<b>
غلطة الداعية
بسم الله الرحمن الرحيم </b>ميزان الناس في نظراتهم لغيرهم مختلفة فنظرتهم للعامي تختلف عن نظرتهم للمثقف وتختلف نظرتهم للمدرس العامل ...... أما نظرتهم للداعية فغير ذلك ومتباينة دائما فحينما تراهم يخطئونه في كل شيء وحينا تراهم قد بلغوا به للدرجة المثالية و الكمال ....... فتراهم يراقبون أفعاله ويزنون أقواله ويحسبون له حركاته وسكناته ,
فإن وقع الداعية في خطأ
هولوه وعظموه عكس تعظيمهم الايجابي له وجعلوا من خطئه ذلك نقطة حمراء وربما استغلها ضعاف النفوس والمغرضون لصد الناس عن الاستجابة له والانقياد إليه وقد يتاثر بهذا الخطاء بعض سالكي طريق الدعوة الغير متمرسين المبتدئين فيها فيحدث نتيجة لهذا الخطأ تراجع وانكسار إلى الوراء فيكون حال الداعية حينذا كحال قطاع الطريق الذي يمنع الناس من الوصول لمقاصدهم وربما كان عالماً أو جاهلاً .....
إن غلطة الداعية حساسة جداً ويجب تجنبها قدر الإمكان حتى لا يظن الداعية أنه يحسن وهو يسيء ويظن انه يصلح وهو يفسد ولعلنا نستفيد بعض هذا المعنى من قوله صلى الله علية وسلم ( كونوا كأنكم شامة بين الناس )وكان الثوري رحمة الله يحذر من ذلك وخاصة العلماء
أخي الداعية
أحذر من الوقوع في الخطأ , أحذر من ملاحظة الناس عليك المخالفة , أحذر أن تفعل أعمالا لاتليق بمقامك لأن ذلك يتنافى مع رسالتك وهدفك ومقصدك ولا اعني بهذا العصمة ولكن التحري قدر الإمكان حتى تكون من الهداة المهديين لا الضالين ولا المضلين وحتى تستطيع أن تجني أفضل النتائج بأنضج الثمار .
<b></b><b></b>
المفضلات