.. بـسـم خـالـقـنـا ][ بسم الله الرحمن الرحيم ][ وخـالـق الاولـيـن ..
السلام عليكم ورحمة الله .. كيفكم يا أعضاء المنتدى إن شاء الله تمام ؟؟ هذا أول موضوع لي في منتدانا الغالي فحبيت انه يكون في ( منتدى قلم الأعضاء ) قسمي المفضل ,,
ما حبيت أطول عليكم فأخليكم مع الموضوع على طول :
’’ عندما كنت صغيره مر علي موقف يصعب إن يمحى من البال , ففي إحدى الأيام خرجت مع أمي لإحدى المحلات التجارية القريبة من منزلنا فكان كأي محل تجاري آخر , ولكن ما لفت انتباهي آن ذاك سيده كبيره في السن تجلس على كرسي متحرك وتحدث ولدها بكل مودة و لطف بينما هو لا يعيرها أي اهتمام أو حتى يكلف نفسه بالنظر إليها .. وما يبكي العين ويدمي القلب أنها كانت تحدثه بشىء له وليس لها لقد كانت تحثه وتوصيه أن يذهب لأداء الصلاة خشيت خروج وقتها , فأطلق هذا المشهد العنان لمخيلتي بالتفكير .. ياترى لو كنت مكان هذه السيدة الكبيرة ما الذي كنت لأفعله هل كنت لأفرح وابتسم لوجود أحبتي حولي ؟؟ ..
أم كنت لأحزن وابكي لتجاهلهم لي ؟؟ ..
ومن بعد هذا الموقف الذي فتح لي المجال لتفكير بمن حولي .. والذي أراني ما كنت غافلة عنه منذ أمد طويل .. ولم يكتفي بذلك فقط بل وترك جرحا عميقا داخل قلبي .. فمنذ ذلك الحين اقتحم عقلي سؤال دون سابق إنذار أو حتى قبل قرع أبواب .. لماذا ؟؟ .. !-! لماذا يغفل البشر عن سبب خلقهم ؟؟ فأخذت احدث قلبي واسأله اسئله لا تطرأ على بال من هم بعمري آن ذاك .. لكن وللأسف لم أكن أجد لها في كل مره جوابا يقنعني و يوقفني عن التفكير في هذا السؤال ؟! فكان يرد على في كل مره بنفس الجواب راجيا أن أتوقف عن سؤاله هذا السؤال .. فكان يقول لي ( ربما هم بحاجة إلي من يرشدهم , وربما هم جاهلون , وربما حتى أنهم يعرفون لكن يتبعون أهوائهم ويزينها لهم الشيطان , وبما أيضا أن صلتهم بخالقهم ضعيفة .. ) وحمدا لله بعد مرور الأيام بدأت أدرك السبب الحقيقي لهذه الغفلة لأني قد وقعت بها وما أنقذني منها غير لجوئي إلي الله عز وجل , فسمعت صوت قلبي لي : ( انسي كل ما حدث قبل الان وابدئي صفحه جديدة من الان ) فعملت بنصيحة قلبي وبدأت صفحة جديدة مع الله تعالى .. فشعرت كأن احدهم غسل روحي بالماء والبرد النقيان .. حسنا أيها الناس إذا كنتم بحاجة إلي من يرشدكم ويدلكم فانا هنا الان .. لاتدعوا هذه الحيات الدنيا تغركم وتلهيكم عن هدفكم الأسمى في هذه الحياة .. عن ما خلقتم لأجله وفطرتم عليه .. فها نحن جميعا في هذه الحياة الغني والفقير , الكبير والصغير , المريض و الصحيح , العربي والاعجمي , الذكر والأنثى , وكلا الثقلين .. كلنا مسافرون فمهما كان هذا المركب الذي سينقلنا بإذن الله إلى الطرف الآخر طرف الخلود , مزين ومزخرف .. فلا تدعوه يغركم ويلهيكم عن سبب خلقكم في هذه الدنيا .. فلن تدوم رحلت هذا المركب إلى الأبد .. فكما أن لكل شيء بداية فان له نهاية .. واعلموا وأيقنوا أن كل الخدوش والكسور التي تصيب هذا المركب ما هي إلا ابتلاء واختبار من الله فان الله إذا أحب عبده ابتلاه .. وأما من كانت حياته قصيرة على متن هذا المركب فغرق بالبحر ومات فلا تخافوا عليه لأنه ذهب عند ارحم الراحمين . ’’
والسلام خير ختام واودعكم اليوم بخالص الحب والتقدير راجيتا من الله بان تكون رسالتي قد بلغت الجميع ..
المفضلات