المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمــا آنَ ؟! "حزب الموضوعات النثرية" ،،



أَصِيلُ الحَكَايَا
18-4-2012, 04:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ،،

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،





أمــــاآ آن ؟!


أمان آن لضيَّ القمر المشعشع أن يتدثر ؟!

أما آن لليل الحالك أن أبداً يجثُم ؟!

أما آن للفجر الحالم أن يُطمس ويُظلم ؟!


أفليس هذا أوانكِ روحي ..أن تفارقي الجسد الذي كرهتي ؟!!!


ديجورٌ بتَّ .. غدكِ الظلماء وأمسكِ ليلاءها !

فُتات رمادِ صرتِ .. قد أحرقتكِ آثامكِ وجثمتْ فو ق عيوبكِ الشوهاء الخطايا !

أشلاءٌ غدوتِ .. بعد أن مزقتْ نياطكِ أنفاسكِ ، وأطفأت النفس التي سكنتِ نثاراتِ شمسِ قيل يوماً أنها لكِ !


ويحـــكِ !

أي روحٍ بائسة أنت ؟!

أي حطامٍ خلَّفه قبيح دنيا الأوغاد بخفقكِ الذاوي ؟!

أي ذلةٍ ،بل أي مهانة..أي مسكنة أُلبستِ ؟!



أسائلكِ بالله أما قد حان .. موعد فراقكِ ذاك الجسد ؟!


ماتعلقكِ بحياةٍ أنتِ فيها ميتى ؟

ما يجذبكِ لكونٍ مطموس الكواكبِ مُزهق الأقمار ؟

ما يريحكِ بين أناس،بين أهلون .. همُ لكِ العدا ،همُ الدم الذي أهرقوا ؟!!


أمَا إني أعلنها لكِ إعلانا .. وما أبيحُ لكِ من بعده الخيَرَة !

إنَّ لكِ أن تؤوبي ..أن إلى أبواب الرحمة المفتحة تعودي ..

إنَّ لكِ أن في نبع الإنابة المثلج تتطهري ، وتجتثي من صدركِ أوحاله ..

في إناء من التوبة أبيض نقي النفْحِ ..قلبكِ اغسلي ؛ لتقتلعي الخبث الذي به

علق ولتزيلي الدناءة التي سويداءه أحرقتْ !


فإن فعلتِ فمُعتقةٌ أنتِ ..

لتسبحي في سماء من رضى الرحمن..

وليسكنكِ الأنس ..ولتزايلكِ الوحشــة ..

ولتهرق الأقمار بردها الأبيض الزلال بجوفكِ ..

و لتعيشي ما مُدَّ لكِ العمر .. في كنف أولئــك .. القوم الذين أحببتِ ،،


إنَّ لكِ إما هذا ، وإمَّــا ..

فإني الموتُ أنذركِ ..

فلستُ أستبقي في أحشائي روحٌ نتنة الجوانح ، تنزف الخطايا وتلوث عروق

الجسد بدمِ أسودٍ شائه ..


إنَّ لي معكِ أي مهجتي عهدٌ .. أنْ لا أدعكِ حينئذ تتنفسين في صدر هذا الكيان !

مس ساندرا
18-4-2012, 05:59 PM
إنني إلى الله راجعة ..
و من النفس مفارقة , أبغي رضا ربي ..

لست أرجو من هذه الدنيا , شيئا !
سوىى أن يطهر الله قلبي من الآثام ..
لأزيل الآثام من قلوب غيري , و أن ينير الله بي , قلوبا أطفأت أنوارها بالكفر به !

رائع هو أسلوبك , عميقة معانيك ..
فشكرا لكِ أختي

ღ ريـ م ـي ღ
19-4-2012, 12:17 PM


وع’ـليڪُمُ السَّلام ورحمةُ اللهِ وبرڪاتُه ~

حــــيَّاڪِ الله حــبيبتي ومهْجَةَ قَلْبِي ♥
ڪيْفَ حـــالُڪِ ؟ وصحتُڪِ ؟ والَأهْل ؟ ودُنيَا الم’ـحـنْ معڪِ ؟
عسَى لَمْ تُشْقِي ڪثييرًا هذِهِ الأخــِيرة، وبخــيْرِ حَالٍ رَائعتِي، والأهْلُ الڪرَامُ بخــيْرٍ وفيهِ مُغْدقوُنْ يَ ــآرَبْ !
لڪِ شَوؤْقٌ في القَلْب يتنَامَى ڪلَّمَا ذڪرتُڪِ، مُشْتَاقَة لڪِ ڪثييرًا ح ــبيبَتِي، طمئنيني ع’ـنْڪِ (!)

تبَارڪ الرَّحم’ـنْ، الطَّرح منْ نَاحـــيَةِ الأدَبْ فهُو بليغٌ ج ــدًّا ،
أمَّا مِن نآحــيَةٍ أخرى، فلَم أُسَرَّ بِهِ بَلْ جَزِعْت !

ڪَائِنةً مَنْ ڪَانَتْ التِّي تُخَاطبينَهَا، وأرَاڪِ تُخَاطبينَ ذَاتڪِ إن لَمْ أخطِئْ !
إنْ ڪنتِ ڪذَلِڪْ فقَدْ أثْقَلتِ ع’ـليْهَا ڪثييرًا أيْ ح ـــبيبَة ،
ولوؤْ فَعَلَتْ مَا فَعَلَتْ، رِفْقًا بِهَا، وعظيهَا بالتِّي هِي أحسَنْ لَا التِّي أخشَنْ !
أذْنَبَتْ، عَصَتْ، أثِمَتْ، نَعَمْ، ومَن منَّا لَمْ يأثَمْ ؟
لڪِن أبوَابَ التَّوبَة مَفْتُوحـَـة أيْ حـَــبيبَة، ورَحْمَةُ ربِّي قريبَة منَّا، فقَطْ لنَدعوؤهْ، لنتضرَّع إليْه ،
لنُنَاجِه أن يغفِر لنَا ذنوبَنَا وإسْرَافَنَا في أمرِنَا وأن يتُوبَ علَيْنَا، وهُو التَّوَابُ الرَّحـــيمُ يَ غ’ـآلية ،
ثُمَّ اقْرَأي قوْلَ النبيِّ صَلَى اللهُ عَليْهِ وسلَّم :- [ وَالّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللّهَ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ ]
(رواه مسلم).
لسْنَا مَعْصُومينَ عنِ الخَطَأ غآليتِي، نُذنِب ونَتوؤُبْ، ويتوبُ الله علَى مَنْ تَاب - تَوِبَةً نَصوُحَا -
وليْسَ هَذَا ترخيصًا للذُّنوب، لَا معَاذَ الله، فقَطْ حتَّى لَا يقْنَطَ المُؤمِنُ مِن رحمةِ الله التِّي وسِعَتْ ڪلَّ شَيءْ ،
[ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُون... ]

تَعْلمينَ أنَّ لنُصُوصِڪِ قيمَة غَاليهـ لَدَيْ، لڪِن هَذَا، اعذريني، لَمْ أحبِبْه ،
نُوبِّخُ أنفُسَنَا، لِمَا لَا، حَتَّى تَتَّعِظ وتَتُوبَ وتؤوُبْ، لڪِن لَا نَقْسُو عليْهَا ڪثييرًا حتَّى يدخُلَهَا القنوؤُطْ، نسألُ الله العَافِيَة
فَ حَــــنَانَيْڪِ حــبيبَتِي، - رِفْقًا - بڪِ وبنَفسِڪِ ،
الْجئِي لآيَاتِ الرَّحْمَة ، ستُذْهِبُ عنڪِ ڪُلَّ هَذَا ، اقرأي قولَ اللهِ تَعَالَى :-
[ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ]
أيْ حــبيبَة، إنَّ لهذهِ الَآيَةِ مِنَ الأثَرِ البليغِ في النَّفْسِ مَا لَا يُوصَفْ، فردديهَا دوْمًا واذڪريهَا ڪلَّمَا جَزِعْتِ
ولَا تَيْأسِي من رَوْحِ الله، [ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ القَوْمُ الكَافِرُونْ ]
تعوذِي دوْمًا باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجيمْ، ومَا هَذَا الذِّي أنتِ فيه إلَّا منهُ - أعَاذَنَا الله من وسَاوسِه - ليُحزنڪِ ويُرَوِعَڪِ
وليْسَ بضارڪِ شَيْئًا بإذْنِ الله، ڪُوؤنِي على الشَّيْطَانِ ووسَاوسِهِ أقْوَى حــبيبَتِي، أقْوَى بتمسُّڪڪِ برحمةِ الله ،
ڪؤوني على الشَّدائِدِ أقْوَى، أوصيڪِ و نَفْسِي، أنَا الُأخْرَى بحَاجَة لِمَنْ يُقوينِي على الذِّي أنَا فيِه، والحمدُ للهِ على ڪلِّ حآلْ !
حـــبيبَتِي، ڪلَّمَا مرَّت عليْڪِ حَالةُ ضيقْ، الجئِي للهِ المُسْتَعَانْ، اسْتَمعِي - للقُرْآنْ - ، إنَّهُ وخَالِقي لشِفَاءٌ لِمَا في الصُّدور وهُدًى ورَحمَة ،
وَاظِبِي على قرَاءتِهِ والاستِمَاعِ لَه، وأڪثري من صلَاةِ رڪعتيْ استِغْفَار ،
استغْفِري الله فيهِمَا من ڪلِّ الذُّنوبِ والخَطَايَا واسأليهِ أن يَشْرَحَ صدرڪِ ويُزيلَ همَّڪِ وغمَّڪ ..
أذڪرُڪِ بقَوْلِ ابن الجوزي - رحمهُ الله - ( إذآ جلست في الظَلَام بَيْنَ يَدَيْ المَلِڪِ العَلَّام ، اسْتَعمِل أخْلَاقَ الَأطْفَال
فالطِّفلُ إذآ طَلَبَ شَيْئًا ولَم يُعْطَه، بَڪَى حَتَّى يَأخُذَه، فَڪُنْ أَنْتَ هَذَا الطِّفْل, واطْلُب حَآجَتَڪ)
نَاجِهِ بقَلْبٍ تَائبٍ مُنيب مُتضرِّع، ورَبُّنَا الڪريمُ الرَّحيمُ أرحمُ وأخنُّ علَيْنَا مِنْ - أمِّنَا - فڪيْفَ نقنَطُ مِنْ رحمتِهْ ؟
هذِهِ نصيحتِي البسيطَة لڪِ غَاليتِي، وَ والله لَا أحبُّ رؤيتڪِ هڪذَا أبدًا ،
أسأل ربِّي في عُلَاه أن يڪشِف عنڪِ الڪَرْب، ويُذْهِبَ عنڪِ الهَمَّ والغَمَّ والحَزَنْ، وأن يُلقمڪِ أفْرَاحًا لَا تَنْتَهِي ،
وأن يَشْرَحَ صَدْرڪِ ويُيَسِر أمرڪِ ويُوفِقَڪِ دَوْمًا لِمَا يحبُّهُ ويَرْضَاهُ عنڪِ، وأن يرضَى عنڪِ ويُرضيڪِ، الله’ـم آم’ـيـــنْ، أجمع’ـيــنْ .
أمْطرڪِ الله بسَعَادةٍ لَا تَنْضَبْ ♥

نُريِدُ القَادِم مُتْرعًا بالَأمَلِ والتَّفائُل حــبيبَتِي، وليْسَ بصعبٍ على مثلڪِ تبَارڪ الله عليْڪِ ولَا ضرَّڪِ ♥

دَعَواتٌ قَلْبِيَة لڪِ ، ولَا أسألڪِ شيئًا إلَّا دَعْوةً بظَهْرِ الغَيْبِ لِ [ ج ـدِي الغَالِي ] ♥
بأن يشفِيَهُ ربِّي ويُعَافيه ويَجْعَلَ مَا أصابهُ تڪفيرًا لسيِئَاتِهِ ورِفْعَةً لدَرجَاتِه، الله’ـــــم آم’ـيـــــنْ يَ أرحَمَ الرَّاحميــنْ يَ ربَّ العَالمينْ

الله’ـــم اغفِر لنَا ذنوبَنَا وڪفِّر عنَّا سيئَاتِنَا وتوفَّنَا مَعَ الأبرَارْ !.
وآخـــِرُ دَعْوَانَا أنِ الحمدُ للهِ ربّ العَالَمينْ .

* لأجلڪِ غيَّرتُ لَوْنَ خطِّي المُفضَل :") ♥

أحـــبُّڪِ في الله ڪثييييرًا ♥

ڪلَأڪُم الموْلَى بحفظهِ ورعَايتِهِ طوؤُلَ المَدَى ~


مارلين
21-4-2012, 06:20 PM
خاطرة رائعة و كلمات مؤثرة أعجبتني قوة اللفظ فيها ما شاء الله
بورك قلمكِ و ننتظر خاطرة سعيدة هذه المرة الله يسعدكِ لنرى مزيد من إبداعكِ وفقكِ الله ....

miss coctail
14-5-2012, 12:38 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مالِ أرى قَلمكِ يَنزِفُ قُنوطاً ها هُنا يا حَبيبَة
ان كَانت الدُنيَا قَد أتعَبَتكِ ،، والذُنُوبُ قَد أغرقتكِ
فَلا المَوتَ حَلٌ وَلا الاستِمرَارُ حَلا ،،
ارْفَعِي يَدكِ لِلسَمَاءِ وَتذَكَّرِي مَن قَال : ][ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ][
وَلَا تَجْعَلِي للقُنُوطِ مَعنَى فِي قَامُوسَكِ أخَية
انهَضِي بِنَفسِكِ وبِذَاتِكِ وَكُونِي لِلإسْلامِ نُورَا لا يُطفا
فأنتِ بِما وَهَبَكِ الله - ما شاء الله - مِن قُوةٍ وَسَلاسَة فِي الكَلامِ
قاَدِرَة عَلى تَخْصِيصِ ذلك فِيمَا يُحِبه الله وَيرْضَا

ولا تنسي أننا بشر نخطأ فنستغفر فيغفر الله تعالى لى إن شاء

حباكِ الله على قلمٍ كهذا أخية ..

http://images.msoms-anime.net/images/55345461238589194796.jpg (http://images.msoms-anime.net/)

كوكتيل~~

Hana Yume
16-5-2012, 02:52 PM
مَنَ الصميمِ أفصَحتِ ..
بآرِعَة في ترجَمَةِ مشَاعِرك لـ حروفٍ
و غزلِهَا بـ إيقاعٍ مُذهِل ..

لكنْ إيّاكِ و هذهِ الأمنيّة ..
" وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (http://www.bramjnet.com/vb3/showthread.php?t=207995) "


.. لا تزَالين موجودّة لـ حِكمَة لا أحد يعْلمُها إلا الخَالِق ..