آلسلآم عليكم و رحمة آلله تعآآلى و بركآآته

أرجو ان تكونآ في تمآآم الصحة و آلعآفية

و لــي آلرجآآء ان ينآآل الموضوع إعجآآبكم ...




لمــــــــــــــــآآذآ نـقــرأ آلقرآنـ ‼


كآآن هنالك رجل عجوز تشبعت تجاعيد وجهه بالرزانة و الوقار, يقطن بأرض بعيدة في أحد الجبال الشامخات الشاهقات مع حفيده الصغير , فكان الجد كتباشير الصبح , اول ما يطل على الدنيا , فيجلس عند مائدة المطبخ ليتلو القرىن الكريم و وكاان حفيده , تلك الوردة الفتية التي لم تتفتح بعد , إنما جماالها يعادل جماال الزهرة الراشدة و بل يفوق , يحلم كل يوم أن يكبر و يصير شامخا كجده, مثله في كل ما يملك و لا يملك , أن يصبح كتباشير الصبح , فكاان حريصًا كل الحرص أن يقلده في مل ما يفعل و لا يفعل , و ذات يوم شاحب , لا مذااق له , خالي من النسمات و زقزقة العصافير سأل الحفيد جده :


(( ياا جدي ياا قرة عيني, إن احاول مثلكـ أن أقرأ قرآني, لكني كلما حاولتـ أجد أني, لا أفقه أو أفهم كثيرًا المعاني, و إن فهمت أنسى ما استوعبتـ في ثواني, فيا جدي ما فائدة قراءة القرآنِ ‼ ))


كاان الجد يتأمل إصفرار اليوم و مرضه, يدعو الله ان يشفيهـ منـ علته , ثم تلفتـ بهدوء و قال لحفيده:

((خذ سلة الفحم هاته الى النهر خاليةً, ثم عُد بها إليَّ بالماء مليئةً ))


فقاام الولد بما طلبـ الجد و لكنه تفاجأ بالمااء يتسرب من السلة قبل الوصول إلى البيتـ, فبدتـ على ثغر الجد إبتساامة حلوة ثم قاال :

(( ينبغي ياا ولدي في المرة القادمةِ , أن تأتي للبيتـ بالخطى السريعةِ ))


فعااود الحفيد الكرة و أسرع الى البيتـ و لكن دون جدوى , فلا زاال المااء يتسرب , فطااش غضبًا و قال :

(( أن آتيكـ بسلة من المااء من المحاال , و الآن سأحضر الدلو كي يتحسن الحاال ))


فرد الجد :

(( كلآ , انآآ لمـ أطلب منكـ دلوًا بل سلةً يا حفيدي , يبدو انكـ لم تبذل جهدًا كافيًا ياا وليدي ))

ثم خرج ليشرف بنفسهـ على إتمآم العملية و تنفيذهآ , فملأ السلة و كان الحفيد متيقن بأن الأمر مستحيل و أي محاولة ستؤول للفشل , فلمآآ رفعهآ الجد و بدأ الماء يتسرب قاال الحفيد:

(( أرأيـــــتـ , لآ فــآآئـــدة ‼ ))


فنظر الجد إليه قليلآ ثم قال :

(( أتعتقد انه لآ فآئدة فعليًـآآ , تعال و أنظر للسلة مليـــًا ))

فنظر الولد و أيقن لأول مرة أن السلة أصبحتـ مختلة , لقد أصبحت السلة المتسخة بالفحمـ سلةً نظيفة تمامًا من الباطنـ و الظـاهر , فلما لآحظ الجد دهشة الطفل الصغير قال:

(( و هذآآ بآلضبـطـ مآآ يحدثـ عندمآآ تقرأ آلقرآآن آلكريمـ , قد لآ تفهمـ بعضه و قد تنسى مآآ فهمت أو حفظتـ و هذآآ أمر أليمـ , و لكن حين تتلوهـ سوف تتغير للأفضل من الخآآرجـِ و آلصميمـ ... تمآآمًآ كهآآته آلسلة ))


فكـنـ عزيزي آلقآآرئ دؤوبــًاا على تلآوة آلقرآنـ مثلمــاا تطاالـــع جريدتكـ يوميــًاا ‼

أشكـر لكـ مرورك آلطيبـ .... أثلج صدري ‼

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيك أختي

بالفعل فإن قراءة القرآن الكريم كما ذكرت


وإن قرأت القليل كل يوم

فأن أثرها كبير بفضل من الله تعالى


سبحانه ... ينزل سكينةً على قارئ القرآن لا يراها غيره

سكينة تبقيه على الطريق وإن كثرت العثرات أمامه

نراه يلجأ الى من هو أكبر من كل ما يصيبه

يلجأ الى خالقه تعالى



أما إن ترك كتابه الجليل

سبحان الله

نجده متعثراً ، تائها ، لايرى في حياته ذرة راحة

ظلام يضيع فيه

لا يدرك النعمة التي تركها

على بساطة الوقت الذي تأخذه من حياته المشغولة

نراه لا يتخلى عن وجبة طعامه رغم انشغاله!

ولكنه ينسى ان للروح طعام أيضاً

إن أهملها ذبلت وضاعت

لو قرأ من القرآن الكريم صفحة واحدة في اليوم ... لكانت حياته قد أنارت بنور رباني

لوجد ان الله يرعاه في كل خطوة يخطوها ويبارك له فيها



بارك الله فيك يا عزيزتي سيناري على هذه القصة ، وهذه الموعظة الكبيرة

عذراً إن أطلت كلامي

ولكن قصتك وإسلوب طرحها المميز أثار كلماتي

شكراً لك



في أمان الله

سعيدة بمشاركتكـ للصواب ‼

آمــــــين يآآ ربـ العآمين .. أدآمكـ الله لنا أختاه ‼

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته....مرحبا وأهلا بسينارى صاحبة المواضيع المميزة

أنا مثل حفيد هذا الرجل العجوز بل حالى اسوأ...فالحمد لله أنا فى الأزهر منذ صغرى وأهم شئ عندنا هو حفظ القرأن

ولكن ما يحزننى هو أنى أنساه بسرعة وها انا الأن فى الجامعة ومن المفترض أننى خاتمة للقرأن ولكنى أنساه بسرعة


فاللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، وجلاء همومنا وغمومنا، ونور أبصارنا، وهدايتنا في الدنيا والآخرة. اللهم ذكرنا منه ما نَسينا، وعلمنا منه ما جهلنا. اللهم ارزقنا تلاوته على الوجه الذي يرضيك عنا آناء الليل وأطراف النهار، يا رب العالمين! اللهم اجعلنا ممن يقيم حروفه وحدوده، ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه ويضيع حدوده. اللهم اجعله شاهداً لنا، واجعله شفيعاً، يا رب العالمين! اللهم اجعلنا ممن اتبع القرآن فقاده إلى رضوانك وإلى جنات النعيم، ولا تجعلنا ممن اتبعه القرآن فزُجَّ إلى النار. اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا أرحم الراحمين! اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا رب العالمين!


أشكرك كثيراً سينارى على موضوعك وجزاك الله كل الخير حبيبتى



كـنـت هـنــSoso Roroـــا

سيناري لاشا ... قلمك الجزائري عميق أنيق ! ♥ جزاكِ االله خيرًا
استفدت حقًا .. جعل الله هذا في ميزان حسناتك
أدام الله قلمك سيالا ..
~

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هل لي أن أقف شكراً وتقديراً لكِ !
ماشاء الله , قصة جميلة جداً جداً , أسلوب الكتابة رائع
والأهم المغزى , حقاً هي قصة مفيدة جداً .. ألا بارك الله فيكِ سيناري
وزادك من فضله .. أحسنتِ

أخجلتم هاته الروح البتول , ها هو وجهي يحْمَّر و هاهي ابتسامة الحياء تظهر شيئًا فشيئًا ... أشكر لكم دعمكم فهذا أعظم ما انا بحاجة إليه ‼

وعليكُم السلامُ ورحمة الله وبركاته

بُورِكتِ، وأنارَ اللهُ دربَكِ بالقرآن ..

راقٍ أسلوبُكِ، عذبةٌ كلماتُكِ .. شُكرًا لما أَدْلَيتِ به هَـا هُنا، نتمنّى أن نرشفَ منه المزيدَ ^^ .

جعلَكِ اللهُ وإيَّـانا ممن يُقال لهم "اقرَأ وارتَقِ" ...

في أمانِ الله
والسَّـلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته.

ممتنــة لمروركــ أخيــة .. ‼