الفصل الثاني
الاسم عز الدين
جاءني اليوم طالب جديد يدعي عز الدين لا أدري لماذا كادت عيناي يقفزان منهما الدمع هذه أول مرة في حياتي يحدث معي ذلك فقط عند ذكر الاسم عز الدين ؟؟؟؟؟
دعنا من ذلك .بدأت الحصة وكعادتي بدأت أكتب علي الصبورة وبدأ الطلاب والطالبات من خلفي يكتبون كان الجو صافا وكان الهدوء يملأ المكان الي
أن سمعت صوت صراخ وبكاء من خلفي آآآآآه عادة المتاعب من جديد يبدو أنني لم أروض الطلاب أدرت ظهري لأعرف سبب الصراخ الذي هزت له الجدران
انه صوت عز الدين الطالب الجديد كان يصرخ ويبكي من شدة الألم نظرت
حوالي لأعرف القصة وقبل أن أتكلم وجدت رانية الطالبة المشاكسة
تقول كالمدفع وبكل بساطة:أخذ قلم صديقتي بدون علمها لذلك عضضت إصبعه الذي كتب به قلم صديقتي لم أذنب ...وكانت تنظر الي أمسكت الصبي ومسحت علي يده بالماء وقبلها ألقيت نظره علي العضة فعلا وكأنها عضت ********* وليست عضة بشر .ولأنني أعرف نقطة ضعف الأطفال لففته له...
ومن ثم أخرجت الطالبة رانية خارج الصف لأعلمها درس وحتى لا تكرر هذه المشكلة وأكملت الكتابة علي الصبورة وعاد الهدوء الي الفصل من جديد ..
وكنت بين الفينة والأخرى أنظر الي رانية من دون أن تشعر كانت واقفة رافعة رأسها غير مبالية ولكن بعد أن انتهيت من الكتابة علي الصبورة ألقيت نظرة علي التلاميذ وهنا وجدت
صديقة رانية وهي ديانة تبكي ذهبت إليها لمعرفة سبب بكائها فعرفت أنها حزينة علي
صديقتها رانية التي كانت هي سبب عقابها قلت لعز الدين هل سامحت رانية فقال كان معها كل الحق لما فعلته وأنا أعتذر عما بدر منه فأذنت لرانية بدخول ولكنها دخلت الصف ووقفت أمام عز الدين وقالت بأنها لن تسامحه أبدا ... كنت وقتها متعاطفة مع جميع الأطراف ولكني لم أكن مشاغبة ومشاكسة مثلهم كنا أكثر هدوءا ......فعلا جيل عن جيل يختلف وكعادتي خرجت من الفصل الي المنزل مباشرة بعد الدوام .وفي البيت قمت بعمل أعمال المنزلية وطهوت محشي الكوسة لأخي خليل ولأمي المريضة ولكني كنت أفكر في رانية ودينا
وعز الدين حقا لا أدري لماذا أصاب بقشعريرة تجعل جسدي يرتجف وعيناي أحس بأن الدمع سيقفز من عيناي ولكن هذه المرة انهمر الدمع من عيناي كالنهر الجاري مسحت دموعي لأنني سمعت عكاز والدتي تسير بالقرب من المطبخ تماسكت وحاولت الابتسام حتي لا أسبب لها الضيق والقلق علي ....وبصعوبة نجحت وفي نهاية الأمر عدت الي فراشي مبكرا لأن من عدتنا ألا ننام متأخرا فنحن كالأرانب ...وفي الليل لم أعرف أين طريق النوم فجيراننا قناة لطيور الجنة ينشدون كل أ نشيدها ألم يكفينا قناة لطيور الجنة أصبحت قناتين والحمد لله... لذلك أشعلت النور.......
وجلست لا أدري ماذا أفعل الي أن تذكرت الدفتر القديم فأمسكت الحقيبة الي أن أخرجت الدفتر وبدأت القراءة واليك ما هو مكتوب :
جاء العيد من عندنا ألا وهي إجازة الفصل اذا اعلم بأن رنا عادت لظهور الي الشارع .خرجت الي الشارع كعادتي في كل اجازة اذا جاء موعد سباق الأشجار أجل لم تبقي شجرة في الحي إلا تسلقتها كنت أسابق أولاد الحي من يصل الي أعلي الشجرة أولا قبل الآخر وكالعادة الفوز من نصيبي دائما لم أكتفي بالأشجار فقط أيضا حائط الأراضي الجرداء أيضا أتسلق عليها ولا يهمني أي جرح أجرحه أين كان نوعه .
كنت أحب كرة القدم كثيرا وخاصة حراسة المرمي فقد كنت الحارس الأول للحارة ...كان أولاد الحي يتحدونني وأنا كنت أقبل التحدي وتحديهم هو أن يسجلوا علي هدف واحد فقط ولكن هيهات لقد فزت عليهم جميعا ولذلك كانوا يشكونني لأخي عبد اللطيف كان أكبر مني بثلاث سنين وهو قاسي لا يحبني أن ألعب في شوارع الحي ولا التسلق ...ربما هو سبب كرهي للأولاد جميعا كان يضربني دائما فهو أكبر مني ...وكانوا يفعلون ذلك ردا علي هزائمهم المتكررة لأنني انتصرت عليهم جميعا ماعدا عزوز آخ أكره تذكر اسمه هو جديد في الحارة <سأخبركم عنه فيما بعد>لقد أدخل علي الهدف هدف واحد لا أدري كيف ؟؟؟ المهم أنه عدوي اللدود وأصبحنا ننتظر العطلة لنعرف نتيجة الصراع .ذكرى متن ذكر ....بصراحة اسمه ليس عزوز إنما عز الدين ويلقبونه في الحارة أبو العز <لأنه أدخل علي الهدف ورفع عنهم عار الهزيمة> كنت ألقبه بعزوز لإغاظته ولأقلل من شأنه أمام جماعته وأتباعه وهذا أكبر نصر بنسبة لجماعتي الفتيات ولفريقي ولكن ليس بنسبة لي كنت أحقد عليه ولا أطيق ذكر اسمه ...مع العلم بأنني صديقة أخته مريم التي هي من أعز أصدقائي كانت ناعمة لطيفة كنسمة الصباح وقطرة الندي التي تتساقط علي الأوراق والزهور ...
بصراحة كان الجميع يستغربون كيف جمع القدر بيننا وجعلنا أصدقاء لذلك قال لهم عزوز لبين لهم ما تفعل أخته مريم بأنه كالجميلة والوحش هي الجميلة وأنا الوحش ولكن سامحهم الله......... ولكن لن أسكت هذه الإجازة أبدا...وسترون...
توقفت عند هذا الحد وكان ملامح الدهشة علي وجهي كيف ؟؟؟هل كنت مشاغبة ومشاكسة الي هذه الدرجة فعلا اذا علم أحد بما مكتوب في هذا الدفتر من الطلاب الذين أعلمهم سأصبح في خبر كان حقا رانية لا شيء أمام طفولتي ولكن من هو عزوز حتي أنني لا أذكره ومن هي مريم وماذا حل لهما يا تري ؟؟؟؟؟؟؟؟ ما زالت الساعة مبكرة لذلك سأقلب صفحات الدفتر المجهول...
الي هنا اخوتي وأخواتي الأعضاء أكمل لكم كما وعدتكم بالقصة أعطوني رأيكم بصراحة فيها لأنني في النهاية سأخبركم بسرا خطير ؟؟؟وشكرا لتشجيعكم لي ولدعمك وبارك الله فيكم وأرجو أن تعطوني رأيكم بصراحة فيها؟؟؟
وشكرا
أختكم
هبه الله
المفضلات