حَدَثَ يَوْمًا - أنْ ضَاع المجْد التَّلِيد - { حزب المواضيع النثرية }

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 12 من 12

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية مس ساندرا

    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المـشـــاركــات
    592
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Devices Media Optical Blu Ray Icon حَدَثَ يَوْمًا - أنْ ضَاع المجْد التَّلِيد - { حزب المواضيع النثرية }


    حَدَثَ يَوْمًا
    ~ أنْ ضَـاع المجْــد التَّـلِـيـد ~



    تملك البشر أراض و قطنوها , و عمَّروها ..
    و لكن هذا التعمير , لم يحدث من تلقاء نفسه , و إنما تحقق للبشر هذا التعمير , بعد توفر كافة الأسباب التي تمكنهم منه ..
    و إزالة كل العوائق التي حالت بين التعمير و بينهم .


    قامت على الأرض حضاراتٌ عديدة , و ذلك راجع إلى تعدد قاطنيها من الشعوب و الأقوام المختلفين ..
    و لكن الحضارة حاليا , أُعْتُمِد حصرها على التقدم العمراني , و التوسع في معرفة الأمور الطبية , و غير ذلك , و لم تكن تهتم برفع مستوى أخلاق الفرد صانعها , أو تقويم تصرفاته ..
    و من بين كل تلك الحضارات , كان هنالك حضارة ما , اهتمت بهذا الشيء , بل و أفرطت في الاهتمام به ؛ بإعتباره اللبنة الأولى للحضارة , حسنا , لقد نال الفرد نصيبا وافرا من الإهتمام من قبل الحضارة الإسلامية !


    ارتفع شأن تلك الحضارة , و تعاظم نبأ نفوذها بين الأمصار , فكاد لها الكائدون , و أعدوا لها أيما عدة , كيف لا ؟ و هي من اختطف بساط الحضارة منهم , و اتخذه لنفسه !
    فبدأو في البداية , بمحاربتها , و تخريب كل ما يمت لها بعلاقة , فأحرقوا كتبها و نهبوها , و كسروا بناياتها الشامخة , و حولوا مساجدها الطاهرة لكنائس قذرة , يؤدون فيها طقوس دينهم المحرف .
    حسنا , و هكذا بهت لون شمعة هذه الحضارة , آخذا في البهوت شيئا فشيئا , إلى أن تلاشى كأن لم يكن موجودا ذات يوم , كأن لم يغن بالأمس !


    و الآن ..
    آه و الآن , صار كل مسلم أكبر إرهابي في العالم !
    ذليل محتقر , يُخَاف من شره و يُتَّهَم بكل ضروب السوء , و ياللعار !


    بدأ الحقد العالمي - و لن أقول الغربي , لأن الغرب متحالف مع الشرق في مسألة كره الإسلام و أهله - يخترع شخصيات وهمية إسلامية - بزعمه - مهمتها زعزعة الأمن العالمي !
    حسنا , لقد جردونا من مجدنا , الذي طالما كبر أجدادنا تحت ظلاله الوارف , و جعلونا أناسا حقيرين لا نستحق العيش !
    أتسألونني أين ..؟
    إذا كان ذلك , فأجيبوني بالله عليكم , لمــاذا هـذا الصمت على مجازر ارتكبت بحقنـا نحن المسلمين , لم يحـرك العالـم أنملة واحدة لإيقافها , رغم امتلاكه لمفاتيح الإيقـاف ؟
    لماذا جُعِل المسلمون كنوع آخر من الحيوانات ..؟ بل ربما كانت الحيوانات لديهم أعظم شأنا منا !


    كفى , كفى , كفى !
    لم لانتمسك بسبب عزتنا ( الإســلام ) , ونترك ما سواه ؟
    لم أصبح هم الإنسان المسلم أن يعيش ؟
    أَوُجُودنا كان لنعيش ؟ هل الهدف هو أن نعيش فقط ؟؟


    كلا , حاشا و كلا !
    أكبر جريمة نفعلها اليوم بحق أنفسنا , هي غفلتنا التي لن تجلب لنا سوى العار و الألم مرة أخرى ..
    أنريد ذلك ..؟
    بالطبع لا ..
    أما من سبب لإيقاف ذلك ؟
    بلى , هناك سبيل , واحد لا توأم له , و هو أن نكون مسلمين بحق ! أن نتمسك بالإسلام الذي اُصْطُفِينَا من بين الخلق لنكون ممن يدين به !


    و أم إن نحن نمنا , و نام ضميرنا , و أغمضنا عيوننا تجاه ما يحدث الآن للإسلام , فنحن و للأسف , لسـنا حمـاة له على الإطلاق !!
    بل على العكس , إن سكوتنا يساعد التحامل العالمي علينا , يساعدهم في تنفيذ ما يريدون , فغفلتنا أكبر هدف حققوه , بعد أن أضاعوا مجـدنا التليد القديم !


    و قلت أضاعوا ) و هذا يعني أن المجد في مكان ما لا يزال موجودا , و لكننا لسنا أهلا له مطلقا ..


    متى ما نحن استمسكنا بالإسلام الصحيح , و تركنا التنازع , و جعلنا الحياة سببا لا هدفا , فسيأتي المجد إلينا ركضا !!




    التعديل الأخير تم بواسطة هيفاء البنيان ; 13-9-2012 الساعة 09:26 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...