العنوان يتحدث عن التواقيع .. لكن حصل استطراد إلى مواضيع أخرى وإن كانت لها علاقة غير مباشرة بالتواقيع !

لكن بشكل عام أحيي الأخت الفاضلة سندس على هذه الخطوة الجريئة وحرصها على إخوانها لكي لا يقعوا فيما يخالف دين الله سبحانه وتعالى وشريعة محمد صلى الله عليه وسلم .. وعدم خجلها من انتقاد الإخوة الأعضاء ممن يضعون مثل تلك التوقيعات غير اللائقة بنا كمسلمين نعتز بديننا وثقافتنا وحضارتنا ..

وإن كنت أوافق الأخت على عدم جواز وضع مثل تلك التوقيعات .. إلا أنني أخالفها في أنه ليس بالضرورة أن يكون هدف من يضعها هو الاقتداء بمن فيها من شخصيات الممثلين أو المغنين !

فهم يعلمون جيداً أنه لا يجوز الاقتداء بالكافر .. وإنما إعجاباً بجوانب معينة في شخصياتهم يشبه اعجاب شخص عالم مثل الشيخ عايض القرني بآينشتاين على سبيل المثال ووصفه بالذكي والعبقري وما شابه !!

ولا يعني هذا - كما وضحت أعلاه - تبريراً لوضع تلك التوقيعات .. وإنما مجرد شرح للأسباب التي تدفع البعض لوضعها.

أما بالنسبة للنقاط الأخرى .. فلا أريد الدخول في مسألة الفتاوى لأننا لسنا في قسم ديني !

لكن كما قال الأخ حليم أو حالم من الجزائر .. فالاختلافات بين العلماء كثيرة ولا ينبغي أن نحصر الدين بالصورة التي تعلمناها وتشكلت في أذهاننا !!

فما يقوله شيوخ هذه المدرسة أو تلك .. ليس بالضرورة أن يكون هو القول الصحيح مع اجلالنا وتقديرنا للجميع .. ففي مثل هذه الأمور يسوغ الاختلاف ..

فعلى سبيل المثال الداعية عمرو خالد يشاهد مسرحيات عادل إمام ويموت من الضحك عليها ! .. والشيخ يوسف القرضاي و يستمع لأغاني أم كلثوم وفايزة أحمد !! .. بل إن مفتي الديار المصرية نفسه - أي أكبر مرجعية دينية في البلد - يشاهد أفلام ليلى مراد (وهي يهودية بالمناسبة!) !!!

وبالتالي فإن الكثير من الإخوة المصريين قد لا يجدون حرجاً في مشاهدة الأفلام أو سماع الأغاني بما أن نسبة كبيرة من علمائهم ودعاتهم - إن لم تكن النسبة الأكبر! - يفعلون هذا ويبيحونه !!

ونفس الشيء ينطبق على البلاد العربية الأخرى .. فكثير من العلماء والمشايخ هناك أجازوا هذه الأشياء ..

مع العلم بأني لستُ من هواة الأغاني ولا الأفلام وأعتقد أن الأفضل الابتعاد عنها - حتى وإن أجازها البعض - والانشغال بما هو أهم وأنفع .. لكن ما أعرفه أن حلالها حلال .. وحرامها حرام !

أليست هذه قاعدة جميلة ومن خلالها يمكن فض النزاع ؟!