بسمِ الله الرحمنِ الرحيم , و الصلاةُ و السلامُ على أشرفِ الأنبياءِ و المُرسلينِ نبينا مُحمدٍ و على آلهِ و صحبهِ أجمعين ..
بدايةً كُنتُ قد سمعتُ بمن تطاولَ على أُمِ المؤمنينَ عائشة المُشرفة الطاهرة , كُنتُ قد سمعتُ من الناسِ فقط و أخذتُ أدعو معهُم على سعادةِ النجسِ المُتطاول , حتى سنحتْ قناةُ صفا الباقية-بإذنِ الله- لي الفُرصة لأسمعَ ما قالهُ الزنديقُ الفاجر خاسر الخبيث الخسيس و أنتَ تعلمُ جيداً بأنَ من سمعَ ليسَ كمن رأى !
و ياللهول لم أُصدقُ أُذنيّ و لا عينيّ !!
لا يُمكنُ لأحدٍ أن يصفَ البراكينَ التي تفجرتْ بداخلي , إنها براكينُ الغضبِ و النخوةِ و الغيرةِ التي تفجرتْ بكُلِ تأكيدٍ بداخلِ أي مُسلمٍ مؤمنٍ بالله و رسولهِ مهما كانَ مقدارُ إيمانه ..
للأسفِ أيُها الخاسر أنتَ لم تعي جيداً حسابَ بحثكَ عن الشُهرةِ على حسابِ عرضِ أُمنا الطاهرة , إذاً فلتتجرع من ذاتِ الكأس و لتُصبكَ سهامُ الليل و ليُحرقكَ الله بنارِ الأمراضِ و الأوجاعِ و المصائبِ و الكوارثِ و الويلاتْ , قبلَ أن يُحرقكَ بنارِ الآخرة المُستعرة التي لا ترحمُ فاجراً و لا رافضيّ اللهم آمين ..
أعرني سمعكَ أيُها الخاسر الفاجر ..
كيفَ يطيبُ لكَ النومُ بمليءِ جفنيكَ و أنتَ قد تطاولتَ على أُمنا و رميتها في عرضِها ؟!
ألا أخرسكَ الله و رُميتَ في الشارعِ يسيرُ الناسُ بجانبكَ يستقذرونَ منظركَ كجُرذٍ مُبتلٍ في ليلةٍ سوداءَ ماطرةً , حالُكَ كحالٍ السامري تسيرُ في الشوارعِ كالمجنونِ صارخاً : " لا مِساس "
فليحشُركَ الله معهُ و مع قائدِ المُنافقينْ قدوتكَ الضالة عبد الله ابن أُبيٍ ابن سلول , آمين آمين ..
تدعي حُبَ مُحمدٍ و أنتَ ترميهِ في عرضهِ بأحبِ نسائهِ إليه أيها المُنافقُ الحاقد ..
و إني لأقولُ لكَ بأنَ تُلقي عنكَ عمامةَ الدينِ الرافضي البالية و انشغل عنّا بلياليكَ الماجنة أنتَ و أشباهُكَ من المُنافقينْ فذلكَ أفضلُ لنا جميعاً ..
اعلم يا قاتلكَ الله بأنكَ أيقظتَ في داخلنا براكينَ غضبٍ خامدة فأصبحتِ الآن نيراناً مُستعرةً تُحرقُ من يقتربَ منها و لو على بُعدِ ألفِ ميل , تحملْ تبعاتِ ما فعلت ..
أتعلم لو كانَ اسمُ " ياسرٍ " رجُلاً لتبرأَ منكَ مُنذُ يومِ ولادتكَ إلى يومِ الدين !
لا يُمكنُنيّ وصفكَ بأكثرِ من أنكَ من " الشرذمةِ القليلون " الذينَ يقولونَ مالا يعلمون و الذينَ نصفهُم ببساطةٍ " المجانين " الذينَ لا جُناحَ عليهم لأنهُم لا يعقلون ..
في نهايةِ خطابي لأتمنى لكَ بأن تستمرَ في طُغيانكَ و أن يُعميَ الله بصيرتكَ دوماً و أبداً , و رغمَ أنَ ما كتبتهُ لم يشفِ غليلي بعد , لكن فإن مآلكَ إلى ربكَ في النهايةِ و هوَ وحدهُ العالمُ ما سيؤولُ إليهِ حالُكَ في مُستقبلِ أيامكَ و آخرتكَ و ليسَ لإمامكَ المزعوم معدومِ الوجود!
رسالتي لأتباعكَ المساكين بأن يعودوا للدينِ الصحيح و يتوقفوا عن اتباعِ مُتلاعبٍ بعُقولهِم الذي يأخُذُ بيدهم إلى الجحيم على طريقٍ مزروعٍ بالأشواكِ و الأوحال و المُستنقعاتِ بطريقةٍ مُثيرةٍ للشفقة , هداكُم الله لما فيهِ الخير ..
و أما من احتفلَ بموتِ الشريفةِ الطاهرة حليلةُ الحبيبِ و حبيبته في لندن ..
فعليكُم من ربي ما تستحقون جعلكُم الله عبرةً للمُعتبرين , و أخذكُم في ليلةٍ سوداءَ مُظلمة شديدة البرودةِ لا قمرَ فيها و لا هلال و أنتُم ضائعونَ في الصحراء بلا ثيابٍ و لا طعامٍ و شراب و أسمعنا خبركُم ذاكَ في القريبِ العاجلِ لنرى من سيحتفلُ و يضحكُ في النهاية ..
زادكِ الله أُمنا حُباً في قلُوبنا و ليجعلِ الله ما قيلَ عنكِ ما هوَ إلا ليختبرنا و يختبرَ حُبَ النبيِ –صلى الله عليه و سلم- و آله و صحابتهِ في قُلوبنا ..
ختاماً لا أملكُ إلا الصلاةِ و السلام على نبينا و على آلهِ و صحابتهِ أجمعين و رضيَ اللهُ عن أُمنا عائشة التي تطربُ الأُذنُ لسماعِ اسمها و إنيّ لوددتُ اليومَ أكثرَ من أيِ يومٍ مضى لو كانَ اسمي عائشة ..
في رعايةِ الله لكُلِ مُهتديٍ غيور ..
المفضلات