحبا بكِ مس ساندرا فرحت كثيراً لعودتك

أولاً شكراً لكِ على الموضوع خاصة على معنى كلمة الاستعمار....لم أعرف أبداً ان معناها الأصلى هو تعمير الأرض

كل ما كتبتيه هو فعلاً ما يحدث مع جميع الدول العربية تقريباً...حتى أنهم استعمرونا فى اللبس والكلام والطعام والفكر

أصبحنا نلبس مثلهم ونقول ( موضة ) ونتكلم ونأكل مثلهم ونقول ( معاصرة ) ونفكر مثلهم ونقول ( حتى لا نكون متخلفين )

فاللهم ارحمنا و نجنا من شرورهم و خبثهم ....جزاكِ الله خيراً على كلامك ودمت فى حفظ المولى


كـنـت هـنــSoso Roroـــا

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..
شكرا لك و آسفة على انقطاعي , حيث انشغلت بدراستي .

بالنسبة للاستعمار , فمعناها اللغوي هو تعمير الأرض , أما بالنسبة لما تستخدم له الآن فيختلف الغرض تماما ..
فعلا , الاستعمار الجديد غزا الدول العربية كلها , و ربما يكون أكثر حدة و زيادة في الدول التي استعمرت مباشرة قبل عدة عقود ..
و ذلك لأنهم تمكنوا من تسريب ثفافتهم إليها بصورة أعمق ..
مع أن الاختلاف - إن لم نتدارك الأمر - يذوب حاليا , مشكلا طريقة وطبعا واحدا مشتركا بين الدول العربية كلها ..

و لكن الله معنا , و الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ..

شكرا لكِ ..

.. أيا عجبٌ !!

أيعْنِي [ الإسْتِعمارُ ] تعميراً ؟!

.. أبداً .. لايُمكنني تصديقُ ذلكْ .. إعمارُ أرضٍ ! أهذِه نكتة ؟

أم أنّها [ الكاميراّ الخفيّة ] .. ؟

إنّها لصدمة .

مهما تفرعنت تلك الدول , و تحكمت و استولت و سيطرت و تمكنت ..
فإن الله لن يدعها تفعل ما تشاء , سَيُمَكِّن لهم , ثم يأخذ هؤلاء الظلمة بغتة !

.. هراءْ , ماهَذه بِبشارة ..

لا نُكرانْ أنّ النصرَ لنَا في البدايَةِ و النّهايةْ !

لَكنْ .. [ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ] ..

وكمَا قلتِ ..

و لكن هذا لا يجعلنا ندع الأمور تسير على ما هي عليه , يجب علينا الرجوع إلى تشريعات الإسلام في كيفية التعامل مع أوضاع كهذه ,
و أن لا نترك الحبل على الغارب !

.. عذراً على قِصر الحديثْ

وعدَمِ التطرّق لصُلبِ مَا كُتبْ ..

فـ [ الصّدمة ] أعْجزتْنِي عَن التّفكيرْ .

في الحقيقة هذا هو الواقع ، و لكني كما أسلفت لا أقصد أن مفهومه الآن هكذا
فقد تغير المفهوم و أصبح خاطئا القول به الآن ..




شكر ا لك

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته،،

هي انتظرتْ طويلًا ، هي مكثتْ بصبرٍ وروية ، و أعدت الخطط وحسبت كل خطوة ستُتخذ، استغلوا كل الثغرات وملؤوها جيوش فكرهم ،جندهم ، مكرهم ، لكن يمكرون ويمكر الله ،والله خير الماكرين !

بعد أن أرسلتْ ضواري الضعف لنا ،لا بعد أن سرنا كالخرفان ورائهم وصدقنا واتبعنا الهوى ،صارحقًا لها الإستمتاع بلذة النصر : خيوطُ دمى تحركها كيفما يحلو لها ويطيب عيْشها !!

ضحكاتهم فوق صرخاتنا ، أمنهم بدمائنا ، حبورهم بأدمعنا ، رقيهم ببناء أمواتنا ،شهداؤنا وقتلانا في كل بقاع المعمورة !!

سبحان الله ويحنا ،أين العزة فينا ؟! ،لن أطيل فهذا حديث طال نقاشه ، وجل ما الرحمن أسأل تحقق البشارة التي أوردتِ عاجلا ،وهي واقعة حتمًا بحول العزيز وقدرته ،،

ساندرا بارك الله في قلمكِ وأدامه حاميًا لثغور الإسلام ، اللهم آمين ،جزاكِ الله عنا خير الجزاء أخية ،،

قطرتان ~

لكم يحرنني هذا الأمر ، خاصة و أن الناس لو ناقشتهم في ذلك لم يلقوا لك بالا ، بل و قالوا لك
بأنك مهتم بالسياسة !!
ويحهم أصبح همهم أكلهم و شربهم ، و ماذا سيفعلون و إلى أين سيسافرون ..
تبا لمن جعلنا نغرق في غفلتنا ، تبا لمن كلما حاولنا الاستيقاظ أغرقنا ، و أغرانا بدنيا زائلة
لا تقدم السعادة فيها و لاتؤخر
لن ألوم أحدا من أبناء الإسلام على الشيء فقط ، بل سأعتب عليهم نعت المهتمين بالمسلمين
بالمهووسين بالسياسة ..
لم يعد هناك متسع من الوقت للهو و النوم ، باتت الأخطار محدقة بنا نحن المسلمين !!

أتمنى من الله أن يجعلنا واعين متمسكين بديننا ، و ألا يفتننا بهذه الدنيا الزائلة


شكرا لگِ