بسم الله الرحمن الرحيم

عبقُ الأقلام المنثورُ ها هُنا، ألفُ فِكرةٍ وفكرة ، لإحياءِ ذِكرى مِنْ مائةِ عام ..

وبَدَأتْ تلْكَ الحكايَة ، عندما ألْقت الشتّآء بباقة كتبها وأوراقها، متجاهلة أنها على حافة الهاوية [ الامتحانات ]
فنهضت نافضة عن نفسها غبار ما قرأت، وتوجهت إلى الحاسوب لتفقد أحوال الرعية التي لا تعلم شيئاً عنهم منذ زمن XD
فمالها ترى النور قد سطع في نواحي القلم، وتداركت حتى ألقت بنظرها على [ ميــدانُ صِـراعِ أُولــي القلــمـ ] ، فولجت مع الوفد الوالج وألقت بامتحاناتها بعيداً بيْنما أرسلت طلباً برغبة التحدي ..
فإذا بشبيهة المطر الجميلة ترسل تقييما بقبول النزال ..

وهكذا اجتمعت بـ Rin - more لإنشاء نزالنا الأول ..




نوع التحدي : خاطرة عن فلسطين


نبدأ بإلقاء الخواطر على بركة الله ..

[ القُدس، فجرٌ وذِكرى ] ~


~ 1 ~


مِن خَلف شُقوق جدار اليأس ..
تَرمق حَنايا الحَيف
تستخلص مِن ذَاك الوَطن انتحال ..!


وكَون أخرسَت فيه الأصوات .. وأديرَت الرؤوس .. واكتفوا بِالصمتْ المُخيف


ونـــُـــور .. اضمحل بِالأفُق البَعيد
قَد بزغَ ثم انجلى !


حَتى عَزف السوَاد بِألوانه ليُسطر سِنيناً مَضت ()


قلوب مُفعمه بِحريه لَم ترى النور
لـِ وَطن .. لَم يكُن بسمائه طيوراً تُحلق بل [ شَقاءً ]


كُل فَجر جَديد صَارخ يَنوح بِفقد جديد ..؟


زَمن عَاث فِي الأرواح فساداً
وشَتت أجسَاداً قَد قَاربت على الهَلاك ..


تَدمعُ العين في كُل لَيلِ سَرمدي حالك
يغتالهم السَهد والسَهر ووطأه الظلُم
وأنفاسهم تَزفر الوَجع في كل حِين ..!


حَتى زُفت الدِماء ..!


جُثث تتوالى .. كفن تُحمل بَين الأكتاف
مَخالبُ جُندي تنتهشَ صُلب أرَواح الغَيد والأبريَاء


أتِحق لَهم الأحلام وقَد سُرق مِنهم الأمَان !؟
هَمهم عَظيم .. وفجرهم بَعيد


أحرَقَ السُكوُن بشُعلةٍ من شَعب أقسَموا
بـِ عَدم الرضُوخ


هَل يَبيع المؤمنْ قُدسَه ؟


فَهذا هو تُراب فِلسطين يَقطر التياعاً وحَسره




مَه !


فـ لكُل وَطن أمسِ مَلفوف ببشرَى لَم تبزُغ بعد ..
فـ عَسى إطلالة الفجر قَريب ..!










~ 2 ~




ولَجْنا في تاريخٍ أبَتْ أن تحْكيهِ الألْسنُ

ولَجْنا فيهِ ولُوجَ القَادِم بسيْفهِ ليَغزو

فغزتنا عبرة عن الحقّ كانتْ تنوحُ

نظرةُ التياعٍ تشتَاقها العينُ يا قدسُ

أيام روحكِ وطيبكِ وزهركِ الخضرُ

وزبرجُكِ اللّماعُ وحلاوةُ الأنسُ

سَرقتِ بجوفكِ أعيُنَ العالمينَ

ألا وقَدْ حَسِبوا أنكِ ملاَذهمُ الأخيرَ

وأنكِ حقٌ لّهم وهم لكِ لا يحقّونَ

عروسٌ ويوم زفافكِ تقتلينَ

وبثأرِ حاضريكِ ماتوا كثيرينَ

حينَ كانَ ابنُ الدّرةِ راكداً من فزعٍ

حينَ لمْ يَعْرف رصاصُ اسرائيلَ كيفَ [ التّوانَى ]

ألا وقدْ صُوّرتْ لكِ مشاهدٌ

زبرجها دماءُ منْ كانَ بيْن أحْضانكِ نائما

صيحاتُ أبناءكِ أفقدتْ مَسَامعاً

هيهاتَ والعالمُ دجّلها وكأن شيْئاً لمْ يكونَ

صَرخْتِ فَمنْ ذاكَ الّذي اسْتمعْ ؟!

أأمّة صمّاءُ أم فؤادُها القارُّ !

أعذراً نقولُ أمْ نكتفي بالصّفعْ

وننثرُ حكاياكِ بحاشيةِ الكتابِ

يا قدسُ لا تنْتظري من جمادِ الشّيء حَركة !

وانظري ما قيل ها هنا تحْريرٌ لكِ ونصرُ فتحٍ من الله قريبُ


{ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ } الأنبياء ﴿105﴾

رآائع ،تبارك الرحمن ،أبدعتما أي حبيبتاي ،أعودُ بإذن الله

سلآمُ الله عليكم ورحمته وبركاته أي مبدعتان : ) ~

تبارك الرحمن عليكما ، جوزيتما خيرًا بحجم السعد الذي في القلب أولجتما ، خيرُ مُستهلٍّ به أبواب الميدانُ
ثشرع ، أي كاتبتا الشتاء والشّغف الرقيق ، هنيئًا للميدان أنتما وهنيئًا لكما إستهلال إفتتاحيته : ) ~

عنوان تحديكما عبقٌ بالمُنى ،مُثقلٌ بالذكرى ، معلقٌ بين مقلتيْ عبرةٌ وتباشير سَحَر ، أحسنتما الإنتقاء صدقًا ،،

الأولى ~

فيها من نُواح اليأسِ الكثير ، فيها آهِ الألم ، وقاتم ديجورِ الظلم ، وفيها قبسة من عالجِ الكاتبة لروح فلسطين ،هيَ ألفتْ زفّة الشهداء ، أنين الثكالى ودمْع اليتامى، ألفتْ تقطّع القلوب ، وحشرجة الصدور كمدًا في فلذاتِ كبدٍ ، وأصوات الإصطراخات تحت أنقاضٍ خلّفوا ، لكن .. أحياًنا أشعر عندما أقتربُ شذرةً من أهليها ، من قاطني فلسطين ،أشعر أني بحق لم أعرف عنهم طيلة حياتي خلا ما ترسله إلي شاشات التّلفاز ، فهم في غدوهم وآصالهم ينتفسون "الحمدلله" ،هم أوتوا من الصبر حظًا لم نقواه يومًا ، ووطدوا لهمُ مع الفجرِ موعدًا لا يُخلف ،يلقونه صبُحًا ويوقنوا أنْ ذات الفجر غدًا سينبثقا وإن لم تحضرُ عروج سنـآه سماء الدّنى المقلُ !

ونـــُـــور .. اضمحل بِالأفُق البَعيد
قَد بزغَ ثم انجلى !

وسيبزغُ ثم سيبزغ ثم سيبزغ حتى يأذن الله بإشراقةٍ لا يأفل نورها !

وأنفاسهم تَزفر الوَجع في كل حِين ..!

مع كل زفرة حتايا حمدٍ تختلط بأوتار النّفس ولحم الألم ،

هَل يَبيع المؤمنْ قُدسَه ؟

رائعة ،تلجُ الأعماق، تبارك الرحمن ، وإن اعتلجني شكٌ ،فكم من مسلمٍ _خارج ثراى القدس_ فيه فرّط !

مَه !

فـ لكُل وَطن أمسِ مَلفوف ببشرَى لَم تبزُغ بعد ..
فـ عَسى إطلالة الفجر قَريب ..!

ألا بارك الرحمن حرفكِ ، مذهلٌ عميقٌ ختامها ، زجْر الكاتبة نفسها الملتحفة أسى ونفضها دثار "بعيدا"عنها ، لَـإن طال الليل فالصبح متنفسُ في سمائه حتمًا ،وكلما ازداد سرمدًا كلما أتى الفجر يحملُ من معاني الإشراق مالم يأتِ بهن فجرٌ !

.......................................

الثانيــة ~

إستهلال الخاطرة بصورة للدرة أيقظ في الحشا شجنه ! رحمكِ الله وولدكَ أي محمد وعلّمنا من صمودكَ الشيء القليل !

إعتذارُ الكاتة ها هنا وعميق أسفها الصادق وتتالي إعتذاراتها لمن تُنوسيتْ وتُشوغل عنها ردحًا من الزمن طويلا ، وتتوليت حجج الفارّين من نصرتها ، المديرين لها دبرهم طوال مداد سنين من الألم ليست تنتهي ،الصامين آذانهم ومغلّقي ردحتي ألبابهم دونها ، ألا ربِّ أبدلهم خيرً منا ومنهم ومن كل خاذلٌ لهم !

نظرةُ التياعٍ تشتَاقها العينُ يا قدسُ

عميقةٌ ،أحسنتِ بحق !

حينَ كانَ ابنُ الدّرةِ راكداً من فزعٍ

وحين لم يعرف هو التواني ، لم يعرف الجبن تحت مطر الرصاص وقرقعته التي تصمّ ـ لم يعرف معنى الفرار ،حين تجلت فيه كل معاني الأبوة ورحمة وشفقة ومحبة وعطف الأب لوليده ! وحينما صرخ وصم العالم ،واستجدى وانتُزعت من رحمها رحمة العالم واستنجد وتجاهلنا ، رُحماكَ إلهي أين ذهبت منا الألباب ؟!!
وذعر اليهود ، فهم لم يروا كهذه شجاعة قُبلا ،وذعروا فقد لاح لهم من طرف الأولين شعاع من ضحى ، وفزعوا إذ رأوا كل الأبوة تتجلى في جسد تثقبه الرصاص ولا يموتُ، وما انفضوا حتى أخمدوا الجسدين اللذين منهما فزعا ،لعنهم الله لكن أنى لهم أن يميتوا المعاني ،أنى لهم أن يصموا معاني الصرخات التي انطلقت ومعاني الأبوة التي انثالت وسَكيب دماؤهما ؟!!ألا وقد ماتت فينا العزة ونضبت حرارة دمائنا حينما لم نفزع لهما ثأْرًا !

وننثرُ حكاياكِ بحاشيةِ الكتابِ

لله در كلماتك المعبرة ، بصدق هي الحاشية من خصصنا لفلسطين ،لكل بطولاتها وجل شهدائها وعظيم حكاياها ،جعلنا لها الحواشي ،سبحان الله ما أسخفنا !

يا قدسُ لا تنْتظري من جمادِ الشّيء حَركة !

ستنتظر ،وسييسر المولى لها بحوله تعالى وقوته عبادًا ،قد يكونوا آخرون وقد نكون نحن ،فلانستيأس من أنفسنا ولا نيأس من روْح الله !

باركَ الله فيكما بحق وقرب لفلسطين فجرها ،اللهم آمين ،،

صوتي للثانية ،وكلاكما قد سكب في الحشا حرٌّ وحرقة عالجٍ ، زادكما الرحمن خيرًا أي أختاي في الله : ) ،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :")
يا هلا بأول المتصارعين ^^"
..

أعجبني التنسيق !
^^"
..
الموضوع لم يرق لي البتة لول.. > عشاني من أهل البلد..
..

أعجبتني الأولى
..
أسطرها دفقات، وتناغم تتابعها مع جوارحي
..

الثانية.. جميلة ومحكمة ومتينة الصياغ.. لكنها صعبة عليّ. :"(
..

صوتي للأولى
بالتوفيق يا بنات : )
..

وينتر لم لا تراسلين المشرفين كي يضيفوا لكِ التصويت؟!

تم اضافة الاستطلاع أعزائي ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....وأخيراً رأينا أول صراع فى ساحة الابداع

أولاً ماشاء الله على الابداع لكل خاطرة اسلوب متميز و أيضاً أعجبنى تنسيق الموضوع

الخاطرة الأولى..... كلماتها قوية ومعبرة...أعجبتنى تلك الجملة كثيراً (

حَتى

زُفت الدِماء ..!

)

وأيضاً أسلوب هذه الجملة رائعة

(

مَه !

فـ لكُل وَطن أمسِ مَلفوف ببشرَى لَم تبزُغ بعد ..فـ عَسى إطلالة الفجر قَريب ..!)

الخاطرة الثانية

.....بدايتها قوية وجميلة و أعجبنى فيها تصوير المواقف مثل

عروسٌ ويوم زفافكِ تقتلينَ

وبثأرِ حاضريكِ ماتوا كثيرينَ

و يا الله على تلك الجملة أعجبتنى كثيراً

يا قدسُ لا تنْتظري من جمادِ الشّيء حَركة !

وانظري ما قيل ها هنا تحْريرٌ لكِ ونصرُ فتحٍ من الله قريبُ

حقاً احترت كثيراً قبل التصويت فالخاطرتان أجمل من بعضهما وبكل واحدة ما يميزها
و لكن فى النهاية يجب أن أصوت لواحدة فقط....وتم التصويت للخاطرة الأولى

بالتوفيق لكما حبيباتى

وينتر

و

رين

تبارك الرحمن
مع صراعكم الذي حفزته اصيل
اجد نفسي مستمتعة فجزيل الشكر لك
ولا انسى المبدعتين وينتر ويا رين

اللهم نصرك المبين .