...
البركان لا ينفجر فجأة بل يتطلب لانفجاره سنوات من التخزين
وعندما يزيد مخزونه عن حده ، يصبح عرضة للإنفجار عند أول ضغط يتعرض له
فإن حصل .. ينفجر .. مدمّراً كل ما حوله.


...
وكذلك الكوب أو الكيل حين نملؤه بالماء نقطة نقطة
ففي النهاية يطفح الكيل من نقطة واحدة حتى تبدو وكأنها هي السبب في جعله يطفح
ويصبح الكيل حينها بلا فائدة لأنّ الأصل في إفادته هو أن يتسع للماء وحين يطفح يصبح
كسطح يجري عليه الماء مكملا طريقه.


...
أمّا الشمعة فهي تذوب لتنير لنا الدروب.

...
احوال الطبيعة هذه تشبه أحوال البشر.
مِنَّا من هو « مُحبّ » .. و مِنَْا من هو « محبوب ».
فالمحب .. يحب ان يفعل ما في وسعه لإسعاد وإرضاء المحبوب || فيعطي بلا حدود ||
والمحبوب .. يسعد بما يقدمه له المحب فيعتاد وتصبح الأستزادة عنده عادة .
وقد تستمر هذه الحال بينهما سنيناً طويلة .. على قدر استطاعة تحمّل المحب
لأن بذل النفس في العطاء يكون متعباً لصاحبه وينال سعادته حين يرى
بشائر السعادة والرضى في محيّا المحبوب .
...
والمحبوب .. عادة وغالباً ما يظن نفسه انه يحب ذلك المحب ، لكنه على الأغلب
يحب ذلك الشعور الذي يهبه اياه تصرف المحب تجاهه.
ويظل المحب يعطي .. ويظل المحبوب يأخذ ..
...
ولكن إلى متى قد يستمرا على هذه الحال ؟ وما هي آخر الدرب ؟
هي .. إما ان ينفجر البركان - أو يطفح الكيل - او تذوب الشمعة فتنتهي الرابطة بينهما ..
لماذا .. ؟! لأن المحبوب يفقد الإستفادة .. بسبب امعانه وغلوّه في الإستزادة
مع عدم التقدير ان في هذا للمحب إبادة.
والمحب .. يفقد السعادة ، لوجود رغبته في الإفادة مع عدم استطاعته بذل الزيادة .
...
وبهذا ينتهي ونقول .. ماالذي حصل ولماذا ؟!
فلا المحب تكلْم أو استدرك قبل وقوع الواقعة .. ولا المحبوب خفَّ في استنزافه لعطاءات المحب الرائعة.
أفبعد كل هذا نقول .. لماذا ؟!!

...
أسأل الله لي ولكم حسن التصرف في أحبائنا في ما يرضي الله.
اللهمّ احفظ لنا أحبابنا وأعنّا على حسن معاملتهم بما يرضيك يا ربّ العالمين
ونسألك لنا ولهم ولكم الفردوس الأعلى .. آمين.
...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لنقل بأنها المرة الأولى التي أقرأ لك نظرة تأملية بعيداً عن الشعر

أردت التعقيب و لكن هلْ من بعدِ كلّ المكتُوبِ كلام ؟

هذا القلمُ ألجمني ، و أراني أعجزُ عن التعبيرْ ..

معانٍ كثيرَة أعجبتني , هذا ما لم يكُن مُجمل النّص
قد حازَ على إعجابيَ التّام

للهِ درّ هذا القلمْ ، لا نضبَ مدادهُ و لا كلّت هذه الأناملْ ..

سلمتُم على الطّرحِ الأنيقْ ،

و دُمت بعافيَة ،،

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حكم ودرر رائعة .. راقني التشبيه للغاية
بالفعل جاء كل شيء في محله :]
جزاك الله خيراً وزادك من فضله ..

دومًا هي التضحية .. إذا لم تكن مشتركة ... كلٌ فيها يقدم .. بما استطاع ... كسدتْ وكسدتْ قيمتها ^__^

وعليكَ السلام .. أي ليث الإسلام .. ورحماتُه والبركات

إن علاقات البشر .. بعضهم ببعض ... كحفنة رملٍ نقلها بأيدينا ...

لو تمسكنا به بقوة .. خشية الفلات ... لما حافظنا إلا على يسير .. ولسال من بين أصابعنا الكثير ...

أما لو أبقينا اليد مبسوطة .. مرتخية ... لحافظنا عليها كلها .. ولربما دامت زمنًا طويلًا ^_____^"


باركَ الله فيكَ .. ولكَ ... وباركَ في قلمكَ العذب .. وأدامه يسطر كلمًا جميلًا

وفقكَ الرحمن وإياي .. لما يرضيه ... وكذا الجميع ...

في أمان الله ...

عين الظلام