أزمة الثقة
كيف أكتب عن الثقة في زمن تكاد تكون فية معدومة ..
شانها شأن أوراق الشجر في فصل الخريف ..
تفقد لونه شيئاً فشيئاً إلى أن تتساقط ..
بعد أن كانت خضراء يانعة ..
في الحقيقة ..
يكاد الإنسان في هذا الوقت أن يفقد الثقة في كل من حولة ..
فمعذور هو من لم يهب ثقته وصدقه لأحد ..
تجده كمن يمشي حافيا على شاطئ رمل يكاد يشتعل من الحرارة ..
يبحث عن ظل شجرة ..
أو سحابة أو حتى صخرة فلا يجد سوى ظله ..
وتضيع أصغر المساحات الخضراء في قلبه ..
وان هو غامر وأعطى ثقته لأحد ..
فحاله أشبه بمن يمشي على جذع شجرة معلق في أعلى
وادي سحيق وسط رياح غاضبة يتوقع السقوط في أي لحظة ....
أصبحنا حتى لانعرف الثقة حتى في التواريخ والأيام ..
وأصبحنا نفضل الرحيل عن البقاء .. العزلة على الإختلاط ....
دعونا نواجه أنفسنا و نحاول الإجابة على بعض الأسئلة ..
أين من نستطيع الوثوق بهم دون خوف؟!
أين الصديق بمعنى الصديق ؟؟!!
نحن في زمن أصبحت فيه رائحة الكذب والمكر تميز الأغلب من حولنا ..
وتفوح رائحة الحزن من الباقين ..
وهم يا صاحبي أقل مما يخطر في بالك ..
وأن أردت أن تعرف لماذا تفوح منهم رائحة الحزن فإسأل
صدقهم إسال نقاءهم ..
أما إذا أردت أن تعرف الإجابة...
فاسأل خيبتهم بالأمل ..
غابت الكثير من الأشياء الجميلة في حياتنا ..
أو ربما ستشعر بـ الـ لا إنسانية ولكن
مهلا فكرة أن الكل قد تجردو من من تلك الإنسانية
ومن تلك الثقة التي نبحث عنها .. قد تلاشت من بالي ..
فكيف الحد من هذه الخسارة ..
ودعونا نحافظ على ما بقي من مساحات خضراء في قلوبنا . .
فهناك من يحتاج إلى أن يثق بنا هناك من يحتاج لوقوفنا معه
فإن نحن خذلنا هؤلاء البشر ..
وفي هذا الوقت بالذات فإننا بتصرفنا هذا ..
نكون قد أخطأنا في حق الإنسان أولا ..
ونكون قد أحرقنا كل المساحة الخضراء في قلوبنا
شكرا لحسن متابعتكم
بقلم :
Gaara sama
المفضلات