أنا معاكم بكل شيء قلتوه، حتى كلابهم - أعزكم الله- تجري لها المعاشات مقارنة بأبنائنا.... ولكن لنكن واقعيين.. و لنسأل أنفسنا لماذا صار حالنا كذلك؟.. هل العتاب على الغير "الآخر فعل كذا" و "والآخر سلبنا حقوقنا" و أنا من حقي وحقي وحقي وحقي..... لأني مواطن (هل هذا سبب كاف لكي ننحاز جميع المناصب العليا) لم لا نقبل منا من هو الخباز والنجار والزبال و بالمقابل المهندس والمدير والتاجر حتى مرة قال لي أخي أنه رأى رجلا يتقدم على صف طويل من الهنود في المسلخ لكي يذبح شاته وعندما طلب منه أخي الالتزام رد عليه "أنا مواطن".... للأسف أنا أرى الغرور " الخقة" سببا تفاقم مشكلة زيادة العوامل الوافدة ... فهذا الهندي المستحقر بدأ حياته في الشارع وذاق المر نعم .. المر الحقيقي حتى يصل إلى مرتبة الوسطية بينما نحن ولدنا في عز ورفاهية والحمدلله فالدولة لم تقصر معنا وما زالت ... نعم الأمور اختلفت بعد وفاة والدي زايد - رحمة الله عليه- " حتى كنا نفتخر بأن بلادنا لا يوجد بها حدود مع عمان وندخل ونطلع عالبريمي على راحتنا " البلاد الوحيد التي لا حدود لها مع الدولة المجاورة " لكن الأمر لم يطل بعد وفاته...
أخيرا أردت أن نوجه بعض العتب إلى أنفسنا وأن لا نتعالى على الآخرين ... حتى لو كنا نعيش تحت ظل " waw" فما زلت أؤمن بأن من جد وجد... ثقوا جميعا بأننا لو اجتهدنا اجتهادا حقيقيا وأوكد حقيقيا ورضينا بقضاء الله وقدره وكنا اليد اليمنى لحكامنا ... بسطت لنا السعادة فراشا ولكن قبل أن نأوي إلى ذلك الفراش علينا بالعمل الدؤوب والتعب والنية الخالصة لوجه الله وثم لإزدهار بلدنا حتى ننام قريري العيون...
.....
واسمحوا لي على الإطالة التي أرجو أن تكون نافعة..

أختكم... مــــــــــــــــــــــــاتسودا