فتيـــــاتٌ في بحـــــــر الحب .... قصة من تأليفي!

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    الصورة الرمزية Risa-Chan

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    155
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي فتيـــــاتٌ في بحـــــــر الحب .... قصة من تأليفي!



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بدون مقدمات ........ هاذي هي القصة....
    هبت رياحٌ قوية في مساء تلك الليلة الهادئة, التي صادفت مساء آخر يوم في الإجازة الصيفية الطويلة....
    في ساعات الليل المتأخرة كان التوتر يملئ قلب "ساكورا" التي تسلطت عينيها أمام شاشة الكمبيوتر, ولم تبالي بالجو الذي بدأ يتغير تدريجياً في الخارج, ومن شدة انسجامها على النت
    ...
    ثم قطع هذا الانسجام صوت ارتطام الأشجار بنافدة غرفتها الزجاجية, فأطفئت الجهاز واستلقت على سريرها في وسط الغرفة وغطت نفسها بالبطانية الصوفية وكان يدور في ذهنها سؤالُ واحد

    "كيــــــــــــــف سيكـــــــــون الغـــــــــــــــــد؟
    "
    وبعدها بدقائق قليلة غطت في النوم ولم تشعر بشيء
    ....

    في صباح اليوم التالي كانت السماء زرقاء صافية والشمس مشرقة مع نسمات هواءٍ دافئة, توقفت عقارب الساعة عند السابعة والنصف ودق جرس المنبه ونهضت "ساكورا" بسرعة واتسعت عينيها ذهولاً عندما رأت الساعة وخرجت من غرفتها راكضة وهي في قمة الارتباك وتردد قائلة
    :
    ـ لقد تأخرت, لماذا لم يوقظني أحد؟


    ثم لفت نظرها صوت شقيقها يقول في تساءل وبرود
    :
    ـ ما الأمر؟ ما الذي حدث لكِ في هذا الصباح الباكر؟

    توقفت "ساكورا" عن الركض وهي تتنفس بصعوبة وأجابته
    :
    ـ تأخرت كثيراً عن الجامعة

    أطلق شقيقها ضحكة عالية وقال في مرح
    :
    ـ هل تعتقدين بأنك في المدرسة؟.... نظام الجامعة مختلف... دوامك يبدأ في التاسعة
    .

    احمر خذيها خجلاً و أخفضت رأسها قائلة في خجل بابتسامة خافته
    :
    ـ لقد نسيت تماماً
    .
    ثم رجعت إلى الغرفة, وبدأت تجهز نفسها ببطء استعدادا للذهاب, وارتدت بلوزة باللون الزهري مع تنوره قصيرة, ورفعت شعرها البني وأبقت جزءً منه منسدلاً على كتفيها , وفجأة بعد مرور ساعة سمعت صوت سيارة شقيقها فنظرت عبر النافدة ورأته يلوح بيده يطلب منها النزول فقالت بعصبية
    :
    ـ من قال بأنني أريد الذهاب الآن؟

    ثم خرجت له وركبت في المقعد الأمامي بجانبه متسائلة
    :
    ـ لمَ كل هذه العجلة؟

    أجابها بكل جدية
    :
    ـ ستزدحم الشوارع بالسيارات فيما بعد وسنتأخر أكثر
    .
    بعدما سمعت هذه الإجابة التزمت الصمت, وبعد مرور 10 دقائق وصلت "ساكورا" إلى الجامعة, وحين نزلت قالت قبل أن تغلق الباب
    :
    ـ سأتصل بك حالما أنتهي اتفقنا؟

    هز رأسه قائلاً وهو يبتسم
    :
    ـ حسناً
    .
    تقدمت "ساكورا" بضع خطوات على قدميها, وتوقفت حين تجاوزت البوابة الرئيسية
    ....
    تداخلت الأصوات الكثيرة مع بعضها ولم تتمكن "ساكورا" أن تنطق بكلمة بسبب ذلك الازدحام, كان ذلك الجو مختلفاً عن ما اعتادت عليه في المدرسة وبدأت تشعر بقليل من القلق حتى أنتقل إلى مسامعها صوت مألوف يقول باستغراب
    :
    ـ "ساكورا"؟

    التفتت إلى مصدر الصوت ورأت صديقتها من المدرسة, وشعرت بالارتياح وابتسمت قائلة
    :
    ـ "رينا".... ما الذي تفعلينه هنا؟



    أجابتها "رينا" باستغراب
    :
    ـ ما الذي تتفوهين به؟.... أنا سأدرس هنا أيضاً
    .
    استعادت "ساكورا" نشاطها وعلت شفتيها ضحكةٌ سعيدة وهي تقول
    :
    ـ هذا رائع
    .
    أمسكت "رينا" بكف "ساكورا" وجرتها إلى الداخل قائلة
    :
    ـ دعينا ندخل وقوفنا هنا لن يغير شيئاً
    .
    ثم دخلتا إلى المبنى حيث قاعات المحاضرات, وتجولتا في الممر الداخلي, وبينما كانا يسيران قالت "رينا" في تساءل
    :
    ـ لماذا دخلتي إلى هذا القسم؟.. أقصد قسم الرسم
    .
    أجابتها بكل ثقة
    :
    ـ لأنني أحبه كثيراً
    .
    وفجأةً لفت نظرهما غرفةٌ مليئة باللوحات الملونة, واقتربتا ثم قاما بفتح الباب, كانت الغرفة باردة ومليئة بالأضواء البيضاء, وقالتا في ذهول
    :
    ـ يال الروعة
    .
    كانت فرش الألوان موضوعةٌ بترتيب على الطاولات والألوان في كل مكان, وما لفت نظرهما أكثر وجود لوحةٍ كبيرة منعزلة عن بقية اللوحات

    ومن الواضح أنها مازالت قيد العمل, وقفت "ساكورا" أمام اللوحة وحدقت فيها قائلة
    :
    ـ إنها رسمه هادئة ورائعة
    .
    رُسم في اللوحة شكل القمر وانعكاس ضوئه على سطح ضفة النهر, وأشارت "ساكورا" بإصبعها إلى النهر وانتقدت قائلة
    :
    ـ لو وضع اللون أفتح هنا لكان أفضل
    .
    إقتربت "رينا" من اللوحة ومن غير قصد حركت يدها قليلاً وأدى ذلك إلى سكب اللون الأسود على أرجاء اللوحة, ارتبكت "رينا" كثيراً

    وشعرت بقلق شديد وهي تقول
    :
    ـ ما الذي فعلته؟

    وبحركةٍ سريعة وضعت منديلاً فوق اللوحة وأسرعت "ساكورا" بإبعاده وهي تصرخ قائلة
    :
    ـ لا تفعلي هذا
    .
    وحين أبعدته كانت اللوحة قد تلطخت أكثر
    ....
    فُتح باب الغرفة في تلك الأثناء, والتفتا إلى الخلف وشاهدوا فتاةٌ تحمل كوباً من الماء وتنظر إليهما بكل برود وتساؤلهما
    :
    ـ ما الذي تفعلانه هنا؟

    وتقدمت قليلاً ورأت لوحتها قد أفسدت, فشعرت بصدمة كبيرة وأسقطت الكوب من يدها من دون أن تشعر, وكُسر حين أرتطم بالأرض ثم قامت بإبعادهما
    وهي تحدق بالرسم التي قضت يومان من السهر في رسمها وبسطت كفيها على الطاولة وشعرت "رينا" بالأسى عليها ووضعت يدها على كتف الفتاة "تيما
    "
    وسمعتها تقول في أسف
    :
    ـ أرجوكِ سامحيني , لم أكن أقصد فعل ذلك
    .
    وتراجعت "رينا" إلى الخلف مبعدةً يدها حين رأت دموع "تيما" تتساقط على الطاولة وهي تقول بصوتٍ باكي ومليءٍ بالحزن
    :
    ـ لقد أمضيت يومان في رسم هذه اللوحة
    .
    اقتربت "ساكورا" وحاولت تشجيعها قائلة
    :
    ـ يمكنك إعادة رسمها ونحن سنقوم بمساعدتك
    .
    صرخت "تيما" في وجهها وقالت بعصبية
    :
    ـ هل تعتقدين بأن هذا سهل؟... يجب علي تسليمها في الغد
    .
    قاطعها صوت شخص يقول في عجلة
    :
    ـ "تيما" لقد بدأت محاضرتنا
    .
    مسحت "تيما" دموعها وقالت وكأنها مستعدة
    :
    ـ سآتي حالاً
    .
    لاحظ الفتى شحوب وجه "تيما" واحمرار عينيها فوقف أمامها ورفع رأسها قائلاً
    :
    ـ ما الأمر؟

    ونظر إلى حالة الغرفة وإلى اللوحة, فاتسعت عينيه ثم سمع "تيما" تقول في إحباط
    :
    ـ سوف أنسحب من المسابقة, "اندي
    "
    عقد "اندي" حاجبيه وقال في غضب
    :
    ـ هل جننتي؟... أنتِ تعلمين لماذا اشتركنا في هذه المسابقة
    .
    قاطعته قائلة وهي تهز رأسها نفياً
    :
    ـ لم أعد أهتم... فأنا لن أربح على أية حال
    .
    ثم تابعت مبتسمة
    :
    ـ لقد كان اشتراكي غلطةً منذ البداية
    .
    صفعها "اندي" على وجهها فوقعت على الأرض, وأمتلئ وجه "رينا" و"ساكورا" ذهولاً ولم يتمكنا من قول شيء لكن "اندي" قال بعصبية وجفاء
    :
    ـ لم أكن اعلم أنك ضعيفةٌ هكذا
    .
    وضعت "تيما" يدها على خذها وبكت... لقد اشتركت "تيما" في هذه المسابقة لأن الجائزة عبارةٌ عن مبلغٍ مالي سيساعدها لإعطاء والدها لكي تعالج

    لكنها أصيبت بخيبة أمل حين أفسدت اللوحة , وفي الواقع كان "اندي" هو من ساعدها على الاشتراك لذلك أستاء كثيراً حين سمعها تقول بأنها سوف تنسحب
    ....
    حمل "اندي" اللوحة بين يديه وقال بثقة بالغة
    :
    ـ سأرسمها لكِ
    ...
    أبعدت "تيما" يديها عن وجهها ورفعت رأسها ناظرةً إليه بإندهاش فبادلها النظرات بإبتسامةٍ صافية أنستها كل ما كان يضايقها فمد يده إليها وساعدها

    على النهوض من على الأرض وأبتسمت والدموع تملىء عينيها, وكانت "ساكورا" تراقب ما يحدث بإنسجام ونسيا السبب الذي دفعهما لدخول هذه الغرفة
    لكنهما تعرفا على صديقين جديدين
    ....

    التكملة بعد الردود



  2. #2

    الصورة الرمزية JUMPER

    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المـشـــاركــات
    1,328
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: فتيـــــاتٌ في بحـــــــر الحب .... قصة من تأليفي!

    بداية جميلة ^^
    شكراااااااا على القصة
    تحياتي ^^
    jumper

  3. #3

    الصورة الرمزية Risa-Chan

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    155
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: فتيـــــاتٌ في بحـــــــر الحب .... قصة من تأليفي!

    العفو ........... التكملة ..........

    بعد ذلك بوقتٍ قصير, بدات المحاضرة الأولى, وأمتلئت القاعة بالطلاب والطالبات وفي وسط الهدوء الذي عم المكان لم يكن يسمع سوى صوت
    الشخص الذي يلقي المحاضرة , كانت "ساكورا" تعوم في بحر الشرود وكأنها في عالمٍ آخر, ولم تشعر بما يدور من حولها مطلقاً, و "رينا" كانت تتحدث
    بصوت خافت مع الفتاة "ميمي" التي كانت تجلس بجانبها
    ...
    بعد مرور ساعتان إنتهت المحاضرة, ورفعت "رينا" يديها عالياً وقالت في إنتعاش
    :
    ـ وأخيراً إنتهى هذا الجو الممل
    .
    ووجهت بصرها نحو "ساكورا" التي إستمرت بالنظر إلى الأمام وهزتها قائلة
    :
    ـ هيه... "ساكورا"... ما الذي تفكرين به؟

    بدت "ساكورا" في تلك اللحظة كمن عاد إليه عقله, وقالت في إرتباك
    :
    ـ لا... لاشيء
    .
    ثم أشارت "رينا" إلى "ميمي" قائلة
    :
    ـ هذه صديقتنا الجديدة "ميمي
    ".
    بدت الطيبة واضحة على وجه "ميمي" وهي تقول
    :
    ـ سعدت بلقائك
    .
    إبتسمت "ساكورا" ورحبت بها هي الأخرى, وقاطعتها "رينا" قائلةً في تسائل
    :
    ـ بماذا كنتِ تفكرين طوال وقت المحاضرة؟

    إرتبكت "ساكورا" وهي تقول بضحكةٍ مصطنعة
    :
    ـ لقد كنتُ أفكر بأمر "تيما
    ".
    رمقتها "رينا" بنظراتٍ غريبة وإبتسامةٍ اغرب وقالت في سخرية
    :
    ـ تفكرين بـ "تيما" أم بالشخص الآخر؟

    إحمر وجه "ساكورا" وهي ترد عليها
    :
    ـ ما الذي تقولينه؟.... كفي عن المزاح
    .
    ووضعت رأسها بسرعةٍ على الطاولة وسمعت "ميمي" تهمس قائلة
    :
    ـ هل تقصدين الفتى المدعو "آندي"؟

    رفعت "ساكورا" رأسها وأقتربت من "ميمي" قائلة في إصرار
    :
    ـ هل تعرفينه؟

    هزت رأسها نفياً وقالت متابعة
    :
    ـ كل ما سمعته أنه في المستوى الثاني مع شقيقته "تيما".. ومشتركان في مسابقة رسم أفضل لوحة
    .
    صرخت كلٌ من "ساكورا" و "رينا" قائلتان
    :
    ـ مستحيـــــــــــل
    ...
    ضربت "ساكورا" بيدها على كتف "ميمي" وقالت
    :
    ـ هل أنتِ واثقة؟

    أجابتها "ميمي" مستغربة
    :
    ـ نعم.... لقد سمعت بعض الطلاب يقولون هذا
    .
    شعرت "ساكورا" بالإرتياح وعادت إلى مكانها وهي تقول
    :
    ـ حمدلله
    .
    عقدت "رينا" يديها وقالت موجهةً كلامها إلى "ساكورا
    ":
    ـ لكن.. هل أنتِ واثقة بأنك ستصبحين صديقةً له؟

    صرخت في وجهها قائلة
    :
    ـ هذا ليس من شأنك
    .
    وقطع هذا الشجار صوت تساقط كتبٍ على الأرض ومرافقٌ له صوت صرخة فتاة, ثم نظروا إلى الخلف ورأوا شاباً يقف بجانب فتاة تجلس على الكرسي

    وتصرخ عليه قائلة
    :
    ـ كيف تجرؤ على رمي الكتب على قدمي؟... ألا تعلم بأن هذا مؤلم
    .
    إنحنى الشاب "هنري" أمامها وقال معتذراً
    :
    ـ أعتذر على تصرفي هذا
    .
    وجلس على الأرض وبدأ بجمع الكتب الذي سقطت وحين أنهض إنحنى لها مرةً أخرى وغادر القاعة من الباب الخلفي, شعرت "ساكورا" بالتضايق من تصرف

    الفتاة "لوسكا" وذهبت إليها قائلة
    :
    ـ لماذا فعلتي هذا...؟

    رفعت عينيها لتنظر إلى من يقف أمامها وتسائلت ببرود
    :
    ـ من أنتِ؟ وما شأنك؟

    أخفضت "ساكورا" حاجبيها وقالت في آسى
    :
    ـ لقد أشفقت على ذلك الشاب
    .
    أخذت "لوسكا" حقيبتها ووضعتها على كتفها قائلة
    :
    ـ إلحقي به إذن... عليكِ يا عزيزتي ألا تنخدعي كثيراً, معظم الشباب هنا فاسدين وأنا أكرههم جميعاً ولا يمكنني أن أثق بهم
    .
    أغمضت عينيها وقالت بصوتٍ خافت
    :
    ـ أنتِ مخطئة
    .
    غادرت "ساكورا" القاعة وهي مستائةُ جداً



المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...