أبي .. لاتقتلني ..

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    حبيبي زايد
    [ ضيف ]

    Unhappy أبي .. لاتقتلني ..




    في جوف الليل المظلم .. تسكن الأرواح .. وتهدأ الأنفس .. وتنام الأعين .. إلا عيني أنا!!

    تتقاذفني أمواج الحيرة .. تلعب بي وكأنني كرة صغيرة .. تارة ترميني يمينا .. وتارة في الجهة الأخرى ..

    مالأمر يا "أحمد" ؟؟؟ لماذا سلطان النوم قد أصدر حكمه الأبدي عليك؟؟ الحرمان من الراحة مدى الحياة!!

    ما الذي قض مضجعك وحرمك من هذه اللذة؟؟ أهي الحيرة؟ أم القهر؟ أما ماذا؟؟

    دموعي تشق طريقها على خدي .. ترسم أخدودا عميقا لا أظنه سينردم يوما .. أتبكي يا "أحمد" !!!

    أحاول مبارزة هذه العبرات .. أجهز جيوشي .. وأعد العدة والعتاد .. وأعلن للملأ .. (لـــــــــن أبكي)

    ولكــــــــن ..

    سرعان ما تتهاوى الشعارات .. وتندثر العبارات .. وتحتضر الكلمات ..

    (أبي .. أنت السبب) ..

    نعم .. أكررها بأعلى صوتي .. (أنـــــــــت الســــــبب) ..

    أبي .. ألا ترى ؟؟ ألم تلاحظ ؟؟ .. شعيرات متناثرة هنا وهناك على ذقني وججنتي .. صوتي وكأنه هدير البحر ..

    وجسدي الذي فاق طوله باب المنزل ..

    أبي .. أصبحت رجلا .. أنا رجل .. ولكنك للأسف تتجاهل هذه المؤشرات والدلائل .. تعاملني وكأنني طفل في

    العاشرة .. مازلت تطالبني بالعودة باكرا إلى البيت .. مازلت تسألني مع من كنت تتحدث .. مازلت تحاسبني أين

    أنفقت مصروفي .. مازلت تتخذ قراري نيابة عني .. مازلت ومازلت ومازلت ..

    أوتظن أنك بهذه الطريقة تبرهن على حبك لي؟؟ أم تعتقد بأنني سأصفق لك فرحا على ماتفعله اتجاهي ..

    أبي .. إنك توئد رجولتي .. تحطم عنفوان شبابي .. وتهز صورتي أمام رفاقي ..

    أتعلم .. بسببك أنت .. رفاقي نعتوني بـ "الياهل" .. أصبحت أهرب من مواجهة أقراني .. لئلا أنال من ألسنتهم

    اللاذعة .. عبارة تدمي قلبي .. وتصيب فؤادي ..

    مازال ذلك المشهد يتردد في مخيلتي .. ويدوي صداه في نفسي .. عندما قررت أن أصارحك بما في نفسي ..

    لكي أسترد رجولتي .. لم أطلب منك سوى أن تعاملني كـ "رجل" .. أتذكر ماذا فعلت حينها .. وبماذا أجبتني ..

    بصمت أصابعك الخمسة على خدي .. وقلت لي .. "مازلت صغيرا" .. كم أحتقر نفسي عندما أتذكر هذا المشهد ..

    وأتمنى لو أنني مت قبله ..

    إخواني وأخواتي ..

    قد يكون هذا الموضوع بسيطا بالنسبة لكم .. أو لايعني لكم شيئا .. ولكنه بالنسبة لي يعني "حياتي" ..

    أخبروني ما الحل؟؟ .. ماذا أفعل وبمن أستغيث؟؟ .. مالذي أستطيع عمله لأغير من واقعي؟؟ ..

    إخواني وأخواتي .. رب كلمة واحدة منكم .. تغير مجرى حياتي بأكملها ..

    بانتظار ردودكم ..



    أعزائي أعضاء وعضوات هذا المنتدى الرائع ..

    هذه معاناة شاب أعرفه قدم إلي يطلب مني النصح .. نقلتها لكم بأسلوبي .. راجيا منكم التفاعل والإفادة ..

    أخوكم .. حبيبي زايد


  2. #2

    الصورة الرمزية Lara_300

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,215
    الــــدولــــــــة
    -
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: أبي .. لاتقتلني ..

    السلام عليكم ورحمة الله ..

    أخي الفاضل ..

    أولاً وقبل أي شيء ..

    احييك على اسلوبك المؤثر القوي والمتميز ..

    ثانياً .. بالنسبة للمشكلة التي تطرحها ، فهي مشكلة منتشرة ، ويعاني منها الكثير ..

    حقيقةً أنا لستُ متخصصة اجتماعية ولا شيئاً مماثل ، لكنني سأعرض اقتراحاً، يندمج تحت قائمة آرائي ..

    على هذا الشاب ، أن يظهر لأبيه أدلة عملية لا قولية ، ليشعره بمعنىً واضح لما يعنيه .. فيتحمل مسؤولية أخوته ، ويحمل بعضاً من مسؤوليات والده ، فقد يشعر والده حين ذاك بأن ابنه قد كبر واستطاع تحمل المسؤولية ، أي فعل ما لا يفعله الصغار في العاشرة مثلاً ..

    لكن صدقني فبعد فترة , وإن طالت ، ستتغير هذه المعاملة ، ومهما طالت أو اشتدت أو تمللت منها ، فسترتاح منها يوماً من الايام .. لأن الوالد عندما يكبر قليلاً يبدأ بالتفكير في أبناءه بشكلٍ أكبر .. وستجده يحاول التعاطف معكم ومعاملتكم كما تحبون ..

    وقد تكون معاملته معك هكذا هي حرصٌ شديد وخوفٌ عليك .. ستعرف قيمتها بعد ذلك ,, مع مرور الأيام ..

    ربما وربما .. لكن بالنهاية نخرج بمعنىً واحد .. " وإن لم يفهمنا الآباء والأمهات , يجب أن نتيقن من أمرٍ واحد , وهو أنهم يحبوننا ويريدون لنا الخير , لكن كلٌ على طريقته الخاصة ..! فقد يجرحونا كثيراً وقد نتألم ونبكي ونحترق من أفعالهم وأقوالهم .. لكن بالنهاية تأتي أوقات ننسى بها كل هذا ..

    صدقني أخي الفاضل ,, واسأل مجرباً قبل سؤالك خبير ..

    والحمد لله على نعمة الوالدين , فغيرنا فقدوا آباؤهم وأمهاتهم وتمنوا لو يعودوا لحظةً , ولو بكل قسوتهم و عدم فهمهم لنا ..

    فلنحاول داخل اطار برّهم .. والله المستعان ..

    جزاك الله خيراً على طرح هذا الموضوع المهم جداً ..

    في امان الله

  3. #3

    Thumbs up رد: أبي .. لاتقتلني ..

    بسم الله الرحمن الرحيم


    19/1/2007م
    الإمارات / رأس الخيمة

    أخي الغزيز .
    السلام عليك و على من اتبع الهدى و رحمة الله و بركاته .

    الحمد لله حمداً يوافي نعمه و يدفع نقمه و يكافئ مزيده ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحدة صدق وعدة و نصر عبده و أعز جنده و هزم الأحزاب وحده لا شيئ قبله و لا شيء بعده ، و أشهد أن محمد عبده و رسوله - صلى الله عليه و سلم - .

    يا عبد الله ، إن الله و ملائكته يصلون على النبي فصلي عليه و سلم تسليماً كثيراً ، ألا تعلم يا عبدالله بأن أباك أكبر عنك ؟؟ ألا تعلم بأنه يحبك ؟؟ ألا تعلم بأنه يخاف عليك ؟؟ ألا تعلم بأن أباك يفكر بك ؟؟ ، يا عبدالله .. أنت لست الوحيد في الدنيا تصيبه هذه الحدث . لا . أنت لست أول إنسان ، هناك غيرك الكثير ، و اعلم أن أبي ينصح الرجال بأن يعامل أبناؤهم بلطف و يعاملوهم و كأنهم كبار و ليسوا صغار . و في يوم من الأيام أتا أبي إلى المدرسة كي يأخذني و كان هو مع أصدقاؤه قبل أن يأتي إلي ، فاصطحب معه صديقه الذي يدرس بنفس المدرسة التي أدرس بها . المهم . دخل أبي المدرسة ليذهب بي إلى العيادة الصحية . و وصل لي أبي و خرجنا معاً إلى السيارة و لم نرا الرجل الذي ركب معنى و تأخر خمسة دقائق تقريباً ، و لما وصل رأينا وجهه و هو غاضب و يرص الخيزران الذي بيده ، فسأله أبي عن السبب ، فقال : إبني لم يكن ينتبه لأستاذ الإنجليزي فضربه أمام الأخصائي خارج الصف و أمسك به الأخصائي و أوقفه من الضرب ، و عاد الولد إلى الصف بعد أن هدأ من البكاء ، فقال له أبي : لماذا فعلت ذلك ؟؟ فأجاب : لماذا لم ينتبه للأستاذ في الحصة ، و فقال له : أهكذا تعامل ابنك ، ف أخذني أبي إلى المستشفى و بعد أن أجازوا لي أن أغيب عدنى إلا البيت و تفاهم معه أبي في المجلس ، و المشكله إني لم أسمع ما تشاوروا به في المجلس لأني كنت نائماً في غرفتي .

    و الآن أخي الحبيب ، اعلم أن ليس أنت الوحيد يعاني من هذه المشكله .

    و الآن سامحني على الإزعاج ، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .



    أخوك o0o_V-I-P_o0o

  4. #4

    افتراضي رد: أبي .. لاتقتلني ..

    مشكلة المرور من خلال هذا الكهف الضيق المسمى بالمراهقة دون مشقة

    هو درب من الخيال

    ابدا كلامي بقولي انه حين يصبح الواحد منا ابا صدقني ستفعل ما كان يفعل بك ابوك
    لان هذه هي الطريقة التي يفكر بها اغلب الاباء
    و سيعاني ابنك من نفس المشكلة
    لان هذه هي الطريقة التي يفكر بها اغلب الابناء

    يعني المشكلة ان الاب ينظر الى الابن بنظرة تختلف عن نظرة الابن لنفسه

    لا يتعلق الامر بالرجولة او الطفولة
    لكنه يتعلق بمفهوم الرجولة و مفهوم المراقبة

    ==========
    الابن يرسم في عقله صورة معينة لحياة الرجل و يعيش هذه الصورة و يتعامل على اساسها
    و الاب يرسم في عقله صورة لابنه الذي يشرف على ان يصبح رجلا بعد ولوجه من بوابة المراهقة و يعيش مع هذه الصورة و يتعامل على اساسها

    في الغالب تكون الحدود التي يرسمها الابن لمفهوم الرجولة في ذهنه اوسع بكثير من مفهوم الرجولة الحقيقي الذي يعني تحمل مسئولية نفسه و من حوله سواء بسواء

    و ذلك لقلة الخبرة

    و تكون حدود الصورة التي في ذهن الاب اضيق من المفهوم الحقيقي للرجولة
    و ذلك لان الوالد يعتبر الابن هو ابن مهما كبر و ان الوالد مسئول عن ابنه مهما بلغ من المناصب

    الحل؟

    هو ان يجلس الاب مع ابنه و يتفقا على معنى كلمة رجولة و على ما يتوجب على كل منهما ان يحترمه تجاه الاخر

    و بما ان هذا لا يحصل في كثير من الاحيان فان المشكلة ستستمر
    لكنها ستنتهي

    =======

    في النهاية

    ليس هناك مخطىء في هذه المشكلة
    كل ما نحتاجه هو بعض التفاهم
    فقط

الاعضاء الذين قرؤوا هذا الموضوع: 0

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...