بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حال الجميع؟بخير ان شاء الله...
فى هذا الموضوع أود ان أتحدث عن شئ مهم جدا يحدث فى حياتنا و هو أختلاف أرائنا دائما,,,,سنحاول حل المشكلة هنا بأذن الله
((نختلف و نحن أخوان))
هكذا كنت أقول لواحدة من زميلاتى عندما رأيت هذا المشهد..كانت الاولى تريد ان تأخذ رأى الاخرى فى موضوع ما ..سألتها سؤال....فأجابت الاخرى عن رأيها فيه...و فجأة وسط دهشة الجميع ..أنفجرت الاولى قائلة:ما هذا ؟!!!!!لم أكن أتوقع منك هذا الرد و بدءا بالشجار ,,الجميع يحاول ان يهدئ الموقف,,
و انا أراقب الموقف من بعيد و أقول فى نفسى :يا مسكينة ماذا هناك فى ان تحترمى رأيها حتى و لو لم يعجبك؟!!
ما الذى سوف يحدث؟!هل هى نهاية العالم؟!
نعم,,نصادف هذا كثيرا هذه الايام أختلاف الاراء دوما ,,,,,,
انا لا أقصد هنا فى هذا المنتدى,,انا أقول فى حياتنا عامة
تجدنا دوما مختلفين حول اى شئ حتى و لو كان تافه فلماذا دائما نوسع الامور؟!!!
أختلف الشافعى رحمه الله ذات مرة مع أحد العلماء حول مسألة فقهية عويصة و طال الحوار بينهم,,,و لم يستطع احدهما ان يقنع صاحبه ,,فلما انتهى المجلس و توجها للخروج ..التفت الشافعى الى صاحبه و أخذ بيده و قال((لا يصح ان نختلف و نبقى أخوان))
يا الله ما أروع هذا السلوك,,
اذا نظرت فيه و فكرت قليلا قلت لم يخسر شئ عندما قال هذا الكلام,,
بالعكس كسب قلب الرجل و محبته و أستطاع ان يقنعه برأيه,,,
فى الغالب عندما يخبر احدنا الاَخرين عن أفكاره و رأيه فى شئ معين فأن الاخر يصور فى نفسه فكرة عنا,,فمثلا أذا كانت أفكارنا تافهة فأن الاَخرين سيعتقدون اننا تافهين,,اذا كانت أفكارنا جادة فأن الاخرين سيعتقدون اننا شخصية جادة,,اذا كنا شخصية تحب السخرية و المزاح فالاَخرين سيأخذون عنا اننا شخصية تستخف بنفسها حتى لو كنا جادين فى بعض الامور,,,
فى هذه النقطة ..أحذر لكى لا تقع فى الخطأ,,,
أسلوبك _عاداتك_أفكارك _أهتمامك,,,تكشف عن شخصيتك.فانتبه و كن ذكيا!!
هل فكرت يوما فى هذا,,,,
أسلوبك_عاداتك_أفكارك هل فكرت يوما أن تغيرها,,,هل فكرت يوما فى هذا؟!!
أذا قلت :مستحيل,,,سأقول:لاااااا
لأن>>>جميع أفكارنا يكون منها الصحيح و منها الخطأ و لأننا و للأسف الشديد نكون متمسكين بأفكارنا حتى و لو كانت خاطئة ,,
فأننا نقع فى دائرة الخطأ,,
فلماذا لا تكون ارائنا كلها هو الرأى الصحيح المتفقين عليه كلنا؟!!!!!!!!
لماذا لا تكون أفكارنا كلها مطابقة لشرعنا و هنا لن يوجد الاختلاف؟!!!!!
و لكن,,هذا يحتاج الى تغيير كبير فى شخصيتنا,,هل سنتحمله ام اننا سنقف فى وسط الطريق؟!!!
أذا كنت جادا فى التغيير,,فكن بطلا و ابدأ الأااااااااااااااااااااان,,,
لا تدع أعداء الاسلام ينظرون الى تناقضنا,,و يضحكون علينا
((أختلاف الاراء لا يفسد فى الود قضية))
أعجبتنى هذه المقولة,,كانت واحدة من زميلاتى تقولها دائما عندما تدرك انها ستقع فى مشكلة بسبب أختلافها مع أحد,,,لم تسمح لنفسها ان تقع فى مشكلة,,,
فتنهى الخلاف بجملة و احدة,,,
مضمونها((أختلاف الاراء لا يفسد فى الود قضية))
فلماذا لا نكون مثلها؟!!لن نخسر شيئا.....
((عهد على أنفسنا))
لا بأس ان تعبر عن رأيك بحرية,,,و لكن أحترم أراء الاَخرين
فلنأخذ الاَن عهد على أنفسنا ,,
أذا كنت فى مجلس و أردت ان تفصح عن رأيك فى موضوع ما,,
أغمض عينك,,و فكر قليلا,,هل رأيك سيؤدى الى خلاف؟!!اذا كان كذلك ,,,,
فلا تفصح عنه ..ستتعب فى البداية..و لكن فى النهاية سترتاح كثيرا
اذا كان لا بد من أن تقول رأيك فـاحترم أراء الاخرين ,,و عبر عن رأيك بهدوء و أدب,,
لا تقل سأنتظر الى ان يحترم الناس ارائى و هنا سوف أبدء بأحترامهم,,,
أبدء بنفسك
صدقنى,,اذا تعاملت مع الناس بهذا الهدوء و سعة الافق ..أحبك الناس و دخلت قلوبهم,,
و أحبك قبل ذلك الله عز وجل,,
فالخلاف شر~~
و فى النهاية:ليست الغاية ان نتفق~~و لكن الغاية الا نختلف,,,
اترككم فى أمان الله و حفظه و السلام عليكم
المفضلات