السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
لعلنا نقف أمام شىء شاع بين الناس ألا و هو التصيد لأخطاء الملتزمين و كأنهم ليسوا من البشر فتجد إن فعل صاحب اللحية أمراً ما أمسك الناس عليه هذا الخطأ و قالوا " هؤلاء هم المشايخ! " و يكأن الإسلام يؤخذ من الناس و ليس من الكتاب و السنه فهذا الأخ الملتحى إن هو إلا متأسى برسوله عليه الصلاة و السلام سائراً على نهجه مطبقاً لما جاء فى كتاب الله عز و جل ، و إن هو إلا إنسان فتوقع منه الخطأ أو الزلل ، قال عليه الصلاة و السلام ( كل بنى ءادم خطاء و خير الخطائين التوابون ) و ما أدراك إنه يجاهد من أجل أن يقّوم هذا الخطأ و ما أدراك إنه إذا أذنب استغفر و ندم فتاب و ليس معنى ذلك أن يجهر بالمعصية أو إنه يحلّ له العصيان إلا أن يكون عن نسيان أو خطأ
ثم إنه هناك أمراً ما أيها المتصيد و المستهزىء هل نظرت إلى حالك قبل أن تنظر إلى حاله و هل فعلت ما أمرك به رسولك عليه الصلاة و السلام؟ أم إنك فقط تستهزىء و تعيب مع إن الله عز و جل قال ( و الذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً و إثماً مبيناً ) ثم إنك تسخر من ماذا و هذه هى هيئة أشرف الخلق عليه الصلاة و السلام ، أفتستهزىء بالله و رسوله فتكون ممن قال الله تعالى فيهم ( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ، لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ ) لا أظن أن أحداً يود أن يكون منهم
و ما بالك أخى و ما بالِك أختى تسخرين من أختِك لأنها ترتدى الحجاب فإذا وجدتى أمراً ما فيها تحدثتى به و نشرتيه و نسيتى نفسِك و حالِك !!
و مع ذلك سيظل هذا واقع فاحرص أخى المسلم الملتزم أن تمثل إسلامِك بصورة حسنة و تذكر إن الأعين حولِك كثيرة تراقب أحوالك فأمرك يختلف عن البقية فإنك إن أسأت أساء الناس إلى الدين بفعلك هذا
و احرصى أختى المسلمة على ذلك أيضاً فرب أخت تهتدى بسبب حسن خلقك و معاملتك الجيدة معها و الله الموفق و السلام عليكم
رد مع اقتباس




المفضلات