بسم الله الرحمن الرحيم ،،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،
أمــــاآ آن ؟!
أمان آن لضيَّ القمر المشعشع أن يتدثر ؟!
أما آن لليل الحالك أن أبداً يجثُم ؟!
أما آن للفجر الحالم أن يُطمس ويُظلم ؟!
أفليس هذا أوانكِ روحي ..أن تفارقي الجسد الذي كرهتي ؟!!!
ديجورٌ بتَّ .. غدكِ الظلماء وأمسكِ ليلاءها !
فُتات رمادِ صرتِ .. قد أحرقتكِ آثامكِ وجثمتْ فو ق عيوبكِ الشوهاء الخطايا !
أشلاءٌ غدوتِ .. بعد أن مزقتْ نياطكِ أنفاسكِ ، وأطفأت النفس التي سكنتِ نثاراتِ شمسِ قيل يوماً أنها لكِ !
ويحـــكِ !
أي روحٍ بائسة أنت ؟!
أي حطامٍ خلَّفه قبيح دنيا الأوغاد بخفقكِ الذاوي ؟!
أي ذلةٍ ،بل أي مهانة..أي مسكنة أُلبستِ ؟!
أسائلكِ بالله أما قد حان .. موعد فراقكِ ذاك الجسد ؟!
ماتعلقكِ بحياةٍ أنتِ فيها ميتى ؟
ما يجذبكِ لكونٍ مطموس الكواكبِ مُزهق الأقمار ؟
ما يريحكِ بين أناس،بين أهلون .. همُ لكِ العدا ،همُ الدم الذي أهرقوا ؟!!
أمَا إني أعلنها لكِ إعلانا .. وما أبيحُ لكِ من بعده الخيَرَة !
إنَّ لكِ أن تؤوبي ..أن إلى أبواب الرحمة المفتحة تعودي ..
إنَّ لكِ أن في نبع الإنابة المثلج تتطهري ، وتجتثي من صدركِ أوحاله ..
في إناء من التوبة أبيض نقي النفْحِ ..قلبكِ اغسلي ؛ لتقتلعي الخبث الذي به
علق ولتزيلي الدناءة التي سويداءه أحرقتْ !
فإن فعلتِ فمُعتقةٌ أنتِ ..
لتسبحي في سماء من رضى الرحمن..
وليسكنكِ الأنس ..ولتزايلكِ الوحشــة ..
ولتهرق الأقمار بردها الأبيض الزلال بجوفكِ ..
و لتعيشي ما مُدَّ لكِ العمر .. في كنف أولئــك .. القوم الذين أحببتِ ،،
إنَّ لكِ إما هذا ، وإمَّــا ..
فإني الموتُ أنذركِ ..
فلستُ أستبقي في أحشائي روحٌ نتنة الجوانح ، تنزف الخطايا وتلوث عروق
الجسد بدمِ أسودٍ شائه ..
إنَّ لي معكِ أي مهجتي عهدٌ .. أنْ لا أدعكِ حينئذ تتنفسين في صدر هذا الكيان !
رد مع اقتباس

المفضلات