السلام عليكم..
كيف حالكم ...
&&&&&
اقدم اليكم قصتي..وارجو ان تستمتعوا بقرائتها..
احداثها سريعة متتالية..
&&&&&
هيا نبدا..
بسم الله
بعنوان**
**
بقلمي...
وسابدا بها في الرد التالي**:yes2:
|
في يوم ربيعي جميل .. ومع تفتح براعم الأزهار في مدينتنا ..وُلدت كزهرة
من بين تلك الزهور..وكعادة كل البراعم الصغيرة ..انفجرت بالبكاء..والجميع
من حولي مسرور لرؤيتي ..أمي التي كانت تنظر إليّ باسمة ..تخفي حول
عينيها تفاؤلا كبيرا بي..أبي أمسك بي ورفعني إلى الأعلى فالتفّ إخوتي الأربعة
حولي... طفقت أنظر إليهم مدهوشة بهم,وبما يفعلونه.."انظروا إلى يديها
الصغيرتين","إنها ناعمة ..أمي, "يا إلهي كم هي جميلة " .."أبي دعني
أحملها ..","لا يا دانية ما تزال صغيرة".. بدأت أبكي ..كنت كما لو
أريد أن يبتعدوا عني ..لقد ضايقتموني كثيرا... ولكن هل هذا ما يحس
به الصغير ..حاول أبي أن يهدئني ..ولكني استمريت بالبكاء ..أتت أمي
وحملتني..حينها هدأت ثورة بركاني الصغير..لكن بقي أنين بسيط..
سأل أبي أمي :- ماذا تنوين أن تسميها؟؟
- زهرة ...زهرة الحياة..
استغرب والدي ..كذلك إخوتي أما أنا فقد توقفت عن البكاء..
قال أبي :- زهرة الحياة؟!!
ردت والدتي:- نعم.
- اسم جميل ..لكنه غريب بعض الشيء..
- أعلم ..انه يحمل معان ٍ كثيرة..
كانت تلك بدايتي في هذه الحياة ..ومع الاسم الذي أسمته لي أمي
...زهرة الحياة...
............
كبرتُ ...وكبرَت معي الأيام ..جاء الوقت الذي كنت سأدخل فيه المدرسة
حينها اصطحبتني أمي مع أختي دانية...المشاكسة وابنة خالي..كانت
دانيا ونادية متشابهتان تماما في الشخصية ..مشاكستان..عنيدتان,
مع ذلك كنت أقضي جلّ وقتي معهما للعب,مع أنهما يكبرانني
بثلاثة أعوام.
كانت سعادتي لا توصف .. فقد كنت أعتقد بأن عالم المدرسة ..عالم
رائع..هذا ما كان يدور في مخيلتي دائما , تم تسجيلي في تلك المدرسة
بعدها...أصبحت أذهب إليها برفقة أختي وابنة خالي..
............
كنت نائمة في سريري حين أيقظني صوت المنبه..يا إلهي ..من الذي
يتعمد إزعاجي في هذا الوقت ..من غيرها..
صرخت:- دانية أغلقي هذا المنبه... أريد أن أنام..
- لن أغلقه..هيا قومي يا زهرة ...أريد منك أن
تساعديني في قص بعض الأشياء..
أمسكت َ ببطانيتي محاولة إيقاظي ..ولكني لم أكن أريد ذلك
..وبعد محاولات مضنية, قمت من سريري..
قالت :- اليوم سنقيم حفلة نجاح في منزلنا أليس كذلك ؟؟
- بلى....
- إذا ً أسرعي..
- حسنا..
بينما كنت أشرب الماء وأشاهد التلفاز ..أتت أختي..
-ألم تنهي فطورك؟؟
- بلىجميل إذا ً هكذا هي الحياة ...وهكذا هم الناس
- حسنا ً أمسكي هذا المقص ..سأشد طرفي القماش,وأنتِ قصيه.
وضعت الكوب الذي كنت احمله على الطاولة ..أمسكت بالمقص..
وما إن بدأت ..حتى جلبني التلفاز..صراخ وأنين وعويل..
ما هذا؟؟..تجمدت في مكاني واقفة...إلا يدي..فقد تحركت إلى الأمام,
ولاشعوريا ً.. كدت أقص يد أختي ..
صاحت:- زهرة توقفي ما الذي تفعلينه!!..
انتبهت إليها ..أوقفت يدي مباشرة ولكني مكثت بعدها أحملق في
الشاشة......يا لفظاعة المنظر!!..
سألتُ دانية:- ما هذا الذي يحصل؟؟
- أظن أنه فيلم..فيلم يتحدث عن الحرب ..لا تقلقي..هيا نكمل
ما بدأنا ولكن إيّاك أن تتوجهي بالمقص إلى يدي..
أكملت معها العمل ..ولكن ظل عقلي مع ذلك الجهاز..مع أنه كان فيلما
إلا أنني بدأت أفكر في هذه الحرب كثيرا ..ولطالما سمعت في الآونة
الأخيرة عن الأحوال السياسية السيئة والمتردية في بلدتنا ...ولكن
ما دخل الصغار في أمور كهذه ..على كل حال ...كنا نحتفل بنجاحنا
أنا ودانية وإخوتي الثلاثة الكبار..نديم وأشرف وسمير..
بينما كنا نتسامر تلك الليلة أتى خالي سيف مع عائلته الصغيرة
وشاركونا فيها..
كنت جالسة مع دانية ونادية نلعب ...عطشت فذهبت إلى المطبخ..أروي
ظمأي ..وإذا بوالدتي مقبلة نحو من عند زوجة خالي ..هل أحست
بالعطش أيضا..يبدو كذلك فقد صبت لها كوب ماء وبدأت تشرب..
- أمي هل أنت ِ عطشه مثلي؟؟
- كلا ولكن كنت أريد التحدث معك..
معي أنا ...لماذا.!!
- معي أنا ؟
- نعم تعالي معي..
ذهبت معها إلى حيث قادتني ...إلى الحديقة ...اقتربت مني
ونظرت إلى وجهي كثيرا...يا الهي ما بها؟؟
:- ما الأمر ...أمي؟
- لقد كبرت...يا ابنتي..
- كبرت؟؟!.. لازلت في التاسعة..
- صحيح..ولكنك تبدين فتاة يانعة..
- أبدو!! كيف؟؟
عندما رأت والدتي علامات الدهشة تعلو وجهي...جلست على الكرسي
الذي كان يتربع الحديقة....أخرجت من جيبها شيئا..إنها قلادة!!
قالت :- هديتي ..بمناسبة نجاحك..
- شكرا لكِ أمي..
ألبستني إياه ..بعد ذلك أخذت نفسا عميقا..
ثم أردفت قائلة:- ابنتي...الحياة أشبه بالحكاية أو الحلم...لذلك علينا
أن نتحملها ونتخطى كل صعوباتها...بالأمل والعمل,,
ما مناسبة هذا الكلام!!
- انظري إلى النجوم..زهرة..هل هنالك اختلاف بينها..
نظرت إلى السماء ..ياه ما أروع هذا المنظر..
- نعم يا أمي فبعضها بعيد..وبعضها قريب..وبعضها صغير..والآخر كبير..
يتبع...
يرجى عدم الرد قبل الانتهاء:yes2:
التعديل الأخير تم بواسطة Hinno ; 16-1-2007 الساعة 08:55 AM
|
- أمي هل لي أن أسأل سؤالا ً ....لما أسميتني ..زهرة الحياة..ابتسمت ...ابتسامة لم استطع تفسيرها..قالت:- عليكِ أن تكتشفي هذا بنفسك..وقتها سمعنا صوتا ينادي من بعيد..إنها دانية..
قالت أمي:- نحن قادمتان..تقدمتني والدتي بالسير ...كنت وراءها أحلق بنظري عاليا إلى السماءوما إن دخلنا المنزل ..حتى أكملنا سهرتنا تلك..............ذهبت اليوم إلى المدرسة بدون دانية..في طريق عودتي ..مشيتمع نادية التي كانتتقول:- اسمعيني يا زهرة ..أريد منك أن تسلمي هذه الورقة لدانية..- أأفتحها؟؟- يا لكِ من فضوليه ..تسلميها الورقة من دون أن تفتحيها..وإلا..- حسنا حسنا .. ما بك كنت أمزح فقط..تبدين في مزاج عكر هذا اليوم.- كيف لا؟اتفقنا على أن نصنع منزلا صغيرا ومبتكرا...لكنها لم تأت..- لا تغضبي..إنها مريضة..الغائب عذره معه..في الطريق استوقفتنا سيارة..لمن هي يا ترى..قالت نادية:- انه أبي- خالــي..فتح خالي النافذة..قال:- السلام عليكم,,هل أوصلكما إلى المنزل يا صغيرتاي ..- بكل سرورركبنا السيارة,,وفي المسير..قال خالي:- كيف حالك يا زهرة؟؟- بخير والحمد لله ..- أين أختك دانية ألم تأت معك؟؟- كلا..إنها مصابة بالرشح..قالت نادية:- أنا غاضبة منها..هنا ضحك خالي وقال:- ولما لا تلعبين مع زهرة الحياة..أجابت بحَنَقَ:- أنا ألعب معها..ما الذي تقوله يا أبي..إنها في الحاديةعشرة..وأنا في الرابعة عشرة..وفوق هذا هي ليست في مدرستي..
قاطعتها:- أنا الآن في الصف السادس..لم يبق لي سوى القليلوأكون معك وأختي..في الإعدادية ..
- بل سنرحل عنك إلى الثانويـــة..هاهاهالم أرد عليها...يا إلهي أ كلُ هذا الغضب من أجل دانية غابت ليوم واحد...وماذا لو سافرت إلى مدينة أخرى...ما الذي ستفعله؟؟بينما كنت أتأمـــل الجو...وكل واحد منا غط في سكون وصمت..اهتزت الأرض من تحتنا..وتأرجحت السيارةوسمعنا صوت دوي كبير...أهو الهدوء قبل العاصفة؟؟؟صرخت ونادية:- ما هـــــــــذا؟؟؟أجاب خالي:- لا أعلم ....انظرا إلى الأعلى ...إنها طائرات...طائرات حربية!!وعندما نظرنا إلى حيث قال...هرعنا المنظر..فهناك الكثير من الطائرات التيبدأت تحوم في الجو..وتطلق في كل مكان...قال خالي :- تمسكا جيدا, سأضاعف السرعة..بدت السيارة وكأنها صاروخ...بل وكقطار الموت الذي يوجد في مدينةالألعاب ....أصبح كل شيء حولي مريعا...كنت أتشبث بالمقعد الأماميالذي كانت تجلس فيه نادية ....التي هي الأخرى تقبض بيديها بقوة..أما خالي فقد كان ثابتا... استمرينا كذلك حتى أوقف خالي السيارة..أماممنزلنا....هنا ..سقطت قنبلة أخرى, أجلسنا صوتها قليلا..نزلت من السيارةمسرعة...عندما فتحت باب منزلنا...ظهر دخان أسود كثيف حال بينيوبين أهلي ,أمسك بي خالي..قال:- أسرعي يا زهرة..لقد سقطت القنبلة ..هنا قرب المنزل ...و لربماسقطت أخرى تودي بحياتنا..- وماذا عن والداي وإخوتي..إنهم في الداخل- لا وقت الآن يا زهرة..- خالي دعني أرجوك..في تلك اللحظة سقطت ثالثة,على الحديقة المجاورة للمنزل...وأنهتكل الحياة فيه...ولحق بها منزلنا...هوى بي خالي إلى الأرض..بدأت أصرخ وأبكي ..عندما هدأ المكان قليلا أمسك بيدي..وناديةالتي كانت معنا..ومضى بنا قائلا:-علينا أن نذهب إلى مكان آمنقبل أن تلحفنا هذه النيران..ركضنا.... كان الجو أشبه بلوحة رسمت بقلم الرصاص..مشبعة برائحةالبارود...ونحن بملابسنا المدرسية..انضممنا إلى مجموعة أناس كانوا يسيرون ..في طريق بدا آمنا لنا..الهواء قليل جدا..والأشياء بدأت تزدحم حولي...الرماد في كل مكانكنا نسير بغير هدى...كان أي طريق آمن يقابلنا نمشي فيه...وجثث القتلىتترامى هنا وهناك ..أمام ناظري...كنت أحاول تجاهل ذلك وأن أركض..أركض فقط....حتى خرجنا من أطراف المدينة..............هرع الناس مسرعين إلى حيث الأمان ...وكل يقبض على قلبه وجلا ًخائفا..ما إن سرنا بضعة كيلومترات حتى حل المساء....نحن مازلنانسير...وبعد أن أنهكنا التعب , قررنا أن نبيت تلك الليلة في العراء..جلست على الأرض منهكة...يا إلهي ما هذا فوجئت بأني أحمل على ظهريحقيبتي المدرسية...عندها تذكرت قارورة الماء التي أحضرتها معي من المنزلأخرجتها من الحقيبة ...ثم شربت رشفة منه وأعطيتها لنادية والتي بدورهاناولتها لخالي بعد أن أخذت حصتها ...وهكذا حتى شرب الجميع ولم يبقأحد إلا وأخذ ما يلزمه...بدأ سكون الليل يخيم على المكان..وكعادة الصغار كنت أول من غط في النومومن شدة تعبي ..لم أشعر بشيء من حولي..بعد فترة قليلة ... استيقظت ..نظرت من حولي..رأيت نادية تغط في النوم, وخالي جالس...رافع رأسه للأعلى ...يبدو أنه شبه نائم...بينما هذه الكتلة الحديدية تسير بنا...دفعني الفضول إلى معرفة ما حصلعندما كنت نائمة...ناديت:- خالي.....- نعم ...أهذه أنت يا زهرة...هل نمت جيدا؟؟- نعم...ولكن أخبرني كيف وصلنا إلى هذه السيارة؟؟- ظهرت لنا هذه السيارة فجأة...وفهمت من كلام الرجل ,أنه كان
يتبع...
يرجى عدم الرد قبل الانتهاء:yes2:
|
يقصد الذهاب إلى مدينتنا ..ولكن بسبب الهجوم العنيف الذي عاشتهالمدينة ...عاد أدراجه..فوجدنا وأراد أن يفعل خيرا..في أثناء حديثنا ..استيقظت نادية التي ربما لم تصدق ما حصل- صباح الخير...ما هذا ...هل تتحرك الأرض من تحتنا..عندها ضحك الجميع ضحكة....لم تلبث طويلا..بل غرقوا بعدهافي صمت موحش..كنا أشبه بأناس يسكنون داخل مغارة..يا إلهي....هل تفعل الحرب كل هذا...ما كنت أشاهده على التلفازأصبح واقعا..نشهده بأنفسنا ..آه ..كم أكره هذا...لم أتمالك نفسي وبدأتبذرف الدموع, لم أكن وحدي ..فلقد شاركتني نادية في ذلك..الجميعكان ينظر إلينا ...بعين حنون تريد البكاء أيضا ً..............وصلنا مع بزوغ الشمس إلى المدينة الجديدة..أوقف الرجل سيارتهخرجنا ومن كانوا برفقتنا..وذهب كل واحد في طريقه...عندما كنا نسيرقال خالي:- سننزل في شقة في أحد الفنادق..بدا خالي مجهدا ً...والعرق يتصبب من وجهه...وما إن وصلناإلى الشقة..قالت نادية:- أبي هل أنت بخير...- لا تقلقي مجرد شظية صغيرة دخلت في ذراعي..قلت:- شظية!!! يجب عليك أن تذهب إلى المشفى- حسنا ..لا عليك ِ سأذهب ولكن عليّ أن أشتري لكما طعاماتأكلانه..- سنذهب معك..نشتري نحن الطعام وأنت تذهب إلى المشفى, هيا ناديةارتدي عباءتكقالت:- نعم يا أبي سنذهب معك نحن..وافق خالي على ما قلناه... وخرجنا بعد أن أغلقنا باب تلك الشقةالصغيرة..............أوصلنا خالي إلى الشقة..وذهب هو إلى الطبيب ...بعد أن طلبمنا أن نتناول حصتنا ونترك له حصته..جلست على الأريكة كي أتناول الطعام, أما نادية فقد ذهبتتغسل وجهها وما إن أتت ,
قالت :- سأشغل التلفاز..
وضعت الفطيرة التي كنت أتناولها على الطاولة..- نعم ..لا بأس..لنرىقلبت القنوات واحدة تلو الأخرى ولكنها لم تجد شيئا مما بغته...بدا عليها الضجر ..ثم قالت:- تبا ً لا فائدة..سأغلقه- توقفي ..نادية..لا تغلقيه..- حاضر يا آنسة زهرةثم جلست ...وبدأت بالتهام الفطائر واحدة تلو الأخرى..كانظاهرا عليها أنها لا تريد أن تتكلم..أما أنا فقد حاولت أن أبلع اللقمة التي كانت في فمي...عندهاتذكرت منزلنا الذي احترق...وأهلي..هل نجوا أم لا؟؟بدأت بالأنين..التفت إليّ نادية..التي حاولت إخفاء حزنها بتناولالطعام..- ما بك زهرة؟؟انفجرت بالبكاء وقتها ..- لماذا يحصل كل هذا؟؟... أبي ..أمي وإخوتي..الجميع ماتواحتى دانية..لمـــــاذا؟؟..أمسكت بي نادية وحضنتني كانت تحاول أن تهدئني ..ولكني صرختوبكيت...- عزيزتي ..لا تبكي ...ربما يكونوا أحياء ً ما أدراكِ..أرجوك اهدئي- دعيني يا نادية لم يعد يهمني شيء في هذه الدنيا بعد أنفقدت أسرتي..بعد فترة قليلة سمعت صوت الباب يفتح...أسرعت ومسحت دموعي..بكم ثوبي المدرسي..أمسكت بيد نادية, وجلسنا على الأريكة, نكمل الطعامدخل خالي...ألقى السلام ..وجلس يتناول معنا الطعام..لم أشأ أن أتكلمحتى لا يفهم على نبراتِ صوتي ..أنني كنت أبكي..مع أن ذلك كانواضحا على وجهي وضوح الشمس في كبد السماء..قالت نادية:- أبي ماذا قال الطبيب؟- لقد فحص المكان وقال أنني محتاج لعملية بسيطة لاستخراج الشظية- ولكن أخبرني يا أبي..متى دخلت تلك الشظية إلى ذراعك؟ز- عندما هويت بكما أرضا..أمام منزل زهرة..يا إلهي لقد أصيب بسببي ..نظر إلي ّ خالي ..قال:- لا بأس ..يا زهرة ..سيكون أهلك بخير..لا أحب أن أرىوجهك محمرا هكذا..لقد عرف ما بي...يا لي من حمقاء..
أكمل:- حسنا..عليكما الآن أن تناما..وعندما تستيقظان..سيكونكل شيء على ما يرام..............بعد مرور يومين..ذهب خالي سيف إلى المشفى كي يجريالعملية الجراحية..بقينا ثلاث ساعات في المشفى بعد ذلك..خرجناوبينما كنا نسير في الطريق..قالت نادية:- أبي ألن نعود إلى مدينتنا؟- بلى ولكن عندما يهدأ الجو قليلا..قلت :- أي جو يا خالي ؟!!....أرجوك أريد أن أذهب إلى عائلتي..توقف خالي عن المسير وقال:- ألا تريدان أن تتناولا وجبة شهية..في المطعم اليوم؟؟قالت نادية:- بلى..إنها فكرة رائعة..لم يكن لي مجال سوى أن أوافق على ذلك ..تناولنا عشاءنافي المطعم تلك الليلة..............كنت أصحو على صوت التلفاز دائما..كان خالي يشاهد النشراتالإخبارية..صباحا..فهو يعلم ما الذي سيحصل لي لو رأيت تلك المشاهد ..
يتبع..
يرجى عدم الرد قبل الانتهاء:yes2:
|
لكني استيقظت هذا اليوم..لم يطفأ خالي التلفاز كعادته...مشيت بخطى متثاقلة..بحثت في كل الأرجاء ...فلم أجده..أينيكون قد ذهب يا ترى؟؟..ناديت بأعلى صوتي ولكن لا أحد يجيب..يبدو أنه قد خرج.. التفت إلى الشاشة...وإذا بنفس المشهد الذي كانفي الفيلم يتكرر هنا...لم أكن أسمع ما كان يقوله المذيع..فلقد أخذتني...وأذهلتني تلك الصور..تجمدت واقفة في مكانيدون حراك...حتى إنني لم أنتبه على دخول نادية..قالت:- زهرة ....هل كنت تبحثين عن والدي؟؟
لم أستطع سماعها...كان هنالك شيء ما يمنعني عن ذلك...
أصبحت أرى الكون واقفا ً ....الساعات والدقائق وكذلك الثوانيانتصبت في مكانها...أمسكت نادية ذراعي بقوة...وهزتني..عندما انتبهت ..التفت إليها..
قالت:- زهرة ما الأمر؟؟- أنا آسفة...كنت أبحث عن خالي ..هل خرج؟؟- نعم...قال انه سيشتري بعض الأشياء..- حسنا..ذهبت إلى المطبخ..أبحث لي عن طعام أتناوله..وما إن فتحت الثلاجة..أحسست بشخص ما ورائي..التفت..رأيت نادية واقفة قرب الباب..واضعة يديها على خصرها وتتأملني كثيرا...هل أصبحتلوحة فنية!!..- ما بك؟! لم تنظرين إليّ هكذا ..- لاشيء... ولكن تصرفاتك أصبحت غريبة هذه الأيام.. تسرحينكثيرا..ولا تكلميننا إلا فيما ندر..هل أغضبناك في شيء؟!- لا ..ولكن ألا ترين لقد مرّ أسبوعان..ونحن لم نسمع شيئا..ابتسمت نادية ابتسامة..وقالت:- لديّ بشرى سارة لكِ..سنذهب اليوم إلى مدينتنا..- أحقا؟؟عندما أطرقت نادية رأسها.. مؤكدة لي ذلك..ركضت مسرعة..باتجاه الغرفة..حزمت كل الأغراض التي كانت تعد بالبنان...كنت أطير من السعادة والفرحة..ولكن لمحت ورقة سقطت عندما كنت أرتب أشيائي ..وما إنرفعتها..حتى تبين لي أنها الورقة المرسلة لدانية..لا بأس سأعطيهاإياه.
............حضر خالي وتوجهنا بالسيارة ..إلى حيث نريد...أصبحنا الآنداخل المدينة..يا إلهي ...أصبحت خرابا..وصلنا إلى منزلنا..من يراهالآن يظن بأن الدهر أكل عليه وشرب..اندفعنا من السيارة مسرعين ..وما إن دفع خالي الباب الذي كان شبه باب دخلت...وقلبي..سيتوقفمن الفزع..ناديت..أبي ,أمي ..دانية..نديم..سمير..أشرف,لا أحد يجيبفتحت غرف المنزل غرفة غرفة ولم أجد أحدا ... أتيت إلى خاليونادية هما أيضا لم يجدا أحدا..لقد كان المنزل مهدما..بكامله..خرجنا إلى الحديقة..علنا نجدهم هناك..وعندما كنا ننادي بهم...سَمعنا أحد المـارّة .. أتى ..انه جارنا وان يبدو عليه بعض التغيربسبب الحرق الذي أصاب وجهه..سألنا:- عمن تبحثون؟؟أجبت:- عن سكان هذا المنزل أهلي يا عم..- أنا آسف يا ابنتي ولكن كل من كان داخل المنزل ..وحوله لقوا حتفهم..لم أجرؤ على الكلام بعد مقولته تلك...وقفت أنظر إليه..علّ أنيكون هذا حلما...وضع خالي يده على كتفي, وقال:- هيـا بنا..لم أتحرك من مكاني ..ولم تتحرك شفتاي أيضا َ...هل توقفقلبي عن النبض!!نادية..بدأت تبكي..أما الرجلفقال:- إنا لله وإنا إليه راجعون..أنا آسف ولكن كان من واجبيأن أخبركمثم انصرف...أمسك خالي بنادية, التي كانت جالسة على الأرض تبكي بحرقة,وقادهاإلى السيارة..أما أنا ...مازلت متصلبة في مكاني ..حينها أتى خاليوقال:- زهرة...هيا..تحركت بخطوات بطيئة جدا... لم تخرج من عيني دمعة واحدة!!هل جف نهر دموعي أم ماذا !!..ما إن جلست على السيارة ..حتى تذكرت..- خالي ..انتظر أرجوك قليلا.أسرعت إلى تلك الحديقة.. لقد تحولت إلى رمال ذهبية يتلاعب بهاالريح ...بعد أن كان جنة خضراء..حفرت حفرة صغيرة بجانب الكرسي..الذي رحل ولم يعد لهبقايا سوى أرجله فقط!!أخرجت من جيبي الورقة..التي كنت سأعطيها لدانية..كنت أدفنها!!لا اعرف ما السبب ..ربما لكي لا أشغل بالي بالتفكير فيهاوداعا أيتها الورقة..ها قد رحلت مع رحيل من كان ينتظرك..ألقيت نظرة على المكان ..علّه يسجل لحظاتي الراحلة تلك..جريت بسرعة... حتى لا أسمح لدموعي بالانسياب..مع أني كنتفي حاجة لذلك..............دخلت الغرفة على نادية , وهي تسرح شعرها الطويل أمام المرآة- نادية ..هلاّ قرأتِ خاطرتي الجديدة..لقد كتبتها اليوم..- حسنا حسنا .. سأقرؤها ضعيها هنا.. وتعالي سأجرب الماكياج على وجهك..ماكياج!! عجيب ما الذي يدفعها إلى ذلك يا ترى..- لماذا؟؟- فقط أريد أن أرى كيف ستبدين..- بالتأكيد جميلة...- وأيضا ...لأنك لم تعودي صغيرة..فتاة في السادسة عشرة مثلكِيجب أن تعرف كيف تتجمل..- وما الذي ستفعلينه يا خبيرة التجميل؟- حسنا ..لنرى..شعر قصير يصل إلى الكتف ..عينان عسليتان..ووجه خجول!!
يتبع...
يرجى عدم الرد قبل الانتهاء:yes2:
|
- مـــاذا؟! لا تجعليني أغتاظ منك..- كنت أمزح.. حسنا لنبدأبعد أن أنهت ذلك كله..نظرت إلى المرآة.. يــاه..لم أكن أتوقع ذلككم أنت بارعة نادية..أما هي ..قالت:- سأتركك تتأملين نفسك..وأحكمي..بعد ذلك..وخرجَت..توجهت نحو النافذة...أتأمل السماء... وأزيل آثار الماكياج عن وجهي...أعادني ذلك المنظر إلى الوراء ..النجوم عينها التي رأيتها تلك الليلة..أمـــي ... لقد مرت خمسة أعوام على رؤيتك للوهلة الأخيرة..لن أنساك , ولن أنسىإخوتي وأبي ..بينما كنت غارقة في بحر أفكاري..دخل خالي إلى الغرفة..- أهلا بك ..خالي..
- ألم تأتِ نادية إلى هنا؟- كلا ..لماذا؟!- لقد أتى اليوم شاب طلب يدها..- ماذا!! أحقا يا خالي؟؟- نعم ..وما إن أخبرتها حتى ركضت بسرعة...ربما دخلت الحمام..ذهبت مسرعة إليها..رأيتها تختبئ في أحد الأركان..تبدو كطفلة صغيرة..عندمارأتني قفزت باتجاهي سعيدة..- مبارك نادية..- آهٍ يا زهرة كم أشعر بالفرح..لطالما انتظرت هذه اللحظة طويلاهلا كانت تنتظر هذه اللحظة حقا!!- عليكِ الآن أن تتجهزي جيدا ..- صحيح هيا بنا..أقمنا حفل الزفاف بعد ذلك بأسبوعين...تمنيت لها الحياة الهانئةمن كل قلبي..............أصبح المنزل هادئا ..فلا توجد نادية التي كنت أقضي معها وقتي في غيابخالي..أصبحت وحيدة..لكنها كانت تتصل بين الفينة والأخرى وهذا ما أراحنيكثيرا... شارفت على إنهاء المرحلة الثانوية..اجتزت الامتحانوحصلت على أعلى الدرجات..أقام لي خالي سيف على إثرها..حفلةللفرح بنجاحي..كانت الثانية بعد حفلة دانية..- ما الذي ترغبين في فعله الآن بعد الثانوية؟كان هذا سؤال نادية لي..- الطب..طبعا..- وما القسم الذي ستدرسينه؟؟- الأطفال..نعم طب الأطفال..............كان علي ّ اجتياز امتحانات القبول في الجامعة..كان خالي يساعدنيكثيرا..ابنة خالي كذلك لم تقصر في شيء..جاء اليوم الذي سيعلنون فيه النتائجلقد نجحت واجتزت الامتحان..كانت سعادتي غامرة..فلقد كان هذا هو بداية الطريق للوصول إلى حلمي..أتيت إلى خالي كي أعلمه بالنتيجة..أما زال نائماأزحت الستارة كي أسمح بدخول خيوط الشمس لتعم الأرجاء- خالي استيقظ..لقد جئت لك بالبشرىتأوه بقوة ..يا إلهي ما به!!- خالي ...هل أنت مريض؟!!- لا إله إلا الله..زهرة ..هل اجتزت الامتحان؟؟لقد أفزعني!!- نعم ...و الحمد لله..- جميل...اسمعيني زهرة الحياة...حاولت أن أكون بمقام والديك..وأرجوأني قد وفقت في هذا..ابنتي...قد تمر عليك أمور تجعلك تحزنينولكن لا تجعلي للحزن سبيلا إلى قلبك..واحتسبي الأجر عند الله..اجعلي ابنة خالك ...أختا..- خالـــــــي ....لم تقول هذا الكلام!!- اسمعيني جيدا يا زهرة..قد أتركك الآن وحيدة..ولكنك لست ..وحيدة ...اهتمي بنفسكِ ...أرجوكِ..- خالــــي ..رد عليّلم يجب ... ظل صامتا في مكانه...علمت يقينا حينها أنه..قد رحل..الدمعة تأبى النزول..ملأت عيني..ولم تنزلق على وجنتي..لماذا ..وكأن الرموش تمنعها عن ذلك..نظرت إلى السماءمن خلال النافذة....تزحزحت من مكاني على غير العادة!غطيت وجهه..كلماته مازالت ترن في أذني..أمسكت سماعة الهاتف ..كي أتصل بنادية , وما إن أجابت- نادية أرجوك...تعالي ّ بسرعة..- لماذا ؟؟ما الأمر يا زهرة؟؟قلت لها ومن دون مقدمات...- خالي ...رحل ..فارق الحياة..لم ترد عليّ..أعرف كان الأمر كالصاعقة بالنسبة لها..- نادية... نادية... ألا تسمعيني؟!- ما الأمر يا زهرة ماذا جرى؟؟- أهذا أنت يا سيد سمير..أرجوكما ..تعاليا إلى هنا بسرعةلا أطيق المكوث وحيدة هنا..أغلقت السماعة..يا إلهي..كيف سأقضي حياتي في هذا المنزل؟؟...لمـــــــــاذا تركني الجميع وحيــــــــدة؟؟!!............مضى أسبوع وأنا في المنزل..نادية مكثت معي أيضا..زوجها كذلك,لكني طوال ذلك الأسبوع لم أخرج من غرفتي مطلقا..إلا فيما ندر..كنت أكتب وأقرأ علّ ذلك يخفف من حزني..ومن الغابات الكثيفة منالألم..التي عششت في رأسي...أضع رأسي على المكتبأتأمل البخار المتصاعد من فنجان الشاي..
يتبع..
يرجى عدم الرد قبل الانتهاء:yes2:
|
ذكرني الهواء النافث منه ...بذلك اليوم المأساوي..قطع صوتها شريط ذكرياتي..- زهرة الحياة...- ما الأمر؟؟-إلى متى ستظلين هنا؟؟ألن تذهبي إلى الجامعة؟؟- الجامعة...لا..لقد نسيتها تماما..بالمناسبة..متى ستعودين إلى منزلكنادية؟؟- هل مللتنا؟!- أبدا...- إذا ذهبنا ستبقين وحيدة في هذا المنزل..- لا تقلقي سأعيش في سكن الطالبات في الجامعة..وسآتي إلى هناأيام العطل..- جميــــــل..- هيا..هيا علينا الآن أن نبدأ بالعمل ...فالحياة لن تتوقف هنا..اندفعت...حاولت أن أنسى ألمي بالابتسامة...ابتسامة صغيرةقادرة على أن تطرد جيوشا من الأحزان...وتدمرها قبل أن تقتحممدينتي.......الروح.............كانت بدايتي في الحياة الجامعية...صعبة بعض الشيء..ولكني تأقلمتمعها ..وبتعرفي على صديقة وفية تقاسمني الغرفة..صارت شيئا جميلارائعا..رجعت عصرا بعد عودتي من الجامعة ..كنت منهكة ذلك اليومومن شدة التعب...رميت بجسدي على السرير..رن الهاتف..رد أحدهم...جاء إلى غرفتي.- زهرة ...أحدهم يريدك على الهاتف..- هيـــام...من المتصل؟؟- لا أعلم..ولكني أظن أنها ابنة خالك..- حسنا..آه..كم أنا متعبة..- آلـــو..- مرحبا..زهرة كيف حالك؟؟- بخير والحمد لله..وأنتِ- الحمد لله ...أريد أن أسألك ..هل لديك عمل غدا؟؟- سنذهب في رحلة..لم تسألين؟- عليك أن تأتي إلى منزلي غدا ..انه يوم عطلة, ولا أظن أن الرحلة إجبارية.
-نعم ليست إجبارية ولكن لما تريد مني أن آتي إليك..- هنالك خبر ســـار... لا تتأخري سـآتيغدا لاصطحابك..- ترى ما الأمر الذي تود إخباري إياه..عسى أن يكون خيرا..............أتت نادية لاصطحابي إلى منزلها كما اتفقنا بالأمس ..وصلنا إلى المنزللم تخبرني نادية بالخبر..رغم إلحاحي عليها بذلك..كانت تسألني عن أموري ومشاغلي الجامعية..- وماذا بعد!! ألن تخبرني ذلك الخبر السار؟؟- بصراحة..لا أعلم كيف سأقوله لكِ- هيا أخبريني ..ومن دون مقدمات, فلا حاجة للرسميات بيننا..- هنالك....من يريد خطبتك؟؟- خطبة!!انفجرت بالضحك....أما هي فقد ارتسمت علامات الجدية على وجهها,- أنا لا أمزح..لقد تكلم مع سمير قبل يوم أمس..نظرت في الأرجاء محاولة الهروب من نظراتها..عندها قلت:- على كل حال أنا لست مستعدة ...أريد أن أنهي دراستيأولا ..ثم سأفكر في هذا فيما بعد..- لم يتبقَ لكِ سوى عامين فقط ..فكري خلالها....اسمه طارق..وهو يعرفزوجي معرفة تامة مع أنه أصغر منه بعدة سنوات..انه في الثالثة والعشرين..- يكبرني بعامين إذا ً..لا بأس يا نادية..قضيت معها ذلك اليوم بطوله كطول ذلك الخبر المفاجئ!!............أنهيت دراستي الجامعية...وتزوجت..عملت بعدها في مشفى للأطفال..ذات يوم كنت أرتب ملفات طارق التي على المكتبلطالما بعثر كتبه كالطفل الصغير...أمسكت بإحدى الأوراق كيأضعها في مكانها , كان مكتوبا عليها أسماء لم تلفت انتباهي...ولكن لحظةنظرت إلى الورقة ثانية ً ....سمير عادل شوكت!!!..أيعقل هذا؟؟؟ركضت إلى حيث كان طارق, الذي تفاجأ بي- ما الأمر يا زهرة؟؟- انظر إلى هذه الورقة..- نعم...ما بها؟؟- هل سمير المكتوب هنا ...هو زوج ابنة خالي؟!- نعم..لماذا؟؟- الاسم نفسه!! أرجوك يا طارق خذني إلى منزل ابنةخالي..الآن,سأتجهز بسرعة..أوصلني طارق ....لقد كان باديا على وجهه علامات الاستغراب ..لا ألومه... لكن الحقيقة ستظهر في النهاية..عندما وصلت..- نادية ..هلا ّ استدعيت سمير..- ماذا؟ ؟ سمير..ولكن..- لا بأس سأذهب إليه بنفسي..\فتحت باب الغرفة .. رأيته جالسا على الكرسييقرأ...نظر إلي ّ من طرف عينيه..وابتسم ابتسامة...تأكدت يقينا بعدها أنههو..- لماذا أخفيتَ عني ذلك؟؟
يتبع..
يرجى عدم الرد قبل الانتهاء:yes2:
|
- علمتِ إذا ً ..
- كيف لا تريدني أن أعلم..
نادية التي كانت تنقل بنظراتها مني إليه ..
قالت:- ما الأمر؟؟
قلت:- ألم تعرفي..؟؟هذا أخي ...نعم سمير....أخي
- ابن عمتي....لا أصدق..
- بل صدقي...
تنهدت ....انجرف سيل دموعي....بقيت أبكي بين أضلعه..يا لغبائي
الشديد..كيف لم أنتبه..لقد كان يتكلف بدفع مصاريفي في الجامعة, وهو الذي
كلمه طارق بشأني..
- لماذا أخفيت عني؟؟
- أنا آسف ..زهرة..كنت أدرس في الخارج وعندما عدت علمت كل شيء من خالي ..
وهو الذي طلب مني ذلك..وألاّ أخبرك إياه إلا في الوقت المناسب..كنت
الأسبق إلى ذلك..
سمحت لدموعي بالانهيار ذلك اليوم....أو ربما
هي التي سمحت لي بذلك..
............
عدت إلى مدينتي بعد غياب طويل ...لقد عادت كما هي ...
رجع كل شيء إلى ما كان عليه...إلا منزلنا والحديقة التي كانت خلفه
..عكس ما توقعته..ربما قام أخي بذلك..
على كل حال تم ّ بناء مشفى مكان منزلنا ...أما الحديقة فقد أعيدت زراعتها
من جديد..
كنت أمشي برفقة أخي سمير وابنه وسيم ذو الخمسة أعوام...ذهب الصغير ليلعب
جلست وأخي يسأل كل منا عن حال الآخر ونتجاذب أطراف الحديث..
هرول وسيم مسرعا إلينا وقال:
- لقد وجدت هذه الورقة يا أبي ..
أخذ سمير ٌ الورقة..أعطاني إياها بناء على طلبي.. فتحت الورقة..لم
يكن الخط واضحا..لكني استطعت قراءته " دانية..سلامتك
أرجو أن تكوني بخير...تعالي غدا ...لا ترسلي زهرة الحياة من دون
أن تأتي معها...علينا أن نكمل ما بدأناه....ناديــة...ياه ..إنها رسالة
نادية لدانية..
- أجبني يا صغيري وسيم..أين عثرت على هذه الورقة.
- هنــــــــاك..
ذهبت إلى حيث قادني الصغير..رأيت بجانب تلك الحفرة أعمدة صغيرة مثبتة..
أما زال بقايا ذلك الكرسي موجودا!!
ترى هل يشهد وقائع الزمان التي تحصل بقربه!!
نظرت إلى السماء..عليّ أ ُبصر تلك النجوم وسط النهار.. ستظل ذكرى ذلك اليوم راسخة
في مُحياي ..يوم فقدت فيه أهلي وأصدقائي...أمي لقد فهمت ما عنيته..
فهمت معنى زهرة الحياة...فهمت أن على الإنسان أن يفكر ويعمل ..معنى
أن يضحي بوقته وجهده..من أجل هدف نبيل يسعى لتحقيقه..قد تبدو الحياة له
بالأبيض والأسود ..لذلك عليه أن يلونها بألوان الطيف...ألوان يشع منها الحب
والمودة والإخاء والصداقة...وأن لا يجعل مقصده العيش في هذه الحياة فقط..
بل عليه أن يسعى إلى شيء أسمى وأشرف من ذلك..عليه أن يسعى إلى هدفه الحقيقي...
زهرته الحقيقية......
قصتك قمة في الروعة :yes2:
مؤثرة بكل ما تحمله هذه الكلمه من معنى :yes3:
كلماتك جعلتنا نتعايش الاحداث في قصتك
بالفعل لقد جمعتِ في هذه القصة جميع عوامل النجاح من تشويق وتأتير ...الخ:cool3:
ارجو لكِ التوفيق
في انتظار جديدك
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بصراحة أختي قصتك ولا أروع
أتمنى لك الأستمرار
ما شاء الله
أبدعت في القصة
الكلمات والعبارات راااااائعة
جداً جداً جداً الله يعطيك الصحة والعافية يااااااااااارب
أبغى احفظها في جهازي ... إذا سمحت
باسم الراوية Hinno
أختك/ جنووو:cool21:
|
اختي الغالية hinno , قصتك جميلة جداً استمتعت بقراءتها وتأثرت مع أحداثها..
وفقت في الكتابة والأسلوب المنسق المشوق والمؤثر ..
لكن لكي لا أكون مجاملة بدون صدق وصراحة >لدي بعض النقد < فهل تريدينه ؟؟
جزاك الله خيراً ..
اهلا اختي هينو..
انتظرت قصتك بفارغ الصبر..
بما اني لاحب الرد على موضوع قصه او خاطرة وانا لم اقراها كامله..
لم اقرا سوى نصف القصه..لانها طويله جدا..
حفظتها في حاسوبي..وساقراها قريبا جدا..
لن افوت قراءه قصه منك..
متاكده ستكون مذهله..فالبدايه اعجبتني كثيرا..
وفقك الله..
اجراس الشتاء
|
روعه خيتو....
اسلوبك في الكتابه هو اكثر شيء شدني..
يعطيج العاااااااااافيه ...
تحياااااااااااااااتي ^^...
تسلمين اختي ((Hinno))
القصة جميلة ورائعة...
واتمنى رؤية قصة جديدة منك...
تحياتي لك...
|
السلام عليكم..
هاقد عدت اليكم..
لكم اسعدتني ردودكم الطيبة..
محبة الربيع...
انتظر تعليقك على القصة بفارغ الصبر..
ساحر القرن الاخير..
مشكوور اخي على اطرائك..وباذن الله ساقدم الجديد والمفيد..
مايا
مشكوورة اختي العزيزة على صراحتك..وباذن الله ساستمر...
Haibara&conan
مشكوورة اختي على ردك الجميل..والقادم يكون اجمل باذن الله..
جنى الورد..
اخجلني ردك كثيرا اختي العزيزة ..مشكوورة على هذا المديح..ولا باس احتفظي بها ..على الاقل للذكرى^_^
lara_300
مشكوورة اختي على اطرائك...عزيزتي النقد يهمني كثيرا ويزيدني من انتبهائي لاخطائي..فلا تتردي...
winter bells
انتظر ردك اختي الغالية بفارغ الصبر..
keko
اهلا بك ..والحمدلله ...مشكوورة على هذا المديح..
ابن الوليد المصري..
هذا ما اسعى اليه واحاول..من خلال كتاباتي..ان تكون ذات هدف ومغزى..
ومشكوور على ردك الطيب..
شجرة الكرز..
اهلا بك اختي العزيزة...ومشكوورة على ردك الجميل..
وباذن الله..سيكون في القريب..
&
&
جزاكم الله خيرا...
واتمنى للجميع الفائدة..
المفضلات