البداية
في يوم من الأيام أشرقت الشمس في صباح معلنة بدأ يوم جديد دافئ بعد أيام ممطرة باردة في مدينة الحرية المحتلة فقد استيقظ التلاميذ نشيطين للذهاب إلى المدرسة لتلقي العلم النافع والاستفادة من أوقاتهم بما يرضي الله عنهم وبعد أن قام الطلاب بأداء التمارين الصباحية دخلوا فصولهم ثم رن الجرس معلنا بدأ الحصة الأولى
دخل المعلم قائلا: السلام عليكم ورحمة الله رد التلميذ : وعليكم السلام و رحمة الله فقال المعلم: من صلى منكم الفجر في جماعة فلم يرى المعلم إلا أيد قليلة قد ارتفعت فقال : ألا تريدون حفظ الله لكم على كل حال الحمد لله على سلامتكم بعد أمس اليوم العصيب فقال أحد الطلاب : أستاذ لم يقتل العدو شبابنا وأطفالنا وكبارنا رد المعلم : لأنه حاقد لا يعرف للرحمة مكانا ... و فجأة دخل عدد من الجنود الكفرة ثم قال الذي يتقدمهم : اخرج أيها الشرير إنك تغري الأطفال بنا وتعلمهم الأذى لنا وتكسير دباباتنا حين إذ بدأ الأطفال برمي الكتب والأقلام على الجندي الذي أسرع خارجا يسب و يلعن المسلمين ثم دخل عليهم معلم أخر قائلا : السلام عليكم رد التلاميذ : وعليكم السلام فقال المعلم : أدعوا لمعلمكم فالدعاء من أسلحة المؤمن حين إذ ساد الصمت الذي خالطه حزن شديد حين إذ قام تقي حزينا إلى المعلم قائلا : أستاذ ماذا سيفعل بأستاذنا رد المعلم : لا أدري فالله أعلم ولكن تذكر دوما يا تقي بأن النصر لا يأتي بالحزن ولا البكاء ولكن بالجد والمثابرة عند إذ عاد الأمل إلى تقي بالنصر على الأعداء ثم لن يلبث أن رن الجرس معلنا انتهاء الحصة .
وفي الظهر رن الجرس معلنا انتهاء الدوام وخروج الطلاب إلى منازلهم فتجمع عدد من الطلاب يتحدثون فقال أحدهم : لقد كان أمس يوما عصيبا فقد أعلن المذياع عن مقتل عشر رجال في غارة جوية فرد آخر : لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم أنصرنا على عدونا كفرة حين إذن خيم على الأطفال جو من الهدوء لم يلبث طويلا فقد سمع صوت إطلاق للنار ثم تتالى فأسرع إليهم أحد المارة قائلا : أسرعوا إلى ذلك المخبأ قبل أن تصل دبابات العدو إلى هنا قريبا فالمكان هنا خطر جدا فرد أحد التلاميذ : ولكن ماذا يحدث في الخارج رد الرجل : إنها مواجهة خطيرة بين العدو وعدد من الرجال وحين إذ سمع صوت قصف شديد ثم تلاشى الصوت تارة ويعلو تارة ثم توقف فقال الرجل : بسرعة أخرجوا إلى منازلكم قبل أن يبدأ القصف من جديد هيا بسرعة فخرج الأولاد إلى منازلهم فاستقبلتهم أمهاتهم بالترحيب واستقبلهم آباؤهم بتحذيرهم من التأخر مرة أخرى لكن ثلاثة منهم كان لهم حال آخر فما هو حالهم يا ترى ؟

اصبر واحتسب
عاد صابر إلى منزله ليقبل على أمه وأخيه الصغير محمد أو يرى من يبتسم له بعد الرعب الذي حدث عليه قبل قليل ولكن لم يرى أحدا فخرج ليسأل عنهم فذهب إلى راعي أحد المحال القريبة من منزلهم ليشتري بعض الأشياء منه ولكن عندما اقترب منه قال له : أرجو لك التوفيق
فقال صابر : لكن لماذا رد البائع : لقد فتحت المحل صباحا فوجدت الدبابات تملأ المكان وقد خرج منها عدد كبير من الجنود وهم يشهرون أسلحتهم على منزلكم ومن ثم خرج أبوك تتبعه أمك ومن ثم يتبعهما أخوك محمد وقد كانوا جميعا مقيدين ومن ثم ركبوا بسيارة من نوع الجيب فانطلقت بهم مبتعدة فذهبي إلى أحد الذين شاهدوا الحادث أسأ له عنه فقال : لقد سمعت أحد الجنود يقول لأخر : لقد أسقط هذا الرجل 5 طائرات أمس وقتل 5 جنود في مواجهات في الشمال فقام صابر قائلا : لم أعد أستطيع الصبر فرد البائع : اصبر ولا تحزن فإن بعد العسر يسرا واعلم أن الله لن ينسانا أبدا فنحن عباده فقال صابر : حسنا سوف أذهب إلى تقي وداعا رد البائع : مع السلامة وفي هذه الأثناء كان تقي له حال آخر حيث أنه عندما وصل إلى منزله لم يجد أحدا أمامه ففتح بابه حين إذ لم يتمالك نفسه من الصراخ الذي أتبعه بكاء شديد حيث رأى جثت أبيه و أمه و أخته مترامية في أرجاء الصالة و ما أن علم الناس حتى تجمعوا حوله يغزونه ويواسونه ثم تفرقوا عنه فقدم عليه سعيد الذي كان وجهه يعكس ما في قلبه هم وحزن فقال تقي : لم الحزن يا باسم رد باسم : لقد قتل أبي اليوم صباحا في البيت صباحا أما أمي فقد قتلت في المستشفى مع أختي ليلى وأخي سعد فلقد ولكن سعيد لم يعد قادرا على إكمال كلامه فقد خنقته الدموع
ثم سأل تقي : أين أباك يا تقي أشار تقي إلى جثث ثلاث قد وضعت لتحمل للدفن فقال سعيد : ولكن ما بك لا تحزن رد تقي بصوت واضح عليه الألم والحزن : لأن المعلم قال لي اعلم يا تقي أن النصر لا يأتي بالحزن ولكن بالجد و المثابرة وفي هذه اللحظة كان صابر قد وصل إليهم فسلم عليهم ثم جلس فصمت الجميع يتأملوا ما حدث لهم فأما صابر فقد قال في نفسه : لعل الله قد أراد وضعي بهذه المحنه لكي أعلم عن إخواني الأيتام ولكن تقي كان يفكر في شيء آخر فقد قال في نفسه: لن أجلس هنا حزينا بل سأقوم وأعمل لكي أعيش أما سعيد فقد قال في نفسه : لن أنساكم يا أهلي سأدعو لكم دوما حين إذ قطع حبل تفكيرهم قول تقي : لن أبقى هنا كمن ينتظر موته فقال صابر : ا رأيكم بالسفر فإن أرض الله واسعة ومن ثم نكون قد جمعنا قليلا من المال فنعود ونقاتل فقال سعيد : إنها فكرة جيدة واليكن غدا صباحا موعدا لسفرنا .

اللهم اجعل لنا في سفرنا خيرا
وفي الليل جمع كل منهم ما يملك من أمتعة ومن ثم دعوا الله وطلبوا منه أن يوفقهم ويوهب لهم خير جار وفي الصباح الباكر خرج الأصدقاء إلى أطراف المدينة لانتظار سيارة أجرة حيث كان في وسط المدينة يكثر جنود } الكفرة { وعندها ظهرت سيارة أجر فأشار لها صابر فتوقفت فركب بها الأصدقاء فقال تقي : إلى مدينة الساحل من فضلك رد السائق : حسنا يمكنكم النوم فالطريق طويلة إلى مدينة السواحل وبعد أن تقدمت السيارة بدأ الأصدقاء بالنوم واحدا تلو الآخر وفي اليوم التالي وعلى بدأ طلوع الفجر توقف السائق أمام أحد الفندق قائلا : تفضلوا لقد وصلنا إلى مدينة الساحل شكر الأصدقاء السائق الذي أسرع إلى أحد الزبائن بعد أن أشار له فقال صابر : أنستأجر غرفة في الفندق رد تقي : إن الفنادق السكن فيها غالي الثمن و فجأة أشار سعيد إلى مجموعة من البيوت قائلا : انظروا هناك مجموعة من الغرف للبيع معلن عنها في تلك اللوحة فرد صابر : إذ لنذهب إليها فالغرف المعروضة قليلة فحمل الأصدقاء حقائبهم واتجهوا من فورهم إلى الغرف فكان سعرها رخيصا زهيدا فجمع الأولاد ما يملكون ثم اشتروا إحداها وكانت الغرفة بحمد الله واسعة فصلى الأصدقاء فيها صلاة الفجر ثم قاموا لنوم فقال تقي : أعتقد بأننا اكتفينا من الراحة في السيارة ما رأيكم بالذهاب للشاطئ رد سعيد : إنها فكرة جيدة فقام الأصدقاء و توجهوا إلى الشاطئ حيث كان الجو جميلا والسماء صافية و المراكب تقترب تارة وتبتعد تارة جلسوا أمامه في صمت فقد كان كل يسبح في أفكاره فقال سعيد : غريب الشاطئ هنا فصوت الغناء مرتفع رد صابر : وهو منتشر أيضا أين رجال الأمن حتى يمنعوا ذلك فقال سعيد : أعتقد أن عمدة هذه البلدة لا يشدد على الغناء فقال تقي : بل أعتقد أنه لم يمنعه مطلقا فقال صابر : لنذهب إليه فقال سعيد : لا أعتقد بأنه سيستمع لنا بل سيعتقد بأننا صغار يتدخلون بشؤونه فرد صابر : لنجرب ولكن أين مقر العمدة فقال تقي : لنذهب إلى الطريق العام وهناك نسأل أحد رجال الأمن فقام الأصدقاء واتجهوا إلى الطريق العام بعد أن أعادوا ما معهم من أشياء وهناك رأوا أحد رجال الأمن ينظم السير فاتجه إليه صابر قائلا : السلام عليكم ورحمة الله رد الشرطي : وعليكم السلام فقال صابر : أرجو أن تدلني على مقر العمدة فرد الشرطي بعد أن أشار إلى أحد الأبنية القريبة : إنه هناك في ذلك البناء يستقبل المواطنين لأن اليوم يوم البحث في مشكلات المدينة فشكر صابر الشرطي ثم ودعه وعاد إلى أصدقائه قائلا : اليوم يستقبل العمدة المواطنين فقال سعيد : إذا هيا بنا إليه بسرعة قبل أن يخرج إلى منزله .

لقاء مع العمدة
وعند وصل الأصدقاء ودخلوا على العمدة استقبلهم بترحيب شديد فشكره الأصدقاء على استقباله لهم ثم جلسوا فقال سعيد : هناك أمر نود أن نسألك عنه فقال العمدة : تفضل فرد سعيد : لقد ذهبنا إلى الشاطئ اليوم وحين إذ سمعنا صوت الموسيقى وقد ارتفع صوتها في كل مكان فرد العمدة : إن هذا ليس مهما فرد صابر :ألا تدري بأن الحكم أمانة في عنقك يا سيدي ثم إن الله يهلك القرى بعصيانها فقد قال تعالى } وكم من قرية عتت عن أمر ربها فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرى} حين إذ قال العمدة : شكرا لكم على نصحي وسوف آمر رجال الأمن بإيقاف كل الغناء في المدينة عند ذلك ودع الأصدقاء العمدة الذي قال لهم : لا تترددوا في نصحي دوما حين إذ خرج الأصدقاء إلى متوجهين إلى السوق للعمل والكدح وكسب الرزق الحلال للعودة إلى مدينة {الحرية} وقد كانوا جميعا يبذلون قصارى جهدهم فكان صابر تاجر القماش الماهر وتقي تاجر القمح والشعير المؤمن أما سعيد فقد جلس في المسجد يعلم الناس تلاوة القران حيث كان له صوت جميل ويعلم الناس أيضا الحديث الشريف لأنه يحفظ عددا كبيرا منه وقد كان الأصدقاء يتحرون في عملهم الصدق والأمانة حيث أن أحد أقرباء العمدة جاء إليه قائلا : سيدي أوقف الأولاد الثلاثة فقد وثق الناس بأمانتهم فلم يعودوا إلينا للشراء منا فرد العمدة : لا لن أفعل فهم أناس فقراء يعبدون الله ويدعون إليه دوما وقد نصحوني لخير فخرج الرجل غاضبا ورغم انشغال الأصدقاء بالعمل إلا أنهم لم ينسوا الدعاء لمدينتهم مدينة الحرية والدعاء على عدوها الفاجر كفرة وقد كان الأصدقاء يطلبون من الناس الدعاء لكن في يوم من الأيام حدث شيء ما فما هو يا ترى ؟

لا حول ولا قوة إلا بالله
وفي يوم من الأيام استيقظ الأصدقاء صباحا فقال صابر : لنذهب إلى الشاطئ فالوقت ما يزال مبكر ولن يكون هناك زحام رد تقي : إنها فكرة جيدة لنعد الطعام إذا بسرعة ثم فقام سعيد بتشغيل الراديو ليعرف متجدد الأخبار وفجأة سمع الأصدقاء المذيع يقول :أنباء هامة حدثت البارحة في مدينة الحرية بعد الفاصل فتجمع الأصدقاء وأنصتوا وقد كان مدة الفاصل 30 ثانية أحسها الأصدقاء ساعات وأيام تمضي ثم عادت فأكمل المذيع قائلا : جيش كفرة الكافر أمس دخل على مدينة الحرية أعداد هائلة وأوضح مسؤول فيه بأنه قد أسر في يوم وليلة فقط ما يقارب 17 ألف كما أوضحت إحدى المستشفيات بأنها لم تعد تستطيع استقبال المرضى وذلك لكثرة المرضى كما أعلنت جمعية الإحصاء عن أن العدو قد قتل ما يقرب من 11 ألاف وجرح ما يزيد عن 25 ألف وأسر ما يقارب 17 ألف ولتوضيح معنا على الهاتف محمد .... عند إذ أغلق سعيد الراديو فقد كان الجميع حزينين جدا فقال سعيد : لنذهب إلى العمدة ولنطلب منه المساعدة رد تقي : لا أعتقد بأنه لديه الوقت الكافي لرؤيتنا فلنرسل له رسالة عند إذ وافق الجميع على ذلك فقال تقي : فليكتبها إذا سعيد فهو أجملنا خطا فبدأ سعيد بكتابة الرسالة بينما تعاون تقي وصابر على تجهيز الطعام لأنهم ألغوا الذهاب إلى الشاطئ وفجأة ارتفع صوت سعيد قائلا : لقد أتممت كتابة الرسالة تعالوا وانظروا إليها فأسرع الصديقان إليه وما إن جلسوا حتى بدأ بقراءتها فقال فيها :

إلى سماحة عمدة مدينة الشواطئ حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
وبعد :
جئنا إليك رغبة عدلك بعد قتل العدو أمس أكثر من 10 ألاف وأسر ما يزيد عن 15 ألف وجرح 25 ألف فنرجو منك مد يد العون لنا فقد أحدث العدو ما نقدر عليه والله يحفظكم
سعيد و تقي و صابر ( أبناء مدينة الحرية )


وما إن انتهى سعيد حتى مر ساعي البريد فأسرع إليه وأعطاه الرسالة قائلا : إنها موجهة للعمدة ثم انطلق الجميع إلى عملهم .
وبعد عدة أيام استيقظ الأصدقاء على صوت الجرس فأسرع صابر يفتح الباب فرأى رجل البريد وقد وقف أمام الباب فأخذ منه الرسالة وأغلق الباب داخلا وما إن رأى الصديقان الرسالة حتى قاموا فقال صابر : سوف أقرؤها أنا فر تقي : إذن اقرأها بسرعة فقرأ صابر الرسالة فقال فيها :

إلى الأصدقاء الثلاثة :
السلام عليكم ورحمة الله
أما بعد :
وصلتني رسالتكم و آسف على تأخير الرد وذلك لأنني اجتمعت مع عمدة مدينة ( قمة الجبل ) وعمدة مدينة خضراء الوادي وقد أبدوا موافقتهم بشأن إمداد مدينتكم بجيش كبير يقضي علي جيش كفرة والسلام عليكم ورحمة الله
عمدة مدينة الشاطئ


إن بعد العسر يسرا
في اليوم التالي خرج الأصدقاء وقد تملكهم الفرح والسرور إلى أعمالهم ولكن فجأة أشار أحد رجال الأمن لسعيد فاقترب منه فقال له : ألست أنت سعيد ومن مدينة الحرية فرد سعيد : نعم هو كذلك فقال الشرطي : إذا فالعمدة يأمركم بالذهاب إلى شمال المدينة حيث تتجمع الجيوش فرد سعيد : شكرا لك ومن ثن ودعه وعاد باتجاه أصدقائه قائلا : هيا بنا رد تقي إلى أين فقال سعيد : معسر مقام شمال المدينة فأسرع الأصدقاء إلى هناك وعندما وصلوا فوجئوا بكثرة الجيوش فقال تقي : بإذن الله سوف تنتصر هذه الجيوش بإذن الله تعالى وهناك راو العمدة فسلموا عليه ومن ثم دعاهم إلى شرب كوب الشاي فرحب الأصدقاء بذلك وبعد أن صلى الجيش صلاة الظهر تقدم الجيش سريعا لتحرير مدينة الحرية من أيدي الكفرة وما إن اقتربوا حتى بدأت أفواج الكفار تهرب وقد تملكها الرعب الخوف خاصة وقد رأوا الأعداد الهائلة تدخل المدينة المحتلة
وفي اليوم التالي نظم حفل كبير يرعاه عمدة مدينة الساحل وعندما أحضر الطعام ورأت ومدينة الكفرة ذلك أمرت أحد الرجال أن يقتل الأصدقاء مقابل مال كثير فأسرع الطماع إلى قتلهم ولكنه لم يستطع قتل تقي الذي كان يقف بعيد وما إن قتل الرجل الصديقان حتى فر هاربا فأسرع تقي إليهم وعندما وصل إليهم أخيرا وجدهم قد فارقوا الحياة فتحول الحفل إلى ساحة حزن وألم و فجأه جاء إلى تقي رجل قائلا : سيدي لقد حاصر الجيش المسلم مدينة كفرة حصارا شديدا فقالوا له : أنهم سيردون جميع الأسرى ويعطونه مئة ألف درهم مقابل فك الحصار عنهم كما هم سيعطونه جميع دباباتهم و طائراتهم وذلك ليضمن عدم تعديهم على أحد مرة أخرى وهذه الورقة فيها قد ذكر الأسرى الأحياء المعادين فأخذ تقي الورقة وأخذ يبحث عن عائلة صابر ولكنه لم يجدهم فقال للرجل : والذين لم يذكروا ماذا بهم رد الرجل : لك ماتوا تحت التعذيب فحزن تقي لذلك وقال في نفسه : لعل الله أراد أن يلحقهم بابنهم صابر ليكونوا معا في الجنة بإذن الله
وفي اليوم التالي استيقظ تقي وهو يفتقد أحب وأعز صديقين إلى قلبه ثم قام وتوضأ ومن ثم ذهب إلى المسجد وبعد الصلاة عاد إلى البيت ونام قليلا و في العصر صلي عليهم ثم قام تقي قائلا : ترحموا على موتاكم فلقد عاشوا حياة قصيرة ملؤها بأفعال كبيرة