{ الضحيهـ اليتيمهـ}
هذه عار!!كانت هذه هي الكلمه التي بدات فيها حديثي او لنقل بمعى اصح دفاعي!دفاعي عن نفسي..لاني لاريد لمثلها ان تبقى في بيتي..
عندما قال لي ابني الكبير ذلك..فقد كان يحاول ان يثبت ان هذه الطفله مسكينه ولا ذنب لها في كل ماحصل..لقد حاول ان يبث فكره هي ان هذه الطفله ضحيه وانها لاتملك شيئا بذلك الاعتداء القذر ولكن عبثا..واظن انني رايت الذي يكفي في الحياهـ لاوكد انه يمكن ان يطعنك شخص عزيز عليك من وراء ظهرك..وبعد ذلك الاعتداء وبعد ان انجبت هذه الفتاه كانت كلمات ابنتي الاخيره..ابي..اعتني برنيم ..ارجوك..
وهاهي رنيم في 14عشره من عمرها في بيتي ..وقد لطخت جدرانه ذات اللون الابيض الشريف بالعار..كما كنت اعتقد..
لم ابه بكلمات ابتني المسكبنه ..فقد كان مايشغل فكري هو كيفيه التخلص من ابتنها..هل اقتلها؟؟ام اضعها في ملجا ايتام؟؟ام ماذا؟؟
وقد نجح ابني في اقناعي بان لافعل لها شيئا..بل اخذها الى منزله وتربت بين ابنائه..وقد كبرت كثيرا وتغيرت..اصبحت جميله جدا..
لقد كانت تشبه امها كثيرا..وهذا ماجعل شمعه من شموع صدري تنطفئ ..ولكن البغض والكره ..وربما الحقد..لها لم يزل...
ولكنني لم اقتلها ليس بسبب انها تشبه امها..بل ان امها نفسها ضحيه..فقد تم الاعتداء من قبل ابن عمتها..
وعندما اتت الى منزلي..لم اعرها اي اهتمام..بل العكس..فقد عاملتها معامله جافه جدا..ساقول الصراحه..قاسيه جدا!!
لكم سمعتها تبكي في اخر الليل..
ولكم رايتها تكتب في مذاكرتها بدموعها لا بقلمها..
ولكم تنظر الى بالم وانا اعامل احفادي الاخرين بمحبه وهي لا..
اعتقد بما اني{انا الكاتبه}جربت شعور الماعمله المختلفه وهذا الالم فمهما قلت لن اصف شيئا..
ولكن ماالمني حين سالها ابني الكبير في زياره لنا..حين قال:رنيم حبيبتي..ماهو حلمك؟؟
هل تعرفون ماقالت؟؟ لم فكرتم قرنا كاملا لن تعرفوا!
لو كنتم مكاني..لاخذوتها لحضنكم بكل قوه..واخذتم تبكون..ولكن بما ان قلبي ..قد باع كل مشاعر الحنان والاحسايس الدافئه تجاهها بثمن رخيص فلقد اكتفيت ان اذهب الى غرفتي فقط..لقد قالت ..حلمي ياخالي..صعب المنال..ومهما حاولت لن احققه ابدا..حلمي هو ان اعيش في عائله تحبني وتنظر الي
بنظره حب وحنان لا نظره انسان منبوذ وحقير!!..ثم نظرت الي تظره تغزوها وتحيكها معاني كثيره..العتاب ..الالم..الغضب..والدموع..وربما الكره..
وعندما سمع ابني ماقالت..عرف ماتقصد تماما..ولكنه قال لها..ماتقصدين يارنيم؟؟
-اقصد اني اريد ان اعيش كباقي البشر..ان اعيش في حب..اريد حضنا يحتويني عندما ابكي..اريد احدا يحميني من طيش المراهقه...
اريد احدا يذهب بي الى النزهات..اريد احدا احكي له ماغلف قلبي من هموم قاسيه..اريد احدا احكي له احلامي..اهدافي..امنياتي...
اريد احدا عندما اعود من المدرسه اراه يقول لي:عزيزتي..الغداء ينتظرك!
واريد الكثيييييييير ياخالي..وحينها نظر هو الي نظره لاعرف ماهي..ولكن داخلها يقول..لم فعلت ذلك؟؟...
بما ان اعرف ابني..فانا اعتقد انه سالها هذا السوال لكي ينبهني ان مافعله حرام ليتيمه مثلها..ولكن..هيهات فلن اتغير ابدا..
وفكره ..{هذه عار}!!لن تتزحزح من مكانهامهما حصل!!..
وفي تلك الليلهـ نفسها..سمعت رنيم تبكي..وبنحيبها اللي طبع على الجدران اللي لونت بالعار..الوان حزينه ومولمه..
وحينما رايتها في ذلك المشهد..لا عرف لم اتتني رغبه مفاجاه في ..
لهذا فتحت بابها بكل قوتي..وهي التفت بذعر..ورائتني..ولكنها لاتزال مذعورة..فهي اول مرة ادخل غرفتها وهي موجوده..وعندما اقتربت منها..انتفضت بخوف..ثم قالت بصوت مرتجف..
-ارجوك..اتوسل اليك..لا ..لات..لاتقتلني!!..اقسم اني لم افعل شيئا..
وعندما قالتها..هنا..انهرت تماما..
ركضت اليها بسرعه وهي ربما..سعيده..خائفه..حزينه..مفجوعه..لااعلم..لاني وفي تلك اللحظه..لم افكر في تعابير وجهها
واخذتها الى صدري..وضممتها بقوه..واخذت ابكي بقوه..وانا لازال احس بارتجافها يسري في انحاء جسدي...
ثم قلت..سامحيني..لم اقصد معاملتك هكذا..اسف ياابتني..اسف..
وعندما سمعت هي ماقلت ..اخذت تبكي وتقول..لاياجدي..انا اعرف انك حنون..ولكن ماحصل غطا على قلبك الطيب
لم اعرف كم قضينا من وقت ونحن على هذه الحاله..انا ابكي واعتذر..وهي صامته تبكي..
ولكن في اليوم التالي..تغيرت معاملتي لها..وهي كذلك..ادركت الان كم هي بريئه..وحنونه..وطيبه..
ولان تاكدت اني ظلمت ضحيه يتيمه..!!
بانتظار النقد بصدر رحب
المفضلات